انتقلت عناصر الضابطة القضائية لدرك أولاد تايمة إلى القليعة في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، وذلك على إثر إبلاغها بواقعة وجود قاصر في الـ14 من عمرها، بالمركز الترابي للدرك تبحث عن أهلها.
وأفضى الاستماع للفتاة التي تنحدر من جماعة إسن ضواحي تارودانت، إلى اكتشاف أنها ضحية اختطاف واحتجاز وتعذيب من طرف عصابة إجرامية تتكون من أربعة أشخاص ضمنهم فتاة، وذلك بحي السوسي الواقع في الجماعة الحضرية القليعة.
وكان والد القاصر قد تقدم إلى درك أولاد تايمة منذ نحو شهر، ببلاغ حول اختفاء ابنته في ظروف غامضة، قبل أن تتمكن من الإفلات أمس الخميس من قبضة أفراد العصابة، والذين احتجزوها بإحدى الغرف المكتراة بالقليعة، حسب تصريحاتها للدرك.
مصادر أمنية كشفت لهسبريس أن الطفلة وُجدت في حالة صحية ونفسية جد متدهورة، فضلا عن أنها صرحت تعرضها لمحاولات عديدة للاغتصاب، موردة أن رفضها الانصياع لنزوات أفراد العصابة أدى إلى تعريضها لمختلف أنواع التعذيب الجسدي.
وأفضى التنسيق بين أجهزة الدرك بكل من أولاد تايمة والقليعة وبمساعدة السلطات المحلية بباشوية القليعة، إلى الاهتداء إلى مكان حجز الطفلة وتوقيف أفراد العصابة، حيث تم تنقيلهم إلى المركز الترابي لأولاد تايمة، ليتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهم على العدالة.