بالتشاور مع البلدية.. مصدر لـالراية:
البيئة تعاين الأماكن المقترحة لساحة الخضراوات بالوكرة
افتتاح الساحة خلال ديسمبر القادم وخطة لتفادي أخطاء المزروعة والخور
كتب - محمد حافظ :
كشف مصدر بوزارة البيئة لـالراية أن الوزارة قامت بمعاينة أكثر من موقع في الوكرة لاختيار المكان المناسب لإقامة ساحة الوكرة لبيع الخضراوات والفواكه المحلية على غرار ساحتي المزروعة والخور والذخيرة اللتين حققتا نجاحاً كبيراً وساهمتا في ترويج المنتج الزراعي المحلي وتوفير الخضراوات للمتسوقين بأسعار مناسبة.
وقال المصدر هناك عدة بدائل لا زالت مطروحة لمكان الساحة يتم تدارسها بالتشاور مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني التي ستخصص الأرض المناسبة لإقامة الساحة عليها وأيضاً توفير المرافق المطلوبة لها ومن بينها أن تكون في منطقة متوسطة على طريق الوكرة مسيعيد لاستغلال قربها من العزب أو في مناطق بديلة تكون داخل نطاق مدينة الوكرة أو في طريق الوكير وهي الأماكن الأقرب أن تقام فيها الساحة لضمان راحة المستهلكين ما يعزز فرص زيادة الإقبال عليها لافتا إلى أن الساحة ستخدم كافة مناطق المنطقة الجنوبية ومن المقرر افتتاحها بداية ديسمبر المقبل.
وبين أن الساحة الجديدة مخطط أن تكون شبيهة بساحتي المزروعة والخور والذخيرة بحيث تتضمن محلات لعرض الخضراوات والفواكه المحلية الطازجة إلى جانب إسهامات عدد من الشركات المحلية في الفواكه ومنتجات المزارع من الألبان والسمن والعسل وغيرها من المنتجات الحيوانية إلى جانب ساحة لبيع الأغنام والدواجن وأخرى للأسماك.
وأوضح أن تعميم تجربة ساحات بيع المنتجات المحلية الهدف منه الاستفادة من النجاح الذي حققته خلال الموسم الماضي في دعم المنتج المحلي والمزارع والمستهلكين. وأضاف: الاهتمام بجودة السلع المعروضة ساهم بشكل كبير في تحقيق الساحة لأهدافها حيث تم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها موضحا أنه كان هناك تحليل دوري لمتبقيات المبيدات للمنتجات المعروضة بجميع المحلات للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية
وأضاف إنه يوجد تعاون كامل مع إدارة حماية المستهلك لفرض أسعار مقننة وعادلة لكل من المنتج والمستهلك بالنسبة للخضراوات المعروضة لا سيما في ظل عدم وجود سماسرة بالساحة يحصلون على عمولات دون إضافة منافع حقيقية على السلعة ما كان له أثر بالغ في زيادة الطلب على الخضراوات المعروضة.
وأكد المصدر أن مشروع ساحتي المزروعة والخور والذخيرة قد حقق نجاحات فاقت التوقعات خلال الموسم الماضي بدليل بيع ثلث منتجات 42 مزرعة قطرية تعرض منتجاتها بالساحتين في أيام العرض فقط وهي الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع بالإضافة إلى تمديد الموسم لمدة 8 أسابيع لتلبية احتياجات المستهلكين من هذه المنتجات ونوه إلى أن كميات البيع ستزداد بشكل ملحوظ بعد افتتاح ساحة الوكرة خلال شهر ديسمبر القادم.
وأرجع إقبال المستهلكين على الشراء من الساحات التي توفرها وزارة البيئة إلى جودة المعروض من المنتجات الزراعية التي تباع من المنتج للمستهلك مباشرة وهي طازجة بجانب شروط ومواصفات التعبئة والتخزين الجيدة وأسعار المنتجات التي تقل عن مثيلاتها خارج هذه الساحات بكثير.
وحول الحوافز التشجيعية التي توفرها وزارة البيئة للمزارع القطرية التي تبيع منتجاتها بهذه الساحات، أوضح أن من ذلك منح المزارع صناديق التعبئة وأماكن العرض بدون مقابل بالإضافة إلى البذور والمبيدات بأسعار مدعومة.
واستمر العمل بساحة المزروعة هذا الموسم لمدة ستة شهور بزيادة 8 أسابيع عن الموسم الأول في حين استمر عمل ساحة الخور والذخيرة لمدة 19 أسبوعا ومن المقرر أن تعاود الساحتان نشاطهما مرة أخرى خلال شهر ديسمبر المقبل بشكل مختلف يرضي طموحات كل من المنتجين والمستهلكين وتفادي بعض الأخطاء والانتقادات التي وجهت للساحتين خلال الموسم الماضي.
وقد حققت ساحات المنتجين بالمزروعة والخور والذخيرة نجاحات غير مسبوقة على مستوى المبيعات خلال الموسم الماضي حيث بلغ إجمالي كمية مبيعات الساحتين من الخضراوات الطازجة حوالي 321 ألف صندوق (1993 طنا) مقابل 135 ألف صندوق (837 طنا) خلال الموسم قبل الماضي وهو ما يعني زيادة الكميات المسوقة من الخضراوات المحلية بأسواق المنتجين بنسبة 137% خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي.
كما تم تسويق حوالي 974 طنا من الفاكهة الطازجة و33 طنا من الأسماك و590 رأساً من الحيوانات متضمنة الأغنام والماعز والأبقار والجمال بالإضافة إلى تسويق ما يزيد على 4 آلاف طائر داجني
وحسب وزارة البيئة فإن السبب الرئيسي في الارتفاع الكبير في حجم المبيعات بساحات المنتجين يرجع إلى جودة المنتجات المسوقة والأسعار المناسبة الأمر الذي أدى إلى استحواذ الساحات على ثقة قطاع كبير من المستهلكين.