إن الحديث عن الحكمة والغاية التي من أجلها شرع الله تبارك وفرض علينا صوم رمضان حديث مهم، فيقال: إن الصوم له حكم عظيمة، وأسرار كريمة، ومقاصد شريفة، منها ما ظهر، ومنها ما خفي واستتر، لكن أهم هذه الحكم تتمحور حول قوله تعالى: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ( سورة البقرة: 183. ) ، فهذه هي الحكمة في مشروعية الصيام، فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمر الله تعالى واجتناب نهيه.
فتقوى الله تعالى هي وصيته لعباده الأولين والآخرين كما قال جل شأنه: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴾ . ( سورة النساء: 131 )
ومما اشتمل عليه الصيام من التقوى ما يأتي:
1. أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها من الأمور التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله تعالى راجيا بتركها ثوابه، فهذا من التقوى.
2. وأن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه؛ لعلمه باطلاع الله عز وجل عليه.
3. والصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام يضعف نفوذه وتقل منه المعاصي.
4. والصائم في الغالب تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى.
5. وأن الغني إذا ذاق ألم الجوع أوجب له ذلك مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى ( انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لابن السعدي: ص86. ) .
6. والصوم طاعة لله تعالى، وامتثال لأمره، وعبادة جليلة من أجلِّ العبادات، فإن الله عز وجل نسبه إلى نفسه، ووعد عليه الجزاء المطلق من قبله؛ لأنه بين الرب وبين عبده، فهو من أعظم الأمانات.
7. وفي الصوم درس عملي على التدريب على تحمل الشدائد، ومعاناة الأمور الصعاب.
8. وفيه التحلي بالصبر، تلك الفضيلة التي ما وجدت إلاَّ ومعها الفضائل، وما فُقدت إلا حضرت الرذائل. وأنواع الصبر الثلاثة مجتمعة فيه: الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معاصيه، والصبر على أقداره جل وعلا المؤلمة.
9. كما أن في الصوم روحانيةً يجدها الصائم؛ لتخفُّفه من المادة، وتغلب الجانب الروحي عليها، فيجد الصائم قُربا من الله تعالى، ويحسُّ دُنُوًّا يجعله كأنه يرى الله تعالى في عبادته إياه من صدق الشعور، وحسن المراقبة.
10. ولا شك أن في الصوم إجازة للجهاز الهضمي فترة من الزمن؛ ليستجم فيها الجهاز من توالي الأطعمة عليه وتخمرها فيه، فيستعيد نشاطه وقوته.
إلى غير ذلك من الحكم والمصالح المتحققة للعباد في هذه العبادة العظيمة، والله تعالى أعلم ( انظر نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب لعبد الله البسام: 2 / 93. ) .
فتقوى الله تعالى هي وصيته لعباده الأولين والآخرين كما قال جل شأنه: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴾ . ( سورة النساء: 131 )
ومما اشتمل عليه الصيام من التقوى ما يأتي:
1. أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها من الأمور التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله تعالى راجيا بتركها ثوابه، فهذا من التقوى.
2. وأن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه؛ لعلمه باطلاع الله عز وجل عليه.
3. والصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام يضعف نفوذه وتقل منه المعاصي.
4. والصائم في الغالب تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى.
5. وأن الغني إذا ذاق ألم الجوع أوجب له ذلك مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى ( انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لابن السعدي: ص86. ) .
6. والصوم طاعة لله تعالى، وامتثال لأمره، وعبادة جليلة من أجلِّ العبادات، فإن الله عز وجل نسبه إلى نفسه، ووعد عليه الجزاء المطلق من قبله؛ لأنه بين الرب وبين عبده، فهو من أعظم الأمانات.
7. وفي الصوم درس عملي على التدريب على تحمل الشدائد، ومعاناة الأمور الصعاب.
8. وفيه التحلي بالصبر، تلك الفضيلة التي ما وجدت إلاَّ ومعها الفضائل، وما فُقدت إلا حضرت الرذائل. وأنواع الصبر الثلاثة مجتمعة فيه: الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معاصيه، والصبر على أقداره جل وعلا المؤلمة.
9. كما أن في الصوم روحانيةً يجدها الصائم؛ لتخفُّفه من المادة، وتغلب الجانب الروحي عليها، فيجد الصائم قُربا من الله تعالى، ويحسُّ دُنُوًّا يجعله كأنه يرى الله تعالى في عبادته إياه من صدق الشعور، وحسن المراقبة.
10. ولا شك أن في الصوم إجازة للجهاز الهضمي فترة من الزمن؛ ليستجم فيها الجهاز من توالي الأطعمة عليه وتخمرها فيه، فيستعيد نشاطه وقوته.
إلى غير ذلك من الحكم والمصالح المتحققة للعباد في هذه العبادة العظيمة، والله تعالى أعلم ( انظر نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب لعبد الله البسام: 2 / 93. ) .