استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بمكتب سموه في الوزارة الأربعاء الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، يرافقه نائب رئيس الهيئة الدكتور زيد الحسين وأعضاء مجلس هيئة حقوق الإنسان، الذين قدموا لتهنئة سموه بمناسبة الثقة الكريمة.
سموه:لن نحتمل أن تتأخر بلادنا عن موقعها الطبيعي ومكانتها العالية
وأكد الامير خالد الفيصل: أن التحدي الأكبر في المرحلة الحالية هو أن نجعل من بلادنا نموذجا للمجتمع المسلم المعاصر في العلم والإنسانية والقوة، مشيرا إلى أن أفضل حقوق إنسان عرفها التاريخ هي في القرآن الكريم، والقصور لا يحصل إلا من الإنسان فهو معيق التنمية الحقيقي.
سموه يتحدث إلى الدكتور بندر العيبان
وقال سموه: لن نحتمل أن تتأخر بلادنا عن موقعها الطبيعي ومكانتها العالية، لأن هذا جحود لديننا ولوطننا، والتعليم الراقي هو الذي سيُثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ولابد أن نرتقي بالجهاز التعليمي لأنه بدون تعليم راق لن يحصل التقدم.
وتحدث سموه عن الجهود المبذولة لنقل ما لدى الوزارة من خطط ودراسات إلى واقع يلمسه الجميع، وقال: إن هذا هو التحدي الحقيقي، ولا نستغني عن إسهامات الجميع بالأفكار السديدة التي تعيننا، والجميل في هذه الخطط أنه لا يوجد جهاز في الدولة إلا وأسهم فيها، وكل الآراء مأخوذة في الاعتبار، وبالتالي فإن الجميع شريك فيما نتلمسّ لتعليمنا.
وكان الدكتور العيبان قد تحدث بالنيابة عن الحضور وقال: إنكم يا صاحب السمو تتقلدون اليوم موقعا هو أهم وأغلى ما لدى خادم الحرمين الشريفين، ونحن في الهيئة نعد أنفسنا شركاء مع الوزارة ، كما نعتبر المدرسة البيئة الخصبة التي تعيننا في أداء رسالتنا المتعلقة بنشر ثقافة حقوق الإنسان، ولدينا برامج مميزة وتعاون مثمر بحمد الله، مؤكدا أن الهيئة تضع كافة إمكاناتها في خدمة التربية والتعليم.
كما تحدث عدد من أعضاء المجلس مؤكدين أن الأمير خالد الفيصل أحد فرسان القيم في بلدنا، وهذا ما نحتاجه في هذه المرحلة التي تتطلب جهدا نوعيا لتوفير متطلبات الوصول للعالم الأول وتحقيق حلم سموه.
من جهة اخرى أكد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على أهمية المدرسة وأنها محل الطموح والأمل بعد الله في صناعة جيل من المواطنين الذين سيتسلمون راية التنمية في مملكتنا الغالية، وأبان سموه أن أهم ركن في أداء المدرسة لهذا الدور هو الانضباط الوظيفي والمهني والوطني، ولذا فإن أركان المدرسة المدير والمعلم والطالب مطالبون جميعاً بإعلاء قيمة الانضباط والتمسك به عملاً وأداءً، وهو ما نتوقعه منهم.
وأشار سموه إلى أن الوزارة وضعت تنظيمات تؤكد على التزام الطلاب والطالبات بالدوام الدراسي كاملاً وعدم الغياب في أيام ما قبل الاختبارات أو الإجازات وما بعدها، أو الغياب في أول أيام الدراسة، وقد وجه الفيصل الجهات المختصة بالوزارة بتقديم تقارير مفصلة عن حالة الانضباط في الدوام في كل مدرسة وإدارة تربية وتعليم لتقدير من يحترم ويفعل النظام ويدعم ثقافة الانضباط، ومحاسبة من يكون سبباً في الإخلال به ومعيقاً لتطبيقه، وختم سموه حديثه بثقته في جميع القائمين على القطاع التعليمي والتربوي وتقديره لجهودهم، مؤكداً على أهمية تفاعل المجتمع وأولياء الأمور في دعم توجه الوزارة لتحقيق تطلعات الجميع.