يلتقي منتخب المانيا بنظيره الفرنسي، ويتواجه المنتخب البرازيلي صاحب الأرض بابن قارته الكولومبي، وذلك في افتتاح مواجهات دور الثمانية من كأس العالم.
وتسعى الماكينات الألمانية للعب رابع نصف نهائي على التوالي، في حين تمني فرنسا النفس بالعودة إليه بعد خوضها له عام 2006، أما البرازيل فلم تخض أي مباراة في نصف النهائي منذ فوزها باللقب 2002، ولم تعرف كولومبيا معنى هذا الدور حتى الآن، وهي التي تلعب لأول مرة في تاريخها ضمن الثمانية الكبار في كأس العالم.
مواجهات تأتي في مونديال لا يقبل التوقعات، مونديال ذكرنا بمعنى مقولة "كل شيء ممكن في كرة القدم"، ورغم ذلك فيبقى نقاش المعطيات قبل المباريات أمراً مهماً وضرورياً.
وتسعى الماكينات الألمانية للعب رابع نصف نهائي على التوالي، في حين تمني فرنسا النفس بالعودة إليه بعد خوضها له عام 2006، أما البرازيل فلم تخض أي مباراة في نصف النهائي منذ فوزها باللقب 2002، ولم تعرف كولومبيا معنى هذا الدور حتى الآن، وهي التي تلعب لأول مرة في تاريخها ضمن الثمانية الكبار في كأس العالم.
مواجهات تأتي في مونديال لا يقبل التوقعات، مونديال ذكرنا بمعنى مقولة "كل شيء ممكن في كرة القدم"، ورغم ذلك فيبقى نقاش المعطيات قبل المباريات أمراً مهماً وضرورياً.
عوامل تحدد الفائز بين فرنسا والمانيا:
الحسم أمام المرمى:
عانى المنتخب الألماني كثيراً طوال البطولة الحالية من اللمسة الأخيرة، فرغم خلقه لعدد كبير من الفرص فإنه لا يسجل منها إلا نادراً، واستعادة هذا المنتخب لمسته القاتلة سيعطيه أفضلية في مواجهة الديوك، واعترف يواكيم لوف قائلاً "مشكلتنا ليست في الأسلوب، مشكلتنا تتمثل باللمسة الأخيرة".
على الجانب الأخر، يعرف الفرنسيون أن الفريق الذي لا يستفيد من فرصه التي تسنح له أمام المانيا سيتم معاقبته بعد ذلك، فرغم سوء الدفاع في المانشافت لكنه يعالج نفسه أثناء المباراة وتقل الفرص التي يتلقاها مع مرور الوقت، والاستفادة مما يسنح لهم من فرص، عامل يساعدهم على الانتصار.
اللياقة البدنية:
تدخل المانيا مواجهة فرنسا مثقلة بإرهاق 120 دقيقة أمام الجزائر، وأثار تعب من نزلات البرد التي كشف عنها المدرب يواكيم لوف يوم أمس بإصابة 7 لاعبين بها، وهذا يعني أن الألمان مطالبون بحسم المباراة في وقتها الأصلي، بل في وقت مبكر منه، لأن مرور الدقائق سيكون لصالح رجال ديديه ديشامب.
فرنسا تملك فريقاً حيوياً ومن أفضل الفرق من حيث اللياقة البدنية في البطولة حتى الآن، ويحبون تقديم كرة سريعة لكن عليهم الحذر من إرهاق أنفسهم من دون فاعلية، لأن ذلك سيعطي الألمان فرصة الصمود بدنياً لوقت أطول.
الأذكى في إدارة المعركة البدنية .. سيكون أقرب للفوز!
معالجة عيوب خط الدفاع:
قد ينخدع البعض بالدفاع الفرنسي ويتحدث عن قوته وتماسكه، لكن الواقع يقول إن فرنسا لم تتعامل مع منتخبات بهجوم قوي وذات إبداع مثل الذي تملكه المانيا، لحظات قليلة من مواجهة نيجيريا كشفت عن معاناة الأطراف الفرنسية ومعاناة الفريق ككل أمام المهارات الفردية، كما ظهر عيب واضح في حماية المنطقة المحيطة بمنطقة جزائهم مما يسمح للأخرين بأخذ فرصة التسديد على الحارس هوجو لوريس بشكل مباشر.
في المانيا، العيوب الدفاعية واضحة، فقلب دفاع بطيء، وظهيران هما بالأصل قلوب دفاع، ومساندة متأخرة من خط الوسط مع نسيان الضغط بعض الأحيان، كلها أمور تجعل مرمى نوير تحت التهديد دوماً.
الدخول بنفس العيوب الدفاعية من أي من الفريقين انتحار .. ومن يعالج هو الأقرب للانتصار!
عوامل تحدد الفائز بين البرازيل وكولومبيا:
الشخصية والأعصاب:
رغم لعبهم في ملعبهم وبين جمهورهم، لم يظهر المنتخب البرازيلي بقوة شخصية السامبا المعروفة، فاللاعبون يفقدون تركيزهم في أوقات التوتر، ويظهر قلة منهم قادرين على حمل الفريق في اللحظات الصعبة، وفي حال كانت الأمور معقدة اليوم أمام كولومبيا وعادت معالم الاهتزاز هذه، فإن العقاب سيكون أشد من مواجهة تشيلي، لأن لدى خصمهم مواهب أكثر وحاسمون متعددون.
أما الضيوف، فلم تتم مشاهدتهم حتى الآن في مواجهة فريق أقوى منهم من حيث الشخصية أو الترشيح، وبالتالي فالمستوى الذهني والإعداد النفسي للمنتخب غير معلوم، وتعامله مع الظروف الصعبة أيضاً مجهول، وستكون مواجهة السامبا هي أول اختبار، لكنه اختبار لا يجوز لهم إعادته.
التعامل مع المهارات:
عانى الكولومبيون كثيراً في التعامل مع المهاريين رغم تحقيقهم الانتصارات خلال مونديال البرازيل، فلاعب مثل جيرفينهو كان مسيطراً في مناطقهم ولم يعرفوا كيفية إيقافه وسجل في مرماهم في النهاية، وعند الحديث عن البرازيل فهناك لاعبون مهاريون أمثال نيمار والذي يدعمه في ذات الجبهة مارسيلو صاحب المهارة المميزة، ولا يمكن التغاضي عن مهارة أوسكار وإن كان يلعب في غير مركزه.
أما البرازيليون، فغياب لويس جوستافو سيكون مؤثراً جداً في مسألة رقابة الدينامو الحقيقي لكولومبيا كوادرادو، اللاعب الذي يجري ويجري حتى يتعب كل من يشاهده أما هو فيستمر في الجري، ومع وجود مهارات جيمس رودريجيز وأسلحة عديدة لدى المدرب بيكرمان تتميز بالقدرات الفردية الهائلة، فإن البرازيل مطالبة بتحسين نوعية دفاعها كفريق، وكذلك مطالبة بعدم إتاحة المساحات لنجوم خصمها لأنهم أخطر بكثير على المستوى الفردي من تشيلي والمكسيك.
من يظهر تعاملاً أفضل اليوم في التعامل مع المهارات الفردية .. سيكون صاحب القميص الأصفر في نصف النهائي.
استغلال نقاط ضعف الاخر:
لكل منتخب نقاط ضعفه، واستغلال هذه المسألة عامل من عوامل الانتصار بالتأكيد.
كولومبيا تعاني من بطء قلبي دفاعها، وتعاني من انخفاض رتمها في أخر 20 دقيقة، ونوع من حب الحفاظ على النتيجة كلما تقدموا يدفعهم للتراجع غير المبرر... استغلال هذه الأمور والتخطيط لها استراتيجياً من قبل سكولاري هي مفاتيح لانتصار أصحاب الأرض.
أما البرازيل، فتعاني من القلق بشكل أساسي، فكلما مر الوقت وهي متعادلة توتر لاعبوها وبدأوا بارتكاب الأخطاء، كما تعاني من قلة المبدعين في خلق الفرص والاعتماد المفرط على نيمار وإن عاد أوسكار لمكانه سيكون المبدع الثاني في الفريق، ومثل هذا العيب إن تم التعامل معه بجعل المباراة بطيئة في البداية مع استحواذ كولومبي ،إضافة إلى رقابة وقتل المساحات أمام نيمار سيدخل البرازيل في نفق لا أحد يعلم نهايته.
دراسة الخصم وتضخيم نقاط ضعفه .. يضخم فرص الفريق في الفوز اليوم.
في النهاية، أثبت لنا كاس العالم الحالي بأن كرة القدم تضرب بالمنطق والتحليلات والتوقعات عرض الحائط، فالمهم ما يحدث على أرض الملعب، وأن الـ 90 دقيقة هي الأهم.