لِمَن شَكَى غُـربتَه بدِينِهِ بين مَن حولَه : لَمَّا كان
الإسلامُ غريبًا ، كان أهلُهُ أسعـدَ الناس . أمَّا في
الآخرةِ ، فهم أعلى الناسِ درجةٍ بعد الأنبياء عليهم
السلام ، فطُوبَى .
رَوَى مُسلِمٌ ، عن أبي هُريرة - رَضِيَ الله عنه - قال :
قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( بدأ الإسلامُ
بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا فطوبى
للغرباء )) .
في الحديث : (( إنَّ الإسلامَ بدأ غـريبًا ، وسيعـودُ غـريبًا
كما بدأَ ، فطُوبَى للغُرباءِ ، قيل : مَن هم يا رسولَ اللهِ ؟
قال : الذينَ يصلحونَ إذا فسدَ الناسُ )) السلسلة الصحيحة .
غُـربةُ الدِّين ~
في الحديث : (( طُوبَى للغُرباء ، قيل : ومَن الغُرباءُ
يا رسول الله ؟ قال : ناسٌ صالِحُونَ قليلٌ في ناسِ سوءٍ
كثير ، مَن يَعصِيهم أكثرُ مِمَّن يُطيعُهم )) السلسلة الصحيحة .
بَشَّرنا النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنَّ الإسلامَ
باقٍ حتى في زمن غُـربتِهِ ، فقال : (( لا تـزالُ طائِفةٌ
مِن أُمَّتِي ظاهِـرينَ على الحَقِّ ، لا يَضُرُّهم مَن خَذَلَهم ،
حتَّى يأتيَ أمرُ الله وهُم كذلك )) رواه مُسلِم . فكُن مِنهم .
غُـربةُ الدِّين ~
قال بعضُ السَّلَفِ الصَّالِح : " لا تَستوحِش مِنَ الحَقِّ
لِقِلَّةِ السَّالِكِين ، ولا تَغتَرّ بالباطِلِ لِكَثرةِ الهَالِكِين " .
فكُن على الثَّباتِ واليَقينِ ، فطُوبَى للغُـربَاء .
غُـرباءُ الدِّين مَمدُوحونَ مَغبوطونَ ، وسُمُّوا غُـرباءَ لِقِلَّتِهم
في الناس جدًا ، فإنَّ أكثرَ الناسِ على غَير هذه الصِّفات ،
فأهلُ الإسلام في الناس غُـرباء ، وهم طائِفةٌ منصورة .
المُحتسِبُونَ ، الآمِرُونَ بالمَعروفِ ، والنَّاهُونَ عن
المُنكر ، الدَّاعُـونَ إلى الإسلام ، الصَّابِرُونَ على
أذى المُخالفينَ ، تشتدُّ غُـربتُهم في الدِّين ، وهُم أهلُ
الله ، فلا غُـربةَ عليهم ، وإنَّما غُـربتهم بين الأكثرين .
غُـربةُ الدِّين ~
إنَّ الإسلامَ في بدايةِ دَعـوتِهِ كان غريباً ؛ لِقِلَّةِ أهلِهِ ،
مُحارَباً مِن أهل الشِّرك والفَساد . وحالُهُ كذلك آخِر
الزمان ؛ لِقِلَّةِ مَن يقومُ بِهِ ، ويُعينُ عليه .
في آخِر الزمانِ يكونُ الدِّينُ غـريبًا ؛ لِقِلَّةِ المُستقيمِ عليه ،
وإنَّ كان أهلُهُ كثيرًا ، فإنَّ مَن تمسَّكَ بِهِ ، صار غـريباً
مُحارَباً ، كالقابِضِ على الجَمرِ ، مِن شِدَّةِ ما يَجِد .
الإسلامُ غريبًا ، كان أهلُهُ أسعـدَ الناس . أمَّا في
الآخرةِ ، فهم أعلى الناسِ درجةٍ بعد الأنبياء عليهم
السلام ، فطُوبَى .
رَوَى مُسلِمٌ ، عن أبي هُريرة - رَضِيَ الله عنه - قال :
قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( بدأ الإسلامُ
بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا فطوبى
للغرباء )) .
في الحديث : (( إنَّ الإسلامَ بدأ غـريبًا ، وسيعـودُ غـريبًا
كما بدأَ ، فطُوبَى للغُرباءِ ، قيل : مَن هم يا رسولَ اللهِ ؟
قال : الذينَ يصلحونَ إذا فسدَ الناسُ )) السلسلة الصحيحة .
غُـربةُ الدِّين ~
في الحديث : (( طُوبَى للغُرباء ، قيل : ومَن الغُرباءُ
يا رسول الله ؟ قال : ناسٌ صالِحُونَ قليلٌ في ناسِ سوءٍ
كثير ، مَن يَعصِيهم أكثرُ مِمَّن يُطيعُهم )) السلسلة الصحيحة .
بَشَّرنا النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنَّ الإسلامَ
باقٍ حتى في زمن غُـربتِهِ ، فقال : (( لا تـزالُ طائِفةٌ
مِن أُمَّتِي ظاهِـرينَ على الحَقِّ ، لا يَضُرُّهم مَن خَذَلَهم ،
حتَّى يأتيَ أمرُ الله وهُم كذلك )) رواه مُسلِم . فكُن مِنهم .
غُـربةُ الدِّين ~
قال بعضُ السَّلَفِ الصَّالِح : " لا تَستوحِش مِنَ الحَقِّ
لِقِلَّةِ السَّالِكِين ، ولا تَغتَرّ بالباطِلِ لِكَثرةِ الهَالِكِين " .
فكُن على الثَّباتِ واليَقينِ ، فطُوبَى للغُـربَاء .
غُـرباءُ الدِّين مَمدُوحونَ مَغبوطونَ ، وسُمُّوا غُـرباءَ لِقِلَّتِهم
في الناس جدًا ، فإنَّ أكثرَ الناسِ على غَير هذه الصِّفات ،
فأهلُ الإسلام في الناس غُـرباء ، وهم طائِفةٌ منصورة .
المُحتسِبُونَ ، الآمِرُونَ بالمَعروفِ ، والنَّاهُونَ عن
المُنكر ، الدَّاعُـونَ إلى الإسلام ، الصَّابِرُونَ على
أذى المُخالفينَ ، تشتدُّ غُـربتُهم في الدِّين ، وهُم أهلُ
الله ، فلا غُـربةَ عليهم ، وإنَّما غُـربتهم بين الأكثرين .
غُـربةُ الدِّين ~
إنَّ الإسلامَ في بدايةِ دَعـوتِهِ كان غريباً ؛ لِقِلَّةِ أهلِهِ ،
مُحارَباً مِن أهل الشِّرك والفَساد . وحالُهُ كذلك آخِر
الزمان ؛ لِقِلَّةِ مَن يقومُ بِهِ ، ويُعينُ عليه .
في آخِر الزمانِ يكونُ الدِّينُ غـريبًا ؛ لِقِلَّةِ المُستقيمِ عليه ،
وإنَّ كان أهلُهُ كثيرًا ، فإنَّ مَن تمسَّكَ بِهِ ، صار غـريباً
مُحارَباً ، كالقابِضِ على الجَمرِ ، مِن شِدَّةِ ما يَجِد .