كانت والدته غاضبة منه جدا
حاول اضحاكها و مصالحتها فسألها :
ماما ماذا ستطبخين اليوم على الافطار
أجابت الام بغضب : سم
رد عليها مبتسما : حتى السم سيكون له مذاق لذيذ اذا كان من يدكِ
الام : اذهب من امامي
الابن : طيب ابتسمي :)
الام : اتركني و اذهب اريد ان انهي أعمالي
الابن : الى هذه الدرجة غاضبة مني يا امي :( ؟
الام : لا اريد ان ارى وجهك حتى تتعلم كيف تحترمني
الابن : ماشي ، انا زعلان و لن أفطر اليوم معكِ
الام : تاكل السم الهاري
الابن : ماشي
و خرج ليجلب لها شيئ ليصالحها ، لانه يعلم ان والدته طيبة القلب جدا و كلامها ليس نابع من قلبها و ستسامحه اكيد
-------
و بعدساعتين حيث قرب وقت الافطار
الام : جهزوا الطاولة
و قالت في قلبها .. يمكن قسيت عليه الله لا يعطيني العافية
طبخت له الطعام المفضل لديه و لا يحلو الافطار الا بوجوده على الطاولة معي
البنت : ماما هل أضع الاكل على الطاولة باقي خمس دقائق فقط
الام : نعم ضعي الاكل و اتصلي باخوك على الموبايل و أخبريه ان ياتي حالا لم يتبقى الا دقائق على وقت الافطار و لا تقولي له انني طلبت منك الاتصال به ، حتى يعتذر و يشعر بقيمتي
البنت تتصل و لكن .. خارج نطاق التغطية
الام : الله يحميه و يرجعه بالسلامة
عند الاذان .. لم يرجع الابن و كانت الام تريد ان تفطر و لكنها قالت في نفسها : ابني حبيبي اكيد انه جائع الان و هو صائم :( .. الله لا يوفقني و لا يعطيني العافية زعلته و خرج زعلان
فجاءة ظهر خبر عاجل في التلفزيون ..
تفجير في منطقة الكرادة (احد الأحياء في مدينة بغداد)
و كأن قلب الام قد توقف عن النبض و لم تستطع بلع اللقمة التي في فمها
ثم بدا قلبها ينبض بسرعة شديدة
و قالت للأب : رامي !!!!!
الاب : ماذا به رامي ؟
الام : فيه شيئ
--------
اتصل بعد عشر دقائق شخص و قال :
انا اعتذر عن الخبر بس الله يتقبله من شهداء
ان لله وان اليه راجعون
الام : لا انهم يكذبون و ستجدونه الان يدخل من الباب و يقبل يدي و يطلب رضاي
خرج الاب و ذهب للتأكد من الخبر
الام و هي في حالة ذهول ، اتصلت بالأب : طمني على رامي ، اكيد خرج مع أصدقائه ، اخبره ان والدته قد أعدت له الوجبة التي يحبها و لن أفطر ابدا الا اذا جاء هو و اكل معي
الاب باكيا : رامي استشهد
الام : مستحيل .. لقد تحدث الي صباحا و قال لي انه زعلان و لن يفطر معي اليوم ، ضع سماعة الموبايل على أذنه فانا احس عندما يتنفس
حبيبي ابني الغالي الله يرضا عليك تعال و انا و الله لست زعلانة منك ، فقط عِش .. أغضبني كما تشاء فقط ارجع .. انا راضية عليك ، بس لا تجعلهم يقولون انك استشهدت ، تنفس و دعني اسمع و احس بانفاسك
طيب اذا زعلان مني انا اراضيك
---------
وصلت الام الى المستشفى و رأت الاب و قالت : اين ابني ....
الاب غارق في دموعه و أشار الى الغرفة
هرعت الام الى الغرفة و رأت شرشفا ابيض و عليه دم احمر
صرخت الام : لماذا تغطون ابني بشرشف قذر !!!؟
رفعت الشرشف و رأت ابنها ساكت بلا حراك
حبيبي اصحى و شوف الاكلة الي بتحبها جبتها معي حتى تفطر ، اصحى حبيبي اذا كنت تحبني فعلا حتى نفطر سوية ، انا جائعة لماذا تتركني جائعة ؟
دخل الدكتور و هو يحمل بيده سوار فضة مكتوب عليه
❤ رضاكي همي يا امي ❤
هذا ما وجدناه مع ولدكم .......
انهارت الام و صرخت باكية و أمسكت بقميص ابنها و هزت جسده و قال : يعني لن تسامحني ؟
لكن قبل ان تذهب ، الله يرضا عليك دنيا و اخرة يا روح قلب امك
وتنتهي حكاية واحدة من حكايات الشعب العراقي
لا اله الا الله حسبنا الله ونعم الوكيل
حاول اضحاكها و مصالحتها فسألها :
ماما ماذا ستطبخين اليوم على الافطار
أجابت الام بغضب : سم
رد عليها مبتسما : حتى السم سيكون له مذاق لذيذ اذا كان من يدكِ
الام : اذهب من امامي
الابن : طيب ابتسمي :)
الام : اتركني و اذهب اريد ان انهي أعمالي
الابن : الى هذه الدرجة غاضبة مني يا امي :( ؟
الام : لا اريد ان ارى وجهك حتى تتعلم كيف تحترمني
الابن : ماشي ، انا زعلان و لن أفطر اليوم معكِ
الام : تاكل السم الهاري
الابن : ماشي
و خرج ليجلب لها شيئ ليصالحها ، لانه يعلم ان والدته طيبة القلب جدا و كلامها ليس نابع من قلبها و ستسامحه اكيد
-------
و بعدساعتين حيث قرب وقت الافطار
الام : جهزوا الطاولة
و قالت في قلبها .. يمكن قسيت عليه الله لا يعطيني العافية
طبخت له الطعام المفضل لديه و لا يحلو الافطار الا بوجوده على الطاولة معي
البنت : ماما هل أضع الاكل على الطاولة باقي خمس دقائق فقط
الام : نعم ضعي الاكل و اتصلي باخوك على الموبايل و أخبريه ان ياتي حالا لم يتبقى الا دقائق على وقت الافطار و لا تقولي له انني طلبت منك الاتصال به ، حتى يعتذر و يشعر بقيمتي
البنت تتصل و لكن .. خارج نطاق التغطية
الام : الله يحميه و يرجعه بالسلامة
عند الاذان .. لم يرجع الابن و كانت الام تريد ان تفطر و لكنها قالت في نفسها : ابني حبيبي اكيد انه جائع الان و هو صائم :( .. الله لا يوفقني و لا يعطيني العافية زعلته و خرج زعلان
فجاءة ظهر خبر عاجل في التلفزيون ..
تفجير في منطقة الكرادة (احد الأحياء في مدينة بغداد)
و كأن قلب الام قد توقف عن النبض و لم تستطع بلع اللقمة التي في فمها
ثم بدا قلبها ينبض بسرعة شديدة
و قالت للأب : رامي !!!!!
الاب : ماذا به رامي ؟
الام : فيه شيئ
--------
اتصل بعد عشر دقائق شخص و قال :
انا اعتذر عن الخبر بس الله يتقبله من شهداء
ان لله وان اليه راجعون
الام : لا انهم يكذبون و ستجدونه الان يدخل من الباب و يقبل يدي و يطلب رضاي
خرج الاب و ذهب للتأكد من الخبر
الام و هي في حالة ذهول ، اتصلت بالأب : طمني على رامي ، اكيد خرج مع أصدقائه ، اخبره ان والدته قد أعدت له الوجبة التي يحبها و لن أفطر ابدا الا اذا جاء هو و اكل معي
الاب باكيا : رامي استشهد
الام : مستحيل .. لقد تحدث الي صباحا و قال لي انه زعلان و لن يفطر معي اليوم ، ضع سماعة الموبايل على أذنه فانا احس عندما يتنفس
حبيبي ابني الغالي الله يرضا عليك تعال و انا و الله لست زعلانة منك ، فقط عِش .. أغضبني كما تشاء فقط ارجع .. انا راضية عليك ، بس لا تجعلهم يقولون انك استشهدت ، تنفس و دعني اسمع و احس بانفاسك
طيب اذا زعلان مني انا اراضيك
---------
وصلت الام الى المستشفى و رأت الاب و قالت : اين ابني ....
الاب غارق في دموعه و أشار الى الغرفة
هرعت الام الى الغرفة و رأت شرشفا ابيض و عليه دم احمر
صرخت الام : لماذا تغطون ابني بشرشف قذر !!!؟
رفعت الشرشف و رأت ابنها ساكت بلا حراك
حبيبي اصحى و شوف الاكلة الي بتحبها جبتها معي حتى تفطر ، اصحى حبيبي اذا كنت تحبني فعلا حتى نفطر سوية ، انا جائعة لماذا تتركني جائعة ؟
دخل الدكتور و هو يحمل بيده سوار فضة مكتوب عليه
❤ رضاكي همي يا امي ❤
هذا ما وجدناه مع ولدكم .......
انهارت الام و صرخت باكية و أمسكت بقميص ابنها و هزت جسده و قال : يعني لن تسامحني ؟
لكن قبل ان تذهب ، الله يرضا عليك دنيا و اخرة يا روح قلب امك
وتنتهي حكاية واحدة من حكايات الشعب العراقي
لا اله الا الله حسبنا الله ونعم الوكيل