ليل غريب قد طغى من بادئ العمر ابتدى
درب أتى في عتمه رافقته بين القرى
ما إن دخلنا قرية ؛ ضاقت بنا أجوائها
أو أنها قد أقفلت؛ حرصا على من زارها
ناديتتها هيا افتحي بابا فنادانا الصدى
لا تدخلوا هذا الربا الشر يسري كالحصى
انجوا بعيدا غادروا فالهجر أحلى ما بها
حتى الطيور الوادعة لم تنج من أفعالها
من قبل أن تلقى شريكا ؛ هاجرت أعشاشها
تاهت دروبي في الخلا و الضوء عني اختفى
و الدرب قربي راح يمشي ضائعا مثلي أنا
لا ينتهي من مشيه لم يلق دربي منتهى
أبكاه دمعي فاشتكى ؛ و الدمع واساه الندى
يا باكيا هون على عيني فدمعي اكتفى
آلمت جرحي و ابتلى ؛ ذكرتني هذا الأسى
مالي أرى نهر جرى من أعين رافقتها
هل جئت تروي وردة ؛ لم يبق إلا شوكها
أم جئت تلقى ظبية ؛ من بعد أن ودعتها
كانت مروجي زاهرة؛ و الريم ترعى في الفلا
جاءت وحوش ضارية ؛ و استحوذت هذا المها
أخفيت زهري في الثرى ؛ و المغرم الغالي جفا
أبعدتها كي لا ترى في عينها تلك الرؤى
لكنها ماتت حنينا قبل أن يأتي الهوى
إن جئت ألقى صاحبا؛ ما من صديق ها هنا
أرضي أفاعي كلها؛ و الناس صارت مثلها
ضعنا معا يا صاحبي في تربة ليست لنا
لا شيئ يشفي علتي إلا إذا غادرتها
هيا معي في رحلة تهدي حبيبا أو منى
تخفي غزالا شاردا ؛ يعدو بعيدا مثلنا
حتى نلاقي موطنا لا يختفي طول المدى
درب أتى في عتمه رافقته بين القرى
ما إن دخلنا قرية ؛ ضاقت بنا أجوائها
أو أنها قد أقفلت؛ حرصا على من زارها
ناديتتها هيا افتحي بابا فنادانا الصدى
لا تدخلوا هذا الربا الشر يسري كالحصى
انجوا بعيدا غادروا فالهجر أحلى ما بها
حتى الطيور الوادعة لم تنج من أفعالها
من قبل أن تلقى شريكا ؛ هاجرت أعشاشها
تاهت دروبي في الخلا و الضوء عني اختفى
و الدرب قربي راح يمشي ضائعا مثلي أنا
لا ينتهي من مشيه لم يلق دربي منتهى
أبكاه دمعي فاشتكى ؛ و الدمع واساه الندى
يا باكيا هون على عيني فدمعي اكتفى
آلمت جرحي و ابتلى ؛ ذكرتني هذا الأسى
مالي أرى نهر جرى من أعين رافقتها
هل جئت تروي وردة ؛ لم يبق إلا شوكها
أم جئت تلقى ظبية ؛ من بعد أن ودعتها
كانت مروجي زاهرة؛ و الريم ترعى في الفلا
جاءت وحوش ضارية ؛ و استحوذت هذا المها
أخفيت زهري في الثرى ؛ و المغرم الغالي جفا
أبعدتها كي لا ترى في عينها تلك الرؤى
لكنها ماتت حنينا قبل أن يأتي الهوى
إن جئت ألقى صاحبا؛ ما من صديق ها هنا
أرضي أفاعي كلها؛ و الناس صارت مثلها
ضعنا معا يا صاحبي في تربة ليست لنا
لا شيئ يشفي علتي إلا إذا غادرتها
هيا معي في رحلة تهدي حبيبا أو منى
تخفي غزالا شاردا ؛ يعدو بعيدا مثلنا
حتى نلاقي موطنا لا يختفي طول المدى