وجد خبراء أن الآباء والأمهات الذين يسمحون لأطفالهم الصغار باللعب بالآي باد يمكن أن يتسببوا في إصابة أيادي وأصابع أولئك الأطفال بالضرر. وقالت المعالجة الوظيفية ليندسي مارزولي إن الإفراط في قضاء الوقت أمام الشاشة يمكن أن يسبب الضرر للأطفال على المدى الطويل.
ويرجع هذا إلى أنهم عندما يستخدم الأطفال شاشات اللمس، فإنهم لا يتمكنون من بناء العضلات اللازمة للكتابة. وأضافت مارزولي "إذا ظل الأطفال يستخدمون الآي باد باستمرار دون القيام بالأنشطة التي تعتمد على الورقة والقلم، فإن تلك العضلات ستصبح أضعف. "ما نراه الآن هو الكثير من الأطفال الذين يشكون من بعض التأخر الحركي، إلى جانب ضعف العضلات في بعض المناطق".
وأكد الخبراء أن المشكلة تكمن في أن التكنولوجيا حديثة لدرجة تجعل الباحثين غير قادرين على معرفة الضرر الذي تحدثه على المدى الطويل. وتحدد المبادئ التوجيهية الجديدة الصادرة من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه لا ينبغي أن يسمح للأطفال بقضاء أكثر من ساعتين في اليوم أمام الشاشة.
كما تحذر أيضاً من أن الأطفال تحت سن الثانية لا يجب أن يقضوا أي وقت أمام الشاشة. وأخيراً، تشير المبادئ التوجيهية إلى أن أجهزة التلفزيون والكمبيوتر يجب أن تبقى خارج غرفة الطفل. وهذا البحث ليس أول بحث يشير إلى أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يمكن أن يضر بصحة الأطفال.
فقد ذكرت أبحاث سابقة أن الشباب يواجهون 'قنبلة صحية موقوتة' فيما يتعلق بآلام الرقبة والظهر المرتبطة باستخدام أجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو والهواتف الذكية. وأظهرت الأبحاث أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الأطفال في المدارس الابتدائية وثلثي طلاب المدارس الثانوية قد تحدثوا عن آلام في الظهر أوالرقبة خلال العام الماضي.
وقالت لورنا تايلور أخصائية العلاج الطبيعي "أنماط الحياة الحديثة وزيادة استخدام التكنولوجيا لها آثار ضارة على صحة عضلات وعظام أطفالنا، وإذا لم يتم علاج ذلك في المدرسة والمنزل الآن، فسوف يكون له آثار بعيدة المدى على أطفالنا ومجتمعنا في المستقبل. من الضروري غرس العادات السليمة، وتوفير الموارد بحيث يشعر الأطفال بالراحة، ويكونون قادرين على التركيز، واستغلال إمكاناتهم بالكامل، والقيام بالعمل وممارسة الرياضة مثلما يرغبون، حتى لا يصبحون مقيدين بإعاقة والآم يمكن الوقاية منها".