السؤال :
بعض المسلمين يعتقدون أن للأولياء تصرفات تضر وتنفع ، وتجلب النفع وتدفع
البلاء ، بينما هم ينتمون إلى الإسلام ، ويؤدون شعائر الإسلام كالصلاة
وغيرها ، فهل تصح الصلاة خلف إمامهم ؟ وهل يجوز الاستغفار لهم بعد موتهم ؟
الجواب :
الحمد لله
"هذا قول من أقبح الأقوال ، وهذا من الكفر والشرك بالله عزَّ وجلَّ ؛ لأن الأولياء
لا ينفعون ولا يضرون ، ولا يجلبون منافع ولا يدفعون مضاراً ، إذا كانوا أمواتاً ،
إذا صح أن يسموا أولياء لأنهم معروفون بالعبادة والصلاح ، فإنهم لا ينفعون ولا يضرون
، بل النافع الضار هو الله وحده ، فهو الذي يجلب النفع للعباد ، وهو الذي يدفع عنهم
الضر ، كما قال الله جل وعلا للنبي صلى الله عليه وسلم : (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا
وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) الأعراف/188 ، فهو النافع الضار سبحانه
وتعالى .
قال سبحانه وتعالى في المشركين : (وَيَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ
شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) يونس/18 ، فالله جل وعلا هو النافع الضار ، وجميع
الخلق لا ينفعون ولا يضرون .
أما الأموات فظاهر ؛ لأنه قد انقطعت حركاتهم ،
وذهبت حياتهم ، فلا ينفعون أنفسهم ولا غيرهم ، ولا يضرون ، لأنهم فقدوا الحياة ،
وفقدوا القدرة على التصرف ، وهكذا في الحياة لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله ،
ومن زعم أنهم مستقلون بالنفع والضر وهم أحياء كفر أيضاً ، بل النافع الضار هو الله
وحده سبحانه وتعالى ، ولهذا لا تجوز عبادتهم ، ولا دعاؤهم ، ولا الاستغاثة بهم ،
ولا النذر لهم ، ولا طلب المدد منهم .
ومن هذا يعلم كل ذي بصيرة أن ما يفعله الناس عند
قبر البدوي ، أو عند قبر
الحسين ، أو عند قبر موسى كاظم ، أو عند قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، أو ما
أشبه ذلك ، من طلب المدد والغوث أنه من الكفر بالله ، ومن الشرك بالله سبحانه
وتعالى ، فيجب الحذر من ذلك ، والتوبة من ذلك ، والتواصي بترك ذلك .
ولا
يُصلى خلف هؤلاء ، لأنهم مشركون ، وعملهم هذا شرك أكبر ، فلا يُصلى خلفهم ، ولا
يُصلى على ميتهم ؛ لأنهم عملوا الشرك الأكبر الذي كانت عليه الجاهلية في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم ، كأبي جهل وأشباهه من كفار مكة ، وعليه كفار العرب ؛ وهو دعاء
الأموات والاستغاثة بهم أو بالأشجار والأحجار ، وهذا هو عين الشرك بالله عزَّ وجلَّ
، والله سبحانه يقول : (وَلَوْ
أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأنعام/88 .
والواجب على أهل العلم أن يبينوا لهم ، وأن يوضحوا
لهم الحق ، وأن يرشدوهم إلى الصواب ، وأن يحذروهم من هذا الشرك بالله ، فيجب على
العلماء في كل من مصر والشام ، والعراق ، ومكة ، والمدينة ، وسائر البلاد ، أن
يرشدوا الناس ، ولا سيما عند وجود الحجاج ، فيجب أن يرشدوا ويبينوا لهم هذا الأمر
العظيم ، والخطر الكبير ؛ لأن بعض الناس قد وقع فيه في بلاده فيجب أن يبين لهم
توحيد الله ، ومعنى لا إله إلا الله ، وأن معناها لا معبود حق إلا الله ، فهي تنفي
الشرك وتنفي العبادة لغير الله ، وتوجب العبادة لله وحده ، وهذا معنى قوله سبحانه :
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) الإسراء/23 ، وقوله سبحانه :
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)
البينة/5 ، ومعنى قوله جل وعلا : (فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ *
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) الزمر/2 ،3 ، وقوله سبحانه : (فَادْعُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) غافر/14 .
فالواجب توجيه العباد إلى الخير ، وإرشادهم إلى
توحيد الله ، وأن الواجب على كل إنسان أن يعبد الله وحده ، ويخصه بالعبادة ؛ من
دعاء ، ورجاء ، وتوكل وطلب الغوث ، وصلاة ، وصيام ، إلى غير ذلك ، كله لله وحده ،
ولا يجوز أبداً فعل شيء من ذلك لغير الله سبحانه وتعالى ، سواء كان نبياً أو ولياً
أو غير ذلك .
فالنبي لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً إلا
بإذن الله ، ولكن يجب أن يُتَّبع ، ويطاع في الحق ، ويُحَبَّ المحبة الصادقة ،
ونبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء وأشرفهم ، ومع ذلك لا يُدعى من دون الله ،
ولا يُستغاث به ، ولا يُسجد له ، ولا يُصلى له ، ولا يُطلب منه المدد ، ولكن يُتبع
، ويُصلى ويُسلم عليه ، ويجب أن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وآبائنا
وأولادنا ، وغيرهم كما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا
يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ
وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) .
لكن هذه المحبة لا توجب أن نشرك به ، ولا تُسَوِّغ
لنا أن ندعوه من دون الله ، أو نستغيث به ، أو نسأله المدد ، أو الشفاء .
ولكن نحبه المحبة الصادقة لأنه رسول الله إلينا ،
ولأنه أفضل الخلق ، ولأنه بَلَّغ الرسالة ، وأَدَّى الأمانة ، نحبه في الله محبة
صادقة فوق محبة الناس والمال والولد ، ولكن لا نعبده مع الله .
وهكذا الأولياء نحبهم في الله ، ونترحم عليهم ، من
العلماء والعباد ، ولكن لا ندعوهم مع الله ، ولا نستغيث بهم ، ولا نطوف بقبورهم ،
ولا نطلب منهم المدد ، كل هذا شرك بالله ولا يجوز .
والطواف بالكعبة لله وحده ، فالطواف بالقبر من أجل
طلب الفائدة من الميت ، وطلب المدد ، وطلب الشفاء وطلب النصر على الأعداء كل هذا من
الشرك بالله عز وجل ، فالواجب الحذر منه غاية الحذر . ومن وسائل الشرك بهم : البناء
على قبورهم ، واتخاذ المساجد والقباب عليها ، ولهذا صح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : (لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ) متفق على صحته ، وثبت في صحح مسلم
عن جابر رضي الله عنه أنه قال : (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ ، وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ ، وَأَنْ يُبْنَى
عَلَيْهِ) ، وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله البجلي عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : (أَلَا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ ، أَلَا
فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ ، إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ) ،
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة" انتهى .
سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/109 – 112) .
بعض المسلمين يعتقدون أن للأولياء تصرفات تضر وتنفع ، وتجلب النفع وتدفع
البلاء ، بينما هم ينتمون إلى الإسلام ، ويؤدون شعائر الإسلام كالصلاة
وغيرها ، فهل تصح الصلاة خلف إمامهم ؟ وهل يجوز الاستغفار لهم بعد موتهم ؟
الجواب :
الحمد لله
"هذا قول من أقبح الأقوال ، وهذا من الكفر والشرك بالله عزَّ وجلَّ ؛ لأن الأولياء
لا ينفعون ولا يضرون ، ولا يجلبون منافع ولا يدفعون مضاراً ، إذا كانوا أمواتاً ،
إذا صح أن يسموا أولياء لأنهم معروفون بالعبادة والصلاح ، فإنهم لا ينفعون ولا يضرون
، بل النافع الضار هو الله وحده ، فهو الذي يجلب النفع للعباد ، وهو الذي يدفع عنهم
الضر ، كما قال الله جل وعلا للنبي صلى الله عليه وسلم : (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا
وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) الأعراف/188 ، فهو النافع الضار سبحانه
وتعالى .
قال سبحانه وتعالى في المشركين : (وَيَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ
شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ) يونس/18 ، فالله جل وعلا هو النافع الضار ، وجميع
الخلق لا ينفعون ولا يضرون .
أما الأموات فظاهر ؛ لأنه قد انقطعت حركاتهم ،
وذهبت حياتهم ، فلا ينفعون أنفسهم ولا غيرهم ، ولا يضرون ، لأنهم فقدوا الحياة ،
وفقدوا القدرة على التصرف ، وهكذا في الحياة لا ينفعون ولا يضرون إلا بإذن الله ،
ومن زعم أنهم مستقلون بالنفع والضر وهم أحياء كفر أيضاً ، بل النافع الضار هو الله
وحده سبحانه وتعالى ، ولهذا لا تجوز عبادتهم ، ولا دعاؤهم ، ولا الاستغاثة بهم ،
ولا النذر لهم ، ولا طلب المدد منهم .
ومن هذا يعلم كل ذي بصيرة أن ما يفعله الناس عند
قبر البدوي ، أو عند قبر
الحسين ، أو عند قبر موسى كاظم ، أو عند قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، أو ما
أشبه ذلك ، من طلب المدد والغوث أنه من الكفر بالله ، ومن الشرك بالله سبحانه
وتعالى ، فيجب الحذر من ذلك ، والتوبة من ذلك ، والتواصي بترك ذلك .
ولا
يُصلى خلف هؤلاء ، لأنهم مشركون ، وعملهم هذا شرك أكبر ، فلا يُصلى خلفهم ، ولا
يُصلى على ميتهم ؛ لأنهم عملوا الشرك الأكبر الذي كانت عليه الجاهلية في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم ، كأبي جهل وأشباهه من كفار مكة ، وعليه كفار العرب ؛ وهو دعاء
الأموات والاستغاثة بهم أو بالأشجار والأحجار ، وهذا هو عين الشرك بالله عزَّ وجلَّ
، والله سبحانه يقول : (وَلَوْ
أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأنعام/88 .
والواجب على أهل العلم أن يبينوا لهم ، وأن يوضحوا
لهم الحق ، وأن يرشدوهم إلى الصواب ، وأن يحذروهم من هذا الشرك بالله ، فيجب على
العلماء في كل من مصر والشام ، والعراق ، ومكة ، والمدينة ، وسائر البلاد ، أن
يرشدوا الناس ، ولا سيما عند وجود الحجاج ، فيجب أن يرشدوا ويبينوا لهم هذا الأمر
العظيم ، والخطر الكبير ؛ لأن بعض الناس قد وقع فيه في بلاده فيجب أن يبين لهم
توحيد الله ، ومعنى لا إله إلا الله ، وأن معناها لا معبود حق إلا الله ، فهي تنفي
الشرك وتنفي العبادة لغير الله ، وتوجب العبادة لله وحده ، وهذا معنى قوله سبحانه :
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) الإسراء/23 ، وقوله سبحانه :
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)
البينة/5 ، ومعنى قوله جل وعلا : (فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ *
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) الزمر/2 ،3 ، وقوله سبحانه : (فَادْعُوا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) غافر/14 .
فالواجب توجيه العباد إلى الخير ، وإرشادهم إلى
توحيد الله ، وأن الواجب على كل إنسان أن يعبد الله وحده ، ويخصه بالعبادة ؛ من
دعاء ، ورجاء ، وتوكل وطلب الغوث ، وصلاة ، وصيام ، إلى غير ذلك ، كله لله وحده ،
ولا يجوز أبداً فعل شيء من ذلك لغير الله سبحانه وتعالى ، سواء كان نبياً أو ولياً
أو غير ذلك .
فالنبي لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً إلا
بإذن الله ، ولكن يجب أن يُتَّبع ، ويطاع في الحق ، ويُحَبَّ المحبة الصادقة ،
ونبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء وأشرفهم ، ومع ذلك لا يُدعى من دون الله ،
ولا يُستغاث به ، ولا يُسجد له ، ولا يُصلى له ، ولا يُطلب منه المدد ، ولكن يُتبع
، ويُصلى ويُسلم عليه ، ويجب أن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وآبائنا
وأولادنا ، وغيرهم كما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا
يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ
وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) .
لكن هذه المحبة لا توجب أن نشرك به ، ولا تُسَوِّغ
لنا أن ندعوه من دون الله ، أو نستغيث به ، أو نسأله المدد ، أو الشفاء .
ولكن نحبه المحبة الصادقة لأنه رسول الله إلينا ،
ولأنه أفضل الخلق ، ولأنه بَلَّغ الرسالة ، وأَدَّى الأمانة ، نحبه في الله محبة
صادقة فوق محبة الناس والمال والولد ، ولكن لا نعبده مع الله .
وهكذا الأولياء نحبهم في الله ، ونترحم عليهم ، من
العلماء والعباد ، ولكن لا ندعوهم مع الله ، ولا نستغيث بهم ، ولا نطوف بقبورهم ،
ولا نطلب منهم المدد ، كل هذا شرك بالله ولا يجوز .
والطواف بالكعبة لله وحده ، فالطواف بالقبر من أجل
طلب الفائدة من الميت ، وطلب المدد ، وطلب الشفاء وطلب النصر على الأعداء كل هذا من
الشرك بالله عز وجل ، فالواجب الحذر منه غاية الحذر . ومن وسائل الشرك بهم : البناء
على قبورهم ، واتخاذ المساجد والقباب عليها ، ولهذا صح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : (لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ) متفق على صحته ، وثبت في صحح مسلم
عن جابر رضي الله عنه أنه قال : (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ ، وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ ، وَأَنْ يُبْنَى
عَلَيْهِ) ، وفي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله البجلي عَنْ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : (أَلَا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ ، أَلَا
فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ ، إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ) ،
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة" انتهى .
سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/109 – 112) .