إذا حفظ الإنسان علماً من علوم الدين لكي يقوم
بدوره في القرية التي يسكنها ، وحفظ القرآن لكي يصلي بالشباب صلاة قيام
رمضان ، هل يكون هناك نوع من الشرك الأصغر ؟.
الحمد لله
من المعلوم بالأدلة الشرعية أن طلب العلم والتفقه في الدين من أفضل القربات والطاعات
، وهكذا دراسة القرآن الكريم والعناية بالإكثار من تلاوته والحرص على حفظه أو
ما تيسر منه ، كل ذلك من أفضل القربات ، فإذا قمت بما ينبغي من تعليم أهل قريتك
وتوجيههم والصلاة بهم والصلاة بالشباب وغيرهم فكل هذا عمل صالح تشكر عليه وتؤجر
عليه ، وليس ذلك من الرياء ، وليس من الشرك إذا كان قصدك وجه الله والدار
الآخرة ، ولم ترد رياء الناس ، ولا حمدهم ، ولا ثناءهم ، وإنما أردت بذلك أن
تنفعهم وأن تتزود من العلم والفقه في الدين . وإنما يكون ذلك شركاً أصغر إذا
فعلت ذلك رياء للناس ، وطلباً لثنائهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ) فسئل عنه ، فقال : ( الرياء ) ( يقوم
الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الناس إليه ) يقول الله سبحانه يوم القيامة
للمرائين : ( اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عنده من
جزاء ) فالرياء أن تعمل العمل وتقصد الناس أن يشاهدوك ويثنوا عليك ويمدحوك ،
ومن ذلك السمعة ، كأن تقرأ ليثنوا عليك ويقولوا : إنه جيد القراءة ويحسن القراءة
أو تكثر من ذكر الله ليثنوا عليك ويقولوا : يكثر من الذكر ، أو تأمر بالمعروف
وتنهى عن المنكر لتمدح ويثنى عليك ، وهذا هو الرياء ، وهو الشرك الأصغر ، فالوالجب
الحذر من ذلك ، وأن تعمل أعمالك لله وحده ، لا لأجل مراءاة الناس وحمدهم وثنائهم
ولكنك تتعلم لتعمل وتعلم إخوانك وتصلي بهم وترجو ما عند الله من المثوبة وتقصد
بذلك نفعهم لا رياء ولا سمعة ، وإذا قرأت من المصحف فلا بأس أن تصلي بإخوانك
من المصحف في رمضان فقد كان مولى عائشة رضي الله عنها يصلي بها من المصحف ، فلا
حرج على المصلي أن يقرأ من المصحف في قيام رمضان إذا كان لا يحفظ ، وإن كان يحفظ
عن ظهر قلب وقرأه حفظاً فهو أفضل وأحسن ولكن لا حرج في القراءة من المصحف عند
الحاجة إلى ذلك .
بدوره في القرية التي يسكنها ، وحفظ القرآن لكي يصلي بالشباب صلاة قيام
رمضان ، هل يكون هناك نوع من الشرك الأصغر ؟.
الحمد لله
من المعلوم بالأدلة الشرعية أن طلب العلم والتفقه في الدين من أفضل القربات والطاعات
، وهكذا دراسة القرآن الكريم والعناية بالإكثار من تلاوته والحرص على حفظه أو
ما تيسر منه ، كل ذلك من أفضل القربات ، فإذا قمت بما ينبغي من تعليم أهل قريتك
وتوجيههم والصلاة بهم والصلاة بالشباب وغيرهم فكل هذا عمل صالح تشكر عليه وتؤجر
عليه ، وليس ذلك من الرياء ، وليس من الشرك إذا كان قصدك وجه الله والدار
الآخرة ، ولم ترد رياء الناس ، ولا حمدهم ، ولا ثناءهم ، وإنما أردت بذلك أن
تنفعهم وأن تتزود من العلم والفقه في الدين . وإنما يكون ذلك شركاً أصغر إذا
فعلت ذلك رياء للناس ، وطلباً لثنائهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ) فسئل عنه ، فقال : ( الرياء ) ( يقوم
الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الناس إليه ) يقول الله سبحانه يوم القيامة
للمرائين : ( اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عنده من
جزاء ) فالرياء أن تعمل العمل وتقصد الناس أن يشاهدوك ويثنوا عليك ويمدحوك ،
ومن ذلك السمعة ، كأن تقرأ ليثنوا عليك ويقولوا : إنه جيد القراءة ويحسن القراءة
أو تكثر من ذكر الله ليثنوا عليك ويقولوا : يكثر من الذكر ، أو تأمر بالمعروف
وتنهى عن المنكر لتمدح ويثنى عليك ، وهذا هو الرياء ، وهو الشرك الأصغر ، فالوالجب
الحذر من ذلك ، وأن تعمل أعمالك لله وحده ، لا لأجل مراءاة الناس وحمدهم وثنائهم
ولكنك تتعلم لتعمل وتعلم إخوانك وتصلي بهم وترجو ما عند الله من المثوبة وتقصد
بذلك نفعهم لا رياء ولا سمعة ، وإذا قرأت من المصحف فلا بأس أن تصلي بإخوانك
من المصحف في رمضان فقد كان مولى عائشة رضي الله عنها يصلي بها من المصحف ، فلا
حرج على المصلي أن يقرأ من المصحف في قيام رمضان إذا كان لا يحفظ ، وإن كان يحفظ
عن ظهر قلب وقرأه حفظاً فهو أفضل وأحسن ولكن لا حرج في القراءة من المصحف عند
الحاجة إلى ذلك .