أدركت المرأة كمالها أخيرا. | |
جسدها الميت | |
يحمل ابتسامة التحقّق. | |
وهم قدر إغريقي | |
ينساب بين طيّات ثوبها. | |
قدماها العاريتان كأنهما تقولان: | |
كثيرا مشينا. كفى. | |
على صدرها طفلان ميتان | |
مقمّطان | |
حيّةُ بيضاء ملتفّة عند كل إبريق حليب | |
أصبح الآن فارغا. | |
طوتْهما من جديد داخل جسمها | |
مثلما تضمّ وردة بتلاتها | |
عندما يغزو الخدر الحديقة | |
وتنزف العطور من حَلْق زهرة الليل العذبة العميقة. | |
أدركت المرأة كمالها أخيرا | |
وليس للقمر أي مبرّر للحزن | |
فهي معتادة هذه الأمور. | |
فسحاتها السوداء تطقطق وتسحبها. | |
* | |
ترجمة:جمانة حداد |