منذ أن ترك نادي بايرن ميونيخ الموسم الماضي، بلغ لاعب خط الوسط توني كروس مع ريال مدريد قدرا إضافيا من البراعة والدقة جعلت الصحافة الإسبانية تتحدث عن بطل البيرنابيو "الصامت" أو "الماكنة الألمانية عالية الدقة".
حين تعاقد نادي ريال مدريد الإسباني مع الدولي الألماني توني كروس، قال مدير النادي الملكي فلورينتينو بيريز آنذاك "إذا كنا قد تعاقدنا مع الكثير من اللاعبين بسبب وقع أسمائهم، فإننا قمنا بذلك مع توني كروس نظرا لإمكانيته العالية للعب كرة القدم". وبالنسبة لبيريز، فإن إمكانيات كروس كافية لسداد مبلغ ثلاثين مليون يورو، كما كشفت عن ذلك تقارير صحفية، مقابل الحصول على خدمات لاعب مفعم بالثقة والحماسة بعد أن توج لتوه بطلا للعالم في البرازيل صيف 2014. ومن المؤكد أن هذا المبلغ ليس بالخيالي إذا ما نظرنا إلى قدرات كروس من جهة، ومن جهة أخرى إلى قيمة العقود التي أبرمها الملكي مع نجوم سابقين لم ينالوا يوما اللقب العالمي.
توني، وقبل أن ينتقل الموسم الحالي إلى البيرنابيو، كان رصيده يشمل أيضا لقب دوري الأبطال الذي فاز به مع فريقه السابق بايرن ميونيخ الألماني في موسم 2013. وكانت انطلاقته في مدريد ناجحة بقدر لم يكن فلورنتينو بيريز نفسه يحلم بها، حتى أن اللاعب الذي توج أفضل رياضي لعام 2014 في ألمانيا، سريعا ما ضمن مقعدا أساسيا ضمن تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
أول الحكاية المدريدية
أول بداية له مع الريال كانت أمام إشبيلية منتصف أغسطس/آب الماضي ضمن منافسات كأس السوبر، حيث لعب مكان تشابي ألونسو الموقوف والذي انتقل لاحقا إلى ميونيخ. توني كروس استغل الفرصة وقطع معدلات خيالية: مسافة 11,7 كيلومتر، إضافة إلى نسب تمريرات بلغت 85 بالمائة، 96 بالمائة منها كانت دقيقة). كروس لم يثبت في تلك المباراة أنه يتقن مهمته كصانع ألعاب في خط الوسط الهجومي فحسب، لكنه أيضا شكل محور التوازن بين خط الوسط ورباعي الدفاع في الخلف. بعد شهرين فقط قيل إن توني كروس أنسى جمهور الريال تشابي ألونسو.
الصحافة الإسبانية التي عودت قراءها على إطلاق عبارات ثاقبة وأوصاف تلاحق لاعبي الليغا طيلة مشوارهم الكروي، لم تتفق بعد على وصف محدد لهذا اللاعب المميز بهدوئه الملفت. فهو تارة يظهر كـ"محرك" أو "قاطرة" ومرة أخرى كـ"عمق المحور"، أوكـ"بطل صامت" أو كـ"ماكنة عالية الدقة". بعد ثلاثة أشهر فقط قضاها كروس مع الريال، خاض الأخير أول كلاسيكو له، انتهى بفوز الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف. ورغم أن أهداف ريال مدريد حملت توقيعات الدون كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وببيه، إلا أن الصحف المحلية احتفلت بقوة بلاعب خط الوسط، بدءا من صحيفة "ماركا" التي كتبت: "كان (كروس) مزيجا بين المخطط والجراح. لقد كان أكثر ثباتا من أي سيارة ألمانية، فقد منح الريال الإيقاع المناسب في الوقت المناسب". أيضا "لوموندو" اعتبرته "بطل الريال الصامت"، و"ظاهرة فريدة فتت أداء تيكي-تاكا البرشلوني..إنها ماكنة ألمانية عالية الجودة والدقة".
مباراة الريال وأتليتيكو
حماسة توني كروس وللأسف بدأت في الأشهر الأخيرة تتلاشي بفعل التعب مع دخول البطولات المحلية والأوروبية مرحلتها الحاسمة. الأخير أخفق في مباراة الريال أمام أتليتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال يوم الثلاثاء (14 أبريل/نيسان 2015) في تكرار ما قام به في أول كلاسيكو له. لكن يجب القول إن باقي نجوم الريال ظلوا أيضا عاجزين على اختراق دفاع أتليتيكو الذي يعد من أقوى الدفاعات في العالم. انتهت المباراة بين المدافع عن لقب البطولة ووصيفه بالتعادل السلبي، وسط تذمر من قبل "الراي أنشلوتي" التي اعتبرها نتيجة "سيئة"، شاكيا من تراجع "أداء الفريق في الشوط الثاني ما سمح لأتلتيكو بزيادة ضغطه" على الريال.
في المقابل توعد مدرب أتليتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني نجوم الريال الأربعاء القادم (22 أبريل/نيسان 2015) بمباراة "مختلفة، وبقمة كلاسيكية، ومواجهة ستشهد كل جمالية في كرة القدم: القلق، الخوف والمسؤولية، وهذا ما يجعلنا نعشق هذه الرياضة" حسب سيميوني.
حين تعاقد نادي ريال مدريد الإسباني مع الدولي الألماني توني كروس، قال مدير النادي الملكي فلورينتينو بيريز آنذاك "إذا كنا قد تعاقدنا مع الكثير من اللاعبين بسبب وقع أسمائهم، فإننا قمنا بذلك مع توني كروس نظرا لإمكانيته العالية للعب كرة القدم". وبالنسبة لبيريز، فإن إمكانيات كروس كافية لسداد مبلغ ثلاثين مليون يورو، كما كشفت عن ذلك تقارير صحفية، مقابل الحصول على خدمات لاعب مفعم بالثقة والحماسة بعد أن توج لتوه بطلا للعالم في البرازيل صيف 2014. ومن المؤكد أن هذا المبلغ ليس بالخيالي إذا ما نظرنا إلى قدرات كروس من جهة، ومن جهة أخرى إلى قيمة العقود التي أبرمها الملكي مع نجوم سابقين لم ينالوا يوما اللقب العالمي.
توني، وقبل أن ينتقل الموسم الحالي إلى البيرنابيو، كان رصيده يشمل أيضا لقب دوري الأبطال الذي فاز به مع فريقه السابق بايرن ميونيخ الألماني في موسم 2013. وكانت انطلاقته في مدريد ناجحة بقدر لم يكن فلورنتينو بيريز نفسه يحلم بها، حتى أن اللاعب الذي توج أفضل رياضي لعام 2014 في ألمانيا، سريعا ما ضمن مقعدا أساسيا ضمن تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
أول الحكاية المدريدية
أول بداية له مع الريال كانت أمام إشبيلية منتصف أغسطس/آب الماضي ضمن منافسات كأس السوبر، حيث لعب مكان تشابي ألونسو الموقوف والذي انتقل لاحقا إلى ميونيخ. توني كروس استغل الفرصة وقطع معدلات خيالية: مسافة 11,7 كيلومتر، إضافة إلى نسب تمريرات بلغت 85 بالمائة، 96 بالمائة منها كانت دقيقة). كروس لم يثبت في تلك المباراة أنه يتقن مهمته كصانع ألعاب في خط الوسط الهجومي فحسب، لكنه أيضا شكل محور التوازن بين خط الوسط ورباعي الدفاع في الخلف. بعد شهرين فقط قيل إن توني كروس أنسى جمهور الريال تشابي ألونسو.
الصحافة الإسبانية التي عودت قراءها على إطلاق عبارات ثاقبة وأوصاف تلاحق لاعبي الليغا طيلة مشوارهم الكروي، لم تتفق بعد على وصف محدد لهذا اللاعب المميز بهدوئه الملفت. فهو تارة يظهر كـ"محرك" أو "قاطرة" ومرة أخرى كـ"عمق المحور"، أوكـ"بطل صامت" أو كـ"ماكنة عالية الدقة". بعد ثلاثة أشهر فقط قضاها كروس مع الريال، خاض الأخير أول كلاسيكو له، انتهى بفوز الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف. ورغم أن أهداف ريال مدريد حملت توقيعات الدون كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وببيه، إلا أن الصحف المحلية احتفلت بقوة بلاعب خط الوسط، بدءا من صحيفة "ماركا" التي كتبت: "كان (كروس) مزيجا بين المخطط والجراح. لقد كان أكثر ثباتا من أي سيارة ألمانية، فقد منح الريال الإيقاع المناسب في الوقت المناسب". أيضا "لوموندو" اعتبرته "بطل الريال الصامت"، و"ظاهرة فريدة فتت أداء تيكي-تاكا البرشلوني..إنها ماكنة ألمانية عالية الجودة والدقة".
مباراة الريال وأتليتيكو
حماسة توني كروس وللأسف بدأت في الأشهر الأخيرة تتلاشي بفعل التعب مع دخول البطولات المحلية والأوروبية مرحلتها الحاسمة. الأخير أخفق في مباراة الريال أمام أتليتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال يوم الثلاثاء (14 أبريل/نيسان 2015) في تكرار ما قام به في أول كلاسيكو له. لكن يجب القول إن باقي نجوم الريال ظلوا أيضا عاجزين على اختراق دفاع أتليتيكو الذي يعد من أقوى الدفاعات في العالم. انتهت المباراة بين المدافع عن لقب البطولة ووصيفه بالتعادل السلبي، وسط تذمر من قبل "الراي أنشلوتي" التي اعتبرها نتيجة "سيئة"، شاكيا من تراجع "أداء الفريق في الشوط الثاني ما سمح لأتلتيكو بزيادة ضغطه" على الريال.
في المقابل توعد مدرب أتليتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني نجوم الريال الأربعاء القادم (22 أبريل/نيسان 2015) بمباراة "مختلفة، وبقمة كلاسيكية، ومواجهة ستشهد كل جمالية في كرة القدم: القلق، الخوف والمسؤولية، وهذا ما يجعلنا نعشق هذه الرياضة" حسب سيميوني.