تعترف بأن تجربتها في مسلسلها الجديد «ذات» أرهقتها، لكنها تراهن عليه في المنافسة الرمضانية المقبلة، وتتكلم عن تعاونها فيه مع اثنين من المخرجين، وحقيقة تناوله أحداث الثورة، وأصعب اللحظات التي مرّت بها أثناء التصوير.
الفنانة نيللي كريم تكشف لنا حقيقة ما تردد عن خلافها مع أنغام وداليا البحيري، وفيلم إيناس الدغيدي الذي لم تعد تعرف عنه شيئاً، ونصائح الثلاثة الكبار لها، والفيلم الذي يجمعها للمرة الأولى بكريم عبد العزيز، وعلاقتها بأبنائها الأربعة.
- ما آخر تفاصيل مسلسلك «ذات»؟
انهت المخرجة كاملة أبو ذكري مرحلة مونتاج المسلسل، كما أنني علمت بتسويقه لأكثر من قناة فضائية، مثل «دريم» و«القاهرة والناس»، وهناك جهات كثيرة تطلب حق عرضه من المنتج وتفاوضه على ذلك.
- هل ستكررين تجربة الدراما أم تكتفين بـ «ذات»؟
الدراما متعبة بشدة، وأرهقت في «ذات» على مدار أكثر من عام، بسبب تأجيله من العام الماضي، وأريد الحصول على قسط كبير من الراحة قبل التفكير في أي مشروع مقبل. لكن رغبتي هي عدم تقديم دراما مرة أخرى، بسبب ما عانيته في «ذات».
- هل كان مفيداً للمسلسل أن يخرجه اثنان من المخرجين هما كاملة أبو ذكري وخيري بشارة؟
وجود اثنين من المخرجين كان مفيداً، لأن المسلسل فيه أكثر من حقبة زمنية، لذلك كان وجود كل منهما إضافة للعمل، وكل منهما مسؤول عن وحدة تصوير في زمن محدد.
وكان ضيق الوقت سبب عملنا مع مخرجَين، خاصة أنه كانت لدينا رغبة في اللحاق برمضان الماضي، لكن لم نوفق.
- قلت إن المسلسل فيه أزمنة مختلفة فهل يتم التطرّق إلى أحداث الثورة المصرية؟
لا، فالمسلسل تدور أحداثه منذ عام 1952 وصولاً إلى عام 2010، ونتحدث فيه عن حب الوطن.
- هل تعتقدين أن الجمهور سيقبل على مسلسل تاريخي مثل «ذات»؟
الجمهور دائماً في حاجة إلى معرفة التاريخ، ونحن نتحدّث عن الأسرة المصرية، لا عن شخص محدّد أو موقف وحدث بعينه.
كما أن نوعية مسلسلنا مختلفة عن بقية المسلسلات التاريخية، لذلك أتوقع أن تكون حظوظه في المشاهدة جيدة، خاصة أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ونحن بذلنا مجهوداً جباراً في هذا المسلسل.
- ما أصعب اللحظات التي مرت عليك أثناء التصوير؟
الاعتداء الذي تعرّضت له أسرة المسلسل أثناء تصويرنا بعض المشاهد في جامعة عين شمس، فقد تصدى لنا أشخاص ألصقوا بنا اتهامات ليس لها أي أساس من الصحة، مثل أننا نصور مشاهد بملابس عارية، مع العلم أننا كنا نصور الحقبة الزمنية القديمة في المسلسل وقتها.
- هل تكرار تعاونك مع المخرجة كاملة أبو ذكري يرجع إلى كونكما صديقتين؟
كاملة صديقة عزيزة عليَّ للغاية، تعاونّا في فيلم «واحد صفر». وهي من المخرجين المميّزين على الساحة الفنية ولها بصمة واضحة، إضافة إلى إخلاصها في العمل، وبذلت الكثير من المجهود في «ذات»، وأتمنى تكرار التعاون معها.
- ما رأيك في الموسم الرمضاني والأعمال التي ستعرض فيه؟
ليس لي علم بطبيعة الأعمال التي ستعرض في رمضان المقبل، لأن عادتي دائماً التركيز على شغلي فقط وعدم الالتفات إلى أي شخص على الإطلاق.
أنا ضد فكرة الموسم الواحد تماماً، لأن هناك الكثير من الأعمال تظلم في شهر رمضان، وأتمنى أن تكون هناك مواسم أخرى وعديدة، حتى يحصل كل عمل على حقه.
- هل من الممكن أن تقدّمي مسلسلات طويلة على غرار الأعمال التركية؟
لست من أنصار هذه المسلسلات، وأعتقد أنها حققت نجاحاً لدى المصريين لعدم وجود مواسم درامية أخرى لدينا سوى شهر رمضان، أما إذا وجدت مواسم أخرى فستختفي هذه المسلسلات.
- ننتقل من الدراما لنتحدث عن السينما وفيلمك «الفيل الأزرق» الذي يعد التعاون الأول لك مع الفنان كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد ، كيف كان اللقاء بينكم؟
أنا سعيدة بالرواية، وقرأتها منذ طرحها وقبل تحويلها إلى فيلم. سعادتي لا توصف بالفيلم ومشاركتي فيه، والتعاون بيننا بدأ منذ جلسات العمل في بداية الأمر وقراءتنا للسيناريو معاً، لكن مع بدء تصوير دوري شعرت بأنني أمثل مع كريم ومروان منذ عشرات السنين، كما أنني عملت من قبل في أفلام كان فيها نجوم كثيرون.
- بمعنى؟
أقصد أن الفيلم لم يكن العمل الأول الذي ألتقي فيه فنانين أمثّل معهم للمرة الأولى، ولم يكن أيضاً أول فيلم أشارك فيه مع أكثر من نجم، فمثلاً هناك أعمال كان يوجد فيها نجوم كبار مثل «واحد صفر»، و«678»، و«زهايمر»، وغيرها من الأعمال التي أحبها.
- كيف ترين صناعة السينما الآن؟
مضطربة وغير مستقرّة، نتيجة الظروف الصعبة بالشارع المصري، ولا أدري ما الحل.
- «ذات» و«الفيل الأزرق» من نوعية الأعمال المستمدة من روايات، هل تفضلينها أم هي صدفة؟
ليس هناك سبب، لكن شاءت الظروف ذلك، فالعملان لم أستطع رفضهما لقوة السيناريو في كل منهما. ثم ما المانع من تقديم روايات ناجحة وتقدّم بمعالجة جديدة؟
- هل أنت من الفنانين الذين يقوّمون أنفسهم؟
لا، لأنني أعمل ما يعجبني، فالتخطيط لم ولن يكون في حساباتي على الإطلاق، ودائماً أترك كل أموري وخطواتي على المولى سبحانه وتعالى، فهو أفضل من يسيّر أموري. وحين أعود إلى منزلي أنسى تماماً أنني ممثلة وأعيش حياتي الطبيعية.
- كتابتك رثاءً في رئيس دار الأوبرا الراحل عبد المنعم كامل كانت مجرّد شعور لحظي أم خطوة نحو الاستمرار في عالم الكتابة؟
أنا أكتب، لكني طلبت من صديق صحافي أن يكتب ما أريد قوله وهذا ما حدث، لأن عبد المنعم كامل كان بمثابة الأب الروحي لي وساندني كثيراً في بداية وجودي في الأوبرا، ومازلت حزينة على فراقه، وأتمنى أن يكون في مكان أفضل بكثير مما نحن فيه الآن.
- ومن أيضا كان لهم تأثير كبير على نيللي كريم؟
هناك الكثيرون، لكن بالترتيب فاتن حمامة، يوسف شاهين، عادل إمام، وكاملة أبو ذكري، مع حفظ الألقاب للجميع، لكن لكل منهم فضل كبير بعد المولى سبحانه وتعالى عليَّ، ولن أنسى نصائحهم لي على الإطلاق.
- إذا تحدثنا عن نصائحهم فماذا تتذكرين لهم؟
فاتن حمامة كانت نصيحتها أن يكون تمثيلي طبيعياً، لأنها ضد فكرة التصنّع، وهذا يجعل لي مصداقية في الأدوار أكثر لدى الجمهور.
أما المخرج الكبير يوسف شاهين فتعلّمت منه التعامل مع الناس بصفة عامة، والتركيز على عملي فقط، وأن أكون ملتزمة، والتدقيق في كل شيء يخصّ عملي.
أما عادل إمام فهو نجم كبير تعلمت منه أن النجومية لن تأتي من فراغ، وأثبت لي مدى الإخلاص في العمل حتى يستطيع الفنان تحقيق ما يصبو إليه. و كاملة أبو ذكري تعلمت منها حب الإخراج وكيفية الاهتمام بكل تفاصيل العمل، وأيضاً أن أحب الخير لزملائي مثلما أحبه لنفسي، وذلك من أجل مصلحة العمل.
- كيف تمضين أوقات فراغك؟
في تربية أولادي، وهذا يعود لغيابي المتكرّر في التصوير، لذلك أستغلّ أي وقت فراغ للبقاء بجوارهم ورعايتهم والاهتمام بهم الى أقصى درجة ممكنة.
- ماذا تتمنين لأولادك؟
أن يكملوا تعليمهم ويكونوا مفيدين للمجتمع ككل، ولن أضغط عليهم ليعملوا في شيء محدد، لكن في النهاية أتمنى أن يعملوا ما يفضلون.
- ومن هم أبناؤك؟
لديَّ أربعة أولاد، هم كريم ويوسف وسيليا وكندا. هم أهم ما في حياتي، وأتمنى من ربنا أن يكونوا في أحسن حال دائماً وأفرح بهم.
- ما أصعب اللحظات التي مرّت عليك معهم؟
عندما يمرضون يكون الأمر صعباً عليَّ، ولا أستطيع أن أتمالك نفسي وأعيش في توتر وقلق.
- رقصك للباليه هل أفادك في مشوارك الفني؟
بالتأكيد فهو الأساس في كل ما وصلت إليه، إضافة إلى أنني حصلت على عدد من الجوائز في مسابقات خاصة برقص الباليه الذي أفادني في تكوين شخصيتي الفنية وساعدني على الالتزام.
- ما أكثر أعمالك التي تعتزّين بها؟
هناك الكثير من الأعمال قريبة إلى قلبي، وهذا هرباً من الرد التقليدي أن كلها أبنائي وما شابه ذلك، لكن للأمانة أحبها جميعاً. وهناك أعمال أفضّلها، مثل «سحر العيون» و«أنت عمري» و«هدوء نسبي» و«غبي منه فيه» و«ذات» و«زهايمر»...
- أصبح معروفاً عنك في الوسط الفني رفضك الكثير للأعمال، ألا يقلقك ذلك؟
رفضي لبعض الأعمال يكون سببه ارتباطاتي في أعمال فنية أخرى، وآخر الأعمال التي اعتذرت عنها كان مسلسل «في غمضة عين»، وذلك بسبب عملي بمسلسل «ذات»، وبطبيعتي لا أحب أن أشارك في عملين دفعة واحدة، لأن هذا يسبّب لي إرهاقاً شديداً.
- هل رفضك لمسلسل «في غمضة عين» أثر على علاقتك مع أنغام أو داليا البحيري؟
إطلاقاً، فعلاقتي بهما أكثر من رائعة، وعلى المستوى الشخصي هما من صديقاتي. فوجئت بكثير من الأقاويل حول وجود خلافات وما شابه ذلك، إلا أن كل هذا الكلام ليس سوى اجتهادات لا أساس لها.
- لماذا رفضت تقديم البرامج التي عرضت عليك؟
لابد أن تكون فيها إضافة لي، ولا أبحث عن برنامج من أجل الظهور أمام الجمهور فقط، بل لا بد أن يكون فيه إفادة لي وللجمهور أيضاً.
تقديم البرامج يتطلب موهبة فريدة وكاريزما حقيقية، وهناك ممثلون قدّموا برامج والنتيجة كانت عكسية بالنسبة إليهم، وهناك أيضاً تجارب ناجحة لعدد من الفنانين، خاصة التي قدّمها فنانون يغلب عليهم الطابع الكوميدي.
- مثل من؟
مثل ما قدمه حسين الإمام، وأيضاً أشرف عبد الباقي الذي قدّم برامج كثيرة ناجحة، وأحمد آدم، وأخيراً هاني رمزي الذي أضاف لمسة جمالية ببرنامجه «الليلة مع هاني».
- لماذا ينجح الفنان الكوميدي في تقديم البرامج؟
لأنه بطبيعته دمه خفيف، والفنان الكوميدي قادر على إضحاك الناس من ابتسامته قبل أن يتحدث أو تكون هناك مواقف كوميدية.
- متى تعودين إلى المسرح؟
الوقت الحالي لا يسمح بالمسرح نظراً إلى الاضطراب الأمني. طبعاً أرغب في العودة إلى المسرح، خاصة أن لديَّ ذكريات رائعة معه.
- هل ما زال مشروع فيلم «الصمت» مع المخرجة إيناس الدغيدي قائماً؟
تردّدت أنباء كثيرة حول قيامي ببطولته واستعدادي للتصوير، لكني أؤكد من خلال مجلتكم أنني لا أعرف شيئاً عن الفيلم، فمنذ ما يقرب أربع سنوات توقف تماماً، ولا أدري أسباب توقفه.
- هل أنت قلقة على الفن في ظل توتر الأوضاع وأيضاً سيطرة التيارات الدينية على الساحة السياسية؟
أنا غير قلقة على الفن إطلاقاً، لأن أحداً لا يستطيع أن ينال من الفن، خاصة الهادف منه. ومن قبل كانت هناك محاولات كثيرة للنيل منه، لكنها باءت بالفشل جميعها، وكان آخرها قضية إلهام شاهين، وتم على إثرها حبس عبد الله بدر... لن يستطيع أحد القضاء على الهوية المصرية.
- ما الحل لكي نخرج من المحنة التي نعيشها الآن؟
المحنة لن تذهب إلا إذا اتّحد الشعب، مثلما كنا وقت ثورة يناير، والوضع الحالي إذا استمر سيتدهور حالنا جميعاً، لا سيما أن الاقتصاد يعاني بشدة.
- ما أمنيتك الشخصية التي ترغبين في أن تتحقق العام الحالي؟
أحلم بحياة كريمة لي ولأسرتي، وأن يعيش أبنائي في مناخ جيد، وأن تحقق أعمالي نجاحاً وقبولاً عند الجمهور، خاصة مسلسل «ذات» وفيلم «الفيل الأزرق»، وأن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور بي.
أما بالنسبة إلى وطني فأتمنى أن يتوحد الجميع من أجل مصلحة مصر، وأن يتخلى كل منا عن مصالحه الشخصية، إضافة إلى رغبتي في رؤية حياة أفضل لجميع المواطنين، وأن يكون العدل أساساً لنا جميعاً، وأن يعود الاستقرار.
الفنانة نيللي كريم تكشف لنا حقيقة ما تردد عن خلافها مع أنغام وداليا البحيري، وفيلم إيناس الدغيدي الذي لم تعد تعرف عنه شيئاً، ونصائح الثلاثة الكبار لها، والفيلم الذي يجمعها للمرة الأولى بكريم عبد العزيز، وعلاقتها بأبنائها الأربعة.
- ما آخر تفاصيل مسلسلك «ذات»؟
انهت المخرجة كاملة أبو ذكري مرحلة مونتاج المسلسل، كما أنني علمت بتسويقه لأكثر من قناة فضائية، مثل «دريم» و«القاهرة والناس»، وهناك جهات كثيرة تطلب حق عرضه من المنتج وتفاوضه على ذلك.
- هل ستكررين تجربة الدراما أم تكتفين بـ «ذات»؟
الدراما متعبة بشدة، وأرهقت في «ذات» على مدار أكثر من عام، بسبب تأجيله من العام الماضي، وأريد الحصول على قسط كبير من الراحة قبل التفكير في أي مشروع مقبل. لكن رغبتي هي عدم تقديم دراما مرة أخرى، بسبب ما عانيته في «ذات».
- هل كان مفيداً للمسلسل أن يخرجه اثنان من المخرجين هما كاملة أبو ذكري وخيري بشارة؟
وجود اثنين من المخرجين كان مفيداً، لأن المسلسل فيه أكثر من حقبة زمنية، لذلك كان وجود كل منهما إضافة للعمل، وكل منهما مسؤول عن وحدة تصوير في زمن محدد.
وكان ضيق الوقت سبب عملنا مع مخرجَين، خاصة أنه كانت لدينا رغبة في اللحاق برمضان الماضي، لكن لم نوفق.
- قلت إن المسلسل فيه أزمنة مختلفة فهل يتم التطرّق إلى أحداث الثورة المصرية؟
لا، فالمسلسل تدور أحداثه منذ عام 1952 وصولاً إلى عام 2010، ونتحدث فيه عن حب الوطن.
- هل تعتقدين أن الجمهور سيقبل على مسلسل تاريخي مثل «ذات»؟
الجمهور دائماً في حاجة إلى معرفة التاريخ، ونحن نتحدّث عن الأسرة المصرية، لا عن شخص محدّد أو موقف وحدث بعينه.
كما أن نوعية مسلسلنا مختلفة عن بقية المسلسلات التاريخية، لذلك أتوقع أن تكون حظوظه في المشاهدة جيدة، خاصة أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ونحن بذلنا مجهوداً جباراً في هذا المسلسل.
- ما أصعب اللحظات التي مرت عليك أثناء التصوير؟
الاعتداء الذي تعرّضت له أسرة المسلسل أثناء تصويرنا بعض المشاهد في جامعة عين شمس، فقد تصدى لنا أشخاص ألصقوا بنا اتهامات ليس لها أي أساس من الصحة، مثل أننا نصور مشاهد بملابس عارية، مع العلم أننا كنا نصور الحقبة الزمنية القديمة في المسلسل وقتها.
- هل تكرار تعاونك مع المخرجة كاملة أبو ذكري يرجع إلى كونكما صديقتين؟
كاملة صديقة عزيزة عليَّ للغاية، تعاونّا في فيلم «واحد صفر». وهي من المخرجين المميّزين على الساحة الفنية ولها بصمة واضحة، إضافة إلى إخلاصها في العمل، وبذلت الكثير من المجهود في «ذات»، وأتمنى تكرار التعاون معها.
- ما رأيك في الموسم الرمضاني والأعمال التي ستعرض فيه؟
ليس لي علم بطبيعة الأعمال التي ستعرض في رمضان المقبل، لأن عادتي دائماً التركيز على شغلي فقط وعدم الالتفات إلى أي شخص على الإطلاق.
أنا ضد فكرة الموسم الواحد تماماً، لأن هناك الكثير من الأعمال تظلم في شهر رمضان، وأتمنى أن تكون هناك مواسم أخرى وعديدة، حتى يحصل كل عمل على حقه.
- هل من الممكن أن تقدّمي مسلسلات طويلة على غرار الأعمال التركية؟
لست من أنصار هذه المسلسلات، وأعتقد أنها حققت نجاحاً لدى المصريين لعدم وجود مواسم درامية أخرى لدينا سوى شهر رمضان، أما إذا وجدت مواسم أخرى فستختفي هذه المسلسلات.
- ننتقل من الدراما لنتحدث عن السينما وفيلمك «الفيل الأزرق» الذي يعد التعاون الأول لك مع الفنان كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد ، كيف كان اللقاء بينكم؟
أنا سعيدة بالرواية، وقرأتها منذ طرحها وقبل تحويلها إلى فيلم. سعادتي لا توصف بالفيلم ومشاركتي فيه، والتعاون بيننا بدأ منذ جلسات العمل في بداية الأمر وقراءتنا للسيناريو معاً، لكن مع بدء تصوير دوري شعرت بأنني أمثل مع كريم ومروان منذ عشرات السنين، كما أنني عملت من قبل في أفلام كان فيها نجوم كثيرون.
- بمعنى؟
أقصد أن الفيلم لم يكن العمل الأول الذي ألتقي فيه فنانين أمثّل معهم للمرة الأولى، ولم يكن أيضاً أول فيلم أشارك فيه مع أكثر من نجم، فمثلاً هناك أعمال كان يوجد فيها نجوم كبار مثل «واحد صفر»، و«678»، و«زهايمر»، وغيرها من الأعمال التي أحبها.
- كيف ترين صناعة السينما الآن؟
مضطربة وغير مستقرّة، نتيجة الظروف الصعبة بالشارع المصري، ولا أدري ما الحل.
- «ذات» و«الفيل الأزرق» من نوعية الأعمال المستمدة من روايات، هل تفضلينها أم هي صدفة؟
ليس هناك سبب، لكن شاءت الظروف ذلك، فالعملان لم أستطع رفضهما لقوة السيناريو في كل منهما. ثم ما المانع من تقديم روايات ناجحة وتقدّم بمعالجة جديدة؟
- هل أنت من الفنانين الذين يقوّمون أنفسهم؟
لا، لأنني أعمل ما يعجبني، فالتخطيط لم ولن يكون في حساباتي على الإطلاق، ودائماً أترك كل أموري وخطواتي على المولى سبحانه وتعالى، فهو أفضل من يسيّر أموري. وحين أعود إلى منزلي أنسى تماماً أنني ممثلة وأعيش حياتي الطبيعية.
- كتابتك رثاءً في رئيس دار الأوبرا الراحل عبد المنعم كامل كانت مجرّد شعور لحظي أم خطوة نحو الاستمرار في عالم الكتابة؟
أنا أكتب، لكني طلبت من صديق صحافي أن يكتب ما أريد قوله وهذا ما حدث، لأن عبد المنعم كامل كان بمثابة الأب الروحي لي وساندني كثيراً في بداية وجودي في الأوبرا، ومازلت حزينة على فراقه، وأتمنى أن يكون في مكان أفضل بكثير مما نحن فيه الآن.
- ومن أيضا كان لهم تأثير كبير على نيللي كريم؟
هناك الكثيرون، لكن بالترتيب فاتن حمامة، يوسف شاهين، عادل إمام، وكاملة أبو ذكري، مع حفظ الألقاب للجميع، لكن لكل منهم فضل كبير بعد المولى سبحانه وتعالى عليَّ، ولن أنسى نصائحهم لي على الإطلاق.
- إذا تحدثنا عن نصائحهم فماذا تتذكرين لهم؟
فاتن حمامة كانت نصيحتها أن يكون تمثيلي طبيعياً، لأنها ضد فكرة التصنّع، وهذا يجعل لي مصداقية في الأدوار أكثر لدى الجمهور.
أما المخرج الكبير يوسف شاهين فتعلّمت منه التعامل مع الناس بصفة عامة، والتركيز على عملي فقط، وأن أكون ملتزمة، والتدقيق في كل شيء يخصّ عملي.
أما عادل إمام فهو نجم كبير تعلمت منه أن النجومية لن تأتي من فراغ، وأثبت لي مدى الإخلاص في العمل حتى يستطيع الفنان تحقيق ما يصبو إليه. و كاملة أبو ذكري تعلمت منها حب الإخراج وكيفية الاهتمام بكل تفاصيل العمل، وأيضاً أن أحب الخير لزملائي مثلما أحبه لنفسي، وذلك من أجل مصلحة العمل.
- كيف تمضين أوقات فراغك؟
في تربية أولادي، وهذا يعود لغيابي المتكرّر في التصوير، لذلك أستغلّ أي وقت فراغ للبقاء بجوارهم ورعايتهم والاهتمام بهم الى أقصى درجة ممكنة.
- ماذا تتمنين لأولادك؟
أن يكملوا تعليمهم ويكونوا مفيدين للمجتمع ككل، ولن أضغط عليهم ليعملوا في شيء محدد، لكن في النهاية أتمنى أن يعملوا ما يفضلون.
- ومن هم أبناؤك؟
لديَّ أربعة أولاد، هم كريم ويوسف وسيليا وكندا. هم أهم ما في حياتي، وأتمنى من ربنا أن يكونوا في أحسن حال دائماً وأفرح بهم.
- ما أصعب اللحظات التي مرّت عليك معهم؟
عندما يمرضون يكون الأمر صعباً عليَّ، ولا أستطيع أن أتمالك نفسي وأعيش في توتر وقلق.
- رقصك للباليه هل أفادك في مشوارك الفني؟
بالتأكيد فهو الأساس في كل ما وصلت إليه، إضافة إلى أنني حصلت على عدد من الجوائز في مسابقات خاصة برقص الباليه الذي أفادني في تكوين شخصيتي الفنية وساعدني على الالتزام.
- ما أكثر أعمالك التي تعتزّين بها؟
هناك الكثير من الأعمال قريبة إلى قلبي، وهذا هرباً من الرد التقليدي أن كلها أبنائي وما شابه ذلك، لكن للأمانة أحبها جميعاً. وهناك أعمال أفضّلها، مثل «سحر العيون» و«أنت عمري» و«هدوء نسبي» و«غبي منه فيه» و«ذات» و«زهايمر»...
- أصبح معروفاً عنك في الوسط الفني رفضك الكثير للأعمال، ألا يقلقك ذلك؟
رفضي لبعض الأعمال يكون سببه ارتباطاتي في أعمال فنية أخرى، وآخر الأعمال التي اعتذرت عنها كان مسلسل «في غمضة عين»، وذلك بسبب عملي بمسلسل «ذات»، وبطبيعتي لا أحب أن أشارك في عملين دفعة واحدة، لأن هذا يسبّب لي إرهاقاً شديداً.
- هل رفضك لمسلسل «في غمضة عين» أثر على علاقتك مع أنغام أو داليا البحيري؟
إطلاقاً، فعلاقتي بهما أكثر من رائعة، وعلى المستوى الشخصي هما من صديقاتي. فوجئت بكثير من الأقاويل حول وجود خلافات وما شابه ذلك، إلا أن كل هذا الكلام ليس سوى اجتهادات لا أساس لها.
- لماذا رفضت تقديم البرامج التي عرضت عليك؟
لابد أن تكون فيها إضافة لي، ولا أبحث عن برنامج من أجل الظهور أمام الجمهور فقط، بل لا بد أن يكون فيه إفادة لي وللجمهور أيضاً.
تقديم البرامج يتطلب موهبة فريدة وكاريزما حقيقية، وهناك ممثلون قدّموا برامج والنتيجة كانت عكسية بالنسبة إليهم، وهناك أيضاً تجارب ناجحة لعدد من الفنانين، خاصة التي قدّمها فنانون يغلب عليهم الطابع الكوميدي.
- مثل من؟
مثل ما قدمه حسين الإمام، وأيضاً أشرف عبد الباقي الذي قدّم برامج كثيرة ناجحة، وأحمد آدم، وأخيراً هاني رمزي الذي أضاف لمسة جمالية ببرنامجه «الليلة مع هاني».
- لماذا ينجح الفنان الكوميدي في تقديم البرامج؟
لأنه بطبيعته دمه خفيف، والفنان الكوميدي قادر على إضحاك الناس من ابتسامته قبل أن يتحدث أو تكون هناك مواقف كوميدية.
- متى تعودين إلى المسرح؟
الوقت الحالي لا يسمح بالمسرح نظراً إلى الاضطراب الأمني. طبعاً أرغب في العودة إلى المسرح، خاصة أن لديَّ ذكريات رائعة معه.
- هل ما زال مشروع فيلم «الصمت» مع المخرجة إيناس الدغيدي قائماً؟
تردّدت أنباء كثيرة حول قيامي ببطولته واستعدادي للتصوير، لكني أؤكد من خلال مجلتكم أنني لا أعرف شيئاً عن الفيلم، فمنذ ما يقرب أربع سنوات توقف تماماً، ولا أدري أسباب توقفه.
- هل أنت قلقة على الفن في ظل توتر الأوضاع وأيضاً سيطرة التيارات الدينية على الساحة السياسية؟
أنا غير قلقة على الفن إطلاقاً، لأن أحداً لا يستطيع أن ينال من الفن، خاصة الهادف منه. ومن قبل كانت هناك محاولات كثيرة للنيل منه، لكنها باءت بالفشل جميعها، وكان آخرها قضية إلهام شاهين، وتم على إثرها حبس عبد الله بدر... لن يستطيع أحد القضاء على الهوية المصرية.
- ما الحل لكي نخرج من المحنة التي نعيشها الآن؟
المحنة لن تذهب إلا إذا اتّحد الشعب، مثلما كنا وقت ثورة يناير، والوضع الحالي إذا استمر سيتدهور حالنا جميعاً، لا سيما أن الاقتصاد يعاني بشدة.
- ما أمنيتك الشخصية التي ترغبين في أن تتحقق العام الحالي؟
أحلم بحياة كريمة لي ولأسرتي، وأن يعيش أبنائي في مناخ جيد، وأن تحقق أعمالي نجاحاً وقبولاً عند الجمهور، خاصة مسلسل «ذات» وفيلم «الفيل الأزرق»، وأن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور بي.
أما بالنسبة إلى وطني فأتمنى أن يتوحد الجميع من أجل مصلحة مصر، وأن يتخلى كل منا عن مصالحه الشخصية، إضافة إلى رغبتي في رؤية حياة أفضل لجميع المواطنين، وأن يكون العدل أساساً لنا جميعاً، وأن يعود الاستقرار.