أبحث عن هارب مثلي
أحياناً يطيب لي التشرد على أرصفة الضياع ، تحت سماء غريبة .
أحياناً يطيب لي السفر مع أشرعة سفني ، في بحور العيون التي لا تعرف لوناً .
وأحياناً يطيب لي الهرب من وجوه رخامية ، همها مراقبتي ، وحصر أنفاسي .
أبحث عن بلاد ، كل فصل فيها يدوم شهراً واحداً ، ويهرب قبل أن نمله .
بلاد هواؤها ملون ، أمطارها معطرة ، وجوه أهلها لا تحمل إلا الابتسامة واللامبالاة .
لم لا أهرب ؟ لم لا أتشرد وأسافر في طرقات لا تبدأ ، ولا تنتهي في بلاد لا تحمل
اسما ولا صفة ؟
مصيري بيد القدر ، لم أتعبه بملاحقتي ؟ يحلو لي السير نحو الأفق الذي لن أصل
إليه أبداً
يحلو لي النوم على جناح غيمة مسافرة ، على أكتاف طائرة لا تتوقف .
أموت شوقا إلى زهيرات لم تعرف الإنسان بعد إلى عواطف لم يستهلكها
الناس بعد.
أبحث عن ميناء لم تزره سفينة غير سفينتي ، لم تطأه خطوات بحارة .
هناك على شواطئي الغريبة سأبحث عنه . إنه هارب مثلي ، كره زيف ابتسامات
الناس ، وكره مسرحياتهم .
وسأجده هناك في انتظاري ، لنشرد معا في الطرقات التي لا تحمل اسما ، ونضيع
في بلاد لا تعرف أنها بلاد ، وننام تحت سماء لا تفارقها النجوم ، ولا يضيع طريقها القمر
أحياناً يطيب لي التشرد على أرصفة الضياع ، تحت سماء غريبة .
أحياناً يطيب لي السفر مع أشرعة سفني ، في بحور العيون التي لا تعرف لوناً .
وأحياناً يطيب لي الهرب من وجوه رخامية ، همها مراقبتي ، وحصر أنفاسي .
أبحث عن بلاد ، كل فصل فيها يدوم شهراً واحداً ، ويهرب قبل أن نمله .
بلاد هواؤها ملون ، أمطارها معطرة ، وجوه أهلها لا تحمل إلا الابتسامة واللامبالاة .
لم لا أهرب ؟ لم لا أتشرد وأسافر في طرقات لا تبدأ ، ولا تنتهي في بلاد لا تحمل
اسما ولا صفة ؟
مصيري بيد القدر ، لم أتعبه بملاحقتي ؟ يحلو لي السير نحو الأفق الذي لن أصل
إليه أبداً
يحلو لي النوم على جناح غيمة مسافرة ، على أكتاف طائرة لا تتوقف .
أموت شوقا إلى زهيرات لم تعرف الإنسان بعد إلى عواطف لم يستهلكها
الناس بعد.
أبحث عن ميناء لم تزره سفينة غير سفينتي ، لم تطأه خطوات بحارة .
هناك على شواطئي الغريبة سأبحث عنه . إنه هارب مثلي ، كره زيف ابتسامات
الناس ، وكره مسرحياتهم .
وسأجده هناك في انتظاري ، لنشرد معا في الطرقات التي لا تحمل اسما ، ونضيع
في بلاد لا تعرف أنها بلاد ، وننام تحت سماء لا تفارقها النجوم ، ولا يضيع طريقها القمر