انتشرت على مدار السنوات الماضية عبر شبكة الإنترنت وفي العديد من
وسائل الإعلام شائعة تقول أن العالم سينتهي في 21-12-2012!! وكلما اقتربنا
من هذا التاريخ كلما زادت وتيرة هذه الإشاعات للدرجة التي اعتدنا فيها
مشاهدة الأفلام والكتب والروايات التي تتحدث عن هذه النهاية الوشيكة
للعالم!
ووصلت حمى نهاية العالم للدرجة التي دفعت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لنفي هذا الأمر بشكل رسمي وتخصيص صفحة على موقعها للإجابة عن التساؤلات التي أثارتها هذه الزوبعة!
أكثر من آية بالقرآن الكريم أن الساعة لن تأتينا إلا بغتة كما قال في سورة
محمد ” فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها“.
لكن بما أن الشائعة انتشرت لهذه الدرجة التي تنبئ بازدياد حاملةً ثوب
العلم والمنطق، وجدت أن الأفضل هو الإجابة عليها بنفس الرداء الذي ارتدته
وهو العلم والمنطق.
لذا سنحاول من خلال هذا الموضوع الذي يتكون من جزأين إلقاء الضوء على
إشاعة نهاية العالم في 2012، مستعرضين الأدلة التي ساقها المؤيدون ثم
مستعرضين الأدلة المعاكسة التي ساقها المعارضون.
ولنبدأ الحكاية من البداية..
تتحدث عن وجود كوكب غامض في المجموعة الشمسية، اكتشفه السومريون قديماً
وأطلقوا عليه اسم “نيبيرو Nibiru”. هذا الكوكب يدور حول الشمس دورة كاملة
كل 3600 سنة، وتقول الأسطورة أن هذا الكوكب سيمر بين الأرض والشمس في
العام 2012، ويتسم هذا الكوكب بقوة مغناطيسية كبيرة ستتسبب في زلازل
وفيضانات هائلة وتغييرات مفاجئة تقضي على أغلب سكان الكرة الأرضية! (يظن
البعض أنه كان السبب في طوفان نوح –عليه السلام-!!)
ظهرت هذه النبوءة للمرة الأولى على يد الكاتب زيشاريا زيستيشن Zecharia
Sitchin الذي نشر كتاباً عن الكوكب الحادي عشر، يقول فيه أنه حصل على
وثائق سومرية تتحدث عن هذا الكوكب، ثم أكد البعض هذه المعلومة بعد اكتشاف
ناسا لكوكب غامض سمته الكوكب X في العام 1983، وقال الكثيرون أنه الكوكب
نيبيرو الذي اكتشفه السومريون!
فكانت أخبار هذا الكوكب بمثابة الحجر الذي أُلقي في بحيرة راكدة!
فقد التقت هذه المعلومات بظهور معلومة أخرى تتعلق بحضارة المايا. حيث
كانت المايا من أعظم الحضارات الإنسانية التي اشتهرت بحساباتها الفلكية
الدقيقة، وبراعتها في بناء المدن وتخطيطها (لنا حديث عن أحد مدنهم
الأسطورية قريباً)، واشتهرت تلك الحضارة ببنائها للأهرامات والأبنية
المدهشة:
المايا، وهو عبارة عن سلسلة من الجداول الرياضية التي تتنبأ بالكوارث
الجوية والأحداث الفلكية. ليس بناءاً على أساطير وخرافات، بل بناءاً على
حسابات رياضية دقيقة!
أن هذا التقويم سينتهي في 21-12-2012! حيث يرى شعب المايا أن البشر
يعيشون في دورات تمتد 5126 سنة، وبما أن اول ظهور لآخر سلالة من سلالات
الإنسان كان في 3114 سنة قبل الميلاد (حسب اعتقادهم)، ستكون نهاية دورتهم
الحالية في العام 2012!
ولم تنتهي الحكاية هنا، بل زادت سوءاً حين أعلنت ناسا أوائل العام الماضي عن إعصار شمسي قوي للغاية في العام 2012، قد يتسبب في أضرار تصل لترليونات الدولارات!!
وبعد كل ما سبق، اكتشف بعض هواة الفلك من مستخدمي الكومبيوتر أن برنامج
Google Earth الشهير يُظهر منطقة سوداء في مكان معين من السماء كما في
الصورة:
صوراً للسماء! وهذه صورة لنفس المكان من برنامج Microsoft WorldWide
Telescope:
مكان الكوكب نيبيرو الغامض، وأنه تم التعتيم على هذه المنطقة بأمر من
الحكومة الأمريكية لإخفاء الحقيقة عن الناس!
انتشر على شبكة الإنترنت ايضاً بجانب هذه المعلومات، عدة صور لبعض
الهواة، تُظهر وجود كوكب أو جرم سماوي قريب من الشمس، كما تشاهدون في هذه
الصورة:
وبهذه الصورة نختتم تلك الإطلالة السريعة على أهم النقاط التي يستند
إليها مؤيدو فكرة نهاية العالم في 21-12-2012، فأين هي الحقيقة في كل ما
سبق؟!!
إذا كانت ناسا قد أعلنت بالفعل عن وجود كوكب غامض في العام 1983 فلماذا تنكر أنه نيبيرو؟!
وإذا كانت الحضارة السومرية حضارة عظيمة بالفعل، فكيف يمكن أن يخطؤوا في ادعاء هذا الكوكب؟!
وكذلك حضارة المايا. ألم يشتهر المايا بالفعل بتفوقهم في علم الفلك
والرياضيات، ونجحوا في وضع تقويم استطاع توقع العديد من الأحداث الكبرى
بالفعل، فلماذا لن يصدق تقويهم في هذا الحدث؟!
ولماذا تخفي جوجل وميكروسوفت هذا المكان المجهول في برامجها؟!
وما قصة تلك الصور التي تظهر كوكباً آخر بجوار الشمس؟!!
==============================================================
تحدثنا أول أمس عن شائعة نهاية العالم في عام 2012
من خلال استعراض الأدلة التي تؤيد هذه النظرية. ليس بغرض الترويج لها بكل
تأكيد، ولكن بغرض تفنيدها وتوضيحها لفهم أسباب انتشارها واقتناع الكثيرين
بها. وسنستكمل نقاشنا اليوم بالرد على كل النقاط المحيرة التي تعرضنا لها المرة الماضية، وأشكر كل من شارك بإثراء الحوار.
قبل أن نبدأ، ومن خلال ملاحظتي لبعض مشاركاتكم، علينا أن نميز بين “نهاية العالم” بمفهوم يوم القيامة، و”نهاية العالم” بمفهوم حدوث كارثة طبيعية “تُنهي” العالم الذي نعرفه بمدنه وعلمه وإنجازاته وآثاره. فإن كان المقصود هو نهاية العالم بمفهوم يوم القيامة، فكما وضحت في مقدمة الموضوع السابق: يقول الله -سبحانه وتعالى- في سورة محمد -الآية 18- “فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها“، ويقول كذلك في سورة الأعراف -الآية 187- “لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون“،
لذا ففكرة معرفتنا المسبقة بموعد يوم القيامة غير مقبولة شكلاً وموضوعاً
بصريح نص القرآن الكريم، وكل ما نتحدث عنه هنا هو فكرة حدوث كارثة مدمرة
تقضي على الحضارة التي نعرفها.
وبقي أن أشير قبل أن أبدأ (وكما وضحت أيضاً في مقدمة الموضوع السابق) أن هذه الشائعة انتشرت بصورة كبيرة جداً وانخدع بها الكثيرون، لدرجة أن هيئات علمية ضخمة ومحترمة مثل ناسا قامت بالرد عليها بشكل الرسمي،
وكذلك فعل الكثير من العلماء الكبار حول العالم، فهل من المعقول أن نستكبر
نحن عن الرد ونعتبرها مجرد شائعة تافهة بينما تنتشر حولنا في كل مكان؟
هذا الموضوع والموضوع السابق يهدف لتوضيح الصورة كاملةً أمامكم لنشر الفائدة ومواجهة الشائعة، ولذا لنبدأ بالسؤال التالي:
كانت الحضارة السومرية واحدة من أعظم حضارات بلاد ما بين النهرين، فما الذي يجعلنا نفترض أنها مخطئة بذكر الكوكب نيبيرو؟
إذا عدنا لأصل الشائعة، سنجد أن الوحيد الذي ذكر هذه المعلومة وروج لها هو كاتب الخيال العلمي زيشاريا زيستيشن Zecharia Sitchin من خلال رواياته المتعددة (خاصةً كتاب “الكوكب الثاني عشر”
الذي نُشر في 1976)، حين قال أنه عثر على معلومات ترجمها من وثائق سومرية
تتحدث عن هذا الكوكب وهذه الأسطورة بالشكل الذي شاهدناه المرة الماضية،
ولكن هذه المعلومات من أساسها غير صحيحة بالمرة!
حيث أنكر هذه المعلومة كل الباحثين والمؤرخين الذين بحثوا في تاريخ
الحضارة السومرية!! ولم يشاهد أحد هذه المعلومات سوى زيشاريا زيستيشن!
أضف إلى ذلك نقطة هامة جداً وهي أنه على الرغم من عظمة الحضارة
السومرية، إلا أن تطورها كان في الزراعة والعمران والكتابة، بينما لم يكن
لهم بالمقابل أي إنجاز يذكر في مجال الفلك، فمن أين لهم أن يصلوا إلى هكذا
معلومة!!
ثم أضف إلى ذلك كله أن تلك الأسطورة (كما ذكرها الكاتب وكما أيدته فيها
الروحانية نانسي ليدر) كان من المفترض أن تحدث في العام 2003، وعندما لم
يحدث شيء تم تأجيلها للعام 2012! ولذا يبدو أنهم سيضطرون لتأجيلها إلى عام
آخر أيضاً!
لكن حتى إن كان هذا
الكلام صحيحاً، ولم تكن معلومة الحضارة السومرية صحيحة، أليس تقويم المايا
الذي ينتهي في 2012 هو حقيقة مثبتة؟ وألم يكن شعب المايا بارعاً في
الرياضيات والفلك ؟!!
نعم بالفعل تقويم المايا حقيقة، وبالفعل أيضاً ينتهي هذا التقويم في
21-12-2012، ولكن من قال أن انتهاء تقويم المايا يعني انتهاء العالم أو
حدوث كارثة؟!
ولأقرب لكم الصورة أكثر، ماذا يحدث حين ينتهي التقويم الذي تعلقه على الحائط؟
تقلب الصفحة ليبدأ تقويم عام جديد بكل بساطة ولا تحدث أية كوراث! وهذا
ما يحدث لتقويم المايا أيضاً. بمجرد انتهاء الدورة الزمنية المعتادة
للمايا تبدأ دورة زمنية جديدة (مثل العام الجديد)، ولا يوجد في آثار
المايا أي شيء يدل على حدوث كارثة عند انتهاء ذلك التاريخ أبداً!
لكن ألم تؤكد ناسا بالفعل اكتشاف كوكب غامض في العام 1983، فلماذا تنكر أنه الكوكب نيبيرو؟
لأن ما تم اكتشافه في أوائل الثمانينات كان بواسطة قمر صناعي تابع
لناسا يصور باستخدام الأشعة تحت الحمراء ويحمل اسم IRAS، وتأكد العلماء
بعد تحليل البيانات القادمة من القمر الصناعي أنها مجرد آثار لمجرات
بعيدة، ولم يكن كوكباً على الإطلاق وتم نفي هذه الشائعة رسمياً حينها!
إن كانت تلك المعلومات غير صحيحة، ماذا عن الكوكب إيريس الذي ظهر في العام 2003؟ ألم تؤكد ناسا وجوده؟ لماذا تخفي أخباره الآن؟
ناسا لا تخفي أخبار الكوكب إيريس! كوكب إيريس هو كوكب قزم تم اكتشافه
في العام 2003، وكلمة “قزم” تعني أنه ليس كوكباً كاملاً، لكنه جرم سماوي
يدور حول الشمس ولكنه من الصغر بحيث أنه ليس له جاذبية تذكر على الكوكيبات
التي حوله (مثل الكوكب بلوتو الذي تم طرده من قائمة كواكب المجموعة الشمسية!).
ولذا فهذا الكوكب ليس من الأهمية التي تستعدي أن تتتبع ناسا أخباره،
خاصةً أن أقرب مسافة يمكن أن يصل إليها هذا الكوكب عن الأرض هي 4 مليار
ميل!!
ويمكنكم معرفة المزيد عنه من هنا: إيريس-ويكيبيديا
ويمكنكم معرفة المزيد عن الكواكب القزمة من هنا: الكواكب القزمة-ويكيبيديا
وماذا عن التقرير الذي ذكرت فيه ناسا أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية قوية ستسبب خسائر بالمليارات. ألن يؤدي ذلك إلى دمار الأرض؟
نعم هذا الخبر صحيح
لكن لن يؤدي لدمار الأرض، لأن الاقتراب الشمسي هو ظاهرة طبيعية تحدث كل 11
سنة، وحدثت قبل ذلك في عام 2001 وتسببت في قطع بعض الاتصالات والتسبب في
خسائر كذلك ولكن الحياة استمرت بشكل طبيعي بعدها، فلماذا نتوقع أن 2012
سيكون مختلفاً عن 2001؟!!
الخطر سيكون موجوداً بشكل ملفت على رواد الفضاء خارج غلاف كوكب الأرض
الذي يحمينا، لكن بالنسبة لنا لا يوجد أي خطر كبير، وكل ما سيحدث هو
انقطاع الاتصالات اللاسلكية وتأثر بعض الأقمار الصناعية الغير محمية من
هذه الإشعاعات. فضلاً عن احتمال انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في حالات
نادرة.
وماذا عن تلك الصورة التي انتشرت على شبكة الإنترنت؟
ألا تظهر بالفعل جسماً مجهولاً قريباً من الشمس؟ وألا يتفق ذلك مع نظرية اختفاء الكوكب المجهول خلف الشمس؟
هذا الادعاء غير صحيح بالمرة لأن الجزء المضيء من الصورة هو تأثير يسمى
توهج أو لمعان الإضاءة lens flare ، وهو تأثير شائع يحدث عند تصوير ضوء
ساطع مواجه للكاميرا مثل الشمس (كما في الصورة).
وليس من المنطقي وجود جسم بهذا الحجم وهذا الوضوح بجانب الشمس بينما لا نستطيع التقاطه على الأرض بأي وسيلة!
لكن ما هو سبب إخفاء
المنطقة التي توجد في الإحداثيات (5h 53m 27s”) من خريطة برنامج Google
Earth وكل برامج خرائط السماء الأخرى؟ ألا يدل ذلك على وجود مؤامرة لإخفاء
شيء ما في هذا المكان؟
المنطقة غير ظاهرة في كل برامج خرائط السماء لأن مصدرها واحد وهو Sloan
Digital Survey، وما حدث هو وجود خطأ في برنامج معالجة الصور الذي قام
بدمج الصور التي قام الماسح بجمعها. ولا يوجد هذا الخطأ هنا فقط، بل توجد
عدة مناطق في السماء بهذا الشكل مثل الصورة في الأعلى للإحداثيات (13h 48m
0s)، فلماذا نفترض أن هذا المكان بالذات هو مكان اختباء الكوكب المزعوم؟!
وحتى إن كان هذا المكان مكان إخفاء شيء ما، فهل تكون الطريقة هي وضع مربع أسود يلفت الانتباه؟!
ثم أضف إلى ذلك أنه يمكن مشاهدة هذه المنطقة باستخدام التلسكوبات في أي
مكان في العالم، فهل سيكون من المنطقي إخفاؤها في برنامج مثل Google Earth
بينما يمكن لأي شخص يعمل في مجال علم الفلك مشاهدتها من أي مكان في
العالم؟!!
ويبقى سؤال هام لكل من يدعون وجود مؤامرة حكومية لإخفاء هذه الحقيقة:
إذا كانت الحكومات قد أخفت هذه المعلومة فهل تستطيع إخفاء السماء كلها؟
كوكب بهذا الحجم وهذا القرب يجب أن يكون في مدى رؤيتنا الآن بالعين
المجرد، وليس حتى بالتلسكوبات، فهل استطاعوا إخفاء الكوكب في السماء؟!!
وبهذا السؤال نكون قد ألقينا الضوء على أهم الأسئلة الشائعة التي
انتشرت على شبكة الإنترنت وفي بعض وسائل الإعلام عن شائعة نهاية العالم في
عام 2012.
وحتى ذلك الحين يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو للعالم الكبير ديفيد موريسون
أخصائي علوم الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا يقوم بالرد فيها عن
العديد من الأسئلة الشائعة عن هذه النظرية (باللغة الإنجليزية):
ويمكنكم كذلك مشاهدة موقع ناسا الرسمي للرد على هذه الشائعة:
وسائل الإعلام شائعة تقول أن العالم سينتهي في 21-12-2012!! وكلما اقتربنا
من هذا التاريخ كلما زادت وتيرة هذه الإشاعات للدرجة التي اعتدنا فيها
مشاهدة الأفلام والكتب والروايات التي تتحدث عن هذه النهاية الوشيكة
للعالم!
ووصلت حمى نهاية العالم للدرجة التي دفعت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لنفي هذا الأمر بشكل رسمي وتخصيص صفحة على موقعها للإجابة عن التساؤلات التي أثارتها هذه الزوبعة!
يبدو الأمر سخيفاً لنا كمسلمين لأن الله -سبحانه وتعالى- أخبرنا في
أكثر من آية بالقرآن الكريم أن الساعة لن تأتينا إلا بغتة كما قال في سورة
محمد ” فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها“.
لكن بما أن الشائعة انتشرت لهذه الدرجة التي تنبئ بازدياد حاملةً ثوب
العلم والمنطق، وجدت أن الأفضل هو الإجابة عليها بنفس الرداء الذي ارتدته
وهو العلم والمنطق.
لذا سنحاول من خلال هذا الموضوع الذي يتكون من جزأين إلقاء الضوء على
إشاعة نهاية العالم في 2012، مستعرضين الأدلة التي ساقها المؤيدون ثم
مستعرضين الأدلة المعاكسة التي ساقها المعارضون.
ولنبدأ الحكاية من البداية..
بدأت القصة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي عندما انتشرت شائعة
تتحدث عن وجود كوكب غامض في المجموعة الشمسية، اكتشفه السومريون قديماً
وأطلقوا عليه اسم “نيبيرو Nibiru”. هذا الكوكب يدور حول الشمس دورة كاملة
كل 3600 سنة، وتقول الأسطورة أن هذا الكوكب سيمر بين الأرض والشمس في
العام 2012، ويتسم هذا الكوكب بقوة مغناطيسية كبيرة ستتسبب في زلازل
وفيضانات هائلة وتغييرات مفاجئة تقضي على أغلب سكان الكرة الأرضية! (يظن
البعض أنه كان السبب في طوفان نوح –عليه السلام-!!)
ظهرت هذه النبوءة للمرة الأولى على يد الكاتب زيشاريا زيستيشن Zecharia
Sitchin الذي نشر كتاباً عن الكوكب الحادي عشر، يقول فيه أنه حصل على
وثائق سومرية تتحدث عن هذا الكوكب، ثم أكد البعض هذه المعلومة بعد اكتشاف
ناسا لكوكب غامض سمته الكوكب X في العام 1983، وقال الكثيرون أنه الكوكب
نيبيرو الذي اكتشفه السومريون!
فكانت أخبار هذا الكوكب بمثابة الحجر الذي أُلقي في بحيرة راكدة!
فقد التقت هذه المعلومات بظهور معلومة أخرى تتعلق بحضارة المايا. حيث
كانت المايا من أعظم الحضارات الإنسانية التي اشتهرت بحساباتها الفلكية
الدقيقة، وبراعتها في بناء المدن وتخطيطها (لنا حديث عن أحد مدنهم
الأسطورية قريباً)، واشتهرت تلك الحضارة ببنائها للأهرامات والأبنية
المدهشة:
وكانت أحد الإنجازات الهامة التي ابتكرها شعب المايا هي وضعهم لتقويم
المايا، وهو عبارة عن سلسلة من الجداول الرياضية التي تتنبأ بالكوارث
الجوية والأحداث الفلكية. ليس بناءاً على أساطير وخرافات، بل بناءاً على
حسابات رياضية دقيقة!
لكن ما علاقة هذا التقويم بموضوعنا؟
أن هذا التقويم سينتهي في 21-12-2012! حيث يرى شعب المايا أن البشر
يعيشون في دورات تمتد 5126 سنة، وبما أن اول ظهور لآخر سلالة من سلالات
الإنسان كان في 3114 سنة قبل الميلاد (حسب اعتقادهم)، ستكون نهاية دورتهم
الحالية في العام 2012!
ولم تنتهي الحكاية هنا، بل زادت سوءاً حين أعلنت ناسا أوائل العام الماضي عن إعصار شمسي قوي للغاية في العام 2012، قد يتسبب في أضرار تصل لترليونات الدولارات!!
وبعد كل ما سبق، اكتشف بعض هواة الفلك من مستخدمي الكومبيوتر أن برنامج
Google Earth الشهير يُظهر منطقة سوداء في مكان معين من السماء كما في
الصورة:
والغريب أنه ليس برنامج Google Earth فقط، بل كل البرامج التي تعرض
صوراً للسماء! وهذه صورة لنفس المكان من برنامج Microsoft WorldWide
Telescope:
النتيجة واحدة: مستطيل فارغ قال عنه مؤيدون نظرية نهاية العالم أنه
مكان الكوكب نيبيرو الغامض، وأنه تم التعتيم على هذه المنطقة بأمر من
الحكومة الأمريكية لإخفاء الحقيقة عن الناس!
انتشر على شبكة الإنترنت ايضاً بجانب هذه المعلومات، عدة صور لبعض
الهواة، تُظهر وجود كوكب أو جرم سماوي قريب من الشمس، كما تشاهدون في هذه
الصورة:
استخدم مؤيدو نظرية نهاية العالم هذه الصور أيضاً للدلالة على صدق ادعائهم بأن هناك ما يتم إخفاؤه عن البشرية جمعاء!
وبهذه الصورة نختتم تلك الإطلالة السريعة على أهم النقاط التي يستند
إليها مؤيدو فكرة نهاية العالم في 21-12-2012، فأين هي الحقيقة في كل ما
سبق؟!!
إذا كانت ناسا قد أعلنت بالفعل عن وجود كوكب غامض في العام 1983 فلماذا تنكر أنه نيبيرو؟!
وإذا كانت الحضارة السومرية حضارة عظيمة بالفعل، فكيف يمكن أن يخطؤوا في ادعاء هذا الكوكب؟!
وكذلك حضارة المايا. ألم يشتهر المايا بالفعل بتفوقهم في علم الفلك
والرياضيات، ونجحوا في وضع تقويم استطاع توقع العديد من الأحداث الكبرى
بالفعل، فلماذا لن يصدق تقويهم في هذا الحدث؟!
ولماذا تخفي جوجل وميكروسوفت هذا المكان المجهول في برامجها؟!
وما قصة تلك الصور التي تظهر كوكباً آخر بجوار الشمس؟!!
==============================================================
تحدثنا أول أمس عن شائعة نهاية العالم في عام 2012
من خلال استعراض الأدلة التي تؤيد هذه النظرية. ليس بغرض الترويج لها بكل
تأكيد، ولكن بغرض تفنيدها وتوضيحها لفهم أسباب انتشارها واقتناع الكثيرين
بها. وسنستكمل نقاشنا اليوم بالرد على كل النقاط المحيرة التي تعرضنا لها المرة الماضية، وأشكر كل من شارك بإثراء الحوار.
قبل أن نبدأ، ومن خلال ملاحظتي لبعض مشاركاتكم، علينا أن نميز بين “نهاية العالم” بمفهوم يوم القيامة، و”نهاية العالم” بمفهوم حدوث كارثة طبيعية “تُنهي” العالم الذي نعرفه بمدنه وعلمه وإنجازاته وآثاره. فإن كان المقصود هو نهاية العالم بمفهوم يوم القيامة، فكما وضحت في مقدمة الموضوع السابق: يقول الله -سبحانه وتعالى- في سورة محمد -الآية 18- “فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها“، ويقول كذلك في سورة الأعراف -الآية 187- “لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون“،
لذا ففكرة معرفتنا المسبقة بموعد يوم القيامة غير مقبولة شكلاً وموضوعاً
بصريح نص القرآن الكريم، وكل ما نتحدث عنه هنا هو فكرة حدوث كارثة مدمرة
تقضي على الحضارة التي نعرفها.
وبقي أن أشير قبل أن أبدأ (وكما وضحت أيضاً في مقدمة الموضوع السابق) أن هذه الشائعة انتشرت بصورة كبيرة جداً وانخدع بها الكثيرون، لدرجة أن هيئات علمية ضخمة ومحترمة مثل ناسا قامت بالرد عليها بشكل الرسمي،
وكذلك فعل الكثير من العلماء الكبار حول العالم، فهل من المعقول أن نستكبر
نحن عن الرد ونعتبرها مجرد شائعة تافهة بينما تنتشر حولنا في كل مكان؟
هذا الموضوع والموضوع السابق يهدف لتوضيح الصورة كاملةً أمامكم لنشر الفائدة ومواجهة الشائعة، ولذا لنبدأ بالسؤال التالي:
كانت الحضارة السومرية واحدة من أعظم حضارات بلاد ما بين النهرين، فما الذي يجعلنا نفترض أنها مخطئة بذكر الكوكب نيبيرو؟
إذا عدنا لأصل الشائعة، سنجد أن الوحيد الذي ذكر هذه المعلومة وروج لها هو كاتب الخيال العلمي زيشاريا زيستيشن Zecharia Sitchin من خلال رواياته المتعددة (خاصةً كتاب “الكوكب الثاني عشر”
الذي نُشر في 1976)، حين قال أنه عثر على معلومات ترجمها من وثائق سومرية
تتحدث عن هذا الكوكب وهذه الأسطورة بالشكل الذي شاهدناه المرة الماضية،
ولكن هذه المعلومات من أساسها غير صحيحة بالمرة!
حيث أنكر هذه المعلومة كل الباحثين والمؤرخين الذين بحثوا في تاريخ
الحضارة السومرية!! ولم يشاهد أحد هذه المعلومات سوى زيشاريا زيستيشن!
أضف إلى ذلك نقطة هامة جداً وهي أنه على الرغم من عظمة الحضارة
السومرية، إلا أن تطورها كان في الزراعة والعمران والكتابة، بينما لم يكن
لهم بالمقابل أي إنجاز يذكر في مجال الفلك، فمن أين لهم أن يصلوا إلى هكذا
معلومة!!
ثم أضف إلى ذلك كله أن تلك الأسطورة (كما ذكرها الكاتب وكما أيدته فيها
الروحانية نانسي ليدر) كان من المفترض أن تحدث في العام 2003، وعندما لم
يحدث شيء تم تأجيلها للعام 2012! ولذا يبدو أنهم سيضطرون لتأجيلها إلى عام
آخر أيضاً!
لكن حتى إن كان هذا
الكلام صحيحاً، ولم تكن معلومة الحضارة السومرية صحيحة، أليس تقويم المايا
الذي ينتهي في 2012 هو حقيقة مثبتة؟ وألم يكن شعب المايا بارعاً في
الرياضيات والفلك ؟!!
نعم بالفعل تقويم المايا حقيقة، وبالفعل أيضاً ينتهي هذا التقويم في
21-12-2012، ولكن من قال أن انتهاء تقويم المايا يعني انتهاء العالم أو
حدوث كارثة؟!
ولأقرب لكم الصورة أكثر، ماذا يحدث حين ينتهي التقويم الذي تعلقه على الحائط؟
تقلب الصفحة ليبدأ تقويم عام جديد بكل بساطة ولا تحدث أية كوراث! وهذا
ما يحدث لتقويم المايا أيضاً. بمجرد انتهاء الدورة الزمنية المعتادة
للمايا تبدأ دورة زمنية جديدة (مثل العام الجديد)، ولا يوجد في آثار
المايا أي شيء يدل على حدوث كارثة عند انتهاء ذلك التاريخ أبداً!
لكن ألم تؤكد ناسا بالفعل اكتشاف كوكب غامض في العام 1983، فلماذا تنكر أنه الكوكب نيبيرو؟
لأن ما تم اكتشافه في أوائل الثمانينات كان بواسطة قمر صناعي تابع
لناسا يصور باستخدام الأشعة تحت الحمراء ويحمل اسم IRAS، وتأكد العلماء
بعد تحليل البيانات القادمة من القمر الصناعي أنها مجرد آثار لمجرات
بعيدة، ولم يكن كوكباً على الإطلاق وتم نفي هذه الشائعة رسمياً حينها!
إن كانت تلك المعلومات غير صحيحة، ماذا عن الكوكب إيريس الذي ظهر في العام 2003؟ ألم تؤكد ناسا وجوده؟ لماذا تخفي أخباره الآن؟
ناسا لا تخفي أخبار الكوكب إيريس! كوكب إيريس هو كوكب قزم تم اكتشافه
في العام 2003، وكلمة “قزم” تعني أنه ليس كوكباً كاملاً، لكنه جرم سماوي
يدور حول الشمس ولكنه من الصغر بحيث أنه ليس له جاذبية تذكر على الكوكيبات
التي حوله (مثل الكوكب بلوتو الذي تم طرده من قائمة كواكب المجموعة الشمسية!).
ولذا فهذا الكوكب ليس من الأهمية التي تستعدي أن تتتبع ناسا أخباره،
خاصةً أن أقرب مسافة يمكن أن يصل إليها هذا الكوكب عن الأرض هي 4 مليار
ميل!!
ويمكنكم معرفة المزيد عنه من هنا: إيريس-ويكيبيديا
ويمكنكم معرفة المزيد عن الكواكب القزمة من هنا: الكواكب القزمة-ويكيبيديا
وماذا عن التقرير الذي ذكرت فيه ناسا أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية قوية ستسبب خسائر بالمليارات. ألن يؤدي ذلك إلى دمار الأرض؟
نعم هذا الخبر صحيح
لكن لن يؤدي لدمار الأرض، لأن الاقتراب الشمسي هو ظاهرة طبيعية تحدث كل 11
سنة، وحدثت قبل ذلك في عام 2001 وتسببت في قطع بعض الاتصالات والتسبب في
خسائر كذلك ولكن الحياة استمرت بشكل طبيعي بعدها، فلماذا نتوقع أن 2012
سيكون مختلفاً عن 2001؟!!
الخطر سيكون موجوداً بشكل ملفت على رواد الفضاء خارج غلاف كوكب الأرض
الذي يحمينا، لكن بالنسبة لنا لا يوجد أي خطر كبير، وكل ما سيحدث هو
انقطاع الاتصالات اللاسلكية وتأثر بعض الأقمار الصناعية الغير محمية من
هذه الإشعاعات. فضلاً عن احتمال انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في حالات
نادرة.
وماذا عن تلك الصورة التي انتشرت على شبكة الإنترنت؟
ألا تظهر بالفعل جسماً مجهولاً قريباً من الشمس؟ وألا يتفق ذلك مع نظرية اختفاء الكوكب المجهول خلف الشمس؟
هذا الادعاء غير صحيح بالمرة لأن الجزء المضيء من الصورة هو تأثير يسمى
توهج أو لمعان الإضاءة lens flare ، وهو تأثير شائع يحدث عند تصوير ضوء
ساطع مواجه للكاميرا مثل الشمس (كما في الصورة).
وليس من المنطقي وجود جسم بهذا الحجم وهذا الوضوح بجانب الشمس بينما لا نستطيع التقاطه على الأرض بأي وسيلة!
لكن ما هو سبب إخفاء
المنطقة التي توجد في الإحداثيات (5h 53m 27s”) من خريطة برنامج Google
Earth وكل برامج خرائط السماء الأخرى؟ ألا يدل ذلك على وجود مؤامرة لإخفاء
شيء ما في هذا المكان؟
المنطقة غير ظاهرة في كل برامج خرائط السماء لأن مصدرها واحد وهو Sloan
Digital Survey، وما حدث هو وجود خطأ في برنامج معالجة الصور الذي قام
بدمج الصور التي قام الماسح بجمعها. ولا يوجد هذا الخطأ هنا فقط، بل توجد
عدة مناطق في السماء بهذا الشكل مثل الصورة في الأعلى للإحداثيات (13h 48m
0s)، فلماذا نفترض أن هذا المكان بالذات هو مكان اختباء الكوكب المزعوم؟!
وحتى إن كان هذا المكان مكان إخفاء شيء ما، فهل تكون الطريقة هي وضع مربع أسود يلفت الانتباه؟!
ثم أضف إلى ذلك أنه يمكن مشاهدة هذه المنطقة باستخدام التلسكوبات في أي
مكان في العالم، فهل سيكون من المنطقي إخفاؤها في برنامج مثل Google Earth
بينما يمكن لأي شخص يعمل في مجال علم الفلك مشاهدتها من أي مكان في
العالم؟!!
ويبقى سؤال هام لكل من يدعون وجود مؤامرة حكومية لإخفاء هذه الحقيقة:
إذا كانت الحكومات قد أخفت هذه المعلومة فهل تستطيع إخفاء السماء كلها؟
كوكب بهذا الحجم وهذا القرب يجب أن يكون في مدى رؤيتنا الآن بالعين
المجرد، وليس حتى بالتلسكوبات، فهل استطاعوا إخفاء الكوكب في السماء؟!!
وبهذا السؤال نكون قد ألقينا الضوء على أهم الأسئلة الشائعة التي
انتشرت على شبكة الإنترنت وفي بعض وسائل الإعلام عن شائعة نهاية العالم في
عام 2012.
وحتى ذلك الحين يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو للعالم الكبير ديفيد موريسون
أخصائي علوم الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا يقوم بالرد فيها عن
العديد من الأسئلة الشائعة عن هذه النظرية (باللغة الإنجليزية):
ويمكنكم كذلك مشاهدة موقع ناسا الرسمي للرد على هذه الشائعة:
http://www.nasa.gov/topics/earth/features/2012.html
وختاماً أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع ولكم مني أطيب المنى.نهاية العالم 21/12/2012 بين الحقيقة والاكذوبة .. بحث كامل
نهاية العالم في 2012 خبر تناقلته الصحف العلمية الامريكية حيث تم تسريب الخبر من وكالة الفضاء الامريكية ناسا في السنوات الاخيرة .
ويروي ناقل الخبر ما كشفته الوكالة ناسا عن تأكيد وجود كوكب اخر بالاضافة الى الكواكب الاحدى عشر المتعارف عليها .
حيث كشف احد التلسكوبات التابعه للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا واطلق عليه اسم nibiru …
وقد قامت الوكالة بدراسة ذالك الكوكب
الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي
وجدو ان هناك مخاطر كثيره لو اقترب من مسار الارض ..
ولكن هذا ما حصل فبعد اختبارات
استمرت لاكثر من خمسة اعوام وجدو ان هذا الكوكب nibiru سوف يمر بالقرب من
الكرة الارضية على مسافة تمكن سكان شرق اسيا من رؤيته بكل وضوح(2009) بل
انه سوف يعترض مسار الارض وذالك في عام (2011) وفي هذا العام سيتمكن جميع
سكان الارض من رؤيته وكانه شمس اخرى .
ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة
فأنه سوف يعمل على عكس القطبية اي ان القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو
القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الارضية سوف
تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدا الكوكب
بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس .
كوكب nibiru هو كوكب يدور حول الشمس
في نفس مسار الكواكب الاخرى ولكن على مدى ابعد حيث توصلو العلماء الى ان
هذا الكوكب يستغرقه في دورانه 4100 سنه لاكمال دورة واحدة حول الشمس , اي
انه قد حدث له وان اكمل دورته السابقة قبل 4100 سنة وهذا ما يشرح لنا سبب
انقراض الديناصورات والحيوانات العملاقة قبل 4100 سنة تقريبا وانفصال
القارت عن بعضها البعض ( ما عرفناه بالانفجارالكبير ) .
حيث انه بمرور هذا الكوكب بالقرب من
الارض سوف يفقد الكرة الارضية قوتها المغناطسية وبالتالي سيكون هناك خلل
في التوازن الارضي مما سينتج عنه زلال هائلة وفياضانات شاسعه وتغيرات
مناخية مفاجئة حيث تقضي على 70 % من سكان العالم (كل شي بأذن الله)
كما
انه حتى وان اكمل طريقه وصار على مقربة من الشمس فأنه سوف يأثر على
قطبيتها وبالتالي ستحدث انفجارات هائلة في الحمم الهيدروجينية على سطح
الشمس مما سيؤدي الى وصول بعض الحمم الى سطح الارض حيث ستؤدي الى كوارث
بيئة عظيمة.
وهذا ما يفسر ارتباك الحكومة
الامريكية ووكالة ناسا حيث قامو بعد مدة من اكتشاف الاضرار الناتجة من
الكوكب nibiru بأدعائهم بأنهم ارتكبو خطأ عندما اعلنو عن ظهور كوكب اخر
اضيف للمجموعه الشمسية وانه لا يوجد وانما كانت اخطاء علمية بحته .
وهذا ما يفسر بحث وكالة ناسا في
العشر السنوات الماضية عن كوكب يكون شبيه بالكرة الارضية حيث يستطيعو
البشر العيش فيه,وايضا قيامهم برحلات استكشافية بأستمرار .
وهذا ما يفسر التغيرات المناخية التي
حدثت في العشر سنوات الاخيرة من زلال مستمرة وفياضانات هائلة وبراكين
وانخفاض مشهود في درجات الحرارة وذوبان في القطبين الشمالي والجنوبي.
وهنا بعض ما نشر عن علماء من مختلف الدول عن هذه المسألة :-
-عالم الفلك الفرنسي (نوستراداموس)
(سنة 1890):حيث تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعه الشمسية سوف تظطرب
بنهاية الالفية الثاني وستسبب دمار الحياة بعد 12 عاما فقط.
-عالم الرياضيات الياباني(هايدو
ايناكاوا )(1950): حيث تنبأ بأن كواكب المجموعه الشمسية سوف تنظم في خط
واحد خلف الشمس- وان هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي
الحياة على سطح الارض بحلول 2012 .
-علماء صينيون :بداية نهاية العالم
ستكون في ديسمبر 21 من عام 2012 حيث يكون الكوكب المجهول في اقرب نقطة له
من الارض وفي عام 2014 سيصل الى نقطة ينتهي فيها تأثيره على الارض مكملا
مساره الشمسي حتى يعود مرة اخرى بعد 4100 سنة .
بحث كامل ينفي كذبة نهاية العالم في 2012
مواكبة الإنسان للتكنولوجيا الحديثة
قد تُحدث فجوة كبيرة جداً في عقول الكثير من الناس ، إذ يستغل الكثير من
ضعاف النفوس هذا العامل و يبدؤوا بترويج عدّة أكاذيب ليمّرروا أفكارهم و
يجنوا من وراءها الكثير من الأموال ، كإصدار رواية مثلاً أو فيلم و ما
شابه ذلك ليُشبعوا فضول الإنسان الفطري ، و لهذا سوف أمّرر لكم من خلال
هذا البحث الصغير النفي التام لإشاعة تناولتها الكثير من المواقع الأجنبية
قبل العربية ، و أصبحنا نخاف من وقوعها رغم إيماننا التام بقضاء الله و
قدره و هو أمر نهاية العالم و ارتطام كوكب الأرض بجسم آخر يُدعى ( Nibiru
) ، حيث حدّدت مصادرهم أن العالم الكبير الجميل سينتهي بكل ما فيه في
تاريخ 21-12-2012م ، هم وصلوا إلى هذا التاريخ من خلال حسابات نشرها بعض
العلماء بشكل افتراضي و بذات الوقت استعانوا بدجّالين كبار على الساحة
الأوروبية و يأتي بمقدمتهم الدجّال الكبير نوستراداموس صاحب الرباعيات
الشهيرة و الذي تنبئ بنهاية العالم في هذا التاريخ حين قال : سيسقط مجسم
كبير فوق رؤوسنا ، و سينتهي العالم في 2012 م .
قُمت بمراسلة وكالة ناسا حول الموضوع ( بإمكانك مراسلتهم من هنا )
، و وجدت منهم رد تفصيلي بعدّة روابط حول هذا الأمر ، و سأحاول أن أقوم
بشرح أبرز ما جاء في ردهم بعدّة نقاط ليسهل وصول المعلومة بالشكل اليسير
للقارئ .
Stories about the fictional planet
Nibiru and predictions of doomsday in December 2012 have blossomed on
the Internet. There are now (June 2009) more than 175 books listed on
Amazon.com dealing with the 2012 doomsday. As this hoax spreads .
يتحدث العلماء حول هذا الموضوع و
يجزموا بأن كوكب نيبارو مجّرد إشاعة لا أساس لها و تمّ تداولها في
الإنترنت بشكل كبير ، و تمّ إصدار عدّة كتب تصل إلى 175 كتاب تُباع على
موقع البيع الشهير أمازون،
تلك الكتب تتحدث و بإسهاب حول التاريخ الشهير لنهاية العالم و قمت شخصياً
بالإطلاع على مقتطفات بعضاً منها ، إذ يقوم العلماء الفيزيائيين بوضع
افتراضات رقمية حول هذا الكوكب و كيف سيقوم بغزو مدار مجرة درب التبانة ،
إن نظرنا للأمر كمنطق ، سنجد أن أغلب كتبهم مبنية على الاستنتاج و الخيال
لما قد يحدث بلغة الأرقام فقط .
- بداية الإشاعة .
بدأت هذه الإشاعة عند مُؤلف كتاب The Twelfth Planet و الذي صدر في عام 1976 م للكاتب Zecharia Sitchinو
الذي قام بترجمة إدعاءات حضارة Sumerians في وصف خصائص هذا الكوكب ، كأن
يدور حول الشمس في كل 3600 عام و عدة أمور أخرى مذكورة في قصته ancient
astronauts و التي تحدثت عن حضارة تٌدعى Anunnaki ، هذه الحضارة أتت من
الفضاء و قامت بزيارة الأرض في حقبة زمنية معينة . ثم أتت جماعة أخرى
تدّعي بقُدسيتها و علمها بأشياء لا يعلمها البشر و ذكرت بأن كوكب الأرض هو
الخطر الأول الذي سيُصادف نايبارو ، و قد خمّنوا حينها بأن نهاية العالم
سيكون في مايو 2003 م ، و فشلت كل تخميناتهم و بدءوا بوضع التخمين النهائي
لحادثة ارتطام الكوكب و ذلك بعد نهاية تقويم baktun و الذي ينص على إكمال
دورة كاملة بعد 144 ألف يوم على حضارة Maya ( اضغط هنا)
، حيث يُصادف ذلك اليوم الذي يُكمل فيه كوكب الزهرة المرتبط بحضارة Maya
ذات التاريخ الذي يتوقعوا فيه نهاية العالم في 21 ديسمبر 2012 م . أتت
تسمية Nibiru من روايات تنجيمية بابلية مرتبطة بإسم إله يوناني قديم في
يُدعى Marduk ، إذ قام الكاتب Zecharia Sitchin بسرد معلومات حول حضارة
Sumerians و التي وصفها بأنها تملك علماً واسعاً في المجال الفلكي ، و أن
الإله نايبارو مجّرد خيال أنتجه الكاتب عن تلك الحضارة ولا يوجد دليل حسي
علمي يُثبت هذا .
و في جهة أخرى نفت وكالة ناسا في عام
1983 م عن ما أُشيع عنها في مجلة Astrophysical بأنها اكتشفت كوكب أو
مجّسم بواسطة الأشعة الحمراء في نظامنا الشمسي ، و ذكرت حينها بأنها
اكتشفت عدة أشياء من ذلك البحث و لكنها لم تكتشف أي شيء يتعلق بمجسم له
القدرات الهائلة كما وُصف نيبارو أو Eris كما أسمته الوكالة !
و تحدث العلماء عن المجّسم Eris و
الذي تمّ إيجاده أثناء عملية البحث الذي تمّت في عام 1983 م ، و أن حجم
هذا الكوكب أصغر من قمرنا ، و أنه بعيدٌ جداً و في مدارٍ آخر يبعُد أكثر
من 4 بليون ميل عنّا ، و أنه لن يسبب أي مشكلة للكرة الأرضية أبداً . و
نفت الوكالة أي صورة تتعلق بالكوكب و ذكرت بأنها مجّرد خدع تم تصميمها
بالفوتوشوب أو صُور تم التقاطها بعدسات الكاميرات و هدفها الأول هو تخويف
الناس لا أكثر ، لأنهم يستمتعون بتخويف الناس على حّد تعبير علماء وكالة
ناسا !
و أوضحوا أيضاً أن الحكومة الأمريكية
لا يُمكن أن تخبئ خبر نايبارو بحجّة الحفاظ على هدوء الناس و عدم اضطرابهم
، و أنه لا يُمكن أن يتم إخفاء هذا المجسّم في الفضاء و هنالك الملايين من
العلماء الفلكيين من جميع أنحاء العالم ! مجسم نيبارو خدعة كبيرة و لا يجب
تصديقها إلا من قِبل روّاد هوليود ليُنتجوا أفلاماً أكثر إثارة للعالم !
طرح أحد الأشخاص سُؤالاً : لماذا لا
يتم الاعتماد على تقويم Mayan الذي سبق الإدلاء به بأعلى المقال في معرفة
نهاية العالم لأنهم عُرف عنهم سابقاً بدقة أصحاب تلك الحضارة بعلومهم
الفلكية ؟ و كانت إجابة أحد علماء ناسا متمحورة في أنهم كانوا بارعين و
أذكياء في متابعة سير الوقت بتقويمهم و ليس التنبؤ للمستقبل ! و مهما بلغت
قدرتهم في تلك الحضارة فإنهم لن يصلوا إلى القدرة التي نمتلكها الآن من
مراقبة الأحداث و الوقت و وصفه بأدق الأساليب و الطرق . فأنا حين أرى
التاريخ في تقويمي 31 ديسمبر 2009 م ، هذا لا يعني تنبئي بأنه آخر يوم في
الحياة مثلاً ! إنه يوم نهاية هذا العام و بداية عامٍ جديد فقط .
ذكر أحد العلماء أن اصطفاف الكواكب
على محور واحد و وجود الأرض في منتصف درب التبانة غير صحيح إطلاقاً ، و لن
تتأثر الأرض في عام 2012 م بأي انقلاب محوري في قطبيها بسبب هذا الاصطفاف
الذي قد تسببه جاذبية دخول نايبارو في محور مجرتنا الشمسية . و ذكر أيضاً
بأن القوة المغناطيسية و الإنفجارات الشمسية الطبيعية لا تحدث إلا كل 11
سنة تقريباً ، و أن آخر مرة لحدوث ذلك هو في عام 2001 م ، أيّ يُتوقع
حدوثها في عام 2012 م ، و هي غير مضرة أبداً للبشر و أضرارها نادرة ، إذ
تتمثل في صُورة انقطاع كهرباء أو مشكلة تُصاحب تردد بعض الموجات بالراديو
و ربما مشاكل بالأقمار الصناعية ، لهذا لا يجب أن نخاف من هذا الأمر
الطبيعي ولا يجب أيضاً أن نتوقع حدوث انعكاس في قطب الأرض و الذي لا يحدث
عادةً إلا كل أربعمائة ألف عام كمُتوسط لعدد السنين .
و كملخص للموضوع ، أكّد العلماء من
خلال أبحاثهم أن الهدف الأول في نشر هذه الخدعة هو جني الأموال في هوليود
، و يجب أن لا ننسى أيضاً الكذبة الشهيرة المعروفة بمثلث برمودا و التي
نالت على صيت و أصداء واسعة في جميع أنحاء العالم رغم أنها في النهاية
كذبة أُنتجت في زمن قديم و كان الغرض منها هو إخافة بعض الجيوش من الوصول
لمنطقة معّينة لكي لا يعبروا هذا الحزام المسمى بمثلث برمودا بالقُرب من
فلوريدا . و منذ وقتٍ قريب تمّ عرض فيلم وثائقي بمسمى Nostradamus 2012،
يتحدث بإسهاب حول نظرة هذا الفرنسي الدجّال لنهاية العالم من خلال تنبؤاته
التي تحقق الكثير منها كما يصف متابعيه و محلليه رباعياته ، هل نستطيع أن
نقول بأنه أخفق في كذبته هذه و لم تصيب ؟ أم أن ثرثرته هذه قد تُصادف أمور
لا نعلمها في ديسمبر 2012 م ليتم نسبها إلى دجله ؟
و في نهاية بحثي ، أتمنى بأن ينظر
جميع مستخدمي شبكة الإنترنت للمواضيع المطروحة به بموضوعية و منطق شديد ،
فهذه الشبكة تعج بالكثير من الأكاذيب التي يتم استعمالها لأغراض شخصية و
ربما لأهداف قذرة لاستدراج بعض الأفكار و رميها في وحل التخلف و الخوف ، و
نحن كمسلمون ، يجب علينا أن نؤمن تماماً بأن علم الغيب في يد الله عزّ و
جل .