معنى الحديث : ( من اعتمد على ماله قلَّ , ومن
اعتمد على عقله ضلَّ , ومن اعتمد على الله فلا يضل ) . فهل هذا يعني أن
العقل لا يستخدم في الاجتهاد ؟ ومتى يستخدم العقل في الاجتهاد ؟.
حديث : ( من اعتمد على ماله قلَّ ومن اعتمد على عقله ضلَّ ومن
اعتمد على الله فلا يضل )
لم نجده بعد الاطلاع والبحث منسوباً إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ، ووجدناه في بعض الكتب منسوباً لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .
والعقل في الإسلام له أهمية كبيرة ، وتكمن أهميته في أمور ، منها
:
1. أنه شرط التكليف ، فمن شروط التكليف بالأوامر وترك النواهي أن
يكون المكلَّف عاقلاً .
2. أن العقل هو إحدى الضرورات الخمس التي جاءت الشريعة بحفظها
والاهتمام بها ، وهي : الدين ، والنفس ، والعقل ، والعرض ، والمال ، ومن تشريعات
حفظ العقل في الإسلام تحريم شرب الخمر والمخدرات .
3. أن استعمال الإنسان لعقله استعمالاً صحيحاً يجعله يفهم الآيات
والأحاديث على وجهها الصحيح ، وإذا كان كافراً فإن الله تعالى جعل في دينه من الحجج
والبراهين ما لا يخفى على عاقل ، لكن من لم يستخدم عقله لم ينتفع بهذه الحجج
والبراهين ، لذا سيندم هؤلاء يوم القيامة وسيتمنون لو أنهم استخدموا عقولهم على
وجهها الصحيح ، قال تعالى : ( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا
كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ . فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا
لأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) الملك/10،11، وليس في الإسلام شيء
يخالف العقل الصريح ، بل العقل موافق لما جاء في الشرع ، وإنما ضلَّ أقوام حكَّموا
عقولهم هم في نصوص الشرع فضلوا وأضلوا ، أما من استعمل عقله ليفهم ما جاء من نصوص
وفق قواعد السلف ومنهجهم فهو المجتهد المأجور .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فيأخذ المسلمونَ جميعَ دينهم من الاعتقادات , والعبادات , وغير
ذلك من كتاب الله , وسنَّةِ رسولِهِ , وما اتفق عليه سلف الأمّة وأئمتها ، وليس ذلك
مخالفاً للعقل الصريح ؛ فإنّ ما خالف العقل الصريح فهو باطلٌ .
وليس في الكتاب والسنَّةِ والإجماع باطل ، ولكن فيه ألفاظ قد لا
يفهمها بعضُ النَّاس , أو يفهمون منها معنى باطلاً , فالآفةُ منهم , لا من الكتاب
والسُّنَّة ؛ فإن الله تعالى قال : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً
لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدى وَرَحْمَة وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِين ) " انتهى
.
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 490 ) .
اعتمد على عقله ضلَّ , ومن اعتمد على الله فلا يضل ) . فهل هذا يعني أن
العقل لا يستخدم في الاجتهاد ؟ ومتى يستخدم العقل في الاجتهاد ؟.
الحمد لله
حديث : ( من اعتمد على ماله قلَّ ومن اعتمد على عقله ضلَّ ومن
اعتمد على الله فلا يضل )
لم نجده بعد الاطلاع والبحث منسوباً إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ، ووجدناه في بعض الكتب منسوباً لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .
والعقل في الإسلام له أهمية كبيرة ، وتكمن أهميته في أمور ، منها
:
1. أنه شرط التكليف ، فمن شروط التكليف بالأوامر وترك النواهي أن
يكون المكلَّف عاقلاً .
2. أن العقل هو إحدى الضرورات الخمس التي جاءت الشريعة بحفظها
والاهتمام بها ، وهي : الدين ، والنفس ، والعقل ، والعرض ، والمال ، ومن تشريعات
حفظ العقل في الإسلام تحريم شرب الخمر والمخدرات .
3. أن استعمال الإنسان لعقله استعمالاً صحيحاً يجعله يفهم الآيات
والأحاديث على وجهها الصحيح ، وإذا كان كافراً فإن الله تعالى جعل في دينه من الحجج
والبراهين ما لا يخفى على عاقل ، لكن من لم يستخدم عقله لم ينتفع بهذه الحجج
والبراهين ، لذا سيندم هؤلاء يوم القيامة وسيتمنون لو أنهم استخدموا عقولهم على
وجهها الصحيح ، قال تعالى : ( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا
كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ . فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا
لأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) الملك/10،11، وليس في الإسلام شيء
يخالف العقل الصريح ، بل العقل موافق لما جاء في الشرع ، وإنما ضلَّ أقوام حكَّموا
عقولهم هم في نصوص الشرع فضلوا وأضلوا ، أما من استعمل عقله ليفهم ما جاء من نصوص
وفق قواعد السلف ومنهجهم فهو المجتهد المأجور .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فيأخذ المسلمونَ جميعَ دينهم من الاعتقادات , والعبادات , وغير
ذلك من كتاب الله , وسنَّةِ رسولِهِ , وما اتفق عليه سلف الأمّة وأئمتها ، وليس ذلك
مخالفاً للعقل الصريح ؛ فإنّ ما خالف العقل الصريح فهو باطلٌ .
وليس في الكتاب والسنَّةِ والإجماع باطل ، ولكن فيه ألفاظ قد لا
يفهمها بعضُ النَّاس , أو يفهمون منها معنى باطلاً , فالآفةُ منهم , لا من الكتاب
والسُّنَّة ؛ فإن الله تعالى قال : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً
لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدى وَرَحْمَة وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِين ) " انتهى
.
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 490 ) .