الدكتور فؤاد أبو طالب، أستاذ ورئيس قسم طب الأورام وأمراض الدم بطب الزقازيق
كتبت أمل علام
ألقى الدكتور فؤاد أبو طالب، أستاذ ورئيس قسم طب الأورام وأمراض
الدم بطب الزقازيق، محاضرة عن أمراض الدم السرطانية فى المؤتمر الدولى
الخامس لأورام الثدى وأورام النساء، وأشار إلى أنه يوجد أدوية جديدة لمرضى
سرطان الدم.
وأكد فؤاد أن هناك ما يسمى "سرطان دم حاد" و"سرطان دم مزمن"، أما السرطان
المزمن فينقسم إلى قسمين مزمن بيلودى وآخر يسمى مزمن ليمفاوى، أما البيلودى
فقد حدث تقدم كبير جدا فى علاجاته، موضحا أنه كان يتم زراعة نخاع فى
البداية الآن أصبحت هناك أدوية وعلاجات حديثة من الجيل الأول والجيل
الثانى، فعلاج الجيل الأول يسمى "اليفك" ودواء الجيل الثانى يسمى "تازجنا".
وأكد أبو طالب أن هذه الأدوية حققت نجاحا كبيرا، حيث بدأ الاستغناء عن
زراعة النخاع وأصبحت الأدوية تحل محل زراعة النخاع، فقد كانت تحدث وفيات
كثيرة نتيجة الاعتماد على زراعة النخاع، حيث كان لابد من توفير متبرع وكان
من الصعب إيجاد متبرع بنخاع من العظام الآن، وأصبح المريض يتناول الأدوية
شأنه فى ذلك شأن مريض السكر ومريض الضغط، ويظل المريض يتناول العلاج طوال
حياته شأنه فى ذلك شأن الأمراض المزمنة.
وقال الدكتور فؤاد، أما النوع الآخر والذى يسمى المزمن الليمفاوى فقد حدث
تقدم كبير أيضا فى تصنيفه وتحديد مدى خطورته على المريض، فيمكن من خلال عمل
تحاليل فى الجينات، وفى الدم يمكن أن نحدد مدى خطورة المرض، وهناك بعض
المرضى يعانون من هذا المرض، ولكن لا يمثل خطورة عليهم، وبالتالى لا يأخذون
أى أدوية وأحدث علاج تم التوصل إليه فى الوقت الحالى هو علاج "مابثيرا"،
وهو علاج موجه يستخدم مع العلاج الكيميائى، ولا يتساوى كل مريض مع المريض
الآخر، طالما لا يوجد أعراض لابد أن يتم متابعته فقط ولا يتناول علاجا، أما
فى حالة وجود أعراض فلابد من أخذ العلاج.
أما بالنسبة لسرطان الدم الحاد فهناك أيضا ما يسمى حاد ميلودى وحاد
ليمفاوى، وعلم الجينات قسمه إلى جينات جيدة، وجينات رديئة، ويأتى هذا النوع
من السرطان نتيجة التعرض للكيماويات وللإشعاع مثلما حدث من قبل فى نجازاكى
وهيروشيما، حيث ارتفع عدد المصابين بالسرطان ومثلما حدث فى العراق وتعرض
الناس والأطفال للكيماويات والإشعاع، مما أدى إلى الإصابة بسرطان الدم، حيث
حدث خلل فى الجينات.
ويؤكد الدكتور فؤاد أن السرطان الحاد الليمفاوى ينقسم إلى قسمين قسم فى
الأطفال ونتائجه جيدة، ونسبة الاستجابة فى الأطفال عالية والجينات السيئة
لا يصاب بها الأطفال، وهذا ما يفسر الاستجابة العالية فى الأطفال.
وفى الكبار الوضع يختلف تماما حيث إن الجينات تكون سيئة، وبالتالى تظهر فى الكبار وتقلل من الاستجابة.