على الهجرِ يلومُنى كأنى تصنعتُ بِالآمسِ هُجرانى
وبسيل العتبَ يأتينى بِلا خَجلٍ وحديث إفكٍ ويلقان
ويُلقى على سلاماً بشِفاهً تحمِلُ البسمات وقلباً بِلا خفقانِ
آيا مُدعى الشوق رفقاً حديث الكذبِ أدمى شُريانِ
جعلتنى أقصوصةً تُروى حديث سهرةً بين خِلانى
جعلت منى عاريةً نزعت الثوب عن بدنى وأركانى
حريقُ الدمع على خدى يسألُنى ماذا جنينا من الحُبِ غير أحزانِ
وكفً لامسة يدك حين اللِقاء تَغضِبُها الذكرى وتنعانى
وعيناً ربتكَ فى داخلِها بات خيالُك فى ذاك العينِ سجانِ
يا رفيق السوء قلبى لا يراك كما كان أصلحتُ عُلبة أللوانى
ورسمت اليوم للوحةِ بطهارة القلبِ يا إمام الرذيلةَ والغوانِ
لو رضوا عنك كُل خِلانِ لا أرضى بِك تحمل السُم فى أكفانِ
غداً تعلم حين تكون للُعبةً تتناولها أيدى العابِثاة والغوانِ
نزاهة الوجهِ يا هذا لا تغنى عن طهارة القلبِ والايمانِ
وأن الايام مُداولةً بين الناسِ قصاصً هذا وعدهُ الديانِ
تللقى من الناس ما لا ترضى ومن الجبار تلقى نيرانِ
ومن عابنى بِجهالةً عفوةُ وأجرى على ربِ هو بالعفوِ نقانِ