تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
الحمدللـ? الذي قال:
" يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـ?َ حَقَّ ٺـقَاٺــ?ِ وَلاَٺـمُوٺنَّ إِلاَّ وَأَنـٺـم مُّسْلِمُونَ " ( أل عمران : 102 )
"يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُوا اٺـقُوا اللَّـ?َ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَگـُمْ أَعْمَالَگـُمْ وَيَغْڤـِرْ لَگـُمْ ذُنُوبَگـُمْ
وَمَن يُطِعْ اللَّـ?َ وَرَسُولَـ?ُ ڤـَقَدْ ڤـَازَ ڤـَوْزًا عَظِيمًا" ( الأحزاب : 70 ، 71 )
أحبـٺـي اليوم سنـٺـحدث عن گـنز عزيز، ڤـلئن ظڤـرٺ بـ? گـم ٺـجد ڤـيـ? من جوهـر شريڤ ، وخير
گـثير ، ورزق گـريم ، وڤـوز گـبير ، وغنم جسيم ، وملگـ عظيم ، ڤـگـأن خيراٺ الدنيا والأخرۃ جمعـٺ
ڤـجعلـٺ ٺـحـٺ هـذـ? الخصلۃ الواحدۃ الـٺـى هـي ٺـقوى اللـ? گـما قال الغزالي رحمـ? اللـ?
.
وأما الـٺـقوى ڤـحقيقـٺـ?ا العمل بطاعۃ اللـ? إيماناً واحـٺـساباً ، أمراً ونـ?ياً ، ڤـيڤـعل ما أمر اللـ? بـ?
إيمانا بالأمر وٺـصديقا بوعدـ? ، ويـٺـرگـ ما نـ?ى اللـ? عنـ? إيماناً بالنـ?ي وخوڤـاً من وعيدـ? ، گـما قال
طلق بن حبيب : " إذا وقعـٺ الڤــٺـنۃ ڤـاطڤـئوهـا بالـٺـقوى " قالوا : وما الـٺـقوى ؟ قال : " أن تــعمل
بطاعۃ اللـ? على نور من اللـ? ٺـرجوا ثواب اللـ? وأن
ٺـٺـرگـ معصيۃ اللـ? على نور من اللـ? ٺـخاڤ عقاب اللـ? " .
وهـذا أحسن ما قيل ڤـي حد الـٺـقوى .
ڤـقولـ? : " على نور من اللـ? " إشارۃ إلى الأصل الأول وهـو الإيمان الذي هـو مصدر العمل
والسبب الباعث عليـ? .
وقولـ? : " ٺـرجو ثواب اللـ? " إشارۃ أن الأصل الثاني وهـو الاحـٺـساب وهـو الغايۃ الـٺـي لأجلـ?ا يوقع العمل ولـ?ا يقصد بـ? .
قال ابن المعـٺـمر:
خل الذنوب صغيرهـا وگـبيــــرهـا ذاگـ الـٺـقــى
واصنع گـماش ڤـوق أرض الشوگـ يحذر ما يرى
لا ٺـحقــرن صغيـــــرۃ إن الجبـال مـن الحصـى
1- الـٺـقوى وصيۃ اللـ? عز وجل للأولين والأخرين
قال اللـ? ٺـعالى : "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوٺـواْ الْگـِـٺـابَ مِن قَبْلِگـُمْ وَإِيَّاگـُمْ أَنِ اٺـقُواْ اللّـ?َ "( النساء: 131)
2- الـٺـقوى وصيۃ النبى صلى اللـ? عليۃ وسلم لأمـٺــ?
وعن أبى ذر جندب بن جنادۃ وابى عبد الرحمن معاذ بن جبل رضى اللـ? عنـ?ما عن رسول اللـ?
صلى اللـ? عليۃ وسلم :"اٺـق اللـ? حيث ما گـنـٺ ، وأٺـبع السيئۃ الحسنۃ ٺـمحـ?ا ، وخالق الناس
بخلق حسن " وقولـ? صلى اللـ? عليـ? وسلم :"حيثما گـنـٺ " أي : ڤـي السر والعلانيۃ ، حيث يراـ?
الناس وحيث لا يرونـ?.
3- الـٺـقوى هـى وصيۃ جميع الرسل الگـرام عليـ?م الصلاۃ والسلام
قال ٺـعالى : "گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ نُوحٌ أَلَا ٺـٺـقُون " ( الشعراء : 105 – 106 )
قال ٺـعالى : " گـَذَّبَـٺ ْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ هـودٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 123 - 124)
وقال ٺـعالى :" گـَذَّبَـٺ ْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ صَالِحٌ أَلَاٺــٺـقُون" ( الشعراء : 141
وقال ٺـعالى : "گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ لُوطٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 160 - 161 )
وقال ٺـعالى : " وَإِذْ نَادَى رَبُّگـَ مُوسَى أَنِ ائْـٺ ِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ ڤـِرْعَوْنَ أَلَا يَـٺـقُون"
( الشعراء : 10 - 11 )
4-الـٺـقوى وصيۃ السلڤ الصالح رضى اللـ? عنـ?م
قال الحاڤـظ ابن رجب رحمـ? اللـ? : ولم يزل السلڤ الصالحون يـٺـواصون بـ?ا :
گـان أبو بگـر رضى اللـ? عنـ? يقول ڤـى خطبـٺــ? : أما بعد ڤـإنى أوصيگـم بـٺـقوى للـ? ، وان
ٺـثنوا عليـ? بما هـو أهـلـ? ، وان ٺـخلطوا الرغبۃ بالرهـبۃ ، وٺـجمعوا الإلحاڤ بالمسالۃ
ڤـإن اللـ? عز وجل أثنى على زگـريا وأهـل بيـٺــ? ڤـقال:" إِنَّـ?ُمْ گـَانُوا يُسَارِعُونَ ڤـِي الْخَيْرَاٺ ِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهـبًا وَگـَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "(الانبياء : 90 )
ولما حضرٺــ? الوڤـاۃ وعـ?د إلى عمر دعاـ? ڤـوصاـ? بوصيـٺــ? ، وأول ما قالـ? لـ? : اٺـق اللـ? يا عمر.
5- الـٺـقوى أجمل لباس يـٺـزين بـ? العبد
قال اللـ? ٺـعالى : "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْگـُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاٺـگـُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ
الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ "( الاعراڤـ : 26 )
قال القرطبي رحمـ? اللـ? : قولـ? ٺـعالى : " وَلِبَاسُ الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ " يبين ان الـٺـقوى خير لباس
گـما قيل :
اذا المرء لم يلبس ثيابا من الـٺـقى ٺـقلب عريانا وان گـان گـاسيا
وخير لباس المرء طاعۃ ربـ? ولا خير ڤـيمن گـان عاصيا
6- الـٺـقوى هى أڤـضل زاد يـٺـزود بـ? العبد
قال اللـ? عز وجل : " وَٺـزَوَّدُواْ ڤـَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ الـٺـقْوَى وَاٺـقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ " ( البقرۃ : 197)
7- أهـل الـٺـقوى هـم أولياء اللـ? عز وجل وهـم اگـرم الناس
قال ٺـعالى :" أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّـ?ِ لاَ خَوْڤ عَلَيْـ?ِمْ وَلاَ همْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَگـَانُواْ يَـٺـقُونَ"( يونس : 62 – 63 )
8- أمر اللـ? عز وجل المسلمين
بالـٺـعاون عليـ?ا ونـ?اهـم عن الـٺـعاون على ما يخالڤــ?ا
قال ٺـعالى :" وَٺـعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالـٺـقْوَى وَلاَ ٺـعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"( المائدۃ : 2 )
قال القرطبى رحمه اللـ?:
قال الماوردى : ندب اللـ? سبحانـ? إلى الـٺـعاون بالبر وقرنـ? بالـٺـقوى للـ? ، لأن ڤـى الـٺـقوى
رضا اللـ? ٺـعالى ، وڤـى البر رضا الناس ، ومن جمع بين رضا اللـ? ٺـعالى ورضا
الناس ڤـقد ٺـمـٺ سعادٺــ? وعمـٺ نعمـٺــ?.
قال الحسن : ما زالـٺ الـٺـقوى بالمـٺـقين حـٺـى ٺـرگـوا گـثيراً من الحلال مخاڤـۃ الحرام .
وقال الثورى : إنما سموا مـٺـقين لأنـ?م اٺـقوا مالا يـٺـقى .
وقال الإمام أحمد رحم? اللـ? : الـٺـقوى هـى ٺـرگـ ما ٺــ?وى لما ٺـخشى .
وقال ميمون بن مـ?ران : المـٺـ قى أشد محاسبۃ لنڤـسـ? من الشريگـ الشحيح لشريگــ? .
وقال موسى بن أعين : المـٺـقون ٺـنزهـوا عن
أشياء من الحلال مخاڤـۃ أن يقعوا ڤـى الحرام ڤـسماهـم اللـ? مـٺـقين .
الاولى : الـٺـوقي من العذاب المخلد بالـٺـبري من الشرگـ وعليـ?
قولـ? ٺـعالى : " وَأَلْزَمَـ?ُمْ گـَلِمَۃَ
الـٺـقْوَى "( الڤــٺـح : 26 )
والثانيۃ : الـٺـجنب عن گـل ما يؤثم من ڤـعل أو ٺـرگـ
حـٺـى الصغائر عند القوم ، وهـو المـٺـعارڤ بالـٺـقوى ڤـى الشرع وهـو المعنى بقولـ?
ٺـعالى : " وَلَوْ أَنَّ أهـلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاٺـقَواْ"(الاعراڤـ : 96 )
وعلى هـذا قول عمر بن عبد العزيز رضى اللـ? ٺـعالى عنـ? :
الـٺـقوى ٺـرگـ ما حرم اللـ? وأداء ما اڤــٺـرض اللـ? ، ڤـما رزق اللـ? بعد ذلگـ ڤــ?و خير إلى خير .
والثالثۃ : أن يـٺـنزـ? عما يشـٺـغل به سرـ? عن اللـ?
ٺـعالى ، وهـذـ? هـى الـٺـقوى الحقيقيۃ المطلوبۃ بقولـ? ٺـعالى : "يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ
اللّـ?َ حَقَّ ٺـقَاٺــ?ِ "( أل عمران: 102) وقال ابن عمر : الا ٺـرى نڤـسگـ خيراً من أحد .
وقال الغزالى رحمۃ اللـ? :
اعلم أولاً - بارگـ اللـ? ڤـى دينگـ وزاد ڤـى يقينگـ - أن الـٺـقوى
ڤـى قول شيوخنا رحمـ?م اللـ? هـى ٺـنزيـ? القلب عن ذنب لم يسبق عنگـ مثلـ? ، حـٺـى ٺـحصل
لگـ من القوۃ والعزم على ٺـرگــ? وقايۃ بينگـ وبين المعاصى .
والـٺـقوى ڤـي القرأن : تــطلق على ثلاثۃ اشياء : أحداهما بمعنى الخشيۃ والـ?يبۃ .
قال ٺـعالى: " وَإِيَّايَ ڤـَاٺـقُونِ "( البقرۃ : 41 ) وقال ٺـعالى :"وَاٺـقُواْ يَوْمًا ٺـرْجَعُونَ ڤـِيـ?ِ إِلَى
اللّـ?ِ "( البقرۃ : 281 ) ، والثانى بمعنى الطاعۃ والعبادۃ قال اللـ? ٺـعالى : "يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـ?َ حَقَّ ٺقَاٺــ?ِ "( أل عمران : 102 )
قال ابن العباس رضى اللـ? عنـ?ما : اطيعوا اللـ? حق طاعـٺــ?.
وقال مجاهـد : هـو أن يطاع ڤـلا يعصى وأن يذگـر ڤـلا ينسى وأن يشگـر ڤـلا يگـڤـر
والثالث : بمعنى ٺـنزيـ? القلب عن الذنوب ، ڤــ?ذـ? هـى الحقيقۃ عن الـٺـقوى دون
الأولين ألاٺـرى أن اللـ? يقول : "وَمَن يُطِعِ اللَّـ?َ وَرَسُولَـ?ُ وَيَخْشَ اللَّـ?َ وَيَـٺـقْـ?ِ ڤـَأُوْلَئِگـَ هـمُ الْڤـَائِزُون
"( النور : 52 ) ذگـر الطاعۃ والخشيۃ ثم ذگـر الـٺـقوى ، ڤـعلمـٺ أن حقيقۃ الـٺـقوى
معنى سوى الطاعۃ والخشيۃ ، وهـى ٺـنزيـ? القلب عما ذگـرناـ? ،
ٺـقوى عن الشرگـ وٺـقوى عن البدعۃ ، وٺـقوى عن المعاصى الڤـرعيۃ ، ولقد ذگـرهـا
اللـ? ٺـعالى ڤـى آيۃ واحدۃ وهـى قولـ? جل من قائل :
" لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاٺ ِ جُنَاحٌ ڤـِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاٺ ِ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّأَحْسَنُواْ" ( المائدـ? )
الأولى محبۃ اللـ? عز وجل ٺـغلب على قلب العبد يدع لـ?ا گـل محبوب ويضحي ڤـى سبيلـ?ا بگـل مرغوب.
والثانيۃ أن ٺـسـٺـشعر ڤـى قلبگـ مراقبۃ اللـ? عز وجل وٺـسـٺـحي منـ? حق الحياء .
والثالثۃ أن ٺـعلم ما ڤـى سبيل المعاصى والاثام من الشرور والآلام .
والرابعۃ أن ٺـغالب هـواگـ وٺـطيع مولاگـ .
والخامسۃ أن ٺـدرس مگـائد الشيطان ومصائدـ? ، وان ٺـحذر من وساوسـ? ودسائسـ?.
1- ڤـمن صڤـاـٺـ المـٺـ قين أنـ?م يؤمنون بالغيب إيماناً جازماً:
اللـ? ٺـعالى : " ذَلِگـَ الْگـِـٺـابُ لاَ رَيْبَ ڤـِيـ?ِ هـدًى لِّلْمُـٺـقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاۃَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهـمْ يُنڤـِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْگـَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِگـَ وَبِالآخِرَۃِ
هـمْ يُوقِنُونَ"( البقرۃ : 2 – 4 )
2- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يعڤـون ويصڤـحون :
گـما قال ٺـعالى : " وَأَن ٺـعْڤـُواْ أَقْرَبُ لِلـٺـ َّقْوَى" ( البقرۃ : 237 )
3- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م غير معصومين من الخطايا إلا من
عصمـ? اللـ? عز وجل من الانبياء غير أنـ?م لا يقارڤـون الگـبائر ، ولا يصرون على الصغائر :
ودل على هـذـ? الصڤـۃ قولـ? عز وجل :" إِنَّ الَّذِينَ اٺـقَواْ إِذَا مَسَّـ?ُمْ طَائِڤ مِّنَ الشَّيْطَانِ ٺذَگـَّرُواْ ڤـَإِذَا
هـم مُّبْصِرُونَ "( الأعراڤـ : 201 )
4- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يـٺـحرون الصدق ڤــ?م أصدق الناس
إيماناً وأصدقـ?م أقوالاً وأعمالاً وـ?م الذين صدقوا المرسلين
قال ٺـعالى : "وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِـ?ِ أُوْلَئِگـَ هـمُ الْمُـٺـقُونَ" ( الزمر : 33 )
5- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يعظمون شعائر اللـ?
قال اللـ? ٺـعالى:"ذَلِگـَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـ?ِ ڤـَإِنَّـ?َا مِن ٺـقْوَى الْقُلُوبِ "( الحج :32)
6- ومن صڤـاٺــ?م انـ?م يـٺـحرون العدل
ويحگـمون بۃ ولا يحملـ?م بغض احد على ٺـرگـۃ :
قال اللـ? ٺـعالى: "وَلاَ يَجْرِمَنَّگـُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ ٺـعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هـوَ أَقْرَبُ لِلـٺـقْوَى
وَاٺـقُواْ اللّـ?َ إِنَّ اللّـ?َ خَبِيرٌ بِمَا ٺـعْمَلُون "( المائدۃ : 8 )
7- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يـٺـبعون سبيل الصادقين من الأنبياء والمرسلين وصحابۃ سيد الأولين والاخرين صلى اللـ? عليـ? وسلم .
قال اللـ? ٺـعالى : " يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـ?َ وَگـُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين"( الـٺـوبۃ : 119)
8-المـٺـقون يدعون ما لا بأس بـ? حذراً مما بـ? بأس ويـٺـقون الشبـ?اٺ
عن ابن عمر رضى اللـ? عنـ?ما قال :" لا يبلغ العبد حقيقۃ
الـٺـقوى حـٺـى يدع ما حاگـ ڤـى الصدر ".
گـذلگـ قولـ? صلى اللـ? عليـ? وسلم : ( إن الحلال بين وبينـ?ما أمور
مشـٺـبـ?اٺ لا يعلمـ?ن گـثير من الناس ، ڤـمن اٺـقى
الشبـ?اٺ ڤـقد اسـتبرا لدينـ? وعرضـ? ، ومن وقع ڤـى الشبـ?اٺ وقع ڤـى الحرام ).
1 - المخرج من گـل ضيق والرزق من حيث لا يحـٺـسب :
قال ٺـعالى : "وَمَن يَـٺـقِ اللَّـ?َ يَجْعَل لَّـ?ُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْـ?ُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْـٺـسِبُ "( الطلاق : 2-3 )
2- السـ?ولۃ واليسر ڤـى گـل أمر :
قال اللـ? ٺـعالى :"وَمَن يَـٺـقِ اللَّـ?َ يَجْعَل لَّـ?ُ مِنْ أَمْرِـ?ِ يُسْراً"
3- ٺـيسير ٺـعلم العلم الناڤـع :
قال اللـ? ٺـعالى : " وَاٺـقُواْ اللّـ?َ وَيُعَلِّمُگـُمُ اللّـ?ُ وَاللّـ?ُ بِگـُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "[ ( البقرۃ : 282 )
4- إطلاق نور البصيرۃ :
قال اللـ? ٺـعالى : " يِا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن ٺــٺقُواْ اللّـ?َ يَجْعَل لَّگـُمْ ڤـُرْقَاناً "[ .( الانڤـال : 29 )
5- محبـ? اللـ? عز وجل ومحبۃ ملائگــٺــ? والقبول ڤـى الأرض :
قال اللـ? ٺـعالى : " بَلَى مَنْ أَوْڤـَى بِعَـ?ْدِـ?ِ وَاٺـقَى ڤـَإِنَّ اللّـ?َ يُحِبُّ الْمُـٺـقِينَ "( أل عمران : 76 )
6- نصرـۃ اللـ? عز وجل وٺـأييدـ? وٺـسديدـ? :
وهـى المعيـ? المقصودۃ في قول اللـ? ٺـعالى: "وَاٺـقُواْ اللّـ?َ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّـ?َ مَعَ الْمُـٺـقينَ "( البقرۃ: 194)
7- البرگـاٺ من السماء والأرض :
قال تــعالى : "وَلَوْ أَنَّ أَهـلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاٺـقَواْ لَڤـَـٺـحْنَا عَلَيْـ?ِم بَرَگـَاٺ ٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْض"( الاعراڤ : 96 )
8- البشرى وهـى الرؤيا الصالحۃ وثناء الخلق ومحبـٺــ?م .
قال ٺـعالى : "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّـ?ِ لاَ خَوْڤ عَلَيْـ?ِمْ وَلاَ هـمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَگـَانُواْ
يَـٺـقونَ (63) لَـ?ُمُ الْبُشْرَى ڤـِي الْحَياۃِ الدُّنْيَا وَڤـِي الآخِرَۃِ " ( يونس : 62- 64 )
9- الحڤـظ من گـيد الأعداء ومگـرهـم
قال ٺـعالى : " وَإِن ٺـصْبرُواْ وَٺـٺـقُواْ لاَ يَضُرُّگـُمْ گـَيْدُهمْ شَيْئًا إِنَّ اللّـ?َ بمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ "( أل عمران : 120 )
10- حڤـظ الذريۃ الضعاڤ بعنايۃ اللـ? عز وجل
قال اللـ? ٺـعالى : " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ ٺـرَگـُواْ مِنْ خَلْڤـِـ?ِمْ ذُرِّيَّۃً ضِعَاڤـًا خَاڤـُواْ عَلَيْـ?ِمْ
ڤـَلْيَـٺـقُوا اللّـ?َ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا "( النساء : 9 )
11- سبب لقبول الأعمال الـٺـى بـ?ا سعادۃ العباد ڤـى الدنيا والأخرۃ
قال ٺـعالى : "قَالَ إِنَّمَا يَـٺـقَبَّلُ اللّـ?ُ مِنَ الْمُـٺـقِينَ " ( المائدـ? : 27 )
12- سبب النجاۃ من عذاب الدنيا
قال ٺـعالى : " وَأَمَّا ثَمُودُ ڤـَـ?َدَيْنَاهـمْ ڤـَاسْـٺحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْـ?ُدَى ڤـَأَخَذَٺــ?ُمْ
صَاعِقَۃُ الْعَذَابِ الْـ?ُونِ بِمَا گـَانُوا يَگـْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَگـَانُوا يَـٺـقُونَ " ( ڤـصلـٺ : 17 - 18 )
13- ما يجعلـ? اللـ? لـ?م من الشرڤ وهـيبۃ الخلق
وحلاوۃ المعرڤـۃ والإيمان : گـان مالگـ بن أنس يـ?اب أن يسأل حـٺـى قال ڤـيـ? القائل :
يدع الجواب ولا يرجع هـيبۃ ........... والسائلون نواگـس الأذقان
نور الوقار وعز سلطان الـٺـقى...........ڤــ?و المـ?يب وليس ذا سلطان
14- الذرۃ من صاحب ٺـقوى أڤـضل من أمثال
الجبال عبادۃ من المغـٺـرين :
قال أبو الدرداء رضى اللـ? عنـ? : ياحبذا نوم الأگـياس وڤـطرهـم وگـيڤ
يغبنون بـ? قيام الحمقى وصومـ?م ، والذرۃ من صاحب ٺقوى أڤـضل من أمثال الجبال عبادۃ من المغـٺـرين
15 - ٺـگـڤـير السيئاٺ وهـو سبب النجاۃ من النار , وعظم الأجر وهو سبب
الڤـوز بدرجاٺ الجنۃ :
قال ٺـعالى : "وَمَن يَـٺـقِ اللَّـ?َ يُگـَڤـِّرْ عَنْـ?ُ سَيِّئَاٺــ?ِ وَيُعْظِمْ لَـ?ُ أَجْرًا "( الطلاق : 5 )
16- عز الڤـوقيۃ ڤـوق الخلق يوم القيامۃ :
قال اللـ? ٺـعالى : " زُيِّنَ لِلَّذِينَ گـَڤـَرُواْ الْحَيَاۃُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَالَّذِينَ اٺـقَواْ ڤـَوْقَـ?ُمْ يَوْمَ الْقِيَامَۃِ " ( البقرـ? : 212 )
17- ميراث الجنۃ ڤــ?م أحق الناس بـ?ا وأهـلـ?ا , بل ما اعد اللـ? الجنۃ إلا لأصحاب هـذـ? الرٺـبۃ العاليۃ والجوهـرۃ البـ?يۃ
قال ٺـعالى : "ٺـلْگـَ الْجَنَّۃُ الَّـٺـي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن گـَانَ ٺقِيًّا "( مريم : 63 )
18- وهـم لا يذهـبون الى الجنۃ سيراً على أقدامـ?م بل يحشرون اليـ?ا رگـباناً :
مع أن اللـ? عز وجل يقرب اليـ?م الجنۃ ٺـحيۃ لـ?م ودڤـعاً لمشـٺـقـ?م گـما قال ٺـعالى :
" وَأُزْلِڤـَـٺ ِ الْجَنَّۃُ لِلْمُـٺـقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ "( ق : 31 )
وقال ٺـعالى : "يوْمَ نَحْشُرُ الْمُـٺـقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَڤـْدًا "( مريم : 85 )
19- وهـم لا يدخلون أدنى درجاٺــ?ا بل يڤـوزون ڤـيـ?ا بأعلى
الدرجاٺ وأڤـضل النعيم نسأل اللـ? من ڤـضلـ? العظيم
قال ٺـعالى : "إِنَّ لِلْمُـٺـقِينَ مَڤـَازًا "( النبأ : 31 )
وقال ٺـعالى : "هـذَا ذِگـْرٌ وَإِنَّ لِلْمُـٺـقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ" ( ص : 49 ) والمآب هـو المرجع والمنقلب , ثم
ڤـصل ذلگـ عز وجل ڤـقال تــعالى : "جَنَّاٺ ِ عَدْنٍ مُّڤـَـٺـحَۃً لَّـ?ُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُـٺـگـِئِينَ ڤـِيـ?َا
يَدْعُونَ ڤـِيـ?َا بفـَاگـِـ?َۃٍ گـَثِيرَۃٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِندَهـمْ قَاصِرَاٺ ُ الطَّرْڤ أَٺـرَابٌ (52) هـذَا مَا ٺـوعَدُونَ
لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هـذَا لَرِزْقُنَا مَا لَـ?ُ مِن نَّڤـَادٍ"( ص : 50 – 54 )
20- وهـى ٺـجمع بين المـٺـحابين من أهـلـ?ا حين ٺـنقلب
گـل صداقۃ
ومحبۃ الى عداوۃ ومشاقۃ
قال ٺـعالى : "الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُـ?ُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُـٺـقِينَ "( الزخرڤ : 67 )
21 – وهـم يسعدون بالصحبـ? والمحبـ? وهم يساقون إلي الجنۃ زمراً زمرا :
قال ٺـعالى : " وَسِيقَ الَّذِينَ اٺـقَوْا رَبَّـ?ُمْ إِلَى الْجَنَّۃِ زُمَرًا حَـٺـى إِذَا جَاؤُوهـا وَڤـُـٺـحَـٺ ْ أَبْوَابُـ?َا
وَقَالَ لَـ?ُمْ خَزَنَـٺــ?َا سَلَامٌ عَلَيْگـُمْ طِبْـٺـمْ ڤـَادْخُلُوهـا خَالِدِينَ " ( الزمر : 73 )
الرسالۃ الـٺـبوگـيۃ /لابن القيم
الـٺـقوى الدُرَۃ المَڤـقُودۃ والغايۃ المَنشُودۃ/أحمد ڤـريد
إلى هنا وصلنا إلى نـ?ايۃ الموضوع الذي نسأل اللـ? أن ينڤـعنا و إياگـم بـ?
نسـٺـودعگـم اللـ? الذي لا تضيع عندـ? الودائع
الحمدللـ? الذي قال:
" يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـ?َ حَقَّ ٺـقَاٺــ?ِ وَلاَٺـمُوٺنَّ إِلاَّ وَأَنـٺـم مُّسْلِمُونَ " ( أل عمران : 102 )
"يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُوا اٺـقُوا اللَّـ?َ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَگـُمْ أَعْمَالَگـُمْ وَيَغْڤـِرْ لَگـُمْ ذُنُوبَگـُمْ
وَمَن يُطِعْ اللَّـ?َ وَرَسُولَـ?ُ ڤـَقَدْ ڤـَازَ ڤـَوْزًا عَظِيمًا" ( الأحزاب : 70 ، 71 )
أحبـٺـي اليوم سنـٺـحدث عن گـنز عزيز، ڤـلئن ظڤـرٺ بـ? گـم ٺـجد ڤـيـ? من جوهـر شريڤ ، وخير
گـثير ، ورزق گـريم ، وڤـوز گـبير ، وغنم جسيم ، وملگـ عظيم ، ڤـگـأن خيراٺ الدنيا والأخرۃ جمعـٺ
ڤـجعلـٺ ٺـحـٺ هـذـ? الخصلۃ الواحدۃ الـٺـى هـي ٺـقوى اللـ? گـما قال الغزالي رحمـ? اللـ?
.
وأما الـٺـقوى ڤـحقيقـٺـ?ا العمل بطاعۃ اللـ? إيماناً واحـٺـساباً ، أمراً ونـ?ياً ، ڤـيڤـعل ما أمر اللـ? بـ?
إيمانا بالأمر وٺـصديقا بوعدـ? ، ويـٺـرگـ ما نـ?ى اللـ? عنـ? إيماناً بالنـ?ي وخوڤـاً من وعيدـ? ، گـما قال
طلق بن حبيب : " إذا وقعـٺ الڤــٺـنۃ ڤـاطڤـئوهـا بالـٺـقوى " قالوا : وما الـٺـقوى ؟ قال : " أن تــعمل
بطاعۃ اللـ? على نور من اللـ? ٺـرجوا ثواب اللـ? وأن
ٺـٺـرگـ معصيۃ اللـ? على نور من اللـ? ٺـخاڤ عقاب اللـ? " .
وهـذا أحسن ما قيل ڤـي حد الـٺـقوى .
ڤـقولـ? : " على نور من اللـ? " إشارۃ إلى الأصل الأول وهـو الإيمان الذي هـو مصدر العمل
والسبب الباعث عليـ? .
وقولـ? : " ٺـرجو ثواب اللـ? " إشارۃ أن الأصل الثاني وهـو الاحـٺـساب وهـو الغايۃ الـٺـي لأجلـ?ا يوقع العمل ولـ?ا يقصد بـ? .
قال ابن المعـٺـمر:
خل الذنوب صغيرهـا وگـبيــــرهـا ذاگـ الـٺـقــى
واصنع گـماش ڤـوق أرض الشوگـ يحذر ما يرى
لا ٺـحقــرن صغيـــــرۃ إن الجبـال مـن الحصـى
1- الـٺـقوى وصيۃ اللـ? عز وجل للأولين والأخرين
قال اللـ? ٺـعالى : "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوٺـواْ الْگـِـٺـابَ مِن قَبْلِگـُمْ وَإِيَّاگـُمْ أَنِ اٺـقُواْ اللّـ?َ "( النساء: 131)
2- الـٺـقوى وصيۃ النبى صلى اللـ? عليۃ وسلم لأمـٺــ?
وعن أبى ذر جندب بن جنادۃ وابى عبد الرحمن معاذ بن جبل رضى اللـ? عنـ?ما عن رسول اللـ?
صلى اللـ? عليۃ وسلم :"اٺـق اللـ? حيث ما گـنـٺ ، وأٺـبع السيئۃ الحسنۃ ٺـمحـ?ا ، وخالق الناس
بخلق حسن " وقولـ? صلى اللـ? عليـ? وسلم :"حيثما گـنـٺ " أي : ڤـي السر والعلانيۃ ، حيث يراـ?
الناس وحيث لا يرونـ?.
3- الـٺـقوى هـى وصيۃ جميع الرسل الگـرام عليـ?م الصلاۃ والسلام
قال ٺـعالى : "گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ نُوحٌ أَلَا ٺـٺـقُون " ( الشعراء : 105 – 106 )
قال ٺـعالى : " گـَذَّبَـٺ ْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ هـودٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 123 - 124)
وقال ٺـعالى :" گـَذَّبَـٺ ْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ صَالِحٌ أَلَاٺــٺـقُون" ( الشعراء : 141
وقال ٺـعالى : "گـَذَّبَـٺ ْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَـ?ُمْ أَخُوهـمْ لُوطٌ أَلَا ٺـٺـقُونَ " ( الشعراء : 160 - 161 )
وقال ٺـعالى : " وَإِذْ نَادَى رَبُّگـَ مُوسَى أَنِ ائْـٺ ِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ ڤـِرْعَوْنَ أَلَا يَـٺـقُون"
( الشعراء : 10 - 11 )
4-الـٺـقوى وصيۃ السلڤ الصالح رضى اللـ? عنـ?م
قال الحاڤـظ ابن رجب رحمـ? اللـ? : ولم يزل السلڤ الصالحون يـٺـواصون بـ?ا :
گـان أبو بگـر رضى اللـ? عنـ? يقول ڤـى خطبـٺــ? : أما بعد ڤـإنى أوصيگـم بـٺـقوى للـ? ، وان
ٺـثنوا عليـ? بما هـو أهـلـ? ، وان ٺـخلطوا الرغبۃ بالرهـبۃ ، وٺـجمعوا الإلحاڤ بالمسالۃ
ڤـإن اللـ? عز وجل أثنى على زگـريا وأهـل بيـٺــ? ڤـقال:" إِنَّـ?ُمْ گـَانُوا يُسَارِعُونَ ڤـِي الْخَيْرَاٺ ِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهـبًا وَگـَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "(الانبياء : 90 )
ولما حضرٺــ? الوڤـاۃ وعـ?د إلى عمر دعاـ? ڤـوصاـ? بوصيـٺــ? ، وأول ما قالـ? لـ? : اٺـق اللـ? يا عمر.
5- الـٺـقوى أجمل لباس يـٺـزين بـ? العبد
قال اللـ? ٺـعالى : "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْگـُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاٺـگـُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ
الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ "( الاعراڤـ : 26 )
قال القرطبي رحمـ? اللـ? : قولـ? ٺـعالى : " وَلِبَاسُ الـٺـقْوَىَ ذَلِگـَ خَيْرٌ " يبين ان الـٺـقوى خير لباس
گـما قيل :
اذا المرء لم يلبس ثيابا من الـٺـقى ٺـقلب عريانا وان گـان گـاسيا
وخير لباس المرء طاعۃ ربـ? ولا خير ڤـيمن گـان عاصيا
6- الـٺـقوى هى أڤـضل زاد يـٺـزود بـ? العبد
قال اللـ? عز وجل : " وَٺـزَوَّدُواْ ڤـَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ الـٺـقْوَى وَاٺـقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ " ( البقرۃ : 197)
7- أهـل الـٺـقوى هـم أولياء اللـ? عز وجل وهـم اگـرم الناس
قال ٺـعالى :" أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّـ?ِ لاَ خَوْڤ عَلَيْـ?ِمْ وَلاَ همْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَگـَانُواْ يَـٺـقُونَ"( يونس : 62 – 63 )
8- أمر اللـ? عز وجل المسلمين
بالـٺـعاون عليـ?ا ونـ?اهـم عن الـٺـعاون على ما يخالڤــ?ا
قال ٺـعالى :" وَٺـعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالـٺـقْوَى وَلاَ ٺـعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"( المائدۃ : 2 )
قال القرطبى رحمه اللـ?:
قال الماوردى : ندب اللـ? سبحانـ? إلى الـٺـعاون بالبر وقرنـ? بالـٺـقوى للـ? ، لأن ڤـى الـٺـقوى
رضا اللـ? ٺـعالى ، وڤـى البر رضا الناس ، ومن جمع بين رضا اللـ? ٺـعالى ورضا
الناس ڤـقد ٺـمـٺ سعادٺــ? وعمـٺ نعمـٺــ?.
قال الحسن : ما زالـٺ الـٺـقوى بالمـٺـقين حـٺـى ٺـرگـوا گـثيراً من الحلال مخاڤـۃ الحرام .
وقال الثورى : إنما سموا مـٺـقين لأنـ?م اٺـقوا مالا يـٺـقى .
وقال الإمام أحمد رحم? اللـ? : الـٺـقوى هـى ٺـرگـ ما ٺــ?وى لما ٺـخشى .
وقال ميمون بن مـ?ران : المـٺـ قى أشد محاسبۃ لنڤـسـ? من الشريگـ الشحيح لشريگــ? .
وقال موسى بن أعين : المـٺـقون ٺـنزهـوا عن
أشياء من الحلال مخاڤـۃ أن يقعوا ڤـى الحرام ڤـسماهـم اللـ? مـٺـقين .
الاولى : الـٺـوقي من العذاب المخلد بالـٺـبري من الشرگـ وعليـ?
قولـ? ٺـعالى : " وَأَلْزَمَـ?ُمْ گـَلِمَۃَ
الـٺـقْوَى "( الڤــٺـح : 26 )
والثانيۃ : الـٺـجنب عن گـل ما يؤثم من ڤـعل أو ٺـرگـ
حـٺـى الصغائر عند القوم ، وهـو المـٺـعارڤ بالـٺـقوى ڤـى الشرع وهـو المعنى بقولـ?
ٺـعالى : " وَلَوْ أَنَّ أهـلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاٺـقَواْ"(الاعراڤـ : 96 )
وعلى هـذا قول عمر بن عبد العزيز رضى اللـ? ٺـعالى عنـ? :
الـٺـقوى ٺـرگـ ما حرم اللـ? وأداء ما اڤــٺـرض اللـ? ، ڤـما رزق اللـ? بعد ذلگـ ڤــ?و خير إلى خير .
والثالثۃ : أن يـٺـنزـ? عما يشـٺـغل به سرـ? عن اللـ?
ٺـعالى ، وهـذـ? هـى الـٺـقوى الحقيقيۃ المطلوبۃ بقولـ? ٺـعالى : "يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ
اللّـ?َ حَقَّ ٺـقَاٺــ?ِ "( أل عمران: 102) وقال ابن عمر : الا ٺـرى نڤـسگـ خيراً من أحد .
وقال الغزالى رحمۃ اللـ? :
اعلم أولاً - بارگـ اللـ? ڤـى دينگـ وزاد ڤـى يقينگـ - أن الـٺـقوى
ڤـى قول شيوخنا رحمـ?م اللـ? هـى ٺـنزيـ? القلب عن ذنب لم يسبق عنگـ مثلـ? ، حـٺـى ٺـحصل
لگـ من القوۃ والعزم على ٺـرگــ? وقايۃ بينگـ وبين المعاصى .
والـٺـقوى ڤـي القرأن : تــطلق على ثلاثۃ اشياء : أحداهما بمعنى الخشيۃ والـ?يبۃ .
قال ٺـعالى: " وَإِيَّايَ ڤـَاٺـقُونِ "( البقرۃ : 41 ) وقال ٺـعالى :"وَاٺـقُواْ يَوْمًا ٺـرْجَعُونَ ڤـِيـ?ِ إِلَى
اللّـ?ِ "( البقرۃ : 281 ) ، والثانى بمعنى الطاعۃ والعبادۃ قال اللـ? ٺـعالى : "يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـ?َ حَقَّ ٺقَاٺــ?ِ "( أل عمران : 102 )
قال ابن العباس رضى اللـ? عنـ?ما : اطيعوا اللـ? حق طاعـٺــ?.
وقال مجاهـد : هـو أن يطاع ڤـلا يعصى وأن يذگـر ڤـلا ينسى وأن يشگـر ڤـلا يگـڤـر
والثالث : بمعنى ٺـنزيـ? القلب عن الذنوب ، ڤــ?ذـ? هـى الحقيقۃ عن الـٺـقوى دون
الأولين ألاٺـرى أن اللـ? يقول : "وَمَن يُطِعِ اللَّـ?َ وَرَسُولَـ?ُ وَيَخْشَ اللَّـ?َ وَيَـٺـقْـ?ِ ڤـَأُوْلَئِگـَ هـمُ الْڤـَائِزُون
"( النور : 52 ) ذگـر الطاعۃ والخشيۃ ثم ذگـر الـٺـقوى ، ڤـعلمـٺ أن حقيقۃ الـٺـقوى
معنى سوى الطاعۃ والخشيۃ ، وهـى ٺـنزيـ? القلب عما ذگـرناـ? ،
ٺـقوى عن الشرگـ وٺـقوى عن البدعۃ ، وٺـقوى عن المعاصى الڤـرعيۃ ، ولقد ذگـرهـا
اللـ? ٺـعالى ڤـى آيۃ واحدۃ وهـى قولـ? جل من قائل :
" لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاٺ ِ جُنَاحٌ ڤـِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ
الصَّالِحَاٺ ِ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اٺـقَواْ وَّأَحْسَنُواْ" ( المائدـ? )
الأولى محبۃ اللـ? عز وجل ٺـغلب على قلب العبد يدع لـ?ا گـل محبوب ويضحي ڤـى سبيلـ?ا بگـل مرغوب.
والثانيۃ أن ٺـسـٺـشعر ڤـى قلبگـ مراقبۃ اللـ? عز وجل وٺـسـٺـحي منـ? حق الحياء .
والثالثۃ أن ٺـعلم ما ڤـى سبيل المعاصى والاثام من الشرور والآلام .
والرابعۃ أن ٺـغالب هـواگـ وٺـطيع مولاگـ .
والخامسۃ أن ٺـدرس مگـائد الشيطان ومصائدـ? ، وان ٺـحذر من وساوسـ? ودسائسـ?.
1- ڤـمن صڤـاـٺـ المـٺـ قين أنـ?م يؤمنون بالغيب إيماناً جازماً:
اللـ? ٺـعالى : " ذَلِگـَ الْگـِـٺـابُ لاَ رَيْبَ ڤـِيـ?ِ هـدًى لِّلْمُـٺـقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاۃَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهـمْ يُنڤـِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْگـَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِگـَ وَبِالآخِرَۃِ
هـمْ يُوقِنُونَ"( البقرۃ : 2 – 4 )
2- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يعڤـون ويصڤـحون :
گـما قال ٺـعالى : " وَأَن ٺـعْڤـُواْ أَقْرَبُ لِلـٺـ َّقْوَى" ( البقرۃ : 237 )
3- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م غير معصومين من الخطايا إلا من
عصمـ? اللـ? عز وجل من الانبياء غير أنـ?م لا يقارڤـون الگـبائر ، ولا يصرون على الصغائر :
ودل على هـذـ? الصڤـۃ قولـ? عز وجل :" إِنَّ الَّذِينَ اٺـقَواْ إِذَا مَسَّـ?ُمْ طَائِڤ مِّنَ الشَّيْطَانِ ٺذَگـَّرُواْ ڤـَإِذَا
هـم مُّبْصِرُونَ "( الأعراڤـ : 201 )
4- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يـٺـحرون الصدق ڤــ?م أصدق الناس
إيماناً وأصدقـ?م أقوالاً وأعمالاً وـ?م الذين صدقوا المرسلين
قال ٺـعالى : "وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِـ?ِ أُوْلَئِگـَ هـمُ الْمُـٺـقُونَ" ( الزمر : 33 )
5- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يعظمون شعائر اللـ?
قال اللـ? ٺـعالى:"ذَلِگـَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـ?ِ ڤـَإِنَّـ?َا مِن ٺـقْوَى الْقُلُوبِ "( الحج :32)
6- ومن صڤـاٺــ?م انـ?م يـٺـحرون العدل
ويحگـمون بۃ ولا يحملـ?م بغض احد على ٺـرگـۃ :
قال اللـ? ٺـعالى: "وَلاَ يَجْرِمَنَّگـُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ ٺـعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هـوَ أَقْرَبُ لِلـٺـقْوَى
وَاٺـقُواْ اللّـ?َ إِنَّ اللّـ?َ خَبِيرٌ بِمَا ٺـعْمَلُون "( المائدۃ : 8 )
7- ومن صڤـاٺــ?م أنـ?م يـٺـبعون سبيل الصادقين من الأنبياء والمرسلين وصحابۃ سيد الأولين والاخرين صلى اللـ? عليـ? وسلم .
قال اللـ? ٺـعالى : " يَا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ اٺـقُواْ اللّـ?َ وَگـُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين"( الـٺـوبۃ : 119)
8-المـٺـقون يدعون ما لا بأس بـ? حذراً مما بـ? بأس ويـٺـقون الشبـ?اٺ
عن ابن عمر رضى اللـ? عنـ?ما قال :" لا يبلغ العبد حقيقۃ
الـٺـقوى حـٺـى يدع ما حاگـ ڤـى الصدر ".
گـذلگـ قولـ? صلى اللـ? عليـ? وسلم : ( إن الحلال بين وبينـ?ما أمور
مشـٺـبـ?اٺ لا يعلمـ?ن گـثير من الناس ، ڤـمن اٺـقى
الشبـ?اٺ ڤـقد اسـتبرا لدينـ? وعرضـ? ، ومن وقع ڤـى الشبـ?اٺ وقع ڤـى الحرام ).
1 - المخرج من گـل ضيق والرزق من حيث لا يحـٺـسب :
قال ٺـعالى : "وَمَن يَـٺـقِ اللَّـ?َ يَجْعَل لَّـ?ُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْـ?ُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْـٺـسِبُ "( الطلاق : 2-3 )
2- السـ?ولۃ واليسر ڤـى گـل أمر :
قال اللـ? ٺـعالى :"وَمَن يَـٺـقِ اللَّـ?َ يَجْعَل لَّـ?ُ مِنْ أَمْرِـ?ِ يُسْراً"
3- ٺـيسير ٺـعلم العلم الناڤـع :
قال اللـ? ٺـعالى : " وَاٺـقُواْ اللّـ?َ وَيُعَلِّمُگـُمُ اللّـ?ُ وَاللّـ?ُ بِگـُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "[ ( البقرۃ : 282 )
4- إطلاق نور البصيرۃ :
قال اللـ? ٺـعالى : " يِا أَيُّـ?َا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن ٺــٺقُواْ اللّـ?َ يَجْعَل لَّگـُمْ ڤـُرْقَاناً "[ .( الانڤـال : 29 )
5- محبـ? اللـ? عز وجل ومحبۃ ملائگــٺــ? والقبول ڤـى الأرض :
قال اللـ? ٺـعالى : " بَلَى مَنْ أَوْڤـَى بِعَـ?ْدِـ?ِ وَاٺـقَى ڤـَإِنَّ اللّـ?َ يُحِبُّ الْمُـٺـقِينَ "( أل عمران : 76 )
6- نصرـۃ اللـ? عز وجل وٺـأييدـ? وٺـسديدـ? :
وهـى المعيـ? المقصودۃ في قول اللـ? ٺـعالى: "وَاٺـقُواْ اللّـ?َ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّـ?َ مَعَ الْمُـٺـقينَ "( البقرۃ: 194)
7- البرگـاٺ من السماء والأرض :
قال تــعالى : "وَلَوْ أَنَّ أَهـلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاٺـقَواْ لَڤـَـٺـحْنَا عَلَيْـ?ِم بَرَگـَاٺ ٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْض"( الاعراڤ : 96 )
8- البشرى وهـى الرؤيا الصالحۃ وثناء الخلق ومحبـٺــ?م .
قال ٺـعالى : "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّـ?ِ لاَ خَوْڤ عَلَيْـ?ِمْ وَلاَ هـمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَگـَانُواْ
يَـٺـقونَ (63) لَـ?ُمُ الْبُشْرَى ڤـِي الْحَياۃِ الدُّنْيَا وَڤـِي الآخِرَۃِ " ( يونس : 62- 64 )
9- الحڤـظ من گـيد الأعداء ومگـرهـم
قال ٺـعالى : " وَإِن ٺـصْبرُواْ وَٺـٺـقُواْ لاَ يَضُرُّگـُمْ گـَيْدُهمْ شَيْئًا إِنَّ اللّـ?َ بمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ "( أل عمران : 120 )
10- حڤـظ الذريۃ الضعاڤ بعنايۃ اللـ? عز وجل
قال اللـ? ٺـعالى : " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ ٺـرَگـُواْ مِنْ خَلْڤـِـ?ِمْ ذُرِّيَّۃً ضِعَاڤـًا خَاڤـُواْ عَلَيْـ?ِمْ
ڤـَلْيَـٺـقُوا اللّـ?َ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا "( النساء : 9 )
11- سبب لقبول الأعمال الـٺـى بـ?ا سعادۃ العباد ڤـى الدنيا والأخرۃ
قال ٺـعالى : "قَالَ إِنَّمَا يَـٺـقَبَّلُ اللّـ?ُ مِنَ الْمُـٺـقِينَ " ( المائدـ? : 27 )
12- سبب النجاۃ من عذاب الدنيا
قال ٺـعالى : " وَأَمَّا ثَمُودُ ڤـَـ?َدَيْنَاهـمْ ڤـَاسْـٺحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْـ?ُدَى ڤـَأَخَذَٺــ?ُمْ
صَاعِقَۃُ الْعَذَابِ الْـ?ُونِ بِمَا گـَانُوا يَگـْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَگـَانُوا يَـٺـقُونَ " ( ڤـصلـٺ : 17 - 18 )
13- ما يجعلـ? اللـ? لـ?م من الشرڤ وهـيبۃ الخلق
وحلاوۃ المعرڤـۃ والإيمان : گـان مالگـ بن أنس يـ?اب أن يسأل حـٺـى قال ڤـيـ? القائل :
يدع الجواب ولا يرجع هـيبۃ ........... والسائلون نواگـس الأذقان
نور الوقار وعز سلطان الـٺـقى...........ڤــ?و المـ?يب وليس ذا سلطان
14- الذرۃ من صاحب ٺـقوى أڤـضل من أمثال
الجبال عبادۃ من المغـٺـرين :
قال أبو الدرداء رضى اللـ? عنـ? : ياحبذا نوم الأگـياس وڤـطرهـم وگـيڤ
يغبنون بـ? قيام الحمقى وصومـ?م ، والذرۃ من صاحب ٺقوى أڤـضل من أمثال الجبال عبادۃ من المغـٺـرين
15 - ٺـگـڤـير السيئاٺ وهـو سبب النجاۃ من النار , وعظم الأجر وهو سبب
الڤـوز بدرجاٺ الجنۃ :
قال ٺـعالى : "وَمَن يَـٺـقِ اللَّـ?َ يُگـَڤـِّرْ عَنْـ?ُ سَيِّئَاٺــ?ِ وَيُعْظِمْ لَـ?ُ أَجْرًا "( الطلاق : 5 )
16- عز الڤـوقيۃ ڤـوق الخلق يوم القيامۃ :
قال اللـ? ٺـعالى : " زُيِّنَ لِلَّذِينَ گـَڤـَرُواْ الْحَيَاۃُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَالَّذِينَ اٺـقَواْ ڤـَوْقَـ?ُمْ يَوْمَ الْقِيَامَۃِ " ( البقرـ? : 212 )
17- ميراث الجنۃ ڤــ?م أحق الناس بـ?ا وأهـلـ?ا , بل ما اعد اللـ? الجنۃ إلا لأصحاب هـذـ? الرٺـبۃ العاليۃ والجوهـرۃ البـ?يۃ
قال ٺـعالى : "ٺـلْگـَ الْجَنَّۃُ الَّـٺـي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن گـَانَ ٺقِيًّا "( مريم : 63 )
18- وهـم لا يذهـبون الى الجنۃ سيراً على أقدامـ?م بل يحشرون اليـ?ا رگـباناً :
مع أن اللـ? عز وجل يقرب اليـ?م الجنۃ ٺـحيۃ لـ?م ودڤـعاً لمشـٺـقـ?م گـما قال ٺـعالى :
" وَأُزْلِڤـَـٺ ِ الْجَنَّۃُ لِلْمُـٺـقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ "( ق : 31 )
وقال ٺـعالى : "يوْمَ نَحْشُرُ الْمُـٺـقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَڤـْدًا "( مريم : 85 )
19- وهـم لا يدخلون أدنى درجاٺــ?ا بل يڤـوزون ڤـيـ?ا بأعلى
الدرجاٺ وأڤـضل النعيم نسأل اللـ? من ڤـضلـ? العظيم
قال ٺـعالى : "إِنَّ لِلْمُـٺـقِينَ مَڤـَازًا "( النبأ : 31 )
وقال ٺـعالى : "هـذَا ذِگـْرٌ وَإِنَّ لِلْمُـٺـقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ" ( ص : 49 ) والمآب هـو المرجع والمنقلب , ثم
ڤـصل ذلگـ عز وجل ڤـقال تــعالى : "جَنَّاٺ ِ عَدْنٍ مُّڤـَـٺـحَۃً لَّـ?ُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُـٺـگـِئِينَ ڤـِيـ?َا
يَدْعُونَ ڤـِيـ?َا بفـَاگـِـ?َۃٍ گـَثِيرَۃٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِندَهـمْ قَاصِرَاٺ ُ الطَّرْڤ أَٺـرَابٌ (52) هـذَا مَا ٺـوعَدُونَ
لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هـذَا لَرِزْقُنَا مَا لَـ?ُ مِن نَّڤـَادٍ"( ص : 50 – 54 )
20- وهـى ٺـجمع بين المـٺـحابين من أهـلـ?ا حين ٺـنقلب
گـل صداقۃ
ومحبۃ الى عداوۃ ومشاقۃ
قال ٺـعالى : "الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُـ?ُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُـٺـقِينَ "( الزخرڤ : 67 )
21 – وهـم يسعدون بالصحبـ? والمحبـ? وهم يساقون إلي الجنۃ زمراً زمرا :
قال ٺـعالى : " وَسِيقَ الَّذِينَ اٺـقَوْا رَبَّـ?ُمْ إِلَى الْجَنَّۃِ زُمَرًا حَـٺـى إِذَا جَاؤُوهـا وَڤـُـٺـحَـٺ ْ أَبْوَابُـ?َا
وَقَالَ لَـ?ُمْ خَزَنَـٺــ?َا سَلَامٌ عَلَيْگـُمْ طِبْـٺـمْ ڤـَادْخُلُوهـا خَالِدِينَ " ( الزمر : 73 )
الرسالۃ الـٺـبوگـيۃ /لابن القيم
الـٺـقوى الدُرَۃ المَڤـقُودۃ والغايۃ المَنشُودۃ/أحمد ڤـريد
إلى هنا وصلنا إلى نـ?ايۃ الموضوع الذي نسأل اللـ? أن ينڤـعنا و إياگـم بـ?
نسـٺـودعگـم اللـ? الذي لا تضيع عندـ? الودائع