هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

descriptionسنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا Emptyسنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا

more_horiz
القرآن الكريم هو رسالة الله الخالدة أبد الدهر، فلا يحده الزمان والمكان، وهو كما حدَّث عن غابر الزمان فإنه لا زال يحدِّث عما يحصل وسيحصل إلى قيام يوم الدين، وأيضاً بما سيحصل ما بعد يوم الدين من حساب عسير وعقاب وثواب. ومهما تفانى المفسرون منذ صدر الإسلام في تفسير القرآن العظيم فإننا لا نزال نرى تفسيرات جديدة تظهر على ضوء ما يحصل في زماننا هذا، فالإنسان هو الإنسان لا يتغير منذ أن خلق الله تعالى آدم عليه وعلى نبيِّنا محمد وآله الصلاة والسلام. فهذا الكون يسير على سنة الله التي لا تتغير مهما حصل، قال الله تعالى: "سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا" (1) لهو أصدق دليل على ما أقول.

وسنة الله كما تجري في تسيير الكون من حركة النجوم والكواكب والظواهر الطبيعية فإنها أيضاً تسير على ما يقترفه الإنسان من خير وشر. مثلاً الطالب حينما يجد ويجتهد فإن سنة الله تقضي له بالنجاح، والزراع حينما يزرع ويعتني بما يزرعه فإن سنة الله تقضي له بالحصاد الوفير. فإنَّ دولة العدل باقية وإن كانت كافرة بينما دولة الظلم تنتهي وإن كانت مسلمة، فالمعيار الإلهي هو العدل وليس الإسلام، فالعدل أساس الحكم، وسنة الله تقضي ببقاء دولة العدل وزوال دولة الظلم. عدل الله تعالى يجري على الكافر إن ظلمه مسلم، فالله تعالى ربما يغفر لمن قصَّر في أداء واجباته الشرعية تجاهه، ولكنه لا يغفر ظلم المسلم لغيره إلا إذا غفر هذا المظلوم عن ظالمه. فقد قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "الإنسان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق" فلا يجوز في أي حال من الأحوال ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. فما بالك لو أن هذا الإنسان مسلم ظلم أخيه المسلم.

الذي يجري اليوم في البحرين ليس بين مسلم وغير مسلم، بل هو ظلم المسلم لأخيه المسلم، فانظام الخليفي الذي يدَّعي الإسلام - وكل ما يفعله بعيد كل البعد عن الإسلام - يظلم المسلمين في البحرين سواء كانوا سنَّة أو شيعة. فالشيعي في البحرين مسلوب حقه، ومهمش، ولا يشارك في صنع قراره، وإن تكلم فيقمع أشد القمع وينكل به ويسجن أو يقتل، وتحاك ضده المؤامرات التي تقصيه، كما أنه يسلب حتى من إنسانيته في كل شيء، فكيف يُظلم السني؟ السني يُظلم بمصادرة رأيه وتصويره موالياً للنظام وبأنه لا يريد التعايش مع أخيه الشيعي على أرض واحدة، وبأن السني يصفق ويهلل لكل ما يفعله النظام من أباطيل، ويزج به في مناوشات لا ناقة له ولا جمل، وفي المحصلة النهائية يراد للسني الشريف أن يكون رأس حربة للدفاع عن نظام يسلبه حقوقه كما يحصل للشيعي، وإن تكلم هذا السني بما يزعج النظام فإنه يشهَّر به وينعت بأبشع النعوت ويسجن كما حصل للمناضل السني الشريف إبراهيم شريف، والعسكري الشريف محمد البوفلاسة، والدكتورة الشريفة نهاد الشيراوي.

فالذي يحصل في البحرين هو مصداق لقول الله تعالى عن فرعون: "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين" (2). هذا بالضبط ما يفعله النظام الخليفي اليوم ممثلاً برأسه الدكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة، ففي السلم ترى هذا النظام يسرق ويسلب الحقوق ويستفرد بالرأي، ويقدم عائلته على كل أهل البحرين في كل شيء. وفي الإضطرابات ترى هذا النظام يذكِّر بالطائفة التي يمثلها، ويصوِّر كل المطالبات المحقة بأنها مطالبات لطائفة دون أخرى، ويرمي بذلك خلق حالة من التخندق الطائفي لمواجهة المطالبات الشعبية. وبالتالي يقسم البحرين ظلماً وعدواناُ بين طائفة تريد المحافظة على الأمر الواقع دون إصلاح وطائفة تريد التغيير - وهذا ما يريد النظام تصويره للرأي العام الخارجي -. ويتجسد مظهر مصادرة قيادة النظام الخليفي للقرار السني بقول الله تعالى عن فرعون: "قال فرعون ما أريكم الا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" (3). ولكي يضمن النظام الخليفي بقاء المجتمع السنِّي بجنبه أن قال كما قال الله تعالى عن فرعون: "وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري" (4). ولا يقصد هنا أن النظام الخليفي قد ادعى الألوهية له بل قام بتصوير نفسه كالحبل الممدود بين الأرض والسماء مستشهداً بالآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" (5). فقد أسلفت في مقالة سابقة أن "أولي الأمر" تفسيرها عند أهل البيت عليهم السلام غير تفسيرها عند السلف، إذ كيف يطاع من يخالف أوامر الله ونواهيه بحجة قول الله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" (6). فشتان بين من يتنازع على مُلك من أجل التسلط وبين من يتنازع على إرجاع الحقوق لأصحابها والتمكين لشرع الله في البلاد. فهؤلاء وللأسف وإن كانوا يقرأون القرآن إلا أنهم لا يفقهونه ولا يفقهون معانيه السامية التي تطالب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يستقيم طاعة ولي الأمر الفاسق الفاجر المستحل لحرام الله الظالم للرعية والمعطل لحدود الله وبين طاعة الله ورسوله.

ومن هنا نفهم بأن عقلية النظام الخليفي هو المحافظة على ملكه المستبد الظالم ولكن بمساعدة من جرى الظلم عليهم من أهل السنة الشرفاء، ويصوِّر لهم واهماً بأن ما يجري اليوم في البحرين هو نزاع من أجل طلب الملك عند الطرف الآخر، وهو يعلم بأن الطرف الآخر قد سعى منذ عقود لإرجاع حقوقه المسلوبة بكل الطرق، وهو يعلم الآن بأن الطرف الآخر قد استنفذ كل صبره عليه، وبأنه اليوم لن يطالب بما طالب به في الأمس. ولذلك يصر النظام الخليفي أن يصوِّر لأهل السنة الشرفاء بأن الطرف الآخر يريد طرده من البحرين، وبأن لا مكان له على هذه الأرض. وقد غفل هذا النظام - أو يتغافل - بأن المطلب الشعبي اليوم هو رحيله وليس رحيل السني الشريف، فلا بحرين دون وجود السني جنباً إلى جنب مع أخيه الشيعي. فشعارنا دائما وأبداً "إخوان سنة وشيعة هذا البلد ما نبيعه".

ومن المؤسف بأن هذا النظام الفاقد للشرعية يستند على موالين أقل ما يقال عنهم أنهم "بلطجية"، ولا أقصد هنا أهل السنة الشرفاء، لأن الموالين ليس كلهم سنة، بل يوجد منهم الشيعة المنتفعين أيضاً، وبعضهم وللأسف يضع على رأسه عمامة الدين عمامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظلماً للإسلام وأهله. فلا يأتيني اليوم من يقول بأنني أصف أهل السنة بأنهم بلطجية لأنني لم أفعل وقد أوضحت مقصدي. فهؤلاء الموالين والله لم يوالوا النظام إلا بأجر وليس حباًّ ولا إيماناً بالنظام، فهذا عبد اللطيف المحمود يتكلم كما تكلم موالي فرعون حين قال الله تعالى على لسانهم: "وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين" (7). وقد قام علماء البلاط الخليفي بالتحريض على الشعب المنتفض بأن قالوا كما قال موالي فرعون: "وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك"، فأجابهم فرعون: "قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون" (Cool. وهكذا يشبِّه علماء البلاط وموالي النظام بأن الحركة الشعبية ما هي إلا إفساد في الأرض، فماذا فعل النظام واقعاً؟ التاريخ يعيد نفسه، فقد قتل هذا النظام الناس واعتقلهم وسجنهم وفصلهم عن أعمالهم وسبى نساءهم وادَّعى عليهم الأكاذيب، ثم راح ليحتفل هو ومواليه بهذا النصر المزعوم وجعل مقالة "وإنا فوقهم قاهرون" متجسدة على أرض الواقع هنا في البحرين. فهل هذا مديح وإذعان لهم بالنصر؟ لا وألف لا. فالحاكم العادل لا يتخذ من شعبه أعداءً له ويتفاخر بقتلهم وسجنهم وهتك أعراضهم، فهذا النصر المزعوم ما هو إلا وهم توهَّمته السلطة ومواليها، وما نشهده اليوم من حراك على الشارع لهو دليل على بطلان هذا النصر المزعوم. كيف يدَّعي النظام الخليفي ومواليه النصر؟ فهل الشعب انكفأ ورجع الناس لبيوتهم؟ هل أذعنت المعارضة لإملاءات النظام؟ هل المنظمات الدولية أعلنت دعمها للنظام؟ هل المعارضة في الخارج تخلت عن معارضة النظام؟ هل اقتصاد النظام عاد للنشاط مجدداً؟ فالحركة الثورية لم تهدأ بل زادت توقداً، وحتى الملك نفسه لا يُطاع لا من المعارضين ولا من مواليه ولا حتى من أركان النظام نفسه، فأين هذا النصر المزعوم؟ أليس النظام الخليفي معزول دولياًّ الآن؟ ألم يعترف أكبر موالي النظام وهو عبد اللطيف المحمود بأن النظام قد خسر المعركة الإعلامية في الخارج؟ والمعروف بأن المعركة الإعلامية أهم من الحسم العسكري. أليس اقتصاد النظام منهاراً ويعتمد في تسيير أموره على المال السعودي - الذي لن يبقى للأبد يدفع فواتير القمع وآثاره في البحرين -؟

ربما يأتيني قائل ويقول بأن المعركة الإعلامية حسمت لصالح ثوار البحرين بسبب فبركاتهم وكذبهم واصطفاف المجتمع الدولي معهم، فبالله عليك هل كل العالم لا يملك عقلاً يميز به الصحيح من الخطأ؟ وأقول هل تعلم لماذا الإعلام الثوري في البحرين حسم المعركة الإعلامية لصالحه؟ بسبب المصداقية ونقل الحقائق كما هي دون مزايدات. فالكذب حبله قصير، وإن كان الشعب الثائر في البحرين يكذب لانكشف أمام العالم، ولن تكتسب الثورة كل هذا التعاطف الدولي سواء من المنظمات الحقوقية أو المجتمع الدولي ككل. وهذا على خلاف الإعلام الرسمي المليء بالثغرات التي يمكن للبسيط كشفها فما بالك بأناس متخصصين في الكشف عن زيف الإدعاءات لحكومة النظام الخليفي. فكم من تصريح مفبرك من النظام الخليفي ادعاه على لسان المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وغيرها من المسئولين الدوليين؟ واللافت بأن كل هؤلاء أدلوا بتصريحات مستنكرة للنظام الخليفي بسبب فبركته لتصريحاتهم. وزيرة ما يسمى وزارة حقوق الإنسان في البحرين، ووكالة البحرين للأنباء، وجريدة الوطن البحرينية، وجريدة الأيام، وجريدة أخبار الخليج كلهم تورطوا في هكذا فبركات، فهل تمت محاسبتهم؟ لا. بينما الحساب العسير كان من نصيب جريدة الوسط التي لم تزد على ما جرى في البحرين من أحداث، بل صوَّرتها على الواقع، والدليل تقديم جائزة دولية للدكتور منصور الجمري لحرية الصحافة بينما هو في عين النظام البحريني متهم، وكل جرمه أنه نقل ما جرى ويجري من مخالفات للنظام ضد شعبه. فهل تريد من العالم أن يصدقوا بأن نخب البحرين من أطباء ومهندسين ومحامين وحقوقيين ومهنيين وأكاديميين جامعيين ومدرسين ورياضيين هم إرهابيين وحاملين أسلحة - وكل الفيديوهات على اليوتيوب تشهد بسلمية الحركة الشعبية في البحرين - وبأن بلطجية النظام الطائفيين المدججين بالسلاح هم الوطنيين؟ هل يعقل أن يصدق العالم بأن النظام مظلوم وبأن الشعب هو الظالم؟ أي عقل هذا الذي يفكر به النظام ومواليه؟ فهل يعتقدون صدقاً بأن عقلية العالم هو نفس عقليتهم، وبأنه مستعدٌّ لتصديق ما يتفوَّه به إعلام النظام؟ طبيعي أن يفشل الإعلام الرسمي للنظام الخليفي في معركته الإعلامية، وكما قلت بأن حبل الكذب قصير، ومهما حاول النظام تلميع صورته القذرة فلا فائدة من ذلك، فلا أحد يصدِّقه.

سئل أحد المغردين في تويتر وهو أميركي عن حقيقة حمل الثوار للسلاح قائلاً: لو أن النظام على حق في مسألة كشف الأسلحة المزعومة أليس حرياًّ بالثوار استخدام تلك الأسلحة بدل أن يخبئوها؟ سؤال منطقي، فلم تسجل ولا واقعة واحدة أن استخدم الثوار السلاح الذي زعم كشفه من مسدسات وبنادق وصولاً إلى الكلاشينكوف، ولكنه اقتصر - حسب الإدعاء الرسمي - على استخدام السيوف والسكاكين. فهل السيوف والسكاكين تكفي لقلب نظام ما؟ ولو كان الثوار مسلحين فهل جرأت قوات الحرس الوطني السعودي على دخول البحرين أصلاً؟ فما هذا الغباء الذي يدفع إنساناً أن يملك سلاحاً نارياًّ ولا يستخدمه. حقيقة لا يوجد أي نوع من السلاح لدى أفراد الشعب البحريني، وكل الشواهد أثبتت ذلك. فلن تجد السلاح الفتاك إلا لدى وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني ومنتسبيهم وأفراد عائلة آل خليفة فقط. ومع ذلك، نجد في اليمن - كما قال لي أحد منتسبي الداخلية في البحرين وهو من أصول يمنية - وجود السلاح على مستوى الأفراد، ووجود الأسلحة الثقيلة من مدافع وحتى دبابات على مستوى القبيلة، ولكنهم في ثورتهم الآن لا يستخدمونها بالرغم من سقوط الشهداء في صفوفهم يومياًّ على يد قوات السفاح علي عبدالله صالح، ولكننا لا نجد إدانة واحدة على تملك الشعب اليمني الثائر للسلاح. الشعب اليمني كما الشعب البحريني اختاروا السير بثورتهم على النهج السلمي على الرغم من الجراحات.

إن الله تعالى وحكمته وحلمه لا يجري سننه الكونية على الظالمين دفعة واحدة، بل أوجد لها إشارات وإنذارات قبل وقوع حكمه على الظالمين، فقد أنذر الله تعالى فرعون ومواليه قبل أن يأخذهم بعذابه الأليم بقوله: "ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين" (9). وقال تعالى: "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني اسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا" (10). وقال تعالى: "وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين" (11). وقال تعالى: "ولقد جاء آل فرعون النذر" (12). وهكذا بالنسبة للظالم الخليفي وعلى رأسهم الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة، فقد أنذره قادة المعارضة سابقاً بما سيحصل لو لم يعمل على تصحيح أوضاعه، فماذا فعل؟ قام واستكبر واستعلى وكان من المجرمين، فسجنهم وأذاقهم العذاب من جلاوزته، فهل جزاء الناصح المؤمن هذا المصير المشؤوم، قال الله تعالى في شأن فرعون: "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب" (13). نعم فهكذا هو حمد فإنه مسرف كذاب وليس له هداية من العلي القدير، ولذلك انطلقت ثورة 14 فبراير 2011م كنذير آخر له ولنظامه. فهل يتعظ؟ ألم يرى النذر الأخرى التي تمثلت في سقوط طاغية العراق صدام حسين ثم شنقه؟ ألم يرى ما حصل لديكتاتور تونس زين العابدين بن علي؟ ألم يرى ما جرى على فرعون مصر محمد حسني مبارك وكيف أنه أصبح من عز ورفاه إلى ذليل يجر من محكمة إلى محكة وهو في سرير المرض؟ ألم يرى ما حصل لديكتاتور ليبيا معمر القذافي وكيف أنه قتل شرَّ قتلة؟ ألا يتَّعظ هذا الشخص؟ أليس في نظامه من رجل رشيد ينصحه بتقوى الله في شعبه؟ ولكن كيف يتقي من طبع الله على قلبه وأصبح صماًّ وبكماً وعمياً، وجعل الله رجال نظامه في طغيانهم يعمهون؟

والنتيجة النهائية معروفة ومحتومة للظالمين، فسقوطهم المدوي لا محالة واقع، وهذه سنة الله الكونية التي لا تستثني أحداً. فحكم آل خليفة إلى زوال ورجاله سيحاكمون في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. هذا وعد الله في الظالمين، قال الله تعالى: "ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين" (14). صدق الله العلي العظيم.
سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا 235873 سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا 235873

descriptionسنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا Emptyرد: سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا

more_horiz
مشكور على الموضوع



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي