اتبعيني
لا لشيءٍ
اتبعيني..
هناك في المقهى الفلاني
واعديني..
هذه الايام رحلة تمضي
هناك عند الفيروز
امهليني..
ران الليل يقترب
والمشمشات تنام بدف مراهقةٍ
والاحمر المتدلي لايرحم
كأنه ناقوساً دق الابواب
ونسى في ليلتهِ
أن
يطرقني..
هذه برقيةً لهذا المساء
وفيها من الشوق
حد البلاء
أشتهي كل الانوثةِ
وذاك الذي ضاع بالخفاء
خبأ نفسه كأنه
يراني..
ظممت بين اشداقه
شهداً كالعبق الصيفي
ونثرتُ فوق شفتاه
كل الماضي
والآنِ
جاءت بخف دعوبٍ
كمهرةٍ جامحةٍ
تشتهي لأنوثتها
صلد الرواسي
وترف الطيب
والمعاني..
نثرتُ في مخدعها
كل الاشتياق
ففاض من مخدعها
رقائق الود المودع بصدرها
وعليٌ بالحبِ دفئاً
كساني..
اغلقت كل الابواب
وسحبت ستائر النوافذِ
وأغمضت كل العيون
إلا
عيوني..
فالضحى يشتاق خطواتها
والليل ينام بدفء نهديها
والقمر بمخدعها
يساورني..
بين الناعسات
رقصت طروباً
وأنشأتُ
نصف ديواني..
سأترك الدعوة لها..
واعرفُ أن بين
الضلوع لها قلباً
يتمناني..
وسأكون قبل الاشارة
لمحةً من البصرِ
بين يديها تراني..