تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
حي القصبة في الجزائر، معلم تاريخي عريق
«حي البسطاء» ما زال شاهدا على الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي
الطويل.
يعد حي القصبة العتيقة في اعالي
العاصمة الجزائرية من اكبر الاحياء القديمة في الجزائر وصنف من المواقع
التي ينبغي ان تحافظ عليها اللجنة الوطنية لحماية املاك الدولة الجزائرية.
ويعتبر حي القصبة بموقعه ومعالمه وهندسته شاهدا على ذاكرة الامة وتاريخ
الشعب الجزائري لاحتوائه على اكبر تجمع عمراني لمبان يعود تاريخ بنائها
الى العهد التركي ومنها قصر مصطفى باشا وقصر دار الصوف و قصر دار القادس و
قصر سيدي عبد الرحمن و دار عزيزة بنت السلطان وقصر دار الحمرة الذي تحول
الى دار للثقافة الى جانب قصر احمد باي الذي يستغله المسرح الوطني.
وما تزال هذه القصور موجودة ومنها ما حول الى مكتبات ودور ثقافة او مراكز
ومن القصبة انطلقت اولى شرارات الثورة بالعاصمة الجزائرية بعدما انطلقت
بمنطقة الاوراس في الشرق الجزائري و منطقة القبائل الكبرى وسط الجزائر و
منطقة التيطري بالغرب الجزائري في عهد الاستعمار الفرنسي الذي استمر في
الجزائر 132 سنة.
وكان حي القصبة معقل الثوار في دار السبيطار التي كانت مخبأ للمجاهدين
امثال علي لابوانت واحمد زبانة و جميلة بوحيرد وجميلة بلباشا وحسيبة بن
بوعلي وغيرهم من المجاهدين الذين حركوا الثورة في وسط العاصمة و هددوا امن
الفرنسيين.
وعرف الحي ابان ثورة التحرير بالحي المشتبه فيه دائما من طرف المستعمر نظرا
المباني القديمة.
ومن ثم عرف حي القصبة حكاية شعب ابان الثورة التحريرية حيث كتبت بحروف من
الدم حكاية الثوار و المناضلين الجزائريين و الشهداء مثل زيغود يوسف و
محمد بومنجل.
كما كان حي القصبة من الاماكن التي الهمت الكاتب الجزائري الراحل محمد ديب
في رواياته مثل "دار السبيطار" و"الحريق" و"الدار الكبيرة" وكلها روايات
الخمسينات و التعذيب الذي تعرض له الجزائريون من طرف جنود فرنسا.
كما استلهم الكاتب ياسف سعدي كتابه "معركة الجزائر" من الاحداث التي وقعت
في القصبة العتيقة ابان الثورة الجزائرية وحوله الى فيلم كبير عرض حتى في
قاعات السينما الامريكية.
مازال محافظا على تراث الجزائر و خصوصيته التي تميزه عن كل الدول العربية.
وعندما يستيقظ حي القصبة صباحا تبدأ الحركة والضجيج ليزعزع سكونه الليلي
فهو حسب احد السكان القدامى و يدعى عمي محمد "لاينام " ولكن ايامه ذهبت
فكان معروفا بالحركة الدائبة والسكان كانوا يعرفون بعضهم بعضا لكن اليوم
هناك من رحل الى مناطق اخرى.
واضاف محدثنا ان القصبة مازالت تحافظ على خصوصيتها بوجود محلات الخياطة
والطرز والنحاس وكذا فهي معروفة بانها "حي البسطاء".
من جهته قال عمار بوراس وهو احد السكان القدامى لهذا الحي العتيق ان من
اراد زيارة الجزائر عليه ان يزور القصبة و ازقتها التي تحكي حكاية الشعب
الجزائري.
ورغم تميز هذا الحي بالازقة الضيقة فانه يضم الكثير من المحلات الخاصة
والاحذية والالبسة التقليدية مثل الفساتين الخاصة بالاعراس.
كما خصصت بعض المراكز في قلب القصبة للتكوين المهني المتخصص في الحرف
والصناعات التقليدية التي تشتهر بها كالطرز على الحرير و خياطة البرانسي
والجلاليب الخاصة بمنطقة المغرب العربي.
ووضعت وزارة الثقافة والاتصال الجزائرية مخططا دائما لحماية القصبة المتعلق
مليون سائح من دول مختلفة وتستقبل اكثر من 500 الف مواطن يوميا نظرا
لاهميتها التاريخية والاجتماعية كما يزورها العديد من المؤرخين و علماء
الاثار الاجانب لدراسة معالمها التاريخية.
للتأهيل المهني. لكونه كان مخبأ جيدا للثوار و المجاهدين لامكانية الاختفاء في بعض تقع احداثها في القصبة و تحكي معاناة الجزائريين و السكان في سنوات ومازال حي القصبة شاهدا على كل حكايات التاريخ و رغم قدم احيائه فانه بالخياطة ودكاكين صانعي الحرف التقليدية مثل صناعة الفخار وصناعة النحاس بحماية التراث الثقافي بجميع مكوناته حيث تجلب القصبة كل سنة اكثر من
عدل سابقا من قبل Hamied2002 في الإثنين 11 يناير - 17:50 عدل 1 مرات (السبب : تم تغيير لون الكتابه)
حي القصبة في الجزائر، معلم تاريخي عريق
«حي البسطاء» ما زال شاهدا على الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي
الطويل.
يعد حي القصبة العتيقة في اعالي
العاصمة الجزائرية من اكبر الاحياء القديمة في الجزائر وصنف من المواقع
التي ينبغي ان تحافظ عليها اللجنة الوطنية لحماية املاك الدولة الجزائرية.
ويعتبر حي القصبة بموقعه ومعالمه وهندسته شاهدا على ذاكرة الامة وتاريخ
الشعب الجزائري لاحتوائه على اكبر تجمع عمراني لمبان يعود تاريخ بنائها
الى العهد التركي ومنها قصر مصطفى باشا وقصر دار الصوف و قصر دار القادس و
قصر سيدي عبد الرحمن و دار عزيزة بنت السلطان وقصر دار الحمرة الذي تحول
الى دار للثقافة الى جانب قصر احمد باي الذي يستغله المسرح الوطني.
وما تزال هذه القصور موجودة ومنها ما حول الى مكتبات ودور ثقافة او مراكز
ومن القصبة انطلقت اولى شرارات الثورة بالعاصمة الجزائرية بعدما انطلقت
بمنطقة الاوراس في الشرق الجزائري و منطقة القبائل الكبرى وسط الجزائر و
منطقة التيطري بالغرب الجزائري في عهد الاستعمار الفرنسي الذي استمر في
الجزائر 132 سنة.
وكان حي القصبة معقل الثوار في دار السبيطار التي كانت مخبأ للمجاهدين
امثال علي لابوانت واحمد زبانة و جميلة بوحيرد وجميلة بلباشا وحسيبة بن
بوعلي وغيرهم من المجاهدين الذين حركوا الثورة في وسط العاصمة و هددوا امن
الفرنسيين.
وعرف الحي ابان ثورة التحرير بالحي المشتبه فيه دائما من طرف المستعمر نظرا
المباني القديمة.
ومن ثم عرف حي القصبة حكاية شعب ابان الثورة التحريرية حيث كتبت بحروف من
الدم حكاية الثوار و المناضلين الجزائريين و الشهداء مثل زيغود يوسف و
محمد بومنجل.
كما كان حي القصبة من الاماكن التي الهمت الكاتب الجزائري الراحل محمد ديب
في رواياته مثل "دار السبيطار" و"الحريق" و"الدار الكبيرة" وكلها روايات
الخمسينات و التعذيب الذي تعرض له الجزائريون من طرف جنود فرنسا.
كما استلهم الكاتب ياسف سعدي كتابه "معركة الجزائر" من الاحداث التي وقعت
في القصبة العتيقة ابان الثورة الجزائرية وحوله الى فيلم كبير عرض حتى في
قاعات السينما الامريكية.
مازال محافظا على تراث الجزائر و خصوصيته التي تميزه عن كل الدول العربية.
وعندما يستيقظ حي القصبة صباحا تبدأ الحركة والضجيج ليزعزع سكونه الليلي
فهو حسب احد السكان القدامى و يدعى عمي محمد "لاينام " ولكن ايامه ذهبت
فكان معروفا بالحركة الدائبة والسكان كانوا يعرفون بعضهم بعضا لكن اليوم
هناك من رحل الى مناطق اخرى.
واضاف محدثنا ان القصبة مازالت تحافظ على خصوصيتها بوجود محلات الخياطة
والطرز والنحاس وكذا فهي معروفة بانها "حي البسطاء".
من جهته قال عمار بوراس وهو احد السكان القدامى لهذا الحي العتيق ان من
اراد زيارة الجزائر عليه ان يزور القصبة و ازقتها التي تحكي حكاية الشعب
الجزائري.
ورغم تميز هذا الحي بالازقة الضيقة فانه يضم الكثير من المحلات الخاصة
والاحذية والالبسة التقليدية مثل الفساتين الخاصة بالاعراس.
كما خصصت بعض المراكز في قلب القصبة للتكوين المهني المتخصص في الحرف
والصناعات التقليدية التي تشتهر بها كالطرز على الحرير و خياطة البرانسي
والجلاليب الخاصة بمنطقة المغرب العربي.
ووضعت وزارة الثقافة والاتصال الجزائرية مخططا دائما لحماية القصبة المتعلق
مليون سائح من دول مختلفة وتستقبل اكثر من 500 الف مواطن يوميا نظرا
لاهميتها التاريخية والاجتماعية كما يزورها العديد من المؤرخين و علماء
الاثار الاجانب لدراسة معالمها التاريخية.
للتأهيل المهني. لكونه كان مخبأ جيدا للثوار و المجاهدين لامكانية الاختفاء في بعض تقع احداثها في القصبة و تحكي معاناة الجزائريين و السكان في سنوات ومازال حي القصبة شاهدا على كل حكايات التاريخ و رغم قدم احيائه فانه بالخياطة ودكاكين صانعي الحرف التقليدية مثل صناعة الفخار وصناعة النحاس بحماية التراث الثقافي بجميع مكوناته حيث تجلب القصبة كل سنة اكثر من
عدل سابقا من قبل Hamied2002 في الإثنين 11 يناير - 17:50 عدل 1 مرات (السبب : تم تغيير لون الكتابه)