في البدء يبكي القمر
على فناء خضرة الشجر
لكنه سرعان مايعود
فرحاً ببستان الحياة النضر
ليقتل الإحساس بالضجر
وهو يرى بقوة العقل والبصر
تماماً مثلما يرى البحر
من مات من داء خطر
ومن مات من خوف الذعر
ومن كان قد خر في صلاته
ساجداً من أجل النعيم المنتظر
ومن أدمن شراب المسكرات
حتى لايعود للخيال مرة أخرى يفكر
ومازال بعينه وعقله يراقب القمر
ليجود بنور الحقيقة الذي يبهر
وهناك في أقصى اليمين واليسار
دراسات كثيرة ومختبر
بجهد جهيد جادت بمركبات فضاء
ظلت تبحث عن أعظم الأثر
وعادت أدراجها بخيبة الحنظل الأمر
ونهلت حتى الثمالة من ماء البحر
وظل الموت في الأرض حقيقة كبرى
تنهي الحياة وتحكم الوثاق علينا تسيطر
ليقبر كل طاغية جبار في الأرض
ولايستثني أي نوع من البشر
*****
القمر لايدري مايخبئه الزمان
الذي لايترك أي فرصة ومجال
تجعل القمر يعود للاكتئاب والأحزان
عندما تنقطع أوصال الحياة كلها
وتنتهي من زمانها الأزمان
ثم يفر من مكانه سائر المكان
ولن تكون هناك بعد ذاك أي جدوى
لسبر غور الفضاء والطيران
فقد أجمع الكل على هذا الختام
من فلاسفة الأدباء والعلماء والأديان
حتى أعظم ملوك الإنس والجان
وأصحاب أضخم القصور والجنان
لكن اللهو والمجون والشيطان يؤجل
الشعور يزوال خطر البقاء والأمان
وعندها سيدرك من كان خائفاً حيران
أن اليقين في أمر السماء قد حان
فقد كانوا لايستخدمون عقلية الإنسان
حيث الخيال والتفكير معاً يسيران
يتجسدان في الدراسات والخرافات
والأبحاث وحقائق الفكر والأديان
ليوصلان التائهين لساحل الأمان
بدلاً من التنقيب والغزو والتوهان
ويظل القمر مشرقاً ساطعاً كما كان
وباستمرار ينمو غرس الحب والحنان
وتزول من نفسها أنانية الانسان
ويكون الرحيل من سطح الأرض رحيلان
رحيل يذكر بحقيقة الرحيل الثان
من كل دوائر الأهل والأحباب والخلان
ويكون أول الوداع وداعاً له أعظم المعاني
من دار أو منتدى أو من دوائر الفكر والبيان
كما رحل أعظم المبدعين من مكائد الشيطان
دون أن يلفتوا الجنود وحرس السلطان
فالوداع قد يكون مراً لكنه أمنيات الندمان
بعد كشف القناع عن الحقيقة وغدر الزمان
على فناء خضرة الشجر
لكنه سرعان مايعود
فرحاً ببستان الحياة النضر
ليقتل الإحساس بالضجر
وهو يرى بقوة العقل والبصر
تماماً مثلما يرى البحر
من مات من داء خطر
ومن مات من خوف الذعر
ومن كان قد خر في صلاته
ساجداً من أجل النعيم المنتظر
ومن أدمن شراب المسكرات
حتى لايعود للخيال مرة أخرى يفكر
ومازال بعينه وعقله يراقب القمر
ليجود بنور الحقيقة الذي يبهر
وهناك في أقصى اليمين واليسار
دراسات كثيرة ومختبر
بجهد جهيد جادت بمركبات فضاء
ظلت تبحث عن أعظم الأثر
وعادت أدراجها بخيبة الحنظل الأمر
ونهلت حتى الثمالة من ماء البحر
وظل الموت في الأرض حقيقة كبرى
تنهي الحياة وتحكم الوثاق علينا تسيطر
ليقبر كل طاغية جبار في الأرض
ولايستثني أي نوع من البشر
*****
القمر لايدري مايخبئه الزمان
الذي لايترك أي فرصة ومجال
تجعل القمر يعود للاكتئاب والأحزان
عندما تنقطع أوصال الحياة كلها
وتنتهي من زمانها الأزمان
ثم يفر من مكانه سائر المكان
ولن تكون هناك بعد ذاك أي جدوى
لسبر غور الفضاء والطيران
فقد أجمع الكل على هذا الختام
من فلاسفة الأدباء والعلماء والأديان
حتى أعظم ملوك الإنس والجان
وأصحاب أضخم القصور والجنان
لكن اللهو والمجون والشيطان يؤجل
الشعور يزوال خطر البقاء والأمان
وعندها سيدرك من كان خائفاً حيران
أن اليقين في أمر السماء قد حان
فقد كانوا لايستخدمون عقلية الإنسان
حيث الخيال والتفكير معاً يسيران
يتجسدان في الدراسات والخرافات
والأبحاث وحقائق الفكر والأديان
ليوصلان التائهين لساحل الأمان
بدلاً من التنقيب والغزو والتوهان
ويظل القمر مشرقاً ساطعاً كما كان
وباستمرار ينمو غرس الحب والحنان
وتزول من نفسها أنانية الانسان
ويكون الرحيل من سطح الأرض رحيلان
رحيل يذكر بحقيقة الرحيل الثان
من كل دوائر الأهل والأحباب والخلان
ويكون أول الوداع وداعاً له أعظم المعاني
من دار أو منتدى أو من دوائر الفكر والبيان
كما رحل أعظم المبدعين من مكائد الشيطان
دون أن يلفتوا الجنود وحرس السلطان
فالوداع قد يكون مراً لكنه أمنيات الندمان
بعد كشف القناع عن الحقيقة وغدر الزمان