قولى لهم بلا خجل
قـــولي لَهُمْ بِلا خَجَلْ : أجـَــلْ أُحـِـــبُّــــهُ أجـَـلْ
وأعْلنــيـــها عـــالـياً من غيرِ خَوْفٍ أو وَجَلْ
قـَلبـي بــِـــهِ مُعَـلَّــقٌ إنْ حـَــلَّ يوماً أورَحَلْ
من كفِّـه رشَفَ الهوى كــؤوسَ حُــبٍّ ونَـهَـلْ
يـقولُ لي في نَشْوةٍ: أُحِـبُّـــــــك ِ ولـــم أزَلْ
وقـَــــلبــُـه يُـــرَتِّـــلُ : أنتِ المُنى أنتِ الأمَلْ
في شِعرِه قد صاغني حُروفَ عِشْق ٍوغَزَلْ
وعلى صَـدى أنغامِهِ شـَـدا فـؤادي وابْـتَهـَـلْ
وحــيــدةٌ في قـــلبِـــه أتـيـهُ في أزهى الحُلَـلْ
أمــيـرةٌ فـي عَرْشِـــه لِأمــرِها قــد امْتـَثَـــلْ
مـــن أجْــلِ أن أبقى لهُ رَكِبَ الصِّعابَ واحْتمَلْ
ذاقَ المَــرارةَ كلَّـَــها وقـــالَ لي : هيَ العسَلْ
فـــهـــلْ أُلامُ بعـــدَها إذا فَـرَشْتُ لَهُ المُــقَــلْ ؟ !
قـــالوا: بــه مـجنونة ٌ " ومِن الجُنونِ ما قَتــَلْ "
ليــتَ الــذي يلـومُني مــا لامَ يــوماً أوعَـــذلْ
لــوأنّــهُ ذاقَ الهَوى لَـقـــالَ حُسْـــناً أوعـَـدَلْ
مابــي جـــنـونٌ إنَّما فَـعَــلَ الهِيــامُ مافَـعَـــلْ
غــجـريّةٌ في عشقــِه فـــلا تَلُـــمْ ولاتَسَـــــلْ
الحبُّ يَسْري في دمي كــأنَّــــه منــــذُ الأزَلْ
والصّدْرُ يخفقُ هاتفاً : أحِـــــبّهُ أجَــلْ أجَـــلْ