إن حقيقة الشخص لا تتحدد من خلال اوصافه الخارجية الضاهرة للعيان... اي في القناع الجسدي الذي يتبدى به للآخرين ... وإنما في ذلك الواقع الباطن الخفي المتستر خلف القناع... ذلك الواقع الذي يجعل منه غاية و قيمة في ذاته... تبلور كرامة تستوجب التقدير والاحترام... وتعبر عن إنسانيته باعتباره ماهية و وجودا... هذه الكرامة هي قيمة القيم الأخلاقية ولا يمكن لأي عاهة جسدية مهما بلغت درجة تشوهاتها ان تنقص منها في شيء ... فالإنسان في النهاية لا يختار عضويته بنفسه، وإلا لاختار كل واحد منا أن يكون كاملا.