رَايَاتُ عِزّ
تحية لأرواح شهداء مجزرة أسطول الحرية
همام محمد الجرف
رَايـَاتُ عِـزٍّ أَبْحَرَت بِهَا مَرَاكِبُ الأَحْـرَارِ
خَفَاقَةً وَ النَّصْرُ غَايُتهَا أو مَوْتٌ بِكُلِّ فَخَارِ
قَـدْ بـَدَّدَ الصَّمْت تَكْـبِيْرَاتُ حَنَـاجِرِ الثـُّوَّارِ
فَمَا اسْتَكَانُوا وَمَا خَنَعُوا بِكُلِّ عَزْمٍ وَإِصْرَارِ
مَضَـوا فِي طَرِيْـقِ الْمَجْدِ فَتَكَلَّلُوا بِالْغـــَــارِ
حَمَلُوا المَحَبَّةَ وَتَطَلَّعُوا لِفَجْرٍ مُشْرِقِ الأَنْوَارِ
وَلَقْدْ تَلاطَمَت مَع الأَمْوَاجِ كَتَائِبُ الفُجـَّـــارِ
فَسَرَقُوا الْحَيَاةَ واعْتَدُوا لَيْلاً وِفِي وَضَحِ نَهَارِ
شُــذَّاذُ أُفُـقٍ لَمُّوا شَمْلَ كُلَّ عِرْبِيْدٍ وَخَمَّــــارِ
فَاغْتَصَبُوا السَّـعَادَةَ فـِي مُقْلَتّي كُلِّ صِغــَـارِ
سَجَنُوا الْحَيَاةَ واغْتَالُوهَا وَرَاءَ عَالِيَ الأَسْوَارِ
فَمَـا سَـلِمَ مِنْ حِقْـدِهِم حَتَّى رِقـَّةُ الأَزْهــَــارِ
وَتَبَجَّحـُـوا بِكُلِّ دَنـــَـاءَةٍ وَهَـذا دَيْدَنُ الْغَـدَّارِ
كَـذِبُ وافْتـِـرَاءٌ وَقَتــْـلٌ وَبـِـــأَقْبَحِ الأَعْــذَارِ
فَمَنْ سَيَعْذُرُكُمْ دُمُوْعُ ثَكْلَى أَمْ دُمُوْعُ صِغَـارِ
أَمْ غُصْنَ زَيْتُوْنٍ أَمْ حَتَّى مُهَدََّمَ الأَحْجَــــارِ
لـَنْ تُوقِفُـوا نَسِـيْـمَ الْبَحْــرِ بِجَمـْـرِ النـَّـــارِ
وَسَتُبْحِرُ مَعَهُ مَرَّةً أُخْرَى كَتاَئِبُ الأَحْــرَارِ
ربِّ تَقَبَّل مَنْ مَضَوا وَاحْشُرْهُم مَع الأَبْرَارِ
وَأَبْدِلْهُم جَنَّـةَ الْخُلْدِ وَنَعِيْماً وَحُسْـنَ جِــوَارِ
فَقَدْ أَنَارُوا الدَّرْبَ بِمَشَاعِلٍ مِنْ نُوْرٍ لا مِنْ نَار
وَسَيُخَلَّدُ ذِكْرُهُم نَظْماً بِحُسْنِ الْقَصِيْدِ وَالأَشْعَارِ
فَهَنِيْئاً لَهُمْ وَيَا حُسْنَ خَاتِمَةِ الْمِقْدَامِ وَالْمِغـْـوَارِ
فَقَدْ نَالُوا الشَّهَادَةَ وَمَا هَذِي الْحَياةُ إلاَّ دَارُ بَوَارِ
وَسَيَعُوْدُ الْحَقُّ لِلأًهْلِ وَسَتُهَدَّمُ عَوَالِيَ الأَسْوَارِ
وَيُوْرِقُ الْعُوْدُ وَتَعَوْدُ الْبَسْمَةُ إِلَى شِفَاهِ صِغَارِ
وكتبها
همام محمد الجرف
الاثنين، 25 جمادى الثانية، 1431
7 حزيران، 2010
تحية لأرواح شهداء مجزرة أسطول الحرية
همام محمد الجرف
رَايـَاتُ عِـزٍّ أَبْحَرَت بِهَا مَرَاكِبُ الأَحْـرَارِ
خَفَاقَةً وَ النَّصْرُ غَايُتهَا أو مَوْتٌ بِكُلِّ فَخَارِ
قَـدْ بـَدَّدَ الصَّمْت تَكْـبِيْرَاتُ حَنَـاجِرِ الثـُّوَّارِ
فَمَا اسْتَكَانُوا وَمَا خَنَعُوا بِكُلِّ عَزْمٍ وَإِصْرَارِ
مَضَـوا فِي طَرِيْـقِ الْمَجْدِ فَتَكَلَّلُوا بِالْغـــَــارِ
حَمَلُوا المَحَبَّةَ وَتَطَلَّعُوا لِفَجْرٍ مُشْرِقِ الأَنْوَارِ
وَلَقْدْ تَلاطَمَت مَع الأَمْوَاجِ كَتَائِبُ الفُجـَّـــارِ
فَسَرَقُوا الْحَيَاةَ واعْتَدُوا لَيْلاً وِفِي وَضَحِ نَهَارِ
شُــذَّاذُ أُفُـقٍ لَمُّوا شَمْلَ كُلَّ عِرْبِيْدٍ وَخَمَّــــارِ
فَاغْتَصَبُوا السَّـعَادَةَ فـِي مُقْلَتّي كُلِّ صِغــَـارِ
سَجَنُوا الْحَيَاةَ واغْتَالُوهَا وَرَاءَ عَالِيَ الأَسْوَارِ
فَمَـا سَـلِمَ مِنْ حِقْـدِهِم حَتَّى رِقـَّةُ الأَزْهــَــارِ
وَتَبَجَّحـُـوا بِكُلِّ دَنـــَـاءَةٍ وَهَـذا دَيْدَنُ الْغَـدَّارِ
كَـذِبُ وافْتـِـرَاءٌ وَقَتــْـلٌ وَبـِـــأَقْبَحِ الأَعْــذَارِ
فَمَنْ سَيَعْذُرُكُمْ دُمُوْعُ ثَكْلَى أَمْ دُمُوْعُ صِغَـارِ
أَمْ غُصْنَ زَيْتُوْنٍ أَمْ حَتَّى مُهَدََّمَ الأَحْجَــــارِ
لـَنْ تُوقِفُـوا نَسِـيْـمَ الْبَحْــرِ بِجَمـْـرِ النـَّـــارِ
وَسَتُبْحِرُ مَعَهُ مَرَّةً أُخْرَى كَتاَئِبُ الأَحْــرَارِ
ربِّ تَقَبَّل مَنْ مَضَوا وَاحْشُرْهُم مَع الأَبْرَارِ
وَأَبْدِلْهُم جَنَّـةَ الْخُلْدِ وَنَعِيْماً وَحُسْـنَ جِــوَارِ
فَقَدْ أَنَارُوا الدَّرْبَ بِمَشَاعِلٍ مِنْ نُوْرٍ لا مِنْ نَار
وَسَيُخَلَّدُ ذِكْرُهُم نَظْماً بِحُسْنِ الْقَصِيْدِ وَالأَشْعَارِ
فَهَنِيْئاً لَهُمْ وَيَا حُسْنَ خَاتِمَةِ الْمِقْدَامِ وَالْمِغـْـوَارِ
فَقَدْ نَالُوا الشَّهَادَةَ وَمَا هَذِي الْحَياةُ إلاَّ دَارُ بَوَارِ
وَسَيَعُوْدُ الْحَقُّ لِلأًهْلِ وَسَتُهَدَّمُ عَوَالِيَ الأَسْوَارِ
وَيُوْرِقُ الْعُوْدُ وَتَعَوْدُ الْبَسْمَةُ إِلَى شِفَاهِ صِغَارِ
وكتبها
همام محمد الجرف
الاثنين، 25 جمادى الثانية، 1431
7 حزيران، 2010