تأثير الطلاق على المطلقات
مما لا شك فيه ان نسبة كبيرة من المطلقين والمطلقات ،يعانون تنوعا متباينا من الاضطرابات الانفعالية والامراض النفسية الشديدة،
في مرحلة الانفصال النفسي الانفعالي،منها الشعور بالقلق والاكتئاب وعقدة الذنب،
تأنيب الضمير وإيلام الذات وكره الذات والاضرابات السيكوجنسية،
ويتعرضون بشكل كبير للاِحباط لما يعانون من مشاعر الحرمان والظلم والقهر والتوتر مما يؤدي الى التشاؤم والانهزامية»
... هذا ما ابتدأت به المستشارة الاسرية والنفسية «هنادي الجبر» لـ «أبواب-الرأي» .
«الجبر» انتبهت الى ما يؤدي اليه الطلاق :
« الانسحاب والانطواء والشعور باليأس وانعدام الثقة وقد تصل الى مرحلة الاستسلام والرغبة في العزلة والتقوقع داخل الهموم.
ولتخفيف حدة تبعات الطلاق النفسية والسلوكية والصحية على الزوجين ،وعلى الاسرة والاطفال ولمساعدة افرادها
على ان يعيشوا حياة طبيعية ويساهموا في نهضة المجتمع،
لا بد ان ننظر الى هذه المشكلة بجدية بالغة ونحاول ايجاد حلول علاجية او وقاية،
لذلك لا بد لنا ان نتعامل بجرأة مع حقيقة لا يمكن انكارها او الغاءها ولذلك لا بد من تكاثف الجهود لتقديم الدعم الكامل من جميع النواحي».
تأثير الطلاق على المطلقات متفاوت
الأستاذ بعلم الاجتماع في جامعة اليرموك «د.فهمي الغزوي»
فسر بأن نسبة تأثير الطلاق على المطلقات متفاوت :
«يعتمد مدى التأثير على الأسباب المؤدية للطلاق،
ونسبة الاقتناع فاذا كانت الزوجة مقتنعة تماماً فسيكون التأثير ليس بالكبير نتيجة قبول الحال التي هي فيه.
أما اذا كان القرار تعسفيا من قبل الزوج ورضوخها للطلاق نتيجة ظروف قاهرة سواء أكان من خلال المعاملة
أو من الناحية المادية وغيرها من الأسباب فسيكون التأثير كبيرا وبالتالي سيؤدي الى
الاكتئاب من الناحية النفسية والى العزلة والاختلاط، من الناحية الاجتماعية فتصبح غريبة عن كل ما يحيط بها
وعن الواقع والمكان والوضع الجديد فالتكيف يصعب عليها
وكذلك لن يكون هناك الاندماج بشكل صحيح فتصبح غريبة عن المحيط الاجتماعي
بالاضافة الى العصبية فهذا الوضع يحتاج الى المساعدة».
المراة المطلقة والتكيف مع الواقع الجديد
وأشارت «الجبر» الى: «ان المجتمع يحمّل المراة نتيجة الطلاق سواء اكانت ظالمة او مظلومة، لذلك يجب على المطلقة ان تحسن التعامل بثقة وتفاؤل،
وان لا تستسلم للواقع ، فعليها ان تتذكر (ان التغيير يبدأ من الداخل) فهي لن تستطيع تغيير مجتمع باكمله ولكنها تستطيع ان تتحكم بردود افعالها تجاه المجتمع.
كما ان تضع امام عينها ان ضميرها هو الحكم على تصرفاتها ،وليس نظرة الاخرين التي قد تعوق مسيرة حياتها.
بالاضافة الى أن لا تسمح للفضوليين والنقاد ان يستدرجوها في النقاش لمعرفة سبب الطلاق بل تكتفي بقول بأن «النصيب انتهى» وتنهي النقاش».
التعامل مع النفس
«على المطلقة تقبل وضعها الحالي وان تتحلى بالشجاعة بالاعتراف بانها تتعرض لمشكلة
وعليها ان تتخطاها وانها سوف تتجاوزها فالاعتراف نصف الطريق الى الحل ،
فلا تضخمها لئلا تصاب بالاحباط واليأس وان تنظر للمرحلة القادمة على انها تحدٍ
لكي تشحذ الهمم وبالحرص على النفس والعلو والعمل والتقدم».
ولفتت الخبيرة : «ان الافكار تجذب الاحداث، فيجب ان تنظر الى الطلاق بان قد يكون بداية لحياة افضل
اذا شعرت بان لا يد لها في انهاء حياتها، مما يبعث في نفسها روح الطمأنينة والامان
( لا مانع من ان تبحث في داخلها عن الاسباب التي ادت الى الطلاق لتفادي وقوعها ثانية)
فلا بد من ان تنفض غبار الماضي ولا تستحضره كل فترة.
وان لا تتأسف على الماضي.
كما يجب عليها ان تتعامل مع نفسها لا على انها مطلقة ولكن (منطلقة) ،وانها تبدا حياة جديدة
بالاضافة الى أن عليها ان تنشغل بتعبئة وقت فراغها بعمل مفيد ويكون ذلك بالعمل او بالدورات،
قراءة او بفتح مشروع خاص او بعمل خيري تطوعي.
فالمشاركة في الاعمال الخيرية لها اثر ايجابي كبير على تحسن نفسية الانسان فللعطاء اثر ايجابي كبير».
أما فيما يخص العلاقات الاجتماعية والرياضية شرحت «الجبر»:
«يجب ان لا تنعزل عن المجتمع وان تشارك في المناسبات الاجتماعية بل ويجب عليها
ان تحرص على تكوين علاقات اجتماعية وعمل صداقات في كل مكان.
كما أن ممارسة الرياضة امر مهم جدا جدا وخصوصا المشي والركض والسباحة ،
لما للرياضة من فوائد جمة في التخلص من الطاقات السلبية ورفع هرمون السعادة.
مما لا شك فيه ان نسبة كبيرة من المطلقين والمطلقات ،يعانون تنوعا متباينا من الاضطرابات الانفعالية والامراض النفسية الشديدة،
في مرحلة الانفصال النفسي الانفعالي،منها الشعور بالقلق والاكتئاب وعقدة الذنب،
تأنيب الضمير وإيلام الذات وكره الذات والاضرابات السيكوجنسية،
ويتعرضون بشكل كبير للاِحباط لما يعانون من مشاعر الحرمان والظلم والقهر والتوتر مما يؤدي الى التشاؤم والانهزامية»
... هذا ما ابتدأت به المستشارة الاسرية والنفسية «هنادي الجبر» لـ «أبواب-الرأي» .
«الجبر» انتبهت الى ما يؤدي اليه الطلاق :
« الانسحاب والانطواء والشعور باليأس وانعدام الثقة وقد تصل الى مرحلة الاستسلام والرغبة في العزلة والتقوقع داخل الهموم.
ولتخفيف حدة تبعات الطلاق النفسية والسلوكية والصحية على الزوجين ،وعلى الاسرة والاطفال ولمساعدة افرادها
على ان يعيشوا حياة طبيعية ويساهموا في نهضة المجتمع،
لا بد ان ننظر الى هذه المشكلة بجدية بالغة ونحاول ايجاد حلول علاجية او وقاية،
لذلك لا بد لنا ان نتعامل بجرأة مع حقيقة لا يمكن انكارها او الغاءها ولذلك لا بد من تكاثف الجهود لتقديم الدعم الكامل من جميع النواحي».
تأثير الطلاق على المطلقات متفاوت
الأستاذ بعلم الاجتماع في جامعة اليرموك «د.فهمي الغزوي»
فسر بأن نسبة تأثير الطلاق على المطلقات متفاوت :
«يعتمد مدى التأثير على الأسباب المؤدية للطلاق،
ونسبة الاقتناع فاذا كانت الزوجة مقتنعة تماماً فسيكون التأثير ليس بالكبير نتيجة قبول الحال التي هي فيه.
أما اذا كان القرار تعسفيا من قبل الزوج ورضوخها للطلاق نتيجة ظروف قاهرة سواء أكان من خلال المعاملة
أو من الناحية المادية وغيرها من الأسباب فسيكون التأثير كبيرا وبالتالي سيؤدي الى
الاكتئاب من الناحية النفسية والى العزلة والاختلاط، من الناحية الاجتماعية فتصبح غريبة عن كل ما يحيط بها
وعن الواقع والمكان والوضع الجديد فالتكيف يصعب عليها
وكذلك لن يكون هناك الاندماج بشكل صحيح فتصبح غريبة عن المحيط الاجتماعي
بالاضافة الى العصبية فهذا الوضع يحتاج الى المساعدة».
المراة المطلقة والتكيف مع الواقع الجديد
وأشارت «الجبر» الى: «ان المجتمع يحمّل المراة نتيجة الطلاق سواء اكانت ظالمة او مظلومة، لذلك يجب على المطلقة ان تحسن التعامل بثقة وتفاؤل،
وان لا تستسلم للواقع ، فعليها ان تتذكر (ان التغيير يبدأ من الداخل) فهي لن تستطيع تغيير مجتمع باكمله ولكنها تستطيع ان تتحكم بردود افعالها تجاه المجتمع.
كما ان تضع امام عينها ان ضميرها هو الحكم على تصرفاتها ،وليس نظرة الاخرين التي قد تعوق مسيرة حياتها.
بالاضافة الى أن لا تسمح للفضوليين والنقاد ان يستدرجوها في النقاش لمعرفة سبب الطلاق بل تكتفي بقول بأن «النصيب انتهى» وتنهي النقاش».
التعامل مع النفس
«على المطلقة تقبل وضعها الحالي وان تتحلى بالشجاعة بالاعتراف بانها تتعرض لمشكلة
وعليها ان تتخطاها وانها سوف تتجاوزها فالاعتراف نصف الطريق الى الحل ،
فلا تضخمها لئلا تصاب بالاحباط واليأس وان تنظر للمرحلة القادمة على انها تحدٍ
لكي تشحذ الهمم وبالحرص على النفس والعلو والعمل والتقدم».
ولفتت الخبيرة : «ان الافكار تجذب الاحداث، فيجب ان تنظر الى الطلاق بان قد يكون بداية لحياة افضل
اذا شعرت بان لا يد لها في انهاء حياتها، مما يبعث في نفسها روح الطمأنينة والامان
( لا مانع من ان تبحث في داخلها عن الاسباب التي ادت الى الطلاق لتفادي وقوعها ثانية)
فلا بد من ان تنفض غبار الماضي ولا تستحضره كل فترة.
وان لا تتأسف على الماضي.
كما يجب عليها ان تتعامل مع نفسها لا على انها مطلقة ولكن (منطلقة) ،وانها تبدا حياة جديدة
بالاضافة الى أن عليها ان تنشغل بتعبئة وقت فراغها بعمل مفيد ويكون ذلك بالعمل او بالدورات،
قراءة او بفتح مشروع خاص او بعمل خيري تطوعي.
فالمشاركة في الاعمال الخيرية لها اثر ايجابي كبير على تحسن نفسية الانسان فللعطاء اثر ايجابي كبير».
أما فيما يخص العلاقات الاجتماعية والرياضية شرحت «الجبر»:
«يجب ان لا تنعزل عن المجتمع وان تشارك في المناسبات الاجتماعية بل ويجب عليها
ان تحرص على تكوين علاقات اجتماعية وعمل صداقات في كل مكان.
كما أن ممارسة الرياضة امر مهم جدا جدا وخصوصا المشي والركض والسباحة ،
لما للرياضة من فوائد جمة في التخلص من الطاقات السلبية ورفع هرمون السعادة.