فضائل القرآن وآداب حملته ((اربعة اجزاء))
والله اسأل ان ينفعنا جميعاً به
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن القرآن الكريم هو المُعجزة الباقية العُظمى الدائمة التي أيد الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم كما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيته وحيًا أوحاه الله إلي (1) ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة)) (2) .
المقدمة ::الجزء الأول ::
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن القرآن الكريم هو المُعجزة الباقية العُظمى الدائمة التي أيد الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم كما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيته وحيًا أوحاه الله إلي (1) ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة)) (2) .
ومهما أطلنا في الثناء على هذا القرآن فلن نوفيه حقه فهو كلام الله -عز وجل- ومن أحسن من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثًا.
وقد نزل بهذا القرآن الكريم خير ملك وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام على سيد ولد آدم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في خير قرن وخير أُمة أُخْرِجَت للناس، فتبارك الله الذي نزَّله على عبده ليكون للعالمين نذيرًا.
فلذلك عمدت إلى تذكير إخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات بشيء مما ورد في فضل كتاب ربنا وفضل حامليه وشيء من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها حاملوه لعلهم جميعًا يقبلوا عليه بعد هجران، ويحفظوه بعد نسيان، ويتدبروه ويعملوا به قبل فوات الأوان، ويقوموا به آناء الليل والنهار فهو نور للأبصار، وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين إنه جلاء للأحزان ودواء للأبدان، وربيع للقلوب، وذهاب للهموم والغُموم.
هو أصدق كتاب وأحسن حديث وخير كلام إنه مهيمن على الكتب من قبله وقائد لمن تبعه إلى جنات النعيم إنه منجي من النيران ومنقذ من الخسران، وشفيع لحملته يوم يقوم الأشهاد إنه مؤنس في القبور، وشفيع لحملته يوم البعث والنشور، وهاديًا إلى سبيل السلام فإلى شيء من هذه الفضائل وقبس من تلك الآداب، والله المستعان، وما توفيقي إلا بالله.
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه
أبو عبد الله مصطفى بن العدوي شلباية
______________________________
(1) أظهر الأقوال في ذلك -والله أعلم- أن معجزة كل نبي كانت تنتهي بانتهاء عصره ولا يشاهدها إلا من حضرها, أما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكبرى وهي القرآن فمستمرة إلى يوم القيامة, وظهور ما أخبر به من المعجزات لا يخلو منه عصر من العصور.
(2) رواه البخاري ومسلم.
فضل التمسك بالقرآن واتباعه
• قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ )[الأعراف : 170].
• وقال تعالى: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )[الأنعام : 155].
القرآن يهدي لأمثل الطرق وأفضلها
• قال تعالى: ( إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )[الإسراء : 9].
• وقالت الجن: ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً) [الجن :1-2].
• وقال تعالى: ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [ المائدة : 15-16].
ومن عظمة هذا القرآن
• قال تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ )[الحجر: 87].
• وقال تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ) [الواقعة :77-87].
• وقال تعالى: ( يس * وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) [يس : 1-2].
• وقال سبحانه: ( ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ )[ ق : 1].
• وقال سبحانه: ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )[البروج: 21-22].
• وقال تعالى: ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) [ الإسراء : 88].
• وقال تعالى: ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ) [ الطور : 34].
• وقال تعالى: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) [ البقرة : 23-24].
تأثر الجمادات بهذا القرآن
• وقال تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتَى )[ الرعد :31].
أي: لكان هذا القرآن.
• وقال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر: 21].
القرآن يحمل أحسن القصص وأحسن الحديث
• قال تعالى: ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ )[يوسف : 3].
• وقال تعالى: ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ )[الزمر : 23].
القرآن مهيمنٌ على الكتب من قبله
• قال تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) [المائدة: 48].
إخبارُ القرآن بما مضى وبما هو آت
• قال تعالى: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [النمل: 76-77].
• وقال تعالى: (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ) [ الروم : 2-4].
وقد كان الأمر على ما أخبر به الله عزَّ وجل.
القرآن شرف لحامله
• قال تعالى: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ( (1) [الزخرف : 44].
• وقال تعالى: ( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) [ص : 1].
______________________________
(1) أي: شرفٌ لك ولقومك، على ما ذكره فريق من أهل العلم.
النصيحة لكتاب الله عز وجل
• عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه (1) ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" .
صحيح ( م )
______________________________
(1) قال النووي رحمه الله (آداب حملة القرآن): ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه إكرام قارئه وطالبه وإرشاده إلي مصلحته والرفق به ومساعدته على طلبه بما أمكن وتألف قلب الطالب ، وأن يكون سمحًا بتعليمه في رفق متلطفًا به محرضًا له على التعلم ، وينبغي له أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سببًا في نشاطه وزيادة في رغبته ...
والله اسأل ان ينفعنا جميعاً به
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن القرآن الكريم هو المُعجزة الباقية العُظمى الدائمة التي أيد الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم كما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيته وحيًا أوحاه الله إلي (1) ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة)) (2) .
المقدمة ::الجزء الأول ::
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن القرآن الكريم هو المُعجزة الباقية العُظمى الدائمة التي أيد الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم كما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيته وحيًا أوحاه الله إلي (1) ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة)) (2) .
ومهما أطلنا في الثناء على هذا القرآن فلن نوفيه حقه فهو كلام الله -عز وجل- ومن أحسن من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثًا.
وقد نزل بهذا القرآن الكريم خير ملك وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام على سيد ولد آدم، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في خير قرن وخير أُمة أُخْرِجَت للناس، فتبارك الله الذي نزَّله على عبده ليكون للعالمين نذيرًا.
فلذلك عمدت إلى تذكير إخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات بشيء مما ورد في فضل كتاب ربنا وفضل حامليه وشيء من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها حاملوه لعلهم جميعًا يقبلوا عليه بعد هجران، ويحفظوه بعد نسيان، ويتدبروه ويعملوا به قبل فوات الأوان، ويقوموا به آناء الليل والنهار فهو نور للأبصار، وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين إنه جلاء للأحزان ودواء للأبدان، وربيع للقلوب، وذهاب للهموم والغُموم.
هو أصدق كتاب وأحسن حديث وخير كلام إنه مهيمن على الكتب من قبله وقائد لمن تبعه إلى جنات النعيم إنه منجي من النيران ومنقذ من الخسران، وشفيع لحملته يوم يقوم الأشهاد إنه مؤنس في القبور، وشفيع لحملته يوم البعث والنشور، وهاديًا إلى سبيل السلام فإلى شيء من هذه الفضائل وقبس من تلك الآداب، والله المستعان، وما توفيقي إلا بالله.
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه
أبو عبد الله مصطفى بن العدوي شلباية
______________________________
(1) أظهر الأقوال في ذلك -والله أعلم- أن معجزة كل نبي كانت تنتهي بانتهاء عصره ولا يشاهدها إلا من حضرها, أما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكبرى وهي القرآن فمستمرة إلى يوم القيامة, وظهور ما أخبر به من المعجزات لا يخلو منه عصر من العصور.
(2) رواه البخاري ومسلم.
فضل التمسك بالقرآن واتباعه
• قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ )[الأعراف : 170].
• وقال تعالى: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )[الأنعام : 155].
القرآن يهدي لأمثل الطرق وأفضلها
• قال تعالى: ( إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )[الإسراء : 9].
• وقالت الجن: ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً) [الجن :1-2].
• وقال تعالى: ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [ المائدة : 15-16].
ومن عظمة هذا القرآن
• قال تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ )[الحجر: 87].
• وقال تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ) [الواقعة :77-87].
• وقال تعالى: ( يس * وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) [يس : 1-2].
• وقال سبحانه: ( ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ )[ ق : 1].
• وقال سبحانه: ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )[البروج: 21-22].
• وقال تعالى: ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) [ الإسراء : 88].
• وقال تعالى: ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ) [ الطور : 34].
• وقال تعالى: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) [ البقرة : 23-24].
تأثر الجمادات بهذا القرآن
• وقال تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتَى )[ الرعد :31].
أي: لكان هذا القرآن.
• وقال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر: 21].
القرآن يحمل أحسن القصص وأحسن الحديث
• قال تعالى: ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ )[يوسف : 3].
• وقال تعالى: ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ )[الزمر : 23].
القرآن مهيمنٌ على الكتب من قبله
• قال تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) [المائدة: 48].
إخبارُ القرآن بما مضى وبما هو آت
• قال تعالى: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [النمل: 76-77].
• وقال تعالى: (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ) [ الروم : 2-4].
وقد كان الأمر على ما أخبر به الله عزَّ وجل.
القرآن شرف لحامله
• قال تعالى: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ( (1) [الزخرف : 44].
• وقال تعالى: ( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) [ص : 1].
______________________________
(1) أي: شرفٌ لك ولقومك، على ما ذكره فريق من أهل العلم.
النصيحة لكتاب الله عز وجل
• عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قلنا لمن؟ قال: "لله ولكتابه (1) ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" .
صحيح ( م )
______________________________
(1) قال النووي رحمه الله (آداب حملة القرآن): ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه إكرام قارئه وطالبه وإرشاده إلي مصلحته والرفق به ومساعدته على طلبه بما أمكن وتألف قلب الطالب ، وأن يكون سمحًا بتعليمه في رفق متلطفًا به محرضًا له على التعلم ، وينبغي له أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سببًا في نشاطه وزيادة في رغبته ...