تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
السؤال :
ما حكم القول أن "المادة لا تفنى ولا تزول ولم تخلق من عدم" ؟
الجواب :
الحمد لله
"القول بأن المادة لا تفنى وأنها لم تخلق من عدم كفر ، لا يمكن أن يقوله مؤمن ، فكل
شيء في السماوات والأرض سوى الله فهو مخلوق من عدم ، كما قال الله تعالى : (اللَّهُ
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) الزمر/62 ، وليس هناك شيء أزلي أبدي سوى الله .
وأما كونها لا تفنى فإن عَنَى بذلك أن كل شيء لا يفنى لذاته فهذا أيضاً خطأ وليس
بصواب ؛ لأن كل شيء موجود فهو قابل للفناء ، وإن أراد به أن من المخلوقات ما لا
يفنى ، بإرادة الله فهذا حق ، فالجنة لا تفنى ، وما فيها من نعيم لا يفنى ، وأهل
الجنة لا يفنون ، وأهل النار لا يفنون .
لكن
هذه الكلمة المطلقة "المادة ليس لها أصل في الوجود ، وليس لها أصل في البقاء" هذه
على إطلاقها كلمة إلحادية ، فنقول : المادة مخلوقة من عدم ، فكل شيء سوى الله
فالأصل فيه هو العدم .
وأما مسألة الفناء فقد تقدم التفصيل فيها . والله الموفق" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى العقيدة" (صـ 719) .
السؤال :
ما حكم القول أن "المادة لا تفنى ولا تزول ولم تخلق من عدم" ؟
الجواب :
الحمد لله
"القول بأن المادة لا تفنى وأنها لم تخلق من عدم كفر ، لا يمكن أن يقوله مؤمن ، فكل
شيء في السماوات والأرض سوى الله فهو مخلوق من عدم ، كما قال الله تعالى : (اللَّهُ
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) الزمر/62 ، وليس هناك شيء أزلي أبدي سوى الله .
وأما كونها لا تفنى فإن عَنَى بذلك أن كل شيء لا يفنى لذاته فهذا أيضاً خطأ وليس
بصواب ؛ لأن كل شيء موجود فهو قابل للفناء ، وإن أراد به أن من المخلوقات ما لا
يفنى ، بإرادة الله فهذا حق ، فالجنة لا تفنى ، وما فيها من نعيم لا يفنى ، وأهل
الجنة لا يفنون ، وأهل النار لا يفنون .
لكن
هذه الكلمة المطلقة "المادة ليس لها أصل في الوجود ، وليس لها أصل في البقاء" هذه
على إطلاقها كلمة إلحادية ، فنقول : المادة مخلوقة من عدم ، فكل شيء سوى الله
فالأصل فيه هو العدم .
وأما مسألة الفناء فقد تقدم التفصيل فيها . والله الموفق" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى العقيدة" (صـ 719) .