في عالَمٍ تحوّلت فيه الأقنعة المزيّفة إلى وجوهٍ حقيقية برسم الطلب.. وفي أجواء بوليسية يكتنفها الغموض وتحفل بالإثارة والتشويق، تعرض MBC في شهر رمضان الدراما الاجتماعية - البوليسية "آسيا"، من تأليف عباس أبو الحسن وإخراج محمد بكير وبطولة منى زكي، إلى جانب عدد من نجوم الدراما المصرية، منهم باسم سمرة، وهاني عادل، ومها أبو عوف، ومحمود قابيل، وسيد رجب، ونسرين أمين، وسامية أسعد، وآخرين.تدور أحداث العمل بين زمنيْن متباعدَيْن ومتناقضَيْن، فالماضي غامضٌ ومليء بالخطايا، أما الحاضر فقوامه أقنعة كاذبة ومظاهر خادعة، ضمن حياة اجتماعية هشّة أشبه بزجاج قابلٍ للكسر عند أدنى صدمةٍ او اهتزاز.
وحول مشاركتها في العمل، والأجواء العامة لمسلسل "آسيا"، أمام وخلف الكواليس، تقول منى زكي: "وجدت في قصة "آسيا" لـ عبد الصابر حسن فكرة جديدة كلياً، فقد كنت أبحث عن نصٍّ تلفزيوني جيد منذ فترة، إلى أن قرأت السيناريو الذي كتبه المؤلف عباس أبو الحسن، كما شدّني طبعاً اسم المخرج محمد بكير، إلى جانب مشاركة عدد كبير من الزملاء الفنانين المتميّزين، فضلاً عن عدد من ضيوف الشرف ومنهم عفاف رشاد ورؤوف مصطفى وسلوى محمد علي." وأضافت زكي: "تربطنا جميعاً كفريق عمل علاقة طيبة جداً، وأنا سعيدة بالتعاون مع الفنان باسم سمرة للمرة الأولى، خاصة أنني أحب جداً طريقته في التمثيل، وكذلك هاني عادل الذي شكّل أداؤه الرائع وإتقانه لدوره مفاجأة سارّة بالنسبة لي.. وبشكل عام، فإن جميع المشاركين يقدّمون أدواراً متميزة نأمل أن تلقى صدى طيب لدى المشاهد".
وعن دورها في العمل والشخصية التي تؤدّيها، قالت منى زكي: "أجسّد دور زوجة وفنانة تشكيلية تجيد الرسم والنحت، فضلاً عن كونها أماً لأسرة نموذجية، قبل أن يقع حادث يغيّر مسار الأحداث، ويُحدث خَرقاً في الجدار الفاصل بين الماضي والحاضر." وأضافت: "لا أحبّذ الإسهاب في الحديث عن الدور، لأن الدراما لا تُروى شفهياً، ولا أريد إفساد متعة المُشاهَدة لدى الجمهور الذي سيتابع العمل على MBC، التي تحصد أعلى نسب المشاهدة في الوطن العربي، وهو ما يُسهم حتماً في انتشار العمل بشكل أكبر، ويساعد على وصوله إلى معظم البيوت إن شاء الله."
الجدير ذكره أن أحداث مسلسل "آسيا" تدور حول زوجةٍ شابةٍ حسناء، موهوبة ومثقفة، فضلاً عن كونها أم صالحة لثلاثة أبناء، تعيش في رخاءٍ مادي، وأجواء أُسَرية حميمة تجعلها وأسرتها محطّ أنظار كل من يحيط بهم. وفي صباحٍ ريفيّ تقضيه العائلة في منزلها الصيفي في "الفيوم"، يستيقظ الزوج "راجي" ليجد أن زوجته "آسيا" قد اختفت ومعها ابنهما الأصغر سليم في ظروفٍ غامضة وبدون أن تترك وراءها أي أثر. وبين نظرية الاختطاف وفرضية الهروب، تتسارع وتيرة التحقيقات لتبدأ الحقائق المذهلة بالتكشّف تباعاً، وليتّضح معها أن كل ما يعلمه الزوج والناس عن "آسيا" ما هو إلا واقع مزيف، عمره لا يتجاوز الـ 10 سنوات، أما الماضي فمُغرِقٌ في الغموض ومليء بالأحداث المشوّقة التي تقلب الوقائع رأساً على عقب.