لا تسل عن سلامته ** روحه فوق رآحته
بدلته همومه ** كفناً من وسآدته
كلمآت الشآعر ابراهيم طوقآن كآنت كافيّةً لإثآرة القشعريرة في جسدي كآفة ،
نعم فَ هُو لا يسأل عن قدمه التي جُرحت ، ولا عن سآقه التي بترت ،
ولا حتى عن تلك الندبة التي احتلت مكانها في وجهه قابعةً هنآك ، يسير حاملاً أغلى ما لديه بين كفيه دون ضغط ،
ينتظرها لتحلق بعيداً وتهربَ منه بيّنَ الفينة والأخرى ،
ولكن ما يثيرُ دهشتي قدرةُ هذا الشاعر العظيم على التنبؤ بمآ سيحل ببلآده من خرآبٍ واحتلالٍ غآصب رغم أنّه مآت قبل حدوثَ النكبةِ حتّى !
لآ زالت تلك الغصة تأخذ حيزاً في قلبي منذ أن أخبرتني أمي عن كيف هربوا وهجّروا من ديآرهم ،
وقد تركوا كلَّ شيءٍ خلفهم ! تركوا ألعابهم ، ملابسهم ، تلك "الطبخة" التي لا زالت معلقةً على نارٍ هادئة ، أثاثهم المتوآضع ،
والأهم من كل هذا ذكرياتهم التي بقيت حبيسة جدران بيتهم ! تركوا كلّ شيء لأنّهم سَ يعودون قريباً ،
هي ظرفُ سآعةٍ أو ساعتين ، وإن طآل الأمر ف ربما يوم ، لم يكونوا يدركون أنَّ ميعاد الرجعةِ بعيد ، بعيد جداً .
مآت جدي وربّما لا زال جيبه يحمل مفتاح داره ، لأنّه لم يفقد الأمل يوماً في الرجوع ،
يعود يزرع الأرض التي كآن يعتني بها لصاحبها يتقاسم معه الربح في ما يجنيه من حصاد ما زرعه ،
يحملُ ما كسبه فرحاً لأسرته ، يعود ليتمشى في شوآرع أريحآ ، يعود ليعيش على "البساطة" ويجلس على "الحصيرة" يتسامر مع أهل القرية ويروون الخرآفات من أمثال "الشاطر حسن " وغيره ، كآنت العودة حلماً لا يكآد يفآرقه ، مآت ورائحة ميآه النبعة لا تزال عالقةً في أنفه !
بكيت ، وبقيّت أبكي ، " لأنو قلبي ع بلآدي موجوع " ، ربّما لا تفيد دموعي في شيء لأنني أعلم أنّه " الي ايدو في النار مش زي الي ايدو في المي " !
ولكن تبقى الدموع الشيء الوحيد الذي أعبر به عن وجعي ، قلقي ، خوفي ، وتمني لو كنت هنآك ، ولو نمت مفترشةً التراب !
أنام ، وذلك الحلم لا يزآل يأتي كلّ ليلة ليعآنق مخيلتي ، وصوتٌ واحد يداعب سمعي ويطربني ببضع كلمآت ، "ارجعنا ، ارجعنا يّما " !
بدلته همومه ** كفناً من وسآدته
كلمآت الشآعر ابراهيم طوقآن كآنت كافيّةً لإثآرة القشعريرة في جسدي كآفة ،
نعم فَ هُو لا يسأل عن قدمه التي جُرحت ، ولا عن سآقه التي بترت ،
ولا حتى عن تلك الندبة التي احتلت مكانها في وجهه قابعةً هنآك ، يسير حاملاً أغلى ما لديه بين كفيه دون ضغط ،
ينتظرها لتحلق بعيداً وتهربَ منه بيّنَ الفينة والأخرى ،
ولكن ما يثيرُ دهشتي قدرةُ هذا الشاعر العظيم على التنبؤ بمآ سيحل ببلآده من خرآبٍ واحتلالٍ غآصب رغم أنّه مآت قبل حدوثَ النكبةِ حتّى !
لآ زالت تلك الغصة تأخذ حيزاً في قلبي منذ أن أخبرتني أمي عن كيف هربوا وهجّروا من ديآرهم ،
وقد تركوا كلَّ شيءٍ خلفهم ! تركوا ألعابهم ، ملابسهم ، تلك "الطبخة" التي لا زالت معلقةً على نارٍ هادئة ، أثاثهم المتوآضع ،
والأهم من كل هذا ذكرياتهم التي بقيت حبيسة جدران بيتهم ! تركوا كلّ شيء لأنّهم سَ يعودون قريباً ،
هي ظرفُ سآعةٍ أو ساعتين ، وإن طآل الأمر ف ربما يوم ، لم يكونوا يدركون أنَّ ميعاد الرجعةِ بعيد ، بعيد جداً .
مآت جدي وربّما لا زال جيبه يحمل مفتاح داره ، لأنّه لم يفقد الأمل يوماً في الرجوع ،
يعود يزرع الأرض التي كآن يعتني بها لصاحبها يتقاسم معه الربح في ما يجنيه من حصاد ما زرعه ،
يحملُ ما كسبه فرحاً لأسرته ، يعود ليتمشى في شوآرع أريحآ ، يعود ليعيش على "البساطة" ويجلس على "الحصيرة" يتسامر مع أهل القرية ويروون الخرآفات من أمثال "الشاطر حسن " وغيره ، كآنت العودة حلماً لا يكآد يفآرقه ، مآت ورائحة ميآه النبعة لا تزال عالقةً في أنفه !
بكيت ، وبقيّت أبكي ، " لأنو قلبي ع بلآدي موجوع " ، ربّما لا تفيد دموعي في شيء لأنني أعلم أنّه " الي ايدو في النار مش زي الي ايدو في المي " !
ولكن تبقى الدموع الشيء الوحيد الذي أعبر به عن وجعي ، قلقي ، خوفي ، وتمني لو كنت هنآك ، ولو نمت مفترشةً التراب !
أنام ، وذلك الحلم لا يزآل يأتي كلّ ليلة ليعآنق مخيلتي ، وصوتٌ واحد يداعب سمعي ويطربني ببضع كلمآت ، "ارجعنا ، ارجعنا يّما " !