بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، و ارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين،
أخوتي في الله أنا أحبكم في الله، وأسأل الله عز وجل أن يجمعني وإياكم بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعل عملنا كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئاً، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
أختى إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظنّ أنه علم فقد جهل، طالبُ العلم يؤثر الآخرة على الدنيا فيربحهما معاً، بينما الجاهل يؤثر الدنيا على الآخرة فيخسرهما معاً
إخواتى هل القلب يمرض؟
نعم بالطبع والأمر ثابت بالكتاب، والسنة، وبالإجماع، وبالعقل الصحيح،
فبالقرآن يقول الله عز وجل: ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾
فثبت صحيحاً أن القلب يمرض، وأن القلوب يدخلها المرض، ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾
في الظرفية،
ثم في قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يصح بشواهده: "إن هذه القلوب لتصدأ"، ولا شك أن الصدأ يفسد الحديد بل يضيعه، فمن باب أولى أنه يفسد القلب ويقتله بلا شك،
ثم أخوتي إذا جئنا إلى العقل فإن الإنسان في الأصل مخلوق من حفنة تراب ونفخة روح، حفنة التراب هي هذا الجسد المخلوق من تراب والروح من أمر ربي، ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾
الشاهد أن هذا الجسد المخلوق من تراب، يجوع، يعطش، ويعرى، ويمرض، ويتعب، ويمل، فكذلك الروح تمر بهذه الأمراض قليلها وكثيرها،
هذا الجسد حين يجوع، أو يعطش، أو يمرض، أو يعرى، يكتسب كل مقوماته من الأرض التي خلق منها، فأكله من الأرض، وشربه من الأرض، ولباسه من الأرض، وراحته على الأرض، ومتعته في الأرض،
لأنه من الأرض وإليها يعود: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾
فكذلك هذ الروح تتعب، وتمرض، وتكل، وتعرى، وتعطش، ولذلك تحتاج أيضاً أن تأكل،
أن تتغذى، أن تشرب، أن ترتوي، أن تكسى، ولكن كما أن الجسد يستقي مراده وما ينفعه من الأرض التي خلق منها،
فكذلك تعود الروح إلى الرب الذي أمر بنفخها سبحانه وتعالى، فتستقي كل ذلك من أمره، فلذلك تجد كثيراً من الناس حين يكون جسده مستريحاً منعماً، تتمتع بالذهب والفضة، والطعام والشراب، وفاخر المسكن، وفاخر المركب، ولكنها معذبة تريد أن تنتحر، لأن المعذب فيها روحها لا جسدها، رغم أنها منعمة الجسد بالظاهر إلا أن باطنها معذب،
ثم إنها هي تبحث عن راحة هذا الجسد دائماً ولا تلتفت إلى راحة تلك الروح.
أخوتى الأمراض التي نراها ونسمع عنها أمراض قلبية سببها فقدان الروح لغذائها
أخوتي القلوب تمرض وتتفاوت الأمراض كأمراض الأجساد، كما أن في الأجساد ما بين صداع ومغص إلى سرطنات وجلطات وكذلك في القلوب، اللهم طهر قلوبنا، اللهم اشفِ قلوبنا، الله ثبت على الإيمان قلوبنا
أخوتي في الله أنا أحبكم في الله، وأسأل الله عز وجل أن يجمعني وإياكم بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعل عملنا كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئاً، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
أختى إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظنّ أنه علم فقد جهل، طالبُ العلم يؤثر الآخرة على الدنيا فيربحهما معاً، بينما الجاهل يؤثر الدنيا على الآخرة فيخسرهما معاً
إخواتى هل القلب يمرض؟
نعم بالطبع والأمر ثابت بالكتاب، والسنة، وبالإجماع، وبالعقل الصحيح،
فبالقرآن يقول الله عز وجل: ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾
فثبت صحيحاً أن القلب يمرض، وأن القلوب يدخلها المرض، ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾
في الظرفية،
ثم في قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يصح بشواهده: "إن هذه القلوب لتصدأ"، ولا شك أن الصدأ يفسد الحديد بل يضيعه، فمن باب أولى أنه يفسد القلب ويقتله بلا شك،
ثم أخوتي إذا جئنا إلى العقل فإن الإنسان في الأصل مخلوق من حفنة تراب ونفخة روح، حفنة التراب هي هذا الجسد المخلوق من تراب والروح من أمر ربي، ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾
الشاهد أن هذا الجسد المخلوق من تراب، يجوع، يعطش، ويعرى، ويمرض، ويتعب، ويمل، فكذلك الروح تمر بهذه الأمراض قليلها وكثيرها،
هذا الجسد حين يجوع، أو يعطش، أو يمرض، أو يعرى، يكتسب كل مقوماته من الأرض التي خلق منها، فأكله من الأرض، وشربه من الأرض، ولباسه من الأرض، وراحته على الأرض، ومتعته في الأرض،
لأنه من الأرض وإليها يعود: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾
فكذلك هذ الروح تتعب، وتمرض، وتكل، وتعرى، وتعطش، ولذلك تحتاج أيضاً أن تأكل،
أن تتغذى، أن تشرب، أن ترتوي، أن تكسى، ولكن كما أن الجسد يستقي مراده وما ينفعه من الأرض التي خلق منها،
فكذلك تعود الروح إلى الرب الذي أمر بنفخها سبحانه وتعالى، فتستقي كل ذلك من أمره، فلذلك تجد كثيراً من الناس حين يكون جسده مستريحاً منعماً، تتمتع بالذهب والفضة، والطعام والشراب، وفاخر المسكن، وفاخر المركب، ولكنها معذبة تريد أن تنتحر، لأن المعذب فيها روحها لا جسدها، رغم أنها منعمة الجسد بالظاهر إلا أن باطنها معذب،
ثم إنها هي تبحث عن راحة هذا الجسد دائماً ولا تلتفت إلى راحة تلك الروح.
أخوتى الأمراض التي نراها ونسمع عنها أمراض قلبية سببها فقدان الروح لغذائها
أخوتي القلوب تمرض وتتفاوت الأمراض كأمراض الأجساد، كما أن في الأجساد ما بين صداع ومغص إلى سرطنات وجلطات وكذلك في القلوب، اللهم طهر قلوبنا، اللهم اشفِ قلوبنا، الله ثبت على الإيمان قلوبنا