لقد وجدت حديثاً على شبكة الإنترنت وفيه يقول
الرسول صلي الله عليه وسلم: " الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ ،
إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ"
وقد راجعت سنن أبو داوود ولم أجد الحديث؟ فهل هذا حديث صحيح أم ضعيف؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث رواه أبو داود في "سننه" (4691) "كتاب السنة – باب : في القدر" عَنْ
ابْنِ عُمَرَ رضِي الله عنْهُما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : ( الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا
تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ )
وكذا رواه الحاكم (286) والبيهقي (21391) والطبراني في "الأوسط" (2494) والبغوي في
"شرح السنة" (1/78) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/62) وابن أبي عاصم في "السنة"
(268) وغيرهم ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، وصححه ابن القطان في "بيان الوهم
والإيهام" (5/446) ، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره ، وقال
السفاريني في "لوائح الأنوار" : لا أقل من أن يكون حسنا .
وصدره قد روي من طرق أخرى متعددة . قال ابن القيم رحمه
الله :
" هَذَا الْمَعْنَى قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر , وَحُذَيْفَة , وَابْن عَبَّاس , وَجَابِر بْن عَبْد
اللَّه , وَأَبِي هُرَيْرَة , وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ , وَرَافِع
بْن خَدِيج " انتهى من "تهذيب سنن أبي داود" (2 /347)
قال البيهقي رحمه الله :
" وإنما سموا قدرية ؛ لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم ، ونفوه عن الله سبحانه وتعالى ،
ونفوا عنه خلق أفعالهم وأثبتوه لأنفسهم ، فصاروا بإضافة بعض الخلق إليه دون بعض
مضاهين للمجوس في قولهم بالأصلين النور والظلمة وأن الخير من فعل النور والشر من
فعل الظلمة " انتهى من "الاعتقاد" (ص245)
وقَالَ الْخَطَّابِيُّ رحِمه الله : " إِنَّمَا جَعَلَهُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَجُوسًا لِمُضَاهَاةِ مَذْهَبهمْ مَذْهَب الْمَجُوس فِي قَوْلهمْ
بِالْأَصْلَيْنِ النُّور وَالظُّلْمَة يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخَيْر مِنْ فِعْل
النُّور , وَالشَّرّ مِنْ فِعْل الظُّلْمَة , فَصَارُوا ثنَويّة . وَكَذَلِكَ
الْقَدَرِيَّة يُضِيفُونَ الْخَيْر إِلَى اللَّه تَعَالَى وَالشَّرّ إِلَى غَيْره ,
وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى خَالِق الْخَيْر وَالشَّرّ جَمِيعًا ، لَا يَكُون
شَيْء مِنْهُمَا إِلَّا بِمَشِيئَتِهِ ، فَهُمَا مُضَافَانِ إِلَيْهِ سُبْحَانه
وَتَعَالَى خَلْقًا وَإِيجَادًا ، وَإِلَى الْفَاعِلَيْنِ لَهُمَا مِنْ عِبَاده
فِعْلًا وَاكْتِسَابًا " انتهى.
"شرح مسلم" (1/154)
والله أعلم .
الرسول صلي الله عليه وسلم: " الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ ،
إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ"
وقد راجعت سنن أبو داوود ولم أجد الحديث؟ فهل هذا حديث صحيح أم ضعيف؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث رواه أبو داود في "سننه" (4691) "كتاب السنة – باب : في القدر" عَنْ
ابْنِ عُمَرَ رضِي الله عنْهُما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : ( الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا
تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ )
وكذا رواه الحاكم (286) والبيهقي (21391) والطبراني في "الأوسط" (2494) والبغوي في
"شرح السنة" (1/78) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/62) وابن أبي عاصم في "السنة"
(268) وغيرهم ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، وصححه ابن القطان في "بيان الوهم
والإيهام" (5/446) ، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره ، وقال
السفاريني في "لوائح الأنوار" : لا أقل من أن يكون حسنا .
وصدره قد روي من طرق أخرى متعددة . قال ابن القيم رحمه
الله :
" هَذَا الْمَعْنَى قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر , وَحُذَيْفَة , وَابْن عَبَّاس , وَجَابِر بْن عَبْد
اللَّه , وَأَبِي هُرَيْرَة , وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ , وَرَافِع
بْن خَدِيج " انتهى من "تهذيب سنن أبي داود" (2 /347)
قال البيهقي رحمه الله :
" وإنما سموا قدرية ؛ لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم ، ونفوه عن الله سبحانه وتعالى ،
ونفوا عنه خلق أفعالهم وأثبتوه لأنفسهم ، فصاروا بإضافة بعض الخلق إليه دون بعض
مضاهين للمجوس في قولهم بالأصلين النور والظلمة وأن الخير من فعل النور والشر من
فعل الظلمة " انتهى من "الاعتقاد" (ص245)
وقَالَ الْخَطَّابِيُّ رحِمه الله : " إِنَّمَا جَعَلَهُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَجُوسًا لِمُضَاهَاةِ مَذْهَبهمْ مَذْهَب الْمَجُوس فِي قَوْلهمْ
بِالْأَصْلَيْنِ النُّور وَالظُّلْمَة يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخَيْر مِنْ فِعْل
النُّور , وَالشَّرّ مِنْ فِعْل الظُّلْمَة , فَصَارُوا ثنَويّة . وَكَذَلِكَ
الْقَدَرِيَّة يُضِيفُونَ الْخَيْر إِلَى اللَّه تَعَالَى وَالشَّرّ إِلَى غَيْره ,
وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى خَالِق الْخَيْر وَالشَّرّ جَمِيعًا ، لَا يَكُون
شَيْء مِنْهُمَا إِلَّا بِمَشِيئَتِهِ ، فَهُمَا مُضَافَانِ إِلَيْهِ سُبْحَانه
وَتَعَالَى خَلْقًا وَإِيجَادًا ، وَإِلَى الْفَاعِلَيْنِ لَهُمَا مِنْ عِبَاده
فِعْلًا وَاكْتِسَابًا " انتهى.
"شرح مسلم" (1/154)
والله أعلم .