إذا ضل الإنسان وانحرف هل يكون ذلك بمشيئة الله أم أن الله لا يُقدّر ذلك ؟.
الحمد لله
قال
الشيخ الشنقيطي – رحمه الله تعالى - :
" قوله
تعالى : ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً )
الكهف/17، بيَّن جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن الهدى والإضلال
بيده وحده جل وعلا فمَن هداه فلا مُضلَّ له ومن أضلَّه فلا هاديَ له ، وقد أوضح هذا
المعنى في آياتٍ كثيرةٍ جدّاً كقوله تعالى : ( ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل
فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عُمياً وبكماً وصمّاً )
الإسراء/97 ، وقوله : ( من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل
فأولئك هم الخاسرون ) الأعراف/178 ، وقوله : ( إنك لا تهدي من
أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) القصص/56 ، وقوله : ( ومن
يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ) المائدة/41،
وقوله : ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين )
النحل/37، وقوله تعالى : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام
ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيِّقاً حرجاً كأنَّما يصَّعَّد في السماء )
الأنعام/125 ، والآيات بمثل هذا كثيرة جدّاً .
ويؤخذ
من هذه الآيات وأمثالها في القرآن بطلان مذهب القدرية : أن العبد مستقلٌّ بعمله من
خيرٍ أو شرٍّ ، وأن ذلك ليس بمشيئة الله وإنما بمشيئة العبد ، سبحانه جل وعلا عن أن
يقع في ملكه شئ بدون مشيئته ، وتعالى عن ذلك علوّاً كبيراً .
" أضواء البيان " ( 4 / 44 ) .
الحمد لله
قال
الشيخ الشنقيطي – رحمه الله تعالى - :
" قوله
تعالى : ( من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً )
الكهف/17، بيَّن جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن الهدى والإضلال
بيده وحده جل وعلا فمَن هداه فلا مُضلَّ له ومن أضلَّه فلا هاديَ له ، وقد أوضح هذا
المعنى في آياتٍ كثيرةٍ جدّاً كقوله تعالى : ( ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل
فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عُمياً وبكماً وصمّاً )
الإسراء/97 ، وقوله : ( من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل
فأولئك هم الخاسرون ) الأعراف/178 ، وقوله : ( إنك لا تهدي من
أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) القصص/56 ، وقوله : ( ومن
يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ) المائدة/41،
وقوله : ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين )
النحل/37، وقوله تعالى : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام
ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيِّقاً حرجاً كأنَّما يصَّعَّد في السماء )
الأنعام/125 ، والآيات بمثل هذا كثيرة جدّاً .
ويؤخذ
من هذه الآيات وأمثالها في القرآن بطلان مذهب القدرية : أن العبد مستقلٌّ بعمله من
خيرٍ أو شرٍّ ، وأن ذلك ليس بمشيئة الله وإنما بمشيئة العبد ، سبحانه جل وعلا عن أن
يقع في ملكه شئ بدون مشيئته ، وتعالى عن ذلك علوّاً كبيراً .
" أضواء البيان " ( 4 / 44 ) .