بسم الله الرحمان الرحيـم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كما هي عادة الزمان تمر الأيام وتتوالى وتمشي بلا رجعة ، فغروب شمس اليوم هي علامة رحيله دون رجعة وعقارب الساعة تتوالى في حركاتها ، هي تؤرخ للزمن الذي مضى ولا يعود ، والطيور التي تتشكل في أسراب وجماعات تتسابق مع قرص الشمس في مغيبها ليشكل الجميع لوحة فنية جميلة تأخذ بالألباب ، فبقدر مافي ذلك من علامات الوداع والحزن ليوم بأكمله لن يعود أبدا تتجدد الأيام مع تجدد كل إشراقة الشمس ونودعها مع كل غروب .
وكذلك هي حياتنا وعلاقتنا مع أنفسنا ومع غيرنا ومع ربنا . ألا يجذر بنا أن نحاسب أنفسنا عن كل ما عملناه من أقوال وأفعال في كل يوم وقبيل نومنا ؟ ألا يجدر بنا أن نقف الهوينة في كل يوم من أيام حياتنا ونتساءل مع أنفسنا لماذا لا نحاسب أنفسنا عن كل صغيرة وكبيرة في اليوم الذي مضى وودعناه ونتذكر بالتالي اللحظة التي استيقظنا فيها صباحا من نومنا ؟ ونتذكر الله عز وجل وكيف أنه أيقظنا من غفوتنا معافين سالمين في أرواحنا وأجسادنا لنواجه يوما جديدا وبحيوية جديدة ؟ ألا يستحق ذلك شكر الله وطاعته؟
نتذكر من خلال ذلك صلواتنا التي يتوجب علينا أداؤها صاغرين راضين ودعاؤنا الذي نرجوا الله الإستجابة له ، ونتذكر في شرودنا الأذى الذي نميطه عن الطريق والذي نأخذ عنه الحسنات ، والإبتسامة التي نوزعها يمينا وشمالا في وجه كل أخ مسلم والتي حتما ستدخل الفرحة والسرور على قلب هذا المسلم الذي نصادفه ونلقاه ولو بالصدفة على الطريق ، لا يهم من يكون .
إن كنت أنسى ولا أنسى اللحظات التي قد نقترف فيها المعاصي أو الأخطاء والتي قد تكون قولا أو فعلا ، أن نستغر الله ونتوب إليه ضارعين آملين أن يمن الله علينا بالمغفرة والتوبة . إنني أعلم أن هذه الحياة هي دار عمل ومناسبة للقيام بالأعمال الصالحة ، والكل يعلم أن الحياة هي ممر يوصلنا إلى الآخرة - دار الحساب والأجر- ، والعمل كما يعلم الجميع وسيلة الفوز ، لذى يتوجب التزود بالزاد لهذه الرحلة الطويلة والمحفوفة بالمخاطر والمليئة بالمفاجآت .
الكل يعلم أن حياتنا الدنيوية ما هي إلا محطة ومعبر لوقت محدد وعمر محدود ، لهذا وجب علينا الإستعداد الكامل ليوم الرحيل وجعل حياتنا فرصة نكثر من الأعمال الصالحة والإستزادة من أعمال الخير لإثراء حسابنا الدنيوي ونفوز بالدار الآخرة . لا أحد بنكر أن أيامنا تمر بسرعة ولا أحد ينكر أن ذكرياتنا تتراءى لنا في كل لحظة وحين وعند كل مناسبة جميلة كأنها حصلت بالأمس القريب .
تلك أيام يتداولها الناس بينهم فتتقلب الأحوال وتتبدل بين لحظة وأخرى ، ولا مجال أن يبقى الحال كما هو الحال إلا بإذن الله ، فالله وحده من يملك قرار التغيير والإبقاء على الحال ، وسبحان الله مبدل الأحوال ، ولن تجد لسنة الله تبديلا . كم من غني أمسى فقيرا وكم من سقيم أضحى معافى ، وكم من حي غدا في خبر كان ، أليست هذه حال دنيانا المتقلبة والغريبة التي لا تستقر على حال ، والتي حتما لا تستحق منا أن نغضب من أجلها أو نحاسب بسببها غيرنا لسبب أو لآخر ، هذه الدنيا التي أغرت بشرا كثيرا ترفعوا تكبرا وأغرت بالمال أناسا فطغوا وعصوا وتجبروا كأني بهم جعلوا الجاه هو المعيار والميزان فأهانوا أناسا وأبكوا فئة أخرى ، احتقروا مجموعة من بني بشرتهم وأغرت بعضا بعلمهم الذي كان وبالا عليهم يبثون السموم الحسية والمعنوية في مجتمعاتهم ، وأغرت فئة أخرى بجمالهم وبهائهم فكان الكبر نصيبهم وازدراء الغير حظهم وأغرت آخرين بالصحة والقوة فتحولوا كالسياط يجلدون الضعفاء والمساكين لا يؤمنون إلا بقانون الغاب - قانون الحيوانات - بينما نجد في الجهة الأخرى والمقابلة لهذه الفئة الضالة فئة من الناس تتميز بالصبر والثبات والتواضع والأخلاق الحميدة وكل الصفات الجميلة الرائعة لا يريدون جزاء ولا شكورا إلا الوقوف بجانب إخوانهم دون التساؤل عن قيمة هذا الشخص ونوعية طبقته ، إذ همهم الأول والأخير الوقوف بجانبهم لا يريدون أيضا إلا محبة الله ورضاه وغفرانه وحسن المآب .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كما هي عادة الزمان تمر الأيام وتتوالى وتمشي بلا رجعة ، فغروب شمس اليوم هي علامة رحيله دون رجعة وعقارب الساعة تتوالى في حركاتها ، هي تؤرخ للزمن الذي مضى ولا يعود ، والطيور التي تتشكل في أسراب وجماعات تتسابق مع قرص الشمس في مغيبها ليشكل الجميع لوحة فنية جميلة تأخذ بالألباب ، فبقدر مافي ذلك من علامات الوداع والحزن ليوم بأكمله لن يعود أبدا تتجدد الأيام مع تجدد كل إشراقة الشمس ونودعها مع كل غروب .
وكذلك هي حياتنا وعلاقتنا مع أنفسنا ومع غيرنا ومع ربنا . ألا يجذر بنا أن نحاسب أنفسنا عن كل ما عملناه من أقوال وأفعال في كل يوم وقبيل نومنا ؟ ألا يجدر بنا أن نقف الهوينة في كل يوم من أيام حياتنا ونتساءل مع أنفسنا لماذا لا نحاسب أنفسنا عن كل صغيرة وكبيرة في اليوم الذي مضى وودعناه ونتذكر بالتالي اللحظة التي استيقظنا فيها صباحا من نومنا ؟ ونتذكر الله عز وجل وكيف أنه أيقظنا من غفوتنا معافين سالمين في أرواحنا وأجسادنا لنواجه يوما جديدا وبحيوية جديدة ؟ ألا يستحق ذلك شكر الله وطاعته؟
نتذكر من خلال ذلك صلواتنا التي يتوجب علينا أداؤها صاغرين راضين ودعاؤنا الذي نرجوا الله الإستجابة له ، ونتذكر في شرودنا الأذى الذي نميطه عن الطريق والذي نأخذ عنه الحسنات ، والإبتسامة التي نوزعها يمينا وشمالا في وجه كل أخ مسلم والتي حتما ستدخل الفرحة والسرور على قلب هذا المسلم الذي نصادفه ونلقاه ولو بالصدفة على الطريق ، لا يهم من يكون .
إن كنت أنسى ولا أنسى اللحظات التي قد نقترف فيها المعاصي أو الأخطاء والتي قد تكون قولا أو فعلا ، أن نستغر الله ونتوب إليه ضارعين آملين أن يمن الله علينا بالمغفرة والتوبة . إنني أعلم أن هذه الحياة هي دار عمل ومناسبة للقيام بالأعمال الصالحة ، والكل يعلم أن الحياة هي ممر يوصلنا إلى الآخرة - دار الحساب والأجر- ، والعمل كما يعلم الجميع وسيلة الفوز ، لذى يتوجب التزود بالزاد لهذه الرحلة الطويلة والمحفوفة بالمخاطر والمليئة بالمفاجآت .
الكل يعلم أن حياتنا الدنيوية ما هي إلا محطة ومعبر لوقت محدد وعمر محدود ، لهذا وجب علينا الإستعداد الكامل ليوم الرحيل وجعل حياتنا فرصة نكثر من الأعمال الصالحة والإستزادة من أعمال الخير لإثراء حسابنا الدنيوي ونفوز بالدار الآخرة . لا أحد بنكر أن أيامنا تمر بسرعة ولا أحد ينكر أن ذكرياتنا تتراءى لنا في كل لحظة وحين وعند كل مناسبة جميلة كأنها حصلت بالأمس القريب .
تلك أيام يتداولها الناس بينهم فتتقلب الأحوال وتتبدل بين لحظة وأخرى ، ولا مجال أن يبقى الحال كما هو الحال إلا بإذن الله ، فالله وحده من يملك قرار التغيير والإبقاء على الحال ، وسبحان الله مبدل الأحوال ، ولن تجد لسنة الله تبديلا . كم من غني أمسى فقيرا وكم من سقيم أضحى معافى ، وكم من حي غدا في خبر كان ، أليست هذه حال دنيانا المتقلبة والغريبة التي لا تستقر على حال ، والتي حتما لا تستحق منا أن نغضب من أجلها أو نحاسب بسببها غيرنا لسبب أو لآخر ، هذه الدنيا التي أغرت بشرا كثيرا ترفعوا تكبرا وأغرت بالمال أناسا فطغوا وعصوا وتجبروا كأني بهم جعلوا الجاه هو المعيار والميزان فأهانوا أناسا وأبكوا فئة أخرى ، احتقروا مجموعة من بني بشرتهم وأغرت بعضا بعلمهم الذي كان وبالا عليهم يبثون السموم الحسية والمعنوية في مجتمعاتهم ، وأغرت فئة أخرى بجمالهم وبهائهم فكان الكبر نصيبهم وازدراء الغير حظهم وأغرت آخرين بالصحة والقوة فتحولوا كالسياط يجلدون الضعفاء والمساكين لا يؤمنون إلا بقانون الغاب - قانون الحيوانات - بينما نجد في الجهة الأخرى والمقابلة لهذه الفئة الضالة فئة من الناس تتميز بالصبر والثبات والتواضع والأخلاق الحميدة وكل الصفات الجميلة الرائعة لا يريدون جزاء ولا شكورا إلا الوقوف بجانب إخوانهم دون التساؤل عن قيمة هذا الشخص ونوعية طبقته ، إذ همهم الأول والأخير الوقوف بجانبهم لا يريدون أيضا إلا محبة الله ورضاه وغفرانه وحسن المآب .