لمن نشعل الشموع
لمن ننثر الدموع
على الأموات والشهداء
أم على الأحياء
الذين يعيشون الألم في العراق
وأبنائه باتوا مشردين في كل البقاع
حتى في أرض الوطن أصبحوا غرباء
*****
ياوطني ياعراق
أبنائك اليوم موتى وهم أحياء
لايعرفون من هم الأصدقاء
ومنهم الأعداء
باتوا وسط النيران
غير آمنين في مساكنهم
أو في الأرجاء
حائرين هل هم باقين
أم مهجرين
سالكين في طريق البر والأمان
أم في طريق الموت هالكين
حيرتهم شلت مقدرتهم في التفكير
وكيف يعرفون التدبير
وهم لايعرفون ماهي الحقيقة
وماهو المصير
هل الذي يحصل حقيقة أم حلم منه فائقين
كيف كل شيء ينهار
فجأة بلا دليل
كيف يثقون بمن بيدهم القرارات والمصير
الكل اليوم خائفين
منهارين وجاهلين
الى أين هم سائرين
هكذا تخاذل الراعي
وتخلى عن الرعية
بدل أن يفديها بالذات
أنه شيء من الخيال
دولة تنهار في وضع النهار
أمام عصبة من الأشرار
رغم كل امكانيات القوة والأقتدار
سؤال يبقى بلا جواب
وأقله الآن
*****
فصبرا ً أيها العراق
حتى تنجلي كل الأمور
وتعرف الحقيقة أين تكون
ولكن الخوف أن تنتهي كل الأمور
وتتقيد ضد مجهول
ويبقى وجعك يطول
وقد يدوم
وهذا واقعك منذ دهور
من زمن هولاكو والمغول
وهكذا نبقى نسأل ونقول
الى متى
وجعك ياعراق يطول