الجمعة عروس تزف أهلها
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد .
روى
الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان - رحمهما الله - بسند صححه الألباني -
رحمه الله - في صحيح الجامع رقم 1872 وفي السلسلة الصحيحة رقم 706 من حديث
أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - " إن الله : يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ، ويبعث الجمعة
زهراء منيرة لأهلها ، فيحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم ، يمشون
في ضوئها ، ألوانهم كالثلج بياضا ، رياحهم تسطع كالمسك ، يخوضون في جبال
الكافور ، ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا ، حتى يدخلوا الجنة ، لا
يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون "
شرح الحديث
: يبعث الله - جل في علاه - الأيام يوم القيامة على هيئتها الطبيعية ، أما
يوم الجمعة فيبعث على هيئة العروس الحسناء التي تهدى ( تزف ) إلى عروسها ،
ويحف العروس أهلها وهم أهل الجمعة ، يمشون في هذا الموكب العظيم في نور
هذه العروس الوضيئة ( يوم الجمعة ) وهم في أبهى منظر من البياض والإشراقة
وفي أطيب رائحة حيث روائح المسك الطيبة ، وعندما يشاهد هذا الموكب الإنس
والجن فإنهم يتعجبون تعجبا شديدا من عظمة الموكب ، فلا يستطيعون أن يحولوا
أبصارهم عن هذا الموكب ، حتى ينتهي الموكب وإلى أين سينتهي ؟؟؟ إلى الجنة (
اللهم ارزقنا الجنة ) ، وهذا الموكب لن يدخل فيه إلا أهل الجمعة باستثناء
المؤذنين الذين لا يأخذون على أذانهم أجرا إنما يؤذنون لله - عز وجل - وحده
.
هل تريد أن تكون من أهل الموكب ؟؟؟
هل تريد أن تسير في هذا الركب مع المصطفى والاّل والصحب ؟؟؟؟؟ هل تريد أن تكون في قمة الوسامة يوم الحسرة والندامة ؟؟؟
هل تريد أن يغبطك الثقلان وهم ينظرون إليك ولم تطرق منهم العينان ؟؟ هل تريد أن تزف هذه العروس يوم تدنو الشمس من الرؤوس ؟؟
هل تريد ذلك ؟؟؟؟
إذن كن من أهل الجمعة .
كيف أكون من أهل الجمعة ؟؟
1 - صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة
وهذا واجب في كل الأيام ولكن في أيام الغنائم كا الجمعة ورمضان وعشر ذي الحجة يتأكد الوجوب لفضل الزمان
فقد
روى أبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في شعب الإيمان - رحمهما الله - بسند
صححه الألباني - رحمه الله - في صحيح الجامع رقم 1119 وفي السلسلة الصحيحة
رقم 1566 من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال : " أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة "
فيا حسرة على امرىء ضيع أفضل صلاة عند ملاه - جل في علاه - !!
2- الإكثار من الصلاة على النبي المختار - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة وليلتها ( أي من مغرب يوم الخميس )
كما
في الحديث الذي رواه البيهقي - رحمه الله - بسند صححه الألباني - رحمه
الله - كما في السلسلة الصحيحة رقم 1407 أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- قال : " أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة "
ولنستشعر
أن صلاتنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - تعرض عليه ، كما في الحديث
الذي أخرجه النسائي وأبو داود وابن ماجة بسند صححه الألباني - رحمه الله -
من حديث أوس بن أوس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال : " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق اّدم ، وفيه النفخة ، وفيه
الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي ، فقال رجل :
يا رسول الله ! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ يعني : بليت . قال : " إن
الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "
3 - قراءة سورة الكهف
فقد
روى الحاكم والبيهقي والدارمي - رحمهم الله - بسند صححه الألباني - رحمه
الله - من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين
الجمعتين "
4 - الإكثار من الدعاء
ففيه
ساعة إجابة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد
مسلم وهو قائم يصلي ( أي يدعو ) يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه - وقال -
يقللها - " أي أن وقتها قليل .
واختلف
العلماء في تحديد الساعة إلى حوالي خمسين رأيا ، وأرجح الأقوال أنها إما
من حين جلوس الخطيب على المنبر وحتى تقضى الصلاة ، أو أنها بعد العصر إلى
الغروب ، وليس معنى هذا أنها في هذا الوقت كله بل المقصود أنها في جزء في
هذا الوقت ، وعلى العموم يستحب الإكثار من الدعاء في كل وقت فمن دعا في كل
وقت بلا شك سيدرك الساعة .
5 - الغسل
وروى
الحاكم والطبراني وابن خزيمة وابن حبان - رحمهم الله - بسند حسنه الألباني
- رحمه الله - في صحيح الجامع رقم 6065من حديث أبي قتادة - رضي الله عنه -
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من اغتسل يوم الجمعة كان في
طهارة إلى الجمعة الأخرى "
والغسل
واجب على من به رائحة كريهة كالعرق ونحوه ، وسنة مؤكدة لغيره ، ووقت الغسل
من طلوع الفجر إلى الصلاة ، ومن اجتمع عليه غسل جنابة مع جمعة أجزأ أحدهما
عن الاّخر.
6 - التطيب ولبس أجمل الثياب
فعلى المرء أن يلبس أجمل ثيابه دون إسراف أو خيلاء ( كبر ) ، وأن يتطيب في هذا اليوم ، وينبغي الذكير إلى أن الطيب المسنون هو المسك
وإن تطيب من أي طيب فلا بأس لكن تأسيا با المصطفى صلى الله عليه وسلم
7 - الذهاب إلى المسجد مبكرا
كما
في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال : " من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ( أي كغسل
الجنابة ) ، ثم راح ( أي في الساعة الأولى ) فكأنما قرب بدنة ( ناقة ) ،
ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة
فكأنما قرب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن
راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة
يستمعون الذكر "
وكما
في الحديث الذي مر قريبا : " من غسل واغتسل ، وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب
، ودنا من الإمام ، فاستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة ، أجر
صيامها وقيامها "
فعلى
المسلم أن يبكر إلى الصلاة منذ طلوع الشمس وهذا أفضل شيء ، فمن لم يستطع
فلا أقل من أن يذهب إلى المسجد قبل صعود الإمام على المنبر ؛ حتى ينال ولو
ثواب التصدق ببيضة .
8 - الذهاب إلى المسجد ماشيا
للحديث السابق ، وهذا إن تيسر له ذلك ، فإن شق عليه ذلك فله الركوب ، و لا يشق على نفسه .
9- التنفل المطلق قبل صلاة الجمعة
كما
في الحديث الذي رواه البخاري وأحمد - رحمهما الله - من حديث سلمان الفارسي
- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يغتسل
رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ، ويدهن من دهنه ، أو يمس من طيب
بيته ، ثم يروح إلى المسجد ، و لا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب له ، ثم
ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى "
فيسن
للمسلم التنفل ما تيسر له قبل أذان الجمعة ، وهذه ليست سنة قبلية للجمعة ،
فليس للجمعة سنة قبلية ،وإنما هذا النفل يكون قبل الأذان ، وعلى هذا فلا
تشرع الركعتان اللتان يصليهما كثير من الناس بين الأذانين ،( وأيضا
فالأذانان لا يشرعان ، لكن إذا حدث وكان أذانان فليست هناك ركعتان إلا لمن
دخل المسجد فإنه يصلي تحية المسجد حتى لو دخل والإمام يخطب فلا يجلس حتى
يصلي ركعتين خفيفتين )
ملاحظة
: إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن أذان الجمعة أو الأذان الثاني فإنك تصلي
تحية المسجد و لا تنتظر المؤذن حتى يفرغ من الأذان ؛ لأن استماع الخطبة
مقدم على ترديد الأذان ، أما إذا دخلت المسجد في أي وقت غير الجمعة والمؤذن
يؤذن ، فلا تجلس وقم بترديد الأذان ، وبعد ذلك صل تحة المسجد
ملاحظة هامة
التبريك والتهنئة بيوم الجمعة وهذا لا أصل له في الكتاب والسنة
ولا في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا التابعين من بعدهم
والله أعلم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد .
روى
الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان - رحمهما الله - بسند صححه الألباني -
رحمه الله - في صحيح الجامع رقم 1872 وفي السلسلة الصحيحة رقم 706 من حديث
أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - " إن الله : يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ، ويبعث الجمعة
زهراء منيرة لأهلها ، فيحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم ، يمشون
في ضوئها ، ألوانهم كالثلج بياضا ، رياحهم تسطع كالمسك ، يخوضون في جبال
الكافور ، ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا ، حتى يدخلوا الجنة ، لا
يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون "
شرح الحديث
: يبعث الله - جل في علاه - الأيام يوم القيامة على هيئتها الطبيعية ، أما
يوم الجمعة فيبعث على هيئة العروس الحسناء التي تهدى ( تزف ) إلى عروسها ،
ويحف العروس أهلها وهم أهل الجمعة ، يمشون في هذا الموكب العظيم في نور
هذه العروس الوضيئة ( يوم الجمعة ) وهم في أبهى منظر من البياض والإشراقة
وفي أطيب رائحة حيث روائح المسك الطيبة ، وعندما يشاهد هذا الموكب الإنس
والجن فإنهم يتعجبون تعجبا شديدا من عظمة الموكب ، فلا يستطيعون أن يحولوا
أبصارهم عن هذا الموكب ، حتى ينتهي الموكب وإلى أين سينتهي ؟؟؟ إلى الجنة (
اللهم ارزقنا الجنة ) ، وهذا الموكب لن يدخل فيه إلا أهل الجمعة باستثناء
المؤذنين الذين لا يأخذون على أذانهم أجرا إنما يؤذنون لله - عز وجل - وحده
.
هل تريد أن تكون من أهل الموكب ؟؟؟
هل تريد أن تسير في هذا الركب مع المصطفى والاّل والصحب ؟؟؟؟؟ هل تريد أن تكون في قمة الوسامة يوم الحسرة والندامة ؟؟؟
هل تريد أن يغبطك الثقلان وهم ينظرون إليك ولم تطرق منهم العينان ؟؟ هل تريد أن تزف هذه العروس يوم تدنو الشمس من الرؤوس ؟؟
هل تريد ذلك ؟؟؟؟
إذن كن من أهل الجمعة .
كيف أكون من أهل الجمعة ؟؟
1 - صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة
وهذا واجب في كل الأيام ولكن في أيام الغنائم كا الجمعة ورمضان وعشر ذي الحجة يتأكد الوجوب لفضل الزمان
فقد
روى أبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في شعب الإيمان - رحمهما الله - بسند
صححه الألباني - رحمه الله - في صحيح الجامع رقم 1119 وفي السلسلة الصحيحة
رقم 1566 من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال : " أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة "
فيا حسرة على امرىء ضيع أفضل صلاة عند ملاه - جل في علاه - !!
2- الإكثار من الصلاة على النبي المختار - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة وليلتها ( أي من مغرب يوم الخميس )
كما
في الحديث الذي رواه البيهقي - رحمه الله - بسند صححه الألباني - رحمه
الله - كما في السلسلة الصحيحة رقم 1407 أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- قال : " أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة "
ولنستشعر
أن صلاتنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - تعرض عليه ، كما في الحديث
الذي أخرجه النسائي وأبو داود وابن ماجة بسند صححه الألباني - رحمه الله -
من حديث أوس بن أوس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال : " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق اّدم ، وفيه النفخة ، وفيه
الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي ، فقال رجل :
يا رسول الله ! كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ يعني : بليت . قال : " إن
الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "
3 - قراءة سورة الكهف
فقد
روى الحاكم والبيهقي والدارمي - رحمهم الله - بسند صححه الألباني - رحمه
الله - من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -أن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قال : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين
الجمعتين "
4 - الإكثار من الدعاء
ففيه
ساعة إجابة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد
مسلم وهو قائم يصلي ( أي يدعو ) يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه - وقال -
يقللها - " أي أن وقتها قليل .
واختلف
العلماء في تحديد الساعة إلى حوالي خمسين رأيا ، وأرجح الأقوال أنها إما
من حين جلوس الخطيب على المنبر وحتى تقضى الصلاة ، أو أنها بعد العصر إلى
الغروب ، وليس معنى هذا أنها في هذا الوقت كله بل المقصود أنها في جزء في
هذا الوقت ، وعلى العموم يستحب الإكثار من الدعاء في كل وقت فمن دعا في كل
وقت بلا شك سيدرك الساعة .
5 - الغسل
وروى
الحاكم والطبراني وابن خزيمة وابن حبان - رحمهم الله - بسند حسنه الألباني
- رحمه الله - في صحيح الجامع رقم 6065من حديث أبي قتادة - رضي الله عنه -
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من اغتسل يوم الجمعة كان في
طهارة إلى الجمعة الأخرى "
والغسل
واجب على من به رائحة كريهة كالعرق ونحوه ، وسنة مؤكدة لغيره ، ووقت الغسل
من طلوع الفجر إلى الصلاة ، ومن اجتمع عليه غسل جنابة مع جمعة أجزأ أحدهما
عن الاّخر.
6 - التطيب ولبس أجمل الثياب
فعلى المرء أن يلبس أجمل ثيابه دون إسراف أو خيلاء ( كبر ) ، وأن يتطيب في هذا اليوم ، وينبغي الذكير إلى أن الطيب المسنون هو المسك
وإن تطيب من أي طيب فلا بأس لكن تأسيا با المصطفى صلى الله عليه وسلم
7 - الذهاب إلى المسجد مبكرا
كما
في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - قال : " من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ( أي كغسل
الجنابة ) ، ثم راح ( أي في الساعة الأولى ) فكأنما قرب بدنة ( ناقة ) ،
ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة
فكأنما قرب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن
راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة
يستمعون الذكر "
وكما
في الحديث الذي مر قريبا : " من غسل واغتسل ، وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب
، ودنا من الإمام ، فاستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة ، أجر
صيامها وقيامها "
فعلى
المسلم أن يبكر إلى الصلاة منذ طلوع الشمس وهذا أفضل شيء ، فمن لم يستطع
فلا أقل من أن يذهب إلى المسجد قبل صعود الإمام على المنبر ؛ حتى ينال ولو
ثواب التصدق ببيضة .
8 - الذهاب إلى المسجد ماشيا
للحديث السابق ، وهذا إن تيسر له ذلك ، فإن شق عليه ذلك فله الركوب ، و لا يشق على نفسه .
9- التنفل المطلق قبل صلاة الجمعة
كما
في الحديث الذي رواه البخاري وأحمد - رحمهما الله - من حديث سلمان الفارسي
- رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يغتسل
رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ، ويدهن من دهنه ، أو يمس من طيب
بيته ، ثم يروح إلى المسجد ، و لا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب له ، ثم
ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى "
فيسن
للمسلم التنفل ما تيسر له قبل أذان الجمعة ، وهذه ليست سنة قبلية للجمعة ،
فليس للجمعة سنة قبلية ،وإنما هذا النفل يكون قبل الأذان ، وعلى هذا فلا
تشرع الركعتان اللتان يصليهما كثير من الناس بين الأذانين ،( وأيضا
فالأذانان لا يشرعان ، لكن إذا حدث وكان أذانان فليست هناك ركعتان إلا لمن
دخل المسجد فإنه يصلي تحية المسجد حتى لو دخل والإمام يخطب فلا يجلس حتى
يصلي ركعتين خفيفتين )
ملاحظة
: إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن أذان الجمعة أو الأذان الثاني فإنك تصلي
تحية المسجد و لا تنتظر المؤذن حتى يفرغ من الأذان ؛ لأن استماع الخطبة
مقدم على ترديد الأذان ، أما إذا دخلت المسجد في أي وقت غير الجمعة والمؤذن
يؤذن ، فلا تجلس وقم بترديد الأذان ، وبعد ذلك صل تحة المسجد
ملاحظة هامة
التبريك والتهنئة بيوم الجمعة وهذا لا أصل له في الكتاب والسنة
ولا في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا التابعين من بعدهم
والله أعلم