علاج نقص الحديد يهدف علاج نقص الحديد إلى إعادة نسبة الحديد في الجسم الى مستوياتها الطبيعيّة، ويمكن أن يتمّ ذلك بعدّة طرق مختلفة اعتماداً على احتياجات الشخص، وتوصيات الطبيب المُختص، كما أنّ معرفة سبب النقص يُعدُّ أمراً أساسياً للعلاج، وقد يكون هناك مرض معين أو حالة أدت إلى الإصابة بنقص الحديد في الجسم، وفي ما يأتي نذكر بعض الوسائل لعلاجه.[١] Volume 0% تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون النظام الغذائي المُتناول لا يحتوي على مصادر غذائيّة غنيّة بالحديد، لذا ينصح الأطباء بتناول المزيد من هذه المصادر الغذائيّة، مثل: الأوراق الخضراء، والحبوب والخبز المُدّعم بالحديد، واللحوم، والبقوليّات، مثل: البازلاء، والفاصولياء، والعدس، كما يُنصح أيضاً بتقليل تناول بعض الأطعمة والمشروبات عند تناول مصادر الحديد؛ حيث إنّها تتعارض مع امتصاصه؛ كالشاي، والقهوة، والحليب ومنتجاته، والأطعمة التي تحتوي على كميّاتٍ عاليةٍ من حمض الفيتيك أو الفايتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid) مثل الحبوب الكاملة.[٢] استخدام مكملات الحديد الغذائية يُعدّ تناول مُكمّلات الحديد من العلاجات الأكثر شُيوعاً لنقص الحديد، وقد يحتاج العلاج مدة ثلاثة إلى ستة أشهر لإعادة تعبئة مخازن الحديد في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الكميات الزائدة عن حاجة الجسم من الحديد قد تؤدي إلى حدوث تلف في أعضاء الجسم، لذا لا يجب تناول أو إيقاف تناول المكملات دون استشارة الطبيب، وفي حال كان الشخص يُعاني من بعض الأعراض الجانبيّة بعد تناول المكملات؛ مثل الطعم المعدني السيئ، أو القيء، أو الإمساك، أو الإسهال، أو ألم في المعدة، يُمكن التخفيف من هذه الأعراض عن طريق تناول المُكمّل مع الطعام، أو تقليل الجرعة المُستخدمة، أو تغيير نوع المُكمّلات، أو حقن الحديد عبر الوريد، وجميع هذه الخيارات تتم باستشارة الطبيب.[٣] علاج أسباب النزيف يرتبط علاج نقص الحديد بسبب حدوثه، فإذا كان سبب النقص هو النزيف الحادّ الذي قد يحدث أثناء الطمث مثلاً، فإنّ استهلاك المُكملات الغذائية للحديد قد لا تُساعد على تغطية حاجات الجسم، وقد يصف الأطباء أقراص منع الحمل في هذه الحالة، وذلك للتقليل من كميات الحديد المفقودة في كل دورةٍ شهريةِ، أمّا في بعض حالات النزيف الشديدة فإنّه يُطلب نقل دم من شخص متبرع لتعويض الدّم والحديد المفقود.[٤] حقن الحديد بالوريد يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام الحقن الوريدي (بالإنجليزيّة: Intravenous infusion) في بعض الحالات، مثل: عدم القدرة على تناول الحديد عبر الفم، أو عدم القدرة على امتصاص كميّاتٍ كافيةٍ من الحديد في المعدة، أو بسبب نزيف الدم، أو لتجنب بعض الحالات المرضية وتجنب الوصول إلى مرحلة نقل الدم، وهناك طريقتان يمكن استخدامهما لإيصال الحديد إلى الجسم، وفي ما يأتي تفصيلٌ لذلك:[٥] الحقن الوريدي: تحتاجُ هذه الطريقة إلى عدة ساعات حتى يتمّ الانتهاء من ضخّ كامل جرعة الحديد إلى الوريد، وتُعدُّ الأقل ألماً، وهي الطريقة المُفضلة من قِبل الأطباء لعلاج فقر الدّم لقلة الأعراض الجانبيّة التي قد تُسببها. الحقن العضلي: وهي حقن الحديد عبر العضل، وتتمّ عن طريق إعطاء جرعة الحديد دفعةً واحدة على الفور عادة في عضلة المؤخرة، ومع أنّ هذه الطريقة سريعة إلا أنّها مؤلمة، وقد تُسبب نزيفاً في العضلة التي تم الحقن فيها (بالإنجليزيّة: Intramuscular bleeding) ومن الممكن أن يتحوّل لون المكان إلى البرتقالي، ولذا يُفضل الأطباء الحقن الوريدي عن الحقن العضليّ.