رفعوا الأكُفَّ وأرسلوا الدعواتِ وتجـرَّدوا لله في عـرفـاتِ شعثاً... تُجِلِّلُهُم سحائبُ رحمةٍ غُبْراً..يفيضُ النور في القَسَماتِ وكأنَّ أجنحةَ الملائكِ عـانقت أرواحَهُـم بالـبِرِّ والطاعاتِ فتنـزَّلت بين الضلوع سكينةٌ علويَّةٌ... موصولةُ النفحـاتِ وتصاعـدتْ أنفاسُهُم مشبوبةً وَجْداً...يسيل بواكِفِ العَبَراتِ * * * هذي ضيوفُـك يا إلهي تبتغي عفواً وتـرجو سابغَ البركاتِ غصَّت بهم في حَلِّهِم ورَحيلِهِم رَحْبُ الوِهادِ وواسعُ الفَلَواتِ تركوا وراء ظهورهم دنيا الوَرَى وأَتَـوْكَ في شوقٍ وفي إخْباتِ وَفَدُوا إلى أبواب جُودِك خُشَّعاً وتـزاحموا في مَهْبِط الرحماتِ فاقْبَلْ إلـهَ العرشِ كل ضَراعَةٍ وامْحُ الذنوب...وكَفِّرِ الزلاتِ |