أنا الفتاة الفلسطينية
بكــــل فخـــرٍ أعلنــــها .... أنــا فتــاةٌ شـــرقية ... تجــري بعــروقي .. دمـــاءٌ طاهـــرة عربيــــة ...
وبكبـــريائي وعـــزة آبـــائي .... أنـــا مصــونةٌ محميــّة ...
قــد أبدو للكثيرين كغيــري ... كأي فتـــاةٍ عاديـــة ...
لكني أشعــرُ بشيئِ يميــزني ... لا أدري كُــنهه .. أو المهــيّة !!!
نعــم لدي مايمــيزني ... وأظنـــها ... صرخـــةُ الألــم الدفينــة والقوية ...
أظنـــها ... نظــرة الحــزن في عيني .... تنــاقض ابتسامتي الخفية ...
أظنـــها ... حرارة الدمع على خدي ... يســـيل عليه ... بعفوية ...
وأحيانا كثيرة .. أشعر بأن مايميزني ... اصراري على تلك الأحلام الوردية ...
نعم إنها أحلامي وآمالي ... أصــر عليها رغم مرارة الحــال ... الواقعية ..
ولــن اتخلى عنها ... فأنا عنيــدة وقوية ..
بلادي هنــــاك ... حيث الروعة والجمال ... حيث الألم والأسية ...
بلادي هنــاك ... حيث براءة الأطفال ... تقابلها دبـــابةٌ ومدفعيــة ...
بلادي هنـــاك ... حيث الدماء تســـال ... لتروي رمــالاَ ذهبية ...
بلادي حيث ... إنكـــار الذات ... يتلاشى معــهُ كـــل معنىً للأنـــانية ...
بلادي ... حيث يضيع كــل حــق ... من حقوق الإنســـانية ...
وتنهــك كل حرمـــة للمقدسات الإسلاميه والمسيحية ...
حيث يقتل الطفل ... بلا ذنبٍ ... غير أنه كـــان يلهو بطــائرته المروحيــة ...
حيث تقتلــع أشجار الزيتون ... وتدمّر المساكن .. بطريقة وحشية ...
حيث الاعتداءات والمذابح الدموية ... حيث المجازر ترتكب ... بصورة يومية ..
حيث الاغتيالات المستمرة ... هي لوازم السلام الضرورية ... أما الصلاة والدعاء ... فهي هجمات ارهابية ..
حيث دماء الشهيد ... في لحــده ... تزيد الشاب حماسة وجدّيــة ...
حيــث ما إن أتفــوه ... بكلمة ... حتى أُغتـــال بتهمة أني فدائية ..
حيث يعتقل الشباب بتهمة الوطنية ... ويحكم عليهم بعقوبات أبدية ...
بلادي ...
فيها ... الحق والعدل ... أمــورٌ منسيـــة ...
حيث لم يبقى أي معنى للحـــرية .... فحظر التجول ... لدواعي أمنية ..
أعرفتم أيــن بلادي ... ؟؟؟؟
هي هنـــاك حيث الثــورة الأبديـــة ...
أعرفتـــم مــن أنـــا ؟؟؟
أنا الفتاة الفلسطينية