-أيها الرجل، وكلكم ذلك الرجل، رجل خطم نفسه وزمها فقادها بخطامها إلى طاعة الله وكفها بزمامها عن معاصي الله، رحم الله امرأ رد نفسه، امرأ اتهم نفسه، امرأ اتخذ نفسه عدوه، امرأ حاسب نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره، امرأ نظر إلى ميزانه، امرأ نظر إلى حسابه، امرأ وزن عمله، امرأ فكر فيما يقرأ غدا في صحيفته ويراه في ميزانه، وكان عند قلبه زاجرا وعند همه آمرا، امرأ أخذ بعنان عمله كما يأخذ بعنان جمله، فإن قاده إلى طاعة الله تبعه وإن قاده إلى معصية الله كف، امرأ عقل عن الله أمره، امرأ فاق واستفاق وأبغض المعاصي والنفاق، وكان إلى ما عند الله بالأشواق، فما زال يقول امرأ امرأ حتى بكى مالك بن دينار.
***
وقال شريك القاضي، عن عبد الملك بن عمير قال: قال الحجاج يوما: من كان له بلاء أعطيناه على قدره. فقام رجل فقال: أعطني فإني قتلت الحسين فقال: وكيف قتلته؟ قال: دسرته بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا وما أشركت معي في قتله أحدا. فقال: اذهب فوالله لا تجتمع أنت وهو في موضع واحد. ولم يعطه شيئا.
***
إن الله خلق آدم وذريته من الأرض فأمشاهم على ظهرها فأكلوا ثمارها وشربوا أنهارها وهتكوها بالمساحي والمرور، ثم أدال الله الأرض منهم فردهم إليها، فأكلت لحومهم كما أكلوا ثمارها، وشربت دماءهم كما شربوا أنهارها، وقطعتهم في جوفها، وفرقت أوصالهم كما هتكوها بالمساحي والمرور.
***
وقال شريك القاضي، عن عبد الملك بن عمير قال: قال الحجاج يوما: من كان له بلاء أعطيناه على قدره. فقام رجل فقال: أعطني فإني قتلت الحسين فقال: وكيف قتلته؟ قال: دسرته بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا وما أشركت معي في قتله أحدا. فقال: اذهب فوالله لا تجتمع أنت وهو في موضع واحد. ولم يعطه شيئا.
***
إن الله خلق آدم وذريته من الأرض فأمشاهم على ظهرها فأكلوا ثمارها وشربوا أنهارها وهتكوها بالمساحي والمرور، ثم أدال الله الأرض منهم فردهم إليها، فأكلت لحومهم كما أكلوا ثمارها، وشربت دماءهم كما شربوا أنهارها، وقطعتهم في جوفها، وفرقت أوصالهم كما هتكوها بالمساحي والمرور.