الشواعر بين الماضي والحاضر
2 ـ الشاعرة: هند هارون
2 ـ الشاعرة: هند هارون
شاعرة الأمومة، أو شاعرة بني أميّة ـ كما سمّاها النقاد المصريون ـ أو خنساء العصر هي ألقاب أطلقت على الشاعرة المعصرة: هند هارون لكن ((أم عمّار)) هو أحبُّ الألقاب قاطبة إلى قلبها. فعمار هو وحيدها، وفلذةُ كبدها.
وإذا كانت نار الخطوب والملمّات والشدائد هي التي تطهّرُ النفوس كما تطهر نار الحطب ثمين المعادن من خبثها، وتصنع الرجال ـ كما يقال ـ وإذا كان موت صخر جعل الخنساء ـ رضي الله عنها ـ تتفوّق على فحول الشعراء من الرجال، فإنّ هول الفجيعة وفقد الوحيد و ((الثكل الخالد)) ـ كما كانت، هي نفسُها، تدعوه ـ جعل من هند هارون ـ برأيي ـ خنساء العصر دون منازع .
لقد نفخ عصف الفجيعة في لهب العاطفة فتوقد مشعل الإبداع، فكانت ((هند)) الشاعرة المتميزة في الشعر الحديث، لقد أصبح الوهج الشعريُّ نوراً قدسيّاً يشعّ بالحبّ الخالد والعاطفة المقدّسة، فهند هارون هي شاعرة عظيمة ـ قبل الفجيعة ـ لفتت أنظار الكثير من نقاد العصر والدارسين للشعر والأدب العربي، فهي شاعرة فذّةٌ ذات نفس ملحميِّ، طرقت معظم أبواب الشعر، وتناولت شتّى موضوعاته فأبدعتْ، إنْ في الجانب القوميِّ وإنْ في الجانب العاطفيّ والوجدانيِّ أو الاجتماعيِّ، لكنها كانت مجليّة متفرّدة في شعر الأمومة، حتى أنه ـ في رأيي ـ ما من شاعرة جارتها في هذا الباب أو بلغت شأوَها، ذلك لأنّ ((ثكلها خالد)) كلمة قالتها لي وهي تقدّم إليّ ديوان (( عمار )) لقد عاشت سبعة عشر عاماً على هاجس الفقد فوحيدها عمار مصاب بسرطان الدم منذ الطفولة. لقد كان حملها به أشبه بالمصادفة لاختلاف الزمرة الدموية بينها وبين زوجها، ولم تتكرر هذه المصادفة حتى فارقت الحياة.
لقد عاشت تصارع الخوف عل فقده سبعة عشر، إلى أن وصل إلى امتحانات الشهادة الثانوية وخامرها الأمل بأنه قد يجتاز مرحلة الخطر قريباً .
ثمّ حدث ما كانت متوجسة من حدوثه وكان الثكل الخالد والخسارة التي لا يمكن أن تعوض وحلَّ الفراق الذي لا لقاء بعده إلا في الجنة كما نرجو لها ذلك من رب رحيم كريم، وراحت بعد ذلك ((هند)) تبث شجوها وتبكي نفسها وولدها بأناشيد خالدة تغني بها الشعر العربي بأرق وأعذب وأشجى الألحان .
لقد صدر ديوان عمّار عام /1979/ ثم أعقبته بديوان شمس الحب عام /1981/ وأخيراً ديوان بين المرسى والشراع عام /1974/ وكانت قد أصدرت ديوانها الأول سارقة المعبد عام / 1977/ فأثرت المكتبة العربية بأربعة دواوين هي من عيون الشعر العربي .
فلا تعجب ـ قارئي الكريم ـ إذا وجدت دموعك تنهمل على خديك وأنت تبحر معها في زورق الشعر لتعيش معها المأساة التي أبكتها طويلاً، ولا غروَ فقد أسال شعرها من قبلُ دموع الرئيس جمال عبد الناصر عندما زار اللاذقية إبان الوحدة بين سوريا ومصر، وكانت بعد طالبة على مقعد الدرس، إنّما كانت موهوبة مبدعة، شعرها مفعم بالمشاعر الوطنية والقومية الصادقة، كما أبكت من بعدُ الشاعر الكبير عمر أبو ريشة، وإليك مختارات من هذا الشعر ونبدؤه بمقطعين من ملاحم ، ديوان سارقة المعبد:
عوالم جديدة:
……….
وصعدتُ أبحثُ عن حبيبٍ واجدٍ قد غاب عنّي
عن فارسي المختار فارقني وقد آساه حزني
أتُراه ـ يا رحمنُ ـ بين السحب في قطرات مُزْنِ
يَروي العطاشَ من الدموعِ الغالياتِ بكلِّ جَفْنِ
أتُراهُ في الأقمارِ بدرَ النيّراتِ قريرَ عينِ
في مُقلة الشمسِ الحَفيَّةِ بالحبيبِ يضيعُ منّي
هو في فؤادي دفقةُ الحبِّ الكبيرِ وألفُ لحنِ
رفعُ القناع:
رفع الحبيبُ قناعَهُ يوما
ورأيتُ تحتَ قناعِهِ نَجما
وبُهرتُ والأشواقُ تدفعني
أسعى إليه .. أحيطُهُ ضمّا
وكأنّني في ظلِّ رحمته
في مأمَنٍ .. لا بَغْيَ .. لا ظُلما
قد عشتُ في ذرّاتِهِ وهْجاً
ونسيتُ بين ضلوعه الغَمّا
أحسستُ أنّي فيضُ خاطِرِه
ما أروع الإحساسَ والحُلما
وكأنّني في الخلدِ تغمرني
من قلبه، من دمعه نُعمى
لغة شعرية سامية وفكر مغرق في الصوفية تنمّ عن المستوى الرفيع لثقافة الشاعرة وسَعة اطلاعها، وهذه قصيدة وجدانية من نفس الديوان بعنوان:
شمسان في الأفق
شمسانِ في الأفُقِ البعيدِ قصيدةٌ
نسجتْ شُعاعَ الحُبِّ من تِبْرِ
فإذا النُضارُ بكلِّ جِيدٍ حِلْيةٌ
للغانيات على مدى الدهرِ
شمسانِ بل قمرانِ في عليائنا
يتناجيان بهمسةِ الشِعرِ
يتبادلان الودَّ صفّاً صافياً
فتلينُ قافيةٌ على الثغرِ
يتسامران وفي العيونِ تساؤلٌ
عن ذلك الخفّاقِ في الصّدْرِ
ما ذا دهاهُ لكي يُثيرَ زوابعاً
ويزيحَ ما يُخفيه من سِرِّ ؟؟
تُصغي النجومُ لكلِّ خاطرة سَرَتْ
من بوح وَجدِهما مع الفجرِ
تهفو الرياضُ وزهرُها متأنّقٌ
متألِّقٌ بمجامِرِ العطرِ
لعميق شوقهما .. لرعشةِ أضلُعٍ
للآهِ في جنبيهِما تَسْري
للجنّةِ الفيحاءِ في فردوسِها
نارٌ تُحيلُ الماءَ كالجمرِ
لِدُنا القريض تُدَلُّ في برديهِما
حسناءَ في فيضٍ من السِحْرِ
قالت له:((يا شاعري يا ملهمي
أنت الرجاءُ وليلةُ القدر .. ))
فرَنا إليها وفي العيونِ ملاحمُ
الحبِّ الكبيرِ تُخَطُّ في سِفرِ
قالت له:((الصمتُ ليس رسالةً))
فأجابها:((الصمتُ كالبحر))
لكنّها هتفت بقلبٍ واجفٍ:
(( البحرُ يطوي صفحةَ العمرِ ))
فأجابها والشوق في أضلاعهِ
(( أنت الحياةُ وشُعلةُ الفكر
البحرُ .. أنت البحرُ .. في أعماقه
سِرٌّ .. سيطوي السِرَّ في صدري!!))
نسجتْ شُعاعَ الحُبِّ من تِبْرِ
فإذا النُضارُ بكلِّ جِيدٍ حِلْيةٌ
للغانيات على مدى الدهرِ
شمسانِ بل قمرانِ في عليائنا
يتناجيان بهمسةِ الشِعرِ
يتبادلان الودَّ صفّاً صافياً
فتلينُ قافيةٌ على الثغرِ
يتسامران وفي العيونِ تساؤلٌ
عن ذلك الخفّاقِ في الصّدْرِ
ما ذا دهاهُ لكي يُثيرَ زوابعاً
ويزيحَ ما يُخفيه من سِرِّ ؟؟
تُصغي النجومُ لكلِّ خاطرة سَرَتْ
من بوح وَجدِهما مع الفجرِ
تهفو الرياضُ وزهرُها متأنّقٌ
متألِّقٌ بمجامِرِ العطرِ
لعميق شوقهما .. لرعشةِ أضلُعٍ
للآهِ في جنبيهِما تَسْري
للجنّةِ الفيحاءِ في فردوسِها
نارٌ تُحيلُ الماءَ كالجمرِ
لِدُنا القريض تُدَلُّ في برديهِما
حسناءَ في فيضٍ من السِحْرِ
قالت له:((يا شاعري يا ملهمي
أنت الرجاءُ وليلةُ القدر .. ))
فرَنا إليها وفي العيونِ ملاحمُ
الحبِّ الكبيرِ تُخَطُّ في سِفرِ
قالت له:((الصمتُ ليس رسالةً))
فأجابها:((الصمتُ كالبحر))
لكنّها هتفت بقلبٍ واجفٍ:
(( البحرُ يطوي صفحةَ العمرِ ))
فأجابها والشوق في أضلاعهِ
(( أنت الحياةُ وشُعلةُ الفكر
البحرُ .. أنت البحرُ .. في أعماقه
سِرٌّ .. سيطوي السِرَّ في صدري!!))
وهذه قصيدة ألقتها إحدى طالبات مدارس المقاصد الخيرية في بيروت لبنان عام 1975 خلال حفل حضره الشاعران: عمر أبو ريشة وجوزيف صايغ فانهملت دموع الشاعر عمر أبو ريشة على خدّه لشدة تأثره .
وصيّةُ أمّ من ديوان سارقة المعبد:
تَذكّرْ بنيَّ إذا غبتُ يومـــا وأصبحتُ رهنَ الردى ثاويَـةْ
وغُيِّبْتُ بين ضلوعِ الثَــــرى
وفي ظلِّ صفصافةٍ باكيَـــــةْ
وأغضيتُ بعدَ عراكِ السنيـنْ وألقيتُ رحلي على الرابيَةْ
هنـالكَ حيثُ الترابُ الحزينْ
نديٌّ يَعُلُّ من الساقيَــــةْ
ويَروي رفاتي بدمعٍ ثخيـنْ
ويحجُبُ عنّي الدُنا الفانيَـةْ
***
تذكَّر بنيَّ إذا غبتُ أمّـــا
تَمُدُّ إليكَ يَداً حانيـــــةْ
تُطَوِّفُ روحاً تزورُ الحبيــب
تملّي الفؤادَ رؤًى غاليَــةْ
تُهَوِّمُ حولَ سريــــــرٍ أثيرٍ
وتهفو إلى مقلةٍ غافيَــــةْ
تلامسُ سَكْرى الجبينَ الأغـــرَّ وترنوا إلى بسمةٍ باديَــةْ
تقولُ وتهتفُ في نشــــــوةٍ وحيدي يسيرُ إلى العافيَــةْ
وغُيِّبْتُ بين ضلوعِ الثَــــرى
وفي ظلِّ صفصافةٍ باكيَـــــةْ
وأغضيتُ بعدَ عراكِ السنيـنْ وألقيتُ رحلي على الرابيَةْ
هنـالكَ حيثُ الترابُ الحزينْ
نديٌّ يَعُلُّ من الساقيَــــةْ
ويَروي رفاتي بدمعٍ ثخيـنْ
ويحجُبُ عنّي الدُنا الفانيَـةْ
***
تذكَّر بنيَّ إذا غبتُ أمّـــا
تَمُدُّ إليكَ يَداً حانيـــــةْ
تُطَوِّفُ روحاً تزورُ الحبيــب
تملّي الفؤادَ رؤًى غاليَــةْ
تُهَوِّمُ حولَ سريــــــرٍ أثيرٍ
وتهفو إلى مقلةٍ غافيَــــةْ
تلامسُ سَكْرى الجبينَ الأغـــرَّ وترنوا إلى بسمةٍ باديَــةْ
تقولُ وتهتفُ في نشــــــوةٍ وحيدي يسيرُ إلى العافيَــةْ
((وحيدي يسير إلى العافية)) أمنية طغت على أمانيها كلها، وقد رأينا كيف حَلَمت بأنّ ابنها سيعيش بينما ستغادر هي الحياة وستناجيه من قبرها لكن القدر شاء لها غير ذلك، فقد غادر وبقيت تناجيه ولكن من فوق التراب بينما هو يسمعها من تحت التراب ولا مجيب، تقول في ديوان عمّار بعنوان المقعد الخالي:
المقعدُ الخالي يناجيه الرفاقُ ولا مُجيبُ
الغرفة الحيرى تقولُ بحرقةٍ رَحَلَ الحبيبْ
الأسطُرُ البيضاءُ ذاهلةً تظلُّ بلا رقيبْ
مَنْ ذا يَخُطُّ سطورَها بذكاء متَّقِدٍ عجيبْ؟!
كلُّ الحروفِ تحنُّ للإشراقِ، تأسى للمغيبْ
وتُطِلُّ يا ((عمّارُ)) تبسِمُ للسؤالِ وتستجيبْ
لكنّ مِقعدَكَ الأثيرَ يثورُ .. يأخُذُ بالنحيبْ
وكأنّ في قلبِ الرفاقِ الأوفياء صدى الوجيبْ
***
أبُنيَّ ..!تسبقُ دمعتي التَجوالَ .. أفتقِدُ الصغارْ
أقلامهم فوقَ السطورِ تخطُّ ألوانَ الحوارْ
وأمومتي الثكلى تُراقُ .. وقد رحلتَ عن الديارْ
عمّارُ مقعدُكَ الحزينُ يَلوبُ، يبحثُ عن قرارْ
***
ضحكاتُك الجذلى توارت بين أنّاتِ السرابْ
ونِكاتُكَ العذراءُ غابتْ بين ذرّاتِ الترابْ
ومعلِّموكَ تساءلوا عن غائبٍ ألِفَ الغيابْ
لكنّهم وَجَموا، ودمعُ القلبِ يفتقدُ الشبابْ
((عهدٌ وهاروتٌ وماهرُ)) والأحبَّةُ والصِحابْ
حَمَلوا الحبيبَ على الأكُفِّ يطيرُ .. يعتنقُ السحابْ
وأمومتي جرحٌ يسيلُ مع الزمانِ على الوِصابْ
في شعريَ المحزونِ .. في قلبي .. أتونٌ من عَذابْ
***
المقعدُ الخالي بصفِّك، كم أتوقُ إلى رؤاهْ
ولعلَّ طيبَكَ بين أخشابٍ تندّت من شذاهْ
أتُرى الرفاقُ يُراوحون عليه .. في ذاك المَتاهْ
ويَرون طيفَك ماثلاً .. يتحضّرون إلى لقاهْ
((عمّارُ )) يُذهلني الضَياعُ، ومِحنتي وَجَلُ الحياةْ
لكننّي أرضى بحكمِ اللهِ .. أطمحُ في رضاهْ
ما عُدتُ أدري ما الحياةُ،وما البقاءُ على ثَراهْ
اللهُ في قلبي .. وأنتَ القلبُ .. هلْ ألقى الإلهْ!؟
أتُراه يَجمعُ شملَنا في الخُلْدِ، في أعلى علاهْ !!
الغرفة الحيرى تقولُ بحرقةٍ رَحَلَ الحبيبْ
الأسطُرُ البيضاءُ ذاهلةً تظلُّ بلا رقيبْ
مَنْ ذا يَخُطُّ سطورَها بذكاء متَّقِدٍ عجيبْ؟!
كلُّ الحروفِ تحنُّ للإشراقِ، تأسى للمغيبْ
وتُطِلُّ يا ((عمّارُ)) تبسِمُ للسؤالِ وتستجيبْ
لكنّ مِقعدَكَ الأثيرَ يثورُ .. يأخُذُ بالنحيبْ
وكأنّ في قلبِ الرفاقِ الأوفياء صدى الوجيبْ
***
أبُنيَّ ..!تسبقُ دمعتي التَجوالَ .. أفتقِدُ الصغارْ
أقلامهم فوقَ السطورِ تخطُّ ألوانَ الحوارْ
وأمومتي الثكلى تُراقُ .. وقد رحلتَ عن الديارْ
عمّارُ مقعدُكَ الحزينُ يَلوبُ، يبحثُ عن قرارْ
***
ضحكاتُك الجذلى توارت بين أنّاتِ السرابْ
ونِكاتُكَ العذراءُ غابتْ بين ذرّاتِ الترابْ
ومعلِّموكَ تساءلوا عن غائبٍ ألِفَ الغيابْ
لكنّهم وَجَموا، ودمعُ القلبِ يفتقدُ الشبابْ
((عهدٌ وهاروتٌ وماهرُ)) والأحبَّةُ والصِحابْ
حَمَلوا الحبيبَ على الأكُفِّ يطيرُ .. يعتنقُ السحابْ
وأمومتي جرحٌ يسيلُ مع الزمانِ على الوِصابْ
في شعريَ المحزونِ .. في قلبي .. أتونٌ من عَذابْ
***
المقعدُ الخالي بصفِّك، كم أتوقُ إلى رؤاهْ
ولعلَّ طيبَكَ بين أخشابٍ تندّت من شذاهْ
أتُرى الرفاقُ يُراوحون عليه .. في ذاك المَتاهْ
ويَرون طيفَك ماثلاً .. يتحضّرون إلى لقاهْ
((عمّارُ )) يُذهلني الضَياعُ، ومِحنتي وَجَلُ الحياةْ
لكننّي أرضى بحكمِ اللهِ .. أطمحُ في رضاهْ
ما عُدتُ أدري ما الحياةُ،وما البقاءُ على ثَراهْ
اللهُ في قلبي .. وأنتَ القلبُ .. هلْ ألقى الإلهْ!؟
أتُراه يَجمعُ شملَنا في الخُلْدِ، في أعلى علاهْ !!
لقد كانت ـ رحِمَها الله ـ مدرِّسةً للغة العربية ومديرة لأكبر ثانويات اللاذقية، وقبضَ وحيدها، وتدخلُ إلى قاعة الامتحان فترى مقعده خالياً إلاّ من اسمه المكتوب على المقعد، وأنى لأمِّ ثكلى أن تمسك دمعها وتقبض على قلبها في مثل هذا الموقف، لكنها ـ في النهاية ـ لا تجد سوى الله ملجأً فتلجأ إليه مستسلمةً لقضائه وقدره رحمها اللهُ ورحم وحيدَها، وجمعهما في دار الخلود إنه سميع مجيب .