السؤال :
بعض الناس يرى إخوانه المسلمين تنزل بهم النوازل ، وتحل بهم القوارع ، فلا
يتحرك لنصرتهم ولا ينبعث لمساعدتهم ، ولا يحث غيره على ذلك ، بحجة أن ذلك
إنما وقع بمشيئة الله ، وأنه لا يسوغ لنا أن نساعدهم ، والله عز وجل
يعاقبهم ! وبعض الناس إذا قيل لهم أحسنوا إلى الفقراء والمحتاجين قال
قائلهم : كيف نحسن إليهم والله قد شاء لهم ذلك ؟ الله يفقرهم وأنت تغنيهم ؟
أو يقول إن الله لو شاء إغناءهم لأغناهم بدون مساعدتنا ؟ فما رأي الشرع
بهذا الكلام ؟.
بعض الناس يرى إخوانه المسلمين تنزل بهم النوازل ، وتحل بهم القوارع ، فلا
يتحرك لنصرتهم ولا ينبعث لمساعدتهم ، ولا يحث غيره على ذلك ، بحجة أن ذلك
إنما وقع بمشيئة الله ، وأنه لا يسوغ لنا أن نساعدهم ، والله عز وجل
يعاقبهم ! وبعض الناس إذا قيل لهم أحسنوا إلى الفقراء والمحتاجين قال
قائلهم : كيف نحسن إليهم والله قد شاء لهم ذلك ؟ الله يفقرهم وأنت تغنيهم ؟
أو يقول إن الله لو شاء إغناءهم لأغناهم بدون مساعدتنا ؟ فما رأي الشرع
بهذا الكلام ؟.
الجواب :
الحمد لله
الحمد لله
هذا الكلام وأمثاله كلام باطل بلا ريب ، وهو
يدل على جهل عظيم ، أو تجاهل وخيم ، ذلك أن المشيئة ليست حجة لفعل المعاصي
أو ترك الطاعات أبداً .
يدل على جهل عظيم ، أو تجاهل وخيم ، ذلك أن المشيئة ليست حجة لفعل المعاصي
أو ترك الطاعات أبداً .
ثم إن الله عز وجل أمر بإغاثة المسلم الملهوف
وأوجب إعانة المحتاج ، وأنكر على من يتخلى عن واجبه بهذا الشأن قال تعالى :
( كلا بل لا تكرمون اليتيم ، ولا تحاضون على طعام المسكين ، وتأكلون
التراث أكلاً لماً ، وتحبون المال حباً جماً ) ( الفجر/17-20)
وأوجب إعانة المحتاج ، وأنكر على من يتخلى عن واجبه بهذا الشأن قال تعالى :
( كلا بل لا تكرمون اليتيم ، ولا تحاضون على طعام المسكين ، وتأكلون
التراث أكلاً لماً ، وتحبون المال حباً جماً ) ( الفجر/17-20)
وترك إطعام المساكين من أسباب دخول النار ، قال
تعالى : ( ما سلككم في سقر ، قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم
المسكين ) ( المدثر/42-44)
تعالى : ( ما سلككم في سقر ، قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم
المسكين ) ( المدثر/42-44)
ثم إن المال مال الله ، ولو شاء لسلب هذا القائل ماله فهل سيرضى حينئذ إذا اشتدت ضرورته إلى ما يقيم به أوده أن يقال له مثل قوله ؟
فهذا القول خطأ عظيم ، وضلالة كبرى ، وقائله
فيه شَبَهٌ ممن قال الله عز وجل فيهم : ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم
الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا
في ضلال مبين ) ( يس/47 ) .
فيه شَبَهٌ ممن قال الله عز وجل فيهم : ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم
الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا
في ضلال مبين ) ( يس/47 ) .