دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

descriptionالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ Emptyالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ

more_horiz
السؤال : بحثت في كتب المتخصصين في علم الأديان ،
فوجدتهم يقولون : إن الوثنيين لا يؤمنون في الأصل بعدة آلهة, يؤمنون بإله
واحد لكن هذا الإله حل في موجودات أخرى ، فأصبحت تلك الموجودات بذلك
(ألوهية) ؛ أي يتصفون بصفة الألوهية ، لأن الإله الواحد ظهر فيهم ؛
(الصالحين من الناس و أجزاء من الطبيعة المادية و اللامادية).
سؤالي هو: هل يمكن أن هذه في الأصل أديان توحيدية فتم تحريفها كما حدث
للنصرانية ؟






الجواب :



الحمد لله



الأصل في البشرية هو التوحيد والهداية والاتباع ، والانحراف عن ذلك أمر طارئ وليس
أصيلا في فطرة البشر وطبيعتهم ، فقد كان آدم أبو البشر عليه السلام نبيا مؤمنا
موحدا وكذلك أبناؤه ، ثم حدث الشرك في قوم نوح بعد عشرة قرون ، كما قال تعالى :
(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ
وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ
النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ) البقرة/213





قال
ابن عباس في تفسيرها : " كان بين نوح وآدم عشرة قرون، كلهم على شريعة من الحق.
فاختلفوا ، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ".






وقال ابن كثير رحمه الله بعد نقله عن ابن عباس وتصحيحه : " لأن الناس كانوا على
ملة آدم، عليه السلام ، حتى عبدوا الأصنام ، فبعث الله إليهم نوحًا عليه السلام ،
فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1/569).






وروى مسلم (2865) عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ : ( أَلَا
إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي
يَوْمِي هَذَا : كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ ، وَإِنِّي خَلَقْتُ
عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ
فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ
وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا ).






وأكثر من أشرك وعبد الآلهة مع الله إنما عبدها على اعتقاد أنها تقرب وتشفع عند الله
تعالى ، لا على أنها شاركته في الخلق أو الرزق ، كما قال تعالى : ( وَيَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ
شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي
السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ) يونس/18، 19






وقال سبحانه : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ
إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ
فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ
كَفَّارٌ ) الزمر/3






ومنهم من عبد الآلهة على أنها صور للصالحين أو الملائكة ، أو أن الله يحل فيها كما
ذكرت ، ولم يثبت عن أحد من القدماء إثبات ربين متساويين .





قال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "

إثبات ربين للعالم لم يذهب إليه أحد من بني آدم ، ولا أثبت أحدٌ إلهين متماثلين ولا
متساويين في الصفات ولا في الأفعال
، ولا أثبت أحد قديمين متماثلين ولا واجبي الوجود متماثلين ، ولكن الإشراك الذي وقع
في العالم إنما وقع بجعل بعض المخلوقات مخلوقة لغير الله في الإلهية ، بعبادة غير
الله تعالى واتخاذ الوسائط ودعائها والتقرب إليها ، كما فعل عباد الشمس والقمر
والكواكب والأوثان وعباد الأنبياء والملائكة أو تماثيلهم ونحو ذلك ، فأما إثبات
خالقين للعالم متماثلين فلم يذهب إليه أحد من الآدميين ، وقد قال تعالى : ( ولئن
سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) لقمان/ 25، وقال تعالى : ( قل لمن
الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل أفلا تذكرون . قل من رب السماوات
السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون . قل من بيده ملكوت كل شيء وهو
يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل فأنى تسحرون ) المؤمنون/84 -
89 وقال : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) يوسف/106 " انتهى من "درء
تعارض العقل والنقل" (5/156).






والحاصل أن الأصل في الناس هو التوحيد والإسلام ، والشرك أمر طارئ ، وليس هناك
أديان توحيدية ، وإنما هو دين واحد ارتضاه الله عز وجل وهو الإسلام ، وهو دين جميع
الأنبياء والمرسلين وأتباعهم .



وينظر : سؤال رقم (116826)
ورقم (101366)
.



والله أعلم .

descriptionالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ Emptyرد: الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ

more_horiz
بأبسط كلمة وما تحمله من معني::
جزاك الله كل خير
^^

descriptionالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ Emptyرد: الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ

more_horiz
بـارك الله فيـك نورت الموضوع أخي الحبيب ،
الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ 886773

descriptionالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ Emptyرد: الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ

more_horiz
احسنت وبارك الله فيك

descriptionالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ Emptyرد: الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ

more_horiz
جزاك الله كل خيرا
ويجعله الله فى ميزان حسناتك
تقبل مرورى المتواضع
الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ 235873

descriptionالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ Emptyرد: الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ

more_horiz
شكرا لك علي الموضوع المميز
يسلمواا

descriptionالأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ Emptyرد: الأصل في البشرية هو التوحيد والشرك أمر طارئ

more_horiz
شكراً لكـ
على طرح ــكـ دئماً متميز .. من الأفضـل للأفضل
أح ـترامى وتقديرى لكـ
تقبل مرورى البسيط فى ج ــمال موضوعكـ
]
****************************



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي