هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

descriptionمضاعفات السكري Emptyمضاعفات السكري

more_horiz
بالتأكيد داء السكري له مضاعفات عده تترواح ما بين مضاعفات حادة ومضاعفات مزمنة و تتمثل تل ك المضاعفات في:
المضاعفات الحادة:
تحمض الدم الكيتوني السكري
إنّ تحمض الدم الكيتوني السكري هو مضاعفة طارئة، حادة و خطيرة, و يؤدي نقص الأنسولين إلى قيام الكبد بتحويل الدهون إلى أجسام كيتونية التي يستخدمها المخ كوقود, و لكن يؤدي ارتفاع مستويات الأجسام الكيتونية إلى انخفاض الرقم الهيدروجيني للدم مما يسبب ظهور معظم أعراض تحمض الدم الكيتوني, و عند إدخال المريض للمستشفى، تكون الأعراض الظاهرة عليه عادة هي جفاف و تنفس سريع و عميق, و يشيع مغص البطن و يمكن أن يكون شديداً.

و يكون المريض واعيًا عادة و يبدأ فقدان الوعي في مراحل متقدمة من الحالة عندما يتطور الخمود إلى غيبوبة, و يمكن أن يصبح تحمض الدم الكيتوني شديدًا كفاية ليسبب انخفاض ضغط الدم، ثم صدمة، مما يؤدي للوفاة.

و يكشف تحليل البول وجود كميات كبيرة من الأجسام الكيتونية التي تأتي من الدم عندما ترشحه الكلى, و يؤدي العلاج المناسب إلى العودة الكاملة للحالة الطبيعية، و لكن يمكن أن يتوفى المريض إذا لم يتلقى العلاج الكافي في أسرع وقت لتلافي المضاعفات, و يشيع تحمض الدم الكيتوني في مرضى النمط الأول أكثر من النمط الثاني.

غيبوبة ضغط اسموزي لا كيتونية
إن حالة غيبوبة الضغط الاسموزي اللاكيتونية هي مضاعفة حادة يصاحبها العديد من أعراض تحمض الدم الكيتوني، و لكن بسبب و علاج مختلفين تمامًا, عندما يرتفع مستوى غلوكوز الدم فوق 300 مليغرام / ديسيلتر (16 مليمول / لتر، يُسحب الماء من الخلايا إلى الدم عن طريق الاسموزية و تصرف الكلى الغلوكوز في البول و هذا يؤدي إلى فقد الماء و زيادة اسموزية الدم, و إذا لم يتم إحلال السوائل المفقودة، عن طريق الفم أو الوريد، يؤدي التأثير الاسموزي لمستويات الغلوكوز المرتفعة مع فقد الماء إلى الجفاف.

و تصبح خلايا الجسم جافة باطراد طالما أن الماء ُيؤخذ منها ويُخرج من الجسم عن طريق البول، و يشيع اختلال توازن أملاح الجسم و يكون خطيرًا على المريض, و كما ينطبق على تحمض الدم الكيتوني، يجب علاج هذه الحالة بصورة عاجلة، و خصوصًا علاج الجفاف عن طريق إحلال السوائل المفقودة, و يمكن أن يتطور الخمود إلى غيبوبة، و هي شائعة في النمط الثاني من السكري أكثر من النمط الأول.

انخفاض غلوكوز الدم
إن انخفاض غلوكوز الدم هو مضاعفة ناتجة عن العديد من أدوية السكري, و يمكن أن تظهر إذا كان تناول المريض للغلوكوز لا يغطي العلاج الذي يُؤخذ, و يمكن أن يصبح المريض مضطرباً، غزير العرق، و لديه أعراض استثارة الجهاز العصبي السيمبثاوي اللاإرادي مما يؤدي إلى شعوره بالخوف المستمر, و يمكن أن يهتز وعيه أو حتى يمكنه أن يفقد الوعي في الحالات الشديدة مما يؤدي إلى الغيبوبة، أو حتى تدمير المخ و الموت.

و بالنسبة لمرضى السكري، توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض غلوكوز الدم مثل الإفراط في استخدام الأنسولين أو استخدامه في أوقات غير مناسبة، الإفراط في الرياضة أو ممارستها في أوقات غير مناسبة، أو عدم تناول الكافي من الطعام، خصوصًا الكربوهيدرات المنتجة للغلوكوز، و لكن كل ما سبق من أسباب يُعتبر مجرد تفسير سطحي يحتاج إلى دقة.

و التفسير الدقيق للأمر هو أن انخفاض غلوكوز الدم الدوائي ينتج عادة عن التفاعل بين الزيادة المطلقة أو النسبية في الأنسولين و ضعف استرداد الغلوكوز في الدم بالنسبة لمرضى النمط الأول و النمط الثاني المتقدم, و من العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في منع أو التصحيح السريع لانخفاض غلوكوز الدم, و تقوم باسترداد الغلوكوز هي قلة الأنسولين، زيادة الجلوكاجون أو غيابه و زيادة الإبينيفرين.

و في حالة السكري المعتمد على الأنسولين فإن مستويات الأنسولين الخارجي الذي يتم تعاطيه لا تنخفض بانخفاض غلوكوز الدم و بالإضافة إلى ذلك فإن نقص الجلوكاجون و الإبينيفرين تؤدي إلى ضعف استرداد الغلوكوز في الدم.

و يمكن أن يؤدي ضعف الاستجابة السيمباثاوية للغدة الدرقية إلى عدم وعي الجسم بانخفاض غلوكوز الدم, و يعني مصطلح انخفاض غلوكوز الدم المرتبط بفشل الجهاز العصبي اللاإرادي أن حدوث انخفاضات لغلوكوز الدم تسبب كل من ضعف استرداد غلوكوز الدم و عدم وعي الجسم بحدوث انخفاض غلوكوز الدم, و تؤدي انخفاضات غلوكوز الدم إلى حلقة مفرغة من تكرر انخفاضات غلوكوز الدم وضعف أكثر للآلية استرداد الغلوكوز, و في العديد من الحالات، فإن تفادي انخفاض غلوكوز الدم على المدى القريب يمكن أن يعيد للجسم وعيه بانخفاض مستوى غلوكوز الدم في معظم المرضى المصابين و لكن ذلك صحيح نظرياً أكثر منه عمليًا.

و يُعالج انخفاض غلوكوز الدم في معظم الحالات بالمشروبات و المأكولات السكرية, و تُعالج الحالات الشديدة بحقن الجلوكاجون، و هو هرمون له تأثيرات معاكسة للأنسولين، أو بتسرب وريدي للدكستروز إذا كان المريض فاقد الوعي, و يُستخدم عادة الدكستروز الوريدي في المستشفيات.

المضاعفات المزمنة
مرض وعائي
يؤدي الارتفاع المزمن لغلوكوز الدم إلى تلف الأوعية الدموية, و لأن الخلايا المبطنة للأوعية الدموية لا تعتمد على الأنسولين فإنها تمتص الغلوكوز أكثر من المعتاد, و يؤدي ذلك إلى تكون جلوكوبروتينات سطحية زائدة عن الحد الطبيعي و يسبب نمو اسمك و لكن أضعف للغلاف الوعائي, و في حالة السكري، تُصنف هذه الحالة كمرض شعيرات دموية، و ذلك لأن الأوعية الصغيرة هي التي تتلف، و كذلك يُصنف كمرض للأوعية الكبيرة لأن نتيجته تلف الشرايين.

و يؤدي تلف الشعيرات الدموية إلى واحد أو أكثر من الحالات التالية:
- اعتلال الشبكية السكري، عند نمو أوعية دموية جديدة في الشبكية تكون هشة و ضعيفة و منخفضة الكفاءة, و كذلك يحدث ارتشاح في بقعة الشبكية الذي يمكن أن يؤدى إلى فقدان الرؤية أو العمى, أن تلف الشبكية نتيجة اعتلال الشعيرات الدموية، هو السبب الرئيسي للعمى بين البالغين غير المسنين في الولايات المتحدة.

- اعتلال الأعصاب السكري، نقص أو اختلال الإحساس عادةً في منطقة اليد و القدم، و تبدأ في القدمين ولكن يحتمل أن تصيب أعصاب أخرى، كاليدين و الأصابع لاحقًا, و عندما يصاحبها تلف الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي ذلك إلى القدم السكرية (انظر أسفل الصفحة). و توجد أنواع أخرى من اعتلال الأعصاب السكري مثل التهاب الأعصاب البسيط أو اعتلال الجهاز العصبي اللاإرادي, و يؤدي اعتلال الأعصاب إلى ضمور العضلات السكري.

- اعتلال الكلى السكري، تلف الكلى الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي مزمن، الذي يتطلب غسيل كلوي و الجدير بالذكر أن السكري هو أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالفشل الكلوي في البالغين على مستوى العالم.

و تؤدي أمراض الأوعية الدموية الكبيرة، التي يصاحبها تصلب عصيدي متسارع، إلى مرض قلبي وعائي مثل:
- مرض في الشريان التاجي، يؤدي إلى ذبحة صدرية أو احتشاء عضلة القلب (“سكتة قلبية”).
- سكتة، نتيجة لقلة الدموية الموضعية.
- مرض وعائي طرفي يشارك في الإصابة بالعرج المتقطع.
- نخر العظام السكري.

إن القدم السكرية التي يسببها اعتلال الأعصاب ومرض شرياني، يمكن أن تسبب تقرح أو إصابة جلدية. ويمكن أن تسبب في الحالات الخطيرة نخر وغرغرينة. ولذلك فإن مرضى السكري معرضون للإصابة بعدوى في الأرجل أو القدمين وكذلك يأخذون وقتاً أطول لالتئام جراح القدمين أو الرجلين. ولذلك فإن السكري هو أكثر الأسباب شيوعاً للبتر في البالغين – خصوصاً بتر أصابع القدمين أو القدم نفسها – في العالم المتقدم.

و لا يحدث عادة ضيق الشريان السباتي في حالة السكري، و على ما يبدو فإن تضخم الأوعية الدموية الأبهري البطني قليل الانتشار في مرضى السكري, و على الرغم من ذلك فإن السكري يؤدي إلى الوفاة و الموت بصورة عالية و كذلك يزيد من مخاطر إجراء العمليات إذا كان يصاحبه الحالتان سالفتا الذكر.

descriptionمضاعفات السكري Emptyرد: مضاعفات السكري

more_horiz
يعطيك العافية
ع روعه الطرح
بشغف لجديدك المميز
تحياتي

***

descriptionمضاعفات السكري Emptyرد: مضاعفات السكري

more_horiz
شكراً جزيلاً لك أخي العزيززز



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي