أوفسايد.. هو نوع من التحليلات، يقدمه يالاكورة لمباريات المنتخبات والأندية المصرية الهامة، يسلط فيها الضوء على أبرز ما جاء في المباراة من وجهة نظر المحرر إلى جانب مناقشة أبرز إيجابيات وسلبيات المباراة، وما بعدها.
ويناقش أوفسايد.. في تحليل اليوم أبرز ما جاء في المباراة التي جمعت بين النادي الأهلي وفريق سيوي سبورت التي أقيمت مساء السبت بستاد القاهرة الدولي، والتي توج فريق القلعة الحمراء عن طريقها بطلاً لكأس الكونفدرالية.
جاريدو درس خصمه أخيراً..
في تحليل مباراة الذهاب، أكدنا أن الأسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي فشل في دراسة فريق سيوي سبورت، وهو ما أدى إلى تلاعب جيرفيه ريجو المدير الفني للفريق الإيفواري به في هذا اللقاء، فتارة يهجم من الجانب الأيمن، ثم ينتقل للأيسر، حتى نجح في تسجيل هدف من كل جانب منهما.
وفي تحليل آخر قبل مباراة العودة بالقاهرة، أكدنا على ضرورة " كسر " جناحي سيوي سبورت عن طريق موسى يدان وحسام غالي، لأن خطورة الفريق الضيف لا تأتي سوى عن طريقهما، إلى جانب ضرورة مساندة غالي لعاشور في منتصف الملعب، منعاً من انتقال هجمات الضيوف إلى هذه المنطقة.
وبالفعل، وأخيراً، نجح جاريدو في قراءة خصمه بشكل جيد، وقرر الاعتماد على الثنائي يدان وغالي أمام الظهيرين شريف عبد الفضيل وباسم علي، وهو ما أدى إلى شلل تام في جانبي الملعب لسيوي سبورت، وبالتالي سيطرة تامة للأهلي على الملعب، على الرغم من عدم تشكيل خطورة في هذه الفترة.
ريجو أراد تكرارها..
نعترف بأن جيرفيه ريجو المدير الفني لسيوي سبورت يمتلك نظرة فنية وقدرات تدريبيه متميزة، لديه سرعة في قراءة الملعب، وتغيير طريقة لعب فريقه في دقائق قليلة، وهو ما حاول أن يفعله في مباراة القاهرة، بعدما لاحظ أن جاريدو تفطن لقدرات جانبي الفريق الإيفواري، وقرر نقل اللعب إلى عمق الملعب.
وللمرة الأولى في البطولة الأفريقية، يعتمد سيوي سبورت على منطقة عمق الملعب في هجومه، أضطره جاريدو للتوجه لهذه المنطقة، لكنه نجح في ذلك، وما ساعده تأخر هدف التقدم للأهلي، فأندفع الفريق المصري أكثر إلى الأمام، مما أدى إلى فتح مساحات في المنطقة الخلفية للأهلي، سهلت من استغلال العمق في الهجمات المرتدة وكذلك التسديدات.
القدر أوقف سيوي سبورت..
فشل جاريدو في إيجاد حل للهجمات المتكررة لسيوي سبورت من منطقة العمق، لثلاثة أسباب، أولهم عدم قدرة حسام غالي على الانتقال من تغطية الجبهة اليمنى إلى الوسط والعودة مرة أخرى مما أدى إلى تواجد حسام عاشور وحيداً أمام لاعبي وسط الفريق الإيفواري.
أما ثاني الأسباب، فكان عدم وجود البديل الذي يمكنه أن يحل محل حسام غالي لأداء الدورين، في ظل الأداء الضعيف لأحمد خيري في الفترة الأخيرة مما يصعب من الاعتماد عليه في مباراة كهذه، فيما جاء الأخير هو الرغبة في تحقيق الفوز خوفاً من ضياع اللقب، مما أدى إلى زيادة الاندفاع هجومياً وفتح مساحات في الخلف.
واستغل ريجو الأسباب الثلاث واعتمد على الهجمات المرتدة والتصويبات من الخارج، لكن القدر عن طريق العارضة ورعونة اللاعبين، وقف حائلاً أمام لاعبيه ومنعهم من تسجيل الهدف الذي كان كفيلاً بإنهاء الأمر بالنسبة للأهلي وضياع اللقب الأفريقي قبل نهاية المباراة.
أفضل مباراة لجاريدو مع الأهلي..
قدم جاريدو في مباراة القاهرة أفضل مبارياته مع الأهلي منذ توليه لمهمة تدريب الفريق، قراءة جيدة للخصم، إيقاف مفاتيح لعب الخصم، تطويع قائمة اللاعبين المتاحة حسب الاحتياجات على قدر المستطاع، إلى جانب الضغط الهجومي، إلا أنه عابه أمراً واحداً فقط.
المدير الفني الأسباني قرر الاعتماد على الكرات العرضية بكثافة أثناء المباراة، في ظل النقص العددي الهجومي للفريق، إلى جانب قصر قامة الثلاثي متعب وسليمان وصبحي بالنسبة لمدافعي سيوي سبورت، وهو ما أدى إلى إنهاء الهجمات بمجرد خروج الكرة من منفذ الكرة العرضية.
وفي ظل الضغط الهجومي للأهلي وخاصة في الشوط الثاني، كان من الضروري أن يعتمد الأهلي على تمريرات حسام غالي أو رمضان صبحي، لوليد سليمان أو متعب، خاصة أن الأخير لم يتقدم أمام المدافعين في أي كرة عرضية، سوى واحدة فقط، عندما تقدم فيها نجح في قتل سيوي سبورت بهدف الفوز.
ولكن، سيطرة جاريدو على جانبي سيوي سبورت، بل وإجبارهم على العودة للدفاع بالضفط بلاعبان على كلاً منهما، بالإضافة إلى إيقافه لمدافعي سيوي سبورت ومنعهم من التقدم أثناء سيطرة الأخير على بعض أوقات المباراة، كان كفيلاً بمحو خطأ الأسباني بالاعتماد على العرضيات فقط.
حتى التغييرات، جاءت جميعها صحيحة وفي التوقيت المناسب، خروج شريف عبد الفضيل والدفع بصبري رحيل، بالتأكيد كان من الضروري تقسيم المباراة بينهما نظراً لعودتهما من الإصابة ليلة المباراة فقط، كذلك خروج يدان ونجيب والدفع بثنائي هجومي متمثل في السعيد وفاروق كان ضرورياً في ظل تأخر الفوز وتراجع سيوي للدفاع.
على الهامش..
جماهير الأهلي، بالتأكيد كانت هي اللاعب الأول في المباراة، لاعبي الأهلي ظهرت عليهم ملامح الاستسلام في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، ولولا المساندة القادمة من مدرجات ستاد القاهرة لما نجح الفريق في العودة من جديد وإدراك هدف الفوز، صدقتم فعلا الكرة للجماهير.
مصابي الأهلي، اعتاد الأهلي على مواجهة أزماته، حارس مرمى قدم واحدة لا يستطيع لعب الكرة بقدمه قائلاً " خلاص مش قادر "، مع أربعة لاعبين حُقنوا بحقن مسكنة قبل المباراة من أجل خوضها في ظل نقص عددي في الموارد البشرية للفريق، حقاً أنها روح الفانلة الحمراء.
ويناقش أوفسايد.. في تحليل اليوم أبرز ما جاء في المباراة التي جمعت بين النادي الأهلي وفريق سيوي سبورت التي أقيمت مساء السبت بستاد القاهرة الدولي، والتي توج فريق القلعة الحمراء عن طريقها بطلاً لكأس الكونفدرالية.
جاريدو درس خصمه أخيراً..
في تحليل مباراة الذهاب، أكدنا أن الأسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي فشل في دراسة فريق سيوي سبورت، وهو ما أدى إلى تلاعب جيرفيه ريجو المدير الفني للفريق الإيفواري به في هذا اللقاء، فتارة يهجم من الجانب الأيمن، ثم ينتقل للأيسر، حتى نجح في تسجيل هدف من كل جانب منهما.
وفي تحليل آخر قبل مباراة العودة بالقاهرة، أكدنا على ضرورة " كسر " جناحي سيوي سبورت عن طريق موسى يدان وحسام غالي، لأن خطورة الفريق الضيف لا تأتي سوى عن طريقهما، إلى جانب ضرورة مساندة غالي لعاشور في منتصف الملعب، منعاً من انتقال هجمات الضيوف إلى هذه المنطقة.
وبالفعل، وأخيراً، نجح جاريدو في قراءة خصمه بشكل جيد، وقرر الاعتماد على الثنائي يدان وغالي أمام الظهيرين شريف عبد الفضيل وباسم علي، وهو ما أدى إلى شلل تام في جانبي الملعب لسيوي سبورت، وبالتالي سيطرة تامة للأهلي على الملعب، على الرغم من عدم تشكيل خطورة في هذه الفترة.
ريجو أراد تكرارها..
نعترف بأن جيرفيه ريجو المدير الفني لسيوي سبورت يمتلك نظرة فنية وقدرات تدريبيه متميزة، لديه سرعة في قراءة الملعب، وتغيير طريقة لعب فريقه في دقائق قليلة، وهو ما حاول أن يفعله في مباراة القاهرة، بعدما لاحظ أن جاريدو تفطن لقدرات جانبي الفريق الإيفواري، وقرر نقل اللعب إلى عمق الملعب.
وللمرة الأولى في البطولة الأفريقية، يعتمد سيوي سبورت على منطقة عمق الملعب في هجومه، أضطره جاريدو للتوجه لهذه المنطقة، لكنه نجح في ذلك، وما ساعده تأخر هدف التقدم للأهلي، فأندفع الفريق المصري أكثر إلى الأمام، مما أدى إلى فتح مساحات في المنطقة الخلفية للأهلي، سهلت من استغلال العمق في الهجمات المرتدة وكذلك التسديدات.
القدر أوقف سيوي سبورت..
فشل جاريدو في إيجاد حل للهجمات المتكررة لسيوي سبورت من منطقة العمق، لثلاثة أسباب، أولهم عدم قدرة حسام غالي على الانتقال من تغطية الجبهة اليمنى إلى الوسط والعودة مرة أخرى مما أدى إلى تواجد حسام عاشور وحيداً أمام لاعبي وسط الفريق الإيفواري.
أما ثاني الأسباب، فكان عدم وجود البديل الذي يمكنه أن يحل محل حسام غالي لأداء الدورين، في ظل الأداء الضعيف لأحمد خيري في الفترة الأخيرة مما يصعب من الاعتماد عليه في مباراة كهذه، فيما جاء الأخير هو الرغبة في تحقيق الفوز خوفاً من ضياع اللقب، مما أدى إلى زيادة الاندفاع هجومياً وفتح مساحات في الخلف.
واستغل ريجو الأسباب الثلاث واعتمد على الهجمات المرتدة والتصويبات من الخارج، لكن القدر عن طريق العارضة ورعونة اللاعبين، وقف حائلاً أمام لاعبيه ومنعهم من تسجيل الهدف الذي كان كفيلاً بإنهاء الأمر بالنسبة للأهلي وضياع اللقب الأفريقي قبل نهاية المباراة.
أفضل مباراة لجاريدو مع الأهلي..
قدم جاريدو في مباراة القاهرة أفضل مبارياته مع الأهلي منذ توليه لمهمة تدريب الفريق، قراءة جيدة للخصم، إيقاف مفاتيح لعب الخصم، تطويع قائمة اللاعبين المتاحة حسب الاحتياجات على قدر المستطاع، إلى جانب الضغط الهجومي، إلا أنه عابه أمراً واحداً فقط.
المدير الفني الأسباني قرر الاعتماد على الكرات العرضية بكثافة أثناء المباراة، في ظل النقص العددي الهجومي للفريق، إلى جانب قصر قامة الثلاثي متعب وسليمان وصبحي بالنسبة لمدافعي سيوي سبورت، وهو ما أدى إلى إنهاء الهجمات بمجرد خروج الكرة من منفذ الكرة العرضية.
وفي ظل الضغط الهجومي للأهلي وخاصة في الشوط الثاني، كان من الضروري أن يعتمد الأهلي على تمريرات حسام غالي أو رمضان صبحي، لوليد سليمان أو متعب، خاصة أن الأخير لم يتقدم أمام المدافعين في أي كرة عرضية، سوى واحدة فقط، عندما تقدم فيها نجح في قتل سيوي سبورت بهدف الفوز.
ولكن، سيطرة جاريدو على جانبي سيوي سبورت، بل وإجبارهم على العودة للدفاع بالضفط بلاعبان على كلاً منهما، بالإضافة إلى إيقافه لمدافعي سيوي سبورت ومنعهم من التقدم أثناء سيطرة الأخير على بعض أوقات المباراة، كان كفيلاً بمحو خطأ الأسباني بالاعتماد على العرضيات فقط.
حتى التغييرات، جاءت جميعها صحيحة وفي التوقيت المناسب، خروج شريف عبد الفضيل والدفع بصبري رحيل، بالتأكيد كان من الضروري تقسيم المباراة بينهما نظراً لعودتهما من الإصابة ليلة المباراة فقط، كذلك خروج يدان ونجيب والدفع بثنائي هجومي متمثل في السعيد وفاروق كان ضرورياً في ظل تأخر الفوز وتراجع سيوي للدفاع.
على الهامش..
جماهير الأهلي، بالتأكيد كانت هي اللاعب الأول في المباراة، لاعبي الأهلي ظهرت عليهم ملامح الاستسلام في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، ولولا المساندة القادمة من مدرجات ستاد القاهرة لما نجح الفريق في العودة من جديد وإدراك هدف الفوز، صدقتم فعلا الكرة للجماهير.
مصابي الأهلي، اعتاد الأهلي على مواجهة أزماته، حارس مرمى قدم واحدة لا يستطيع لعب الكرة بقدمه قائلاً " خلاص مش قادر "، مع أربعة لاعبين حُقنوا بحقن مسكنة قبل المباراة من أجل خوضها في ظل نقص عددي في الموارد البشرية للفريق، حقاً أنها روح الفانلة الحمراء.