حسن العيسي- سبق- القنفذة: استنكرت الثمانينية مليحة العيسي، والدة عطية الغامدي، مصوِّر مقطع الفيديو المُسيء للملك، تصرُّف ابنها
وإقدامه على تلك الخطوة المُسيئة لرمز الوطن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله من كل سوء.
وأكّدت أن ولاء جميع أفراد أسرتها للملك، ومن بينهم "عطية" مصوِّر المقطع، وقالت: إنه كان يمازح زميله عند تصوير المقطع، ولم يكون يقصد الإساءة للملك،
أو نشر الفيديو، لكن المقطع تسرَّب بالخطأ، وهو نادمٌ أشدّ الندم على تلك الفعلة، وهو ابن بار بوالدته ومتفانٍ في خدمة دينه ووطنه، ويشهد بذلك سجله وانضباطه في عمله العسكري.
وناشدت المُسِنّة "مليحة"، خادم الحرمين، العفو عن ابنها؛ تقديراً لوضعها الصحي والنفسي بعد علمها بما حدث لأن عمرها تجاوز الثمانين عاماً، وتعاني الإصابة بعددٍ من الأمراض
ولا تستطيع الاعتماد على نفسها إلا بمساعدة الغير، كما أن أسرتها تعيش ظروفاً مادية قاسية، وتوقيف ابنها زاد تدهور حالتها وأصبحت تُبكيه طوال وقتها، كما أشغل فكرها
وزاد همّها مستقبل أحفادها الأربعة أبناء السجين، الذين أصابهم ما أصاب جَدَّتهم المكلومة والمُستاءة من تصرُّف ابنها.
"سبق"، زارت الأم في منزلها المتواضع بقرية بليص بمركز ثلاثاء بني عيسى التابع لمحافظة القنفذة، والتقت المُسِنَّة وأفراد أسرتها الذين استنكروا جميعهم ما أقدم عليه ابنهم،
مؤكدين في الوقت نفسه عدم تعمُّده الإساءة للملك عند تصوير المقطع، إنما كان يمازح زميله الذي ظهر في الفيديو، وأضافوا أنه انتقل من المنطقة الشرقية لإعالة والدته
العجوز البالغة من العمر ثمانين عاماً، وناشدوا ملك الإنسانية عدم مؤاخذة ابنهم بجهله والعفو عنه؛ تقديراً لأطفاله ووالدته كبيرة السن