خل الخطاب لمدفع هدار | واحرق طروس النثر والأشعار |
وانهض فأصفاد ا لا سار لساكن | ومسرة التيسير للـسـيار |
كم عازف عن جدول متوقف | ومتابع ميل السراب الجاري |
لولا إ صطر ا ع الأرض ما قامت على | يم ا لد جن سوا بح الأقمار |
وقوافل الغيث الضحوك شحيحة | وكتائب الغيم الكظيم جواري |
فاقطع وثاق الصمت واستبق الخطى | كا لطا رئات لحومة المضمار |
أنت القوي فقد حملت عقيدة | أما سواك فحاملو أسفار |
يتعلقون بهذه الدنيا وقد | طبعت على الإيراد والإصدار |
دنيا وباعوا دونها العليا | فبئس المشتري، ولبئس بيع الشاري |
ويؤملون بها الثبات فبئسما | قد أملوا في كوكب دوار |
أنت القوي فقل لهم لن أنثني | عما نويت وشافعي إصراري |
لن أنثني فإذا قتلت فإنني | حي لدى ربي مع الأبرار |
وإذا سجنت فإنما تتطهر | الزنزانة السوداء في أفكاري |
وذا نفيت عن الديار فأينما | يمضي البريء فثم وجه الباري |
وإذا ابتغيتم رد صوتي بالذي | مارد عن قارون قرن النار |
فكأنما تتصيدون ذبابة | في لجة محمومة التيار |
إغرائكم قدر الغرير، وغيرتي | قدر بكف مقدر الأقدار |
شتان بين ظلامكم ونهاري | شتان بين الدين والدينار. |