تعتز الكثير من السيارات بكونها استطاعت الحفاظ على هويتها خلال رحلة طويلة تتكون من عدة أجيال، وهو ما لا أراه مثيرًا للإعجاب. فالحفاظ على نفس الفكر لجذب نفس الفئة من المستهلكين وتحقيق النجاح مرة تلو الأخرى ربما يكون تحدي صعب، إلا أنه ليس الأصعب على الإطلاق، فبالعض الآخر يعشق السباحة عكس التيار، متقلبًا بين فكر والآخر، جاذبًا نوع جديد من المستخدمين في كل محاولة، ومغامرًا بكل شئ للحصول على كل شئ.
ربما تكون لا تعلم ذلك، إلا أن الجيل الأول من هيونداي سوناتا يعود إلى عام 1985، حيث استمرت السيارة لستة أجيال متتالية تتقلب بين الثورية والتقليدية في محاولة لإيجاد المعادلة المثالية للنجاح، وآخر تلك المحاولات الجيل الأخير الذي انطلق عام 2011 وارتقي بحدود الثورية ليرفع من أسهم سوناتا إلى حيث لم تصل من قبل.
ولكن ماذا عن الجيل الجديد، فهل قررت سوناتا المضي قدمًا خلف ثوريتها أم قررت العودة خطوة إلى الخلف؟.
تعتمد هيونداي في سياراتها مؤخرًا على فلسفة تصميم تسميها "Fluidic Sculpture"، وهي فلسفة تعتمد على الخطوط الانسيابية التي تشبه حركة السوائل عند سكبها، ويعتمد الجيل الجديد من سوناتا على الجيل الثاني من تلك الفلسفة، وهو ما يعد لغز في حد ذاته.
فالجيل الجديد من سوناتا يعتمد على خطوط أقل انسيابية، أكثر حدة، وأكثر وقارًا من سابقتها.
فالمصابيح الأمامية تخلت عن الكثير من تفاصيلها التصميمية، لتقدم تصميم خارجي هادئ ذو خطوط بسيطة، مع قسمين داخليين يحتويان على الإضاءة الرئيسية للسيارة، مع مصابيح LED نهارية في الصادم الأمامي. وبين المصابيح تتصدر شبكة التهوية الأمامية ثلاثية الأجنحة الواجهة لتمنح السيارة المزيد من الهجومية.
على الجانبين تمتد خطوط التصميم بكلاسيكية حتى الواجهة الخلفية بلا أي دراما، حيث تحافظ سوناتا الجديدة على شخصيتها الوقورة قدر المستطاع، لتمنحك وأنت مقدم على دخول المقصورة شعور بأنك أمام سيارة من تلك التي تجذب رجال الأعمال.
أما الواجهة الخلفية.. فهي أكثر كلاسيكية من أن تصفها الكلمات، وأكثر العناصر التي تجعلك ترى سوناتا وهي تعود للخلف منضمة لصفوف منافسيها في التقليدية والملل، حيث تخلت السيارة عن كافة الخطوط الجذابة لتقدم مصابيح ذات تصميم مألوف للأعين، وصادم خالي من التفاصيل، مع حلية سفلية بلاستيكية في الأسفل تحمل فتحات العادم وتحاول بجهد أن تكسر حاجز الملل دون جدوى.
يمكنك أن تصف مقصورة سوناتا الجديدة بكلمات بسيطة، فهي أفخم من المعتاد، أكثر ارستقراطية، وأكثر عملية، وتضع السيارات بشكل عام في فئة أعلى من فئتها، سواء على جانب التصميم أو الخامات المستخدمة.
فقد استبدلت هيونداي خامات المقصورة بأخرى أكثر فخامة وجودة ارتقت بالمقصورة بشكل ملحوظ، كذلك اعتمدت الشركة على إعادة تصميم كافة الأدوات وأجزاء المقصورة بحيث تصبح أكثر عملية وسهولة في الاستخدام، وهو ما جعل الروح الرياضية في تلك المقصورة تتراجع بشكل كبير، إلا انه دفعها نحو الفخامة بشكل كبير.
كذلك انعكس هذا التطوير على تجهيزات المقصورة والتي أصبحت أكثر وأعلى فعالية في قيامها بالمهام المطلوبة، والأهم أن تلك التطويرات انعكست على تجربة ركوب محببة، حيث ارتفع معدل العزل داخل المقصورة، وأصبحت عملية التحكم في الوظائف الالكترونية ونظام الملاحة أكثر سهولة مع الشاشة العاملة باللمس ذات الثماني بوصات.
حصلت مقصورة سوناتا كذلك على الكثير من تجهيزات الأمان، كالوسائد الهوائية لركبة السائق الجديدة والتي تمنعه من الانزلاق أسفل مقعده في الحوادث، ونظام الثبات الالكتروني المطور، ونظام التحكم في الثبات، ونظام منع انغلاق المكابح، ونظام مراقبة ضغط الإطارات، وكذلك نظام مراقبة النقاط العمياء، ونظام مراقبة عبور المشاة بالخلف، ونظام الحفاظ على الحارة المرورية، والكثير من أنظمة الأمان الأخرى.
تعتمد هيونداي سوناتا على صف من المحركات رباعية الأسطوانات، الأول نسخة مطورة من محرك الـ 2 لتر ذو الشحن التوربيني بقوة 245 حصان وعزم 352 نيوتن.متر، حيث أصبح الشاحن التوربيني أصغر حجمًا لتحقيق استجابة أفضل للمحرك على السرعات المتوسطة والقليلة.
كذلك حصلت السيارة على نسخة مطورة من محرك الـ GDI سعة 2.4 لتر بقوة 185 حصان وعزم 241 نيوتن.متر، وهو محرك تم تطويره ليناسب نمط القيادة لسوناتا الجديدة وبخاصة داخل المدن وفي المناطق المزدحمة. ويتصل كلا المحركين بناقل حركة أوتوماتيكي من ست سرعات يعمل على استغلال السرعة بشكل جيد طوال الوقت.
سوناتا الجديدة تتفوق في الكثير من الجوانب على منافسيها، منها جانب الراحة والهدوء داخل المقصورة وجودة الخامات المستخدمة في تلك المقصورة، حتى أنها تبدو أكثر فخامة من كثير من هؤلاء المنافسين، إلا أن تراجعها عن الثورية التي كانت تتمتع بها والتزامها بالكلاسيكية والتقليدية ربما يفقدها الكثير من محبيها.
فسوناتا فقدت لمعة الاختلاف عن هؤلاء المنافسين تصميميًا، وفقد جزء من عمليتها بخط السقف المنحني في الخلف والذي قلل من مساحة حركة الرؤوس للركاب في الخلف، وكذلك فقدت الكثير من متعة قيادتها، إلا أنها حصلت على قائمة طويلة من التجهيزات، وقفزة في الجودة، مع سعر تنافسي يضمن لها موقع متميز وسط فئتها.
ربما تكون لا تعلم ذلك، إلا أن الجيل الأول من هيونداي سوناتا يعود إلى عام 1985، حيث استمرت السيارة لستة أجيال متتالية تتقلب بين الثورية والتقليدية في محاولة لإيجاد المعادلة المثالية للنجاح، وآخر تلك المحاولات الجيل الأخير الذي انطلق عام 2011 وارتقي بحدود الثورية ليرفع من أسهم سوناتا إلى حيث لم تصل من قبل.
ولكن ماذا عن الجيل الجديد، فهل قررت سوناتا المضي قدمًا خلف ثوريتها أم قررت العودة خطوة إلى الخلف؟.
فلسفة التصميم
تعتمد هيونداي في سياراتها مؤخرًا على فلسفة تصميم تسميها "Fluidic Sculpture"، وهي فلسفة تعتمد على الخطوط الانسيابية التي تشبه حركة السوائل عند سكبها، ويعتمد الجيل الجديد من سوناتا على الجيل الثاني من تلك الفلسفة، وهو ما يعد لغز في حد ذاته.
فالجيل الجديد من سوناتا يعتمد على خطوط أقل انسيابية، أكثر حدة، وأكثر وقارًا من سابقتها.
على الجانبين تمتد خطوط التصميم بكلاسيكية حتى الواجهة الخلفية بلا أي دراما، حيث تحافظ سوناتا الجديدة على شخصيتها الوقورة قدر المستطاع، لتمنحك وأنت مقدم على دخول المقصورة شعور بأنك أمام سيارة من تلك التي تجذب رجال الأعمال.
أما الواجهة الخلفية.. فهي أكثر كلاسيكية من أن تصفها الكلمات، وأكثر العناصر التي تجعلك ترى سوناتا وهي تعود للخلف منضمة لصفوف منافسيها في التقليدية والملل، حيث تخلت السيارة عن كافة الخطوط الجذابة لتقدم مصابيح ذات تصميم مألوف للأعين، وصادم خالي من التفاصيل، مع حلية سفلية بلاستيكية في الأسفل تحمل فتحات العادم وتحاول بجهد أن تكسر حاجز الملل دون جدوى.
المقصورة والتجهيزات
يمكنك أن تصف مقصورة سوناتا الجديدة بكلمات بسيطة، فهي أفخم من المعتاد، أكثر ارستقراطية، وأكثر عملية، وتضع السيارات بشكل عام في فئة أعلى من فئتها، سواء على جانب التصميم أو الخامات المستخدمة.
فقد استبدلت هيونداي خامات المقصورة بأخرى أكثر فخامة وجودة ارتقت بالمقصورة بشكل ملحوظ، كذلك اعتمدت الشركة على إعادة تصميم كافة الأدوات وأجزاء المقصورة بحيث تصبح أكثر عملية وسهولة في الاستخدام، وهو ما جعل الروح الرياضية في تلك المقصورة تتراجع بشكل كبير، إلا انه دفعها نحو الفخامة بشكل كبير.
حصلت مقصورة سوناتا كذلك على الكثير من تجهيزات الأمان، كالوسائد الهوائية لركبة السائق الجديدة والتي تمنعه من الانزلاق أسفل مقعده في الحوادث، ونظام الثبات الالكتروني المطور، ونظام التحكم في الثبات، ونظام منع انغلاق المكابح، ونظام مراقبة ضغط الإطارات، وكذلك نظام مراقبة النقاط العمياء، ونظام مراقبة عبور المشاة بالخلف، ونظام الحفاظ على الحارة المرورية، والكثير من أنظمة الأمان الأخرى.
القوة والأداء
تعتمد هيونداي سوناتا على صف من المحركات رباعية الأسطوانات، الأول نسخة مطورة من محرك الـ 2 لتر ذو الشحن التوربيني بقوة 245 حصان وعزم 352 نيوتن.متر، حيث أصبح الشاحن التوربيني أصغر حجمًا لتحقيق استجابة أفضل للمحرك على السرعات المتوسطة والقليلة.
كذلك حصلت السيارة على نسخة مطورة من محرك الـ GDI سعة 2.4 لتر بقوة 185 حصان وعزم 241 نيوتن.متر، وهو محرك تم تطويره ليناسب نمط القيادة لسوناتا الجديدة وبخاصة داخل المدن وفي المناطق المزدحمة. ويتصل كلا المحركين بناقل حركة أوتوماتيكي من ست سرعات يعمل على استغلال السرعة بشكل جيد طوال الوقت.
الخلاصة
سوناتا الجديدة تتفوق في الكثير من الجوانب على منافسيها، منها جانب الراحة والهدوء داخل المقصورة وجودة الخامات المستخدمة في تلك المقصورة، حتى أنها تبدو أكثر فخامة من كثير من هؤلاء المنافسين، إلا أن تراجعها عن الثورية التي كانت تتمتع بها والتزامها بالكلاسيكية والتقليدية ربما يفقدها الكثير من محبيها.
فسوناتا فقدت لمعة الاختلاف عن هؤلاء المنافسين تصميميًا، وفقد جزء من عمليتها بخط السقف المنحني في الخلف والذي قلل من مساحة حركة الرؤوس للركاب في الخلف، وكذلك فقدت الكثير من متعة قيادتها، إلا أنها حصلت على قائمة طويلة من التجهيزات، وقفزة في الجودة، مع سعر تنافسي يضمن لها موقع متميز وسط فئتها.